الحوثي من استخدام الأطفال كدروع بشرية لتفخيخ الحيوانات

الإثنين 24/يونيو/2019 - 11:39 ص
طباعة الحوثي من استخدام حسام الحداد
 
أعلن مدير عام المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن (مسام)، أسامة القصيبي، أن فرق المشروع نزعت خلال الأسبوع الثالث من شهر يونيو الجاري، 1130 لغماً وذخيرة غير منفجرة، ليصل بذلك مجموع ما تم نزعه منذ بداية الشهر ولغاية يوم 21 يونيو، إلى 1235 لغماً، فيما انفجرت «إبل» فخختها ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في الحديدة.
وقال القصيبي إن فرق «مسام»، ومنذ انطلاق المشروع أواخر يونيو الماضي، ولغاية يوم 21 يونيو الجاري، نزعت 73 ألفاً و511 لغماً، تنوعت بين ألغام وذخائر غير منفجرة وعبوات ناسفة زرعتها ميليشيات الحوثي الانقلابية في الأراضي والمدارس والبيوت، وحاولت إخفاءها بأشكال وألوان وطرق مختلفة، وراح ضحيتها عدد كبير من الأطفال والنساء وكبار السن، سواء بالموت أو الإصابات الخطرة.
إلى ذلك، حذر مصدر عسكري من استخدام الميليشيات الحوثية الحيوانات وتحويلها ألغاماً متحركة لسفك الدماء في الحديدة، حيث انفجرت «إبل» فخّختها الميليشيات داخل مدينة الحديدة.
وأكد المصدر أن الميليشيات الحوثية أقدمت على تفخيخ إبل بربط شحنة متفجرات حولها وأطلقتها نحو وحدات المقاومة المشتركة المتمركزة في خطوط التماس بشارع الخمسين في الحديدة، موضحاً أن الميليشيات أطلقت الإبل من أمام عمارة الخامري قرب جولة الحلقة، إلا أن كثرة الحواجز التي كانت الميليشيات وضعتها في الطريق قبل دحرها منها دفعت الإبل إلى تغيير مسارها، حيث دخلت طريقاً فرعياً وواصلت السير في المساحات الترابية وانفجرت بحمولتها، ما يعني أن العبوات الناسفة كانت مربوطة بصاعق تفجير مؤقت، أو أنه تم تفجيره عن بُعد. وأوضح المصدر أن هذه الجريمة تكشف طريقة أخرى للتفخيخ وتنفيذ العمليات الإرهابية من قبل الميليشيات الحوثية التي لم تترك شيئاً في الساحل الغربي إلا لغمته، سواء طرقات أو مزارع أو قرى أو أحياء سكنية، وحتى الشواطئ والمصايد السمكية وثلاجات الصيد وقوارب الصيادين، لافتاً إلى أن الميليشيات تكشف بالواقعة الأخيرة عن مسلك إرهابي جديد، بعدما استخدمت كل أساليب التمويه في زراعة الألغام من الأحجار والكتل الخرسانية على جنبات الطرق وتحت الأشجار، وصولاً إلى صناعة ألغام على شكل جذوع النخل وزراعتها وسط مزارع النخيل. في سياق متصل، لقي مسلحان من عناصر ميليشيات الحوثي مصرعهما بانفجار لغم أرضي حاولا زرعه في الطريق الفرعية القريبة من منطقة ظمي، والمؤدية إلى مفرق دهمش التابع لمديرية حيس جنوب الحديدة
ليس هذا فقط ما تقوم به ميليشيا الحوثي فقد كشف محافظ حجّة، اللواء ركن عبدالكريم أحمد السنيني، الانتهاكات المروعة التي تقوم بها الميليشيات الحوثية الإجرامية بحق أهالي محافظة حجة، والتي تشمل سجن المواطنين دون محاكمات، والاعتداء على النساء، وتفخيخ الحيوانات وزراعة الألغام في المزارع والطرقات، إضافة إلى استخدام الأطفال دروعا بشرية. وقال السنيني في تصريحات إلى «دوت الخليج»، إن الدعم المالي للحوثيين يأتي من إيران، ومن التجار الذين تم نهب ممتلكاتهم، والبنوك التي سلبوها، والضرائب التي فرضوها ضد الشعب اليمني، الذي بات يعاني الفقر وتدهور مستوى المعيشة. وشدد على أن عصابة الحوثي لا تؤمن بحوار ولا بمشاورات، مشيدا بدور تحالف دعم الشرعية في اليمن من عمليات ضد الميليشيات الحوثية، ومساندة للجيش الوطني لدحر هذه الميليشيات وإنهاء الانقلاب.
وكانت “هيومن رايتس ووتش”، في تقرير نشرته مؤخرا، قالت إن استخدام الحوثيين الواسع للألغام الأرضية على طول الساحل الغربي لليمن منذ منتصف 2017 قتل وجرح مئات المدنيين ومنع منظمات الإغاثة من الوصول إلى المجتمعات الضعيفة.
وأكدت أنها وجدت أدلة على أنه بالإضافة إلى زرع الألغام الأرضية المضادة للأفراد، زرعت القوات الحوثية الألغام المضادة للمركبات في المناطق المدنية، والألغام المضادة للمركبات المعدلة لكي تنفجر من وزن الشخص، والأجهزة المتفجرة يدوية الصنع المموهة على شكل صخور أو أجزاء من جذوع الأشجار.
وزرعت الميليشيا الحوثية أكثر من مليون لغم في مختلف المحافظات اليمنية، بحسب تقارير محلية ودولية راح ضحيتها آلاف الأشخاص، أغلبهم من النساء والأطفال.
ويعد اليمن الدولة الأولى من حيث زراعة الألغام بعد الحرب العالمية الثانية، وتحذر منظمة الصحة العالمية من تأثير الألغام على الأجيال القادمة
وقد أكد السنيني في حديث له نشرته بعض الصحف الخليجية أن المملكة العربية السعودية تقدم لليمن دعما متواصلا عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، إذ تم -مؤخرا- تدشين 11 مشروعا تنمويا في محافظة حجة، يستفيد منها أكثر من 200 ألف مواطن يمني، شملت كثيرا من الجوانب التنموية، منها الكهرباء والتعليم والثروة السمكية والزراعة والصحة. وأضاف، أن المملكة دعمت محافظة حجة بكثير من المولدات الكهربائية و30 قارب صيد، إضافة إلى ترميم المدارس وإنارة ميناء ميدي، وعمل ورشة كبيرة لإصلاح القوارب ومياه تحلية، وكثيرمن الخدمات والمعدات الطبية وإنشاء المستوصفات الصحية.

شارك