بعد العقوبات علي "خامنئي".. باحث يطالب بما لا يتوقعه "الحرش الثوري"

الثلاثاء 25/يونيو/2019 - 10:43 ص
طباعة بعد  العقوبات علي روبير الفارس
 
وقّع الرئيس الأمريكي، أمراً تنفيذياً بفرض عقوبات جديدة وصارمة على إيران، وأطلق عليها «عقوبات ثاقبة» ضد نظام الملالي. وتشمل هذه العقوبات الولي الفقيه وأمواله وأنظمته المالية.وأكد ترامب، للصحفيين في البيت الأبيض أظهرنا الكثير من ضبط النفس مع إيران ولا أضمن أن يحدث ذلك في المستقبل ونحن نواصل زيادة الضغط على نظام طهران. ولن يكون النظام الإيراني قادرًا على امتلاك أسلحة نووية. وقالت المعارضة مريم رجوي  تعليقا علي القرار إن فرض العقوبات على خامنئي ومكتبه أفضل وأكثر العقوبات ضرورة باعتباره أكبر مركز للجريمة والفساد والإرهاب في إيران.

وأضافت السيدة رجوي، فلابد وأن تشمل العقوبات وزارة مخابرات النظام الإيراني الذي يقمع الانتفاضة من أجل إيران حرة.
وفي اطار التحليلات السياسية علي  تعامل ادارة ترامب مع ايران كتب الباحث سايمون هندرسون الباحث في معهد واشنطن في تقرير مهم 

من الواضح، وفقاً لإدارة ترامب - ولكن ربما لا خلاف على ذلك، في رأي الآخرين - هو أن إيران نفّذت هجماتٍ على ناقلتيْن في خليج عمان يوم الخميس الماضي، فضلاً عن تنفيذها هجمات على أربع ناقلات قبالة ميناء الفجيرة الإماراتي في 12 مايو. بالإضافة إلى ذلك، فإن قوات الحوثيين في اليمن، التي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها وكيلة لإيران، استخدمت طائرات بدون طيار لمهاجمة محطتي ضخ على خط أنابيب رئيسي في المملكة العربية السعودية في 14 مايو.كما ان ايران اسقطت طائرة امريكية مسيرة 

إن أمن صادرات النفط من المنطقة، التي كانت على مدى عقود من الزمن ضرورة حتمية للأمن القومي للولايات المتحدة،  معرَّض للخطر. لكنّ عمليات الرد الأمريكية ما زالت حتى الآن معدومة، على الأقل من حيث استخدام القوة العسكرية. وكانت صور الناقلة المحترقة في الأسبوع الماضي دليلاً على أن وصول مجموعة حاملات الطائرات الأمريكية الضاربة "أبراهام لنكولن" والقاذفات الأمريكية من طراز "بي 52" في وقت مبكر قبل الموعد المخطط لها وبصورة علنية لم يكن له أي تأثير على السلوك الإيراني.

والجدير بالملاحظة هو أن حاملة الطائرات "لينكولن" لم تمر عبر "مضيق هرمز" إلى الخليج العربي نفسه منذ وصولها إلى المنطقة، فتخلّت فعليّاً عن تلك المياه لإيران. وأن القواعد التي تسللت منها قوارب الهجوم الإيرانية لشنّ هجماتها لا تزال على ما كانت عليه، من دون أن يَطَلها أي عمل انتقامي أمريكي.

وقال سايمون  ان هناك مجموعة من الخيارات، ولا بدّ من تقديم بعضها أو جميعها بسرعة:

أولاً، على الولايات المتحدة أن تشجّع حلفاءها الرئيسيين، المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، في الخليج على أن يزيدوا بوضوح من مستوى مكانتهم العسكرية. ففي النهاية، كانت سُفنهم و/أو بضائعهم هي التي تعرّضت للهجوم.
لا بدّ أيضاً من تشجيع الحلفاء الآخرين للولايات المتحدة على القيام بمساهمة واضحة. فقد ذكرت صحيفة الـ "تايمز" اللندنية أنّه يتم إرسال 100 من قوات مشاة البحرية البريطانية إلى القاعدة البريطانية في البحرين، حيث تتمركز بشكلٍ دائم فرقاطة وعدة كاسحات ألغام. و"سيتولون حراسة" السفن التي تعبر "مضيق هرمز". ولدى البحرية الفرنسية قاعدة في أبو ظبي ولكن قد تكون مقيّدة بسبب عدم إقرار دولة الإمارات بوقوف طهران وراء الهجمات.
وربما الأهم من ذلك هو أن الولايات المتحدة بحاجة إلى استعادة السيطرة على الأحداث من خلال الإفصاح عن المزيد من المعلومات الاستخباراتية التي تسببت في التوتر الأخير في المقام الأول. فلا بد من تفصيل التقارير الغامضة حول الصواريخ الموضوعة على متن السفن المدنية الإيرانية في مايو. ويبدو أن التلميح الأولي جاء من إسرائيل. وتقول مصادر في لندن إن الصواريخ كانت موضوعة على حاويات شحن، وتم تكييفها للإطلاق السريع، في نسخة حديثة من سفن "Q" - التي استخدمتها القوات البحرية البريطانية والأمريكية في الحرب العالمية الثانية.
يجب أن تتمثل النية التكتيكية في مفاجأة «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني بما لا يتوقعه. فعلى الصعيد الاستراتيجي، يجب أن تصيغ الولايات المتحدة الإجماع الدولي. وضمن هذا الجهد، تبرز اليابان كثمرة سهلة المنال في أعقاب الزيارة المحرجة التي قام بها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى طهران، التي تزامنت مع الهجوم على ناقلة نفط يابانية. ومن المأمول ألا تكون الصين غير مبالية بالتوترات الخليجية لأنها تحصل على الكثير من وارداتها النفطية من المنطقة. أما أوروبا فقد كانت حتى الآن حذرة ولكن يمكن إقناعها بالأدلة القاطعة والمعروضة بشكل جيد. وروسيا؟ ربما يكون من الصعب إحراج فلاديمير بوتين، لكن يقال إن صاروخ "Q" يعتمد على نظام روسي.
وليس هناك بُعد نووي حتى الآن لهذه الأزمة. فيبدو أن تصريحات طهران الأخيرة حول برنامجها تشكّل استراتيجيّةً منفصلةً، رغم أنها قد تكون موازية. وعلى الصعيد النووي يتركز القلق على عدة أشهر قادمة - على الرغم من إعلان إيران في السابع عشر من يونيو أنها قد تتجاوز الحدود المتفق عليها لمخزوناتها من اليورانيوم منخفض التخصيب في عضون 10 أيام. وفي المقابل، يدور التوتر في الخليج حول ما يحدث اليوم - والأسبوع المقبل أو نحو ذلك.

شارك