أفغانستان بين استعادة السيطرة على مناطق من حوزة طالبان ومفاوضات السلام

الأربعاء 26/يونيو/2019 - 01:06 م
طباعة أفغانستان بين استعادة حسام الحداد
 
استعاد الجيش الأفغانى الثلاثاء 25 يونيو 2019، السيطرة على إحدى ضواحى إقليم "فارياب" بشمال البلاد، التى ظلت تحت سيطرة جماعة "طالبان" لمدة عام؛ وذلك وفقا لما أعلنته وزارة الدفاع الأفغانية.
وأوضحت الوزارة - فى بيان نقلته قناة (طلوع) الأفغانية" - أن العملية الأمنية لاستعادة السيطرة على منطقة (بلشراج) تمت بجهد مشترك من قوات الجيش والشرطة، وتحت قيادة وحدات "الكوماندوز" بالجيش، متابعة أنه سيتم إطلاق عملية أمنية أخرى لضمان خلو جميع المناطق المحررة من مسلحى "طالبان"، وذلك دون الإشارة إلى المزيد من التفاصيل، ودون أى تعليق من "طالبان" على بيان الجيش الأفغاني.
وفي سياق متصل أعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن الهجوم الذي استهدف مقرا للشرطة في منطقة بجنوب باكستان اليوم الأربعاء 26 يونيو 2019، ولقى خلاله رجل شرطة وثلاثة مهاجمين حتفهم.
وقد أصدر محمد خوراساني المتحدث باسم حركة طالبان باكستان بيانا قال فيه إن الحركة هى المسئولة عن الهجوم.
وكان ثلاثة مهاجمين يرتدون سترات مفخخة وبحوزتهم أسلحة آلية قد اقتحموا مقر الشرطة في منطقة لورالاي بإقليم بلوشستان في وقت سابق من اليوم.
واستهدف المهاجمون على ما يبدو مئات الأشخاص الذين كانوا موجودين في مقر الشرطة من أجل الخضوع لاختبار التجنيد، بحسب ما قاله عبد الظاهر المتحدث باسم شرطة المنطقة.
وقال عبد الظاهر " لقى رجل شرطة وثلاثة إرهابيين حتفهم بعد اشتباك دام ساعة".
وأضاف أن ثلاثة من رجال الشرطة أصيبوا في الهجوم.
وأعلن الجناح الإعلامي للجيش أن الشرطة كانت تقوم بتفتيش الانتحاريين عندما قُتل أحدهم، وتمكن اثنان من الدخول.
وأضاف" خلال تبادل لإطلاق النار، فجر انتحاري نفسه، وتمكنت القوات الأمنية من قتل الآخر".
وأدان رئيس وزراء الإقليم جام كمال خان الياني الهجوم، وقال إنه يجب اتخاذ إجراء سريع وفعال لإظهار أن الوكالات الأمنية مستعدة بصورة جيدة.
ويشار إلى أن إقليم بلوشستان، الذي يتاخم الحدود الأفغانية والإيرانية، يعد أكبر إقليم في باكستان.
أما على مستوى المفاوضات مع الحركة حول التهدئة والتقدم في عملية التفاوض بين الأطراف المتصارعة 
أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أنه يأمل بالتوصل إلى اتفاق سلام بين الولايات المتحدة وحركة "طالبان"، قبل حلول سبتمبر المقبل.
وقال بومبيو، في حديث له اليوم، إن تحقيق السلام، "على رأس أولويات" بلاده.
وهذه أول زيارة لبومبيو إلى كابول، منذ أن بدأت واشنطن محادثات السلام مع طالبان في العام الماضي، وخلالها التقى بومبيو الرئيس الأفغاني أشرف غني، ومع الجنرال سكوت ميلر قائد بعثة الناتو في أفغانستان.
وأضاف بومبيو، أن بلاده مستعدة للتوصل إلى "مسودة نص" يجدد وعود طالبان بعدم السماح باستخدام أفغانستان قاعدة للإرهاب الدولي مرة أخرى.
وقال: "في ضوء هذا التقدم بدأنا مناقشات مع طالبان بشأن وجود القوات الأجنبية".
وأكد بومبيو، أنه لم يتم بعد الاتفاق على جدول زمني للانسحاب، "رغم توضيح الجانب الأمريكي لـ" طالبان"، استعداده لسحب قواته من أفغانستان".
وتأتي زيارة بومبيو، التي استمرت يوما واحدا فقط، وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، وعلى خلفية تحذير المراقبين من أن، الحرب مع طهران قد يكون لها تأثير مدمر على جهود واشنطن للتوصل إلى اتفاق سلام في أفغانستان.
وفي يوم السبت، أعلن الزعيم الأفغاني قلب الدين حكمتيار، على هامش مؤتمر في باكستان، أن اندلاع حرب بين الولايات المتحدة وإيران، سيؤثر حتما على عملية السلام في أفغانستان".
وتستضيف مدينة الدوحة، الجولة التالية من المفاوضات بين "طالبان" وواشنطن في 29 يونيو الجاري.

شارك