جرائم الحوثي في المجال الصحي ..تفجير المستشفيات والسطو علي الصيدليات وقتل المرضي

الجمعة 28/يونيو/2019 - 11:49 ص
طباعة جرائم الحوثي في المجال
 
تكثر مع جرائم الحرب التى ترتكبها مليشيا الملالي باليمن العديد من الممارسات غير الانسانية والتى تتمثل في تفجير المستشفيات والمتاجرة في الادوية حيث تقتل المليشيا الايرانية اليمنيين الابرياء بشتى الطرق فقد  أقدمت المليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً على قصف وتدمير مستشفى 22 مايو داخل مدينة الحديدة، في تصعيد غير مسبوق يؤكد إصرارها على نقض اتفاق السويد الذي أصبح مجرد حبر على ورق برغم استئناف المبعوث الدولي لجولته المكوكية تحت هذه اليافطة.
وأكد الإعلام العسكري التابع للمقاومة الوطنية حراس الجمهورية أن المليشيات الحوثية شنت قصفا مباشرا بسلاح المدفعية على مستشفى 22 مايو الكائن وسط شارع الخمسين داخل مدينة الحديدة.وأضاف إن القصف تسبب بنشوب حريق هائل التهم محتويات الطابقين الثاني والثالث.
ويأتي قصف مستشفى 22 مايو عقب هجومين شنتهما المليشيات الحوثية الأيام القليلة الماضية حاولت من خلالهما التقدم صوب الأحياء السكنية المحررة في شارع الخمسين إلا أن أبطال حراس الجمهورية كانوا لهم بالمرصاد.
وفي السياق الاجرامي للمليشيا  وعدم مراعاة المرضي من اطفال ومسنين
حذّر صيادلة يمنيون من مغبة ممارسات مليشيات الحوثي العبثية في التعامل مع قطاع الصيدلة والأدوية والاستهتار بأرواح المواطنين وان انتهاكات المليشيات في المجال الطبي ستؤدي إلى انتشار الكثير من الأمراض.
وأكد الصيادلة أن أغلب الأدوية البديلة التي أقرتها الجماعة إنما هي مسكنات غير معروفة المصدر ولا تعالج الداء.
وأوضحوا أن الحوثيين أغرقوا السوق بالأدوية البديلة المغشوشة في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم لهثاً وراء المال الذي تتم جبايته عينياً أو مالياً تحت مسميات مختلفة ولو على حساب صحة المواطنين مع العمل على محاربة الشركات العالمية الأصلية في السوق اليمنية.
وفي حين يتم فتح الكثير من الوكالات التابعة لموالين للجماعة الحوثية أو ممن يدّعون صلتهم السلالية بزعيمها، كشف الصيادلة عن أن عناصر الميليشيات يقومون بمضايقة وإغلاق بعض وكالات الأدوية الشهيرة.
ويقول وكلاء أدوية مستوردة إن هناك كثيراً من الأدوية تم تسجيلها بالهيئة العليا للأدوية الخاضعة للحوثيين وهي أدوية رديئة وأقل جودة من الأصناف المشابهة لها وهي تضر بالصحة والاقتصاد المحلي، فضلاً عن قيام هيئة الحوثيين بابتزاز وكلاء وتجار الأدوية المعتمدين.وحسب تقرير نشرته خبر للانباء اليمنية  قال وكلاء وتجار الأدوية «تعمد الهيئة الحوثية إلى تسجيل الصنف الدوائي لديها مقابل مبالغ مالية كبيرة تصل إلى مئات الملايين وبعد توريد المنتج الدوائي تقوم وزارة الصحة بدورها بممارسة عمليات الابتزاز الممنهجة على تاجر الصنف أو الوكالة وإذا لم يستجب تقوم الوزارة بمصادرته من السوق ومن ثم بيعه في مناطق وصيدليات تابعة للميليشيات، الأمر الذي يؤدي إلى انهيار هذه الشركة أو الوكالة، بغض النظر عن قيمة منتجها وأهميته».
وتعارض الميليشيات الحوثية وضع تسعيرة ثابتة ومنطقية تراعي من خلالها الأوضاع الاقتصادية لليمنيين، و تقوم مليشيات الحوثي بعمل تسعيرة وهمية لكسب تعاطف المواطن باتجاه ملاك الصيدليات في حين أنه لا توجد أي تسعيرة حقيقية للأدوية لأن ذلك سيقلص من عملية ابتزاز الجماعة لهذا القطاع الحيوي.
ويستنكر الصيادلة سعي الحوثيين لتغيير القائمة الوطنية للأدوية الأساسية التي تنظمها الهيئة العليا للأدوية الخاضعة للجماعة، مؤكدين إن القائمة الوطنية للأدوية الأساسية يتم إعدادها حسب مزاج الجماعة واحتياجات الجبهات وليس حسب احتياجات المواطنين، كما يتهمون الهيئة الحوثية بالابتزاز عند تسجيل ومنح تصاريح الاستيراد والمرور، وكذا آلية تسجيل الأصناف الدوائية والرقابة على الأسواق.
واعتبر الصيادلة إصدار أي تراخيص للصيدليات من قبل الحوثيين باطلاً «لأن الإجراءات القانونية غير سليمة ومخالفة لنصوص القانون ويتم إصدار التراخيص بشكل عشوائي من قِبل مكاتب الصحة دون احترام المعايير المطلوبة».
ويطالب الصيادلة بتطبيق المعايير العلمية لتسجيل الدواء في اليمن لضمان جودته ومطابقته للمواصفات، حيث «يتم تسجل أدوية كثيرة دون تقديم أي دراسة، فكل الشروط التي يجب استيفاؤها هي دعم المجهود الحربي ودفع مبالغ كبيرة، وعلى خلاف ما هو معمول به في دول العالم في تسجيل المنتج الدوائي الجديد بعد إجراء الدراسة عليه».
وبعد أن جردت ميليشيات الحوثي المجلس الطبي الأعلى من مهامه المتمثلة في التأهيل والتدريب والتعليم في مختلف التخصصات الطبية وتحسين المخرجات الطبية والإسهام في إعداد مناهج التعليم الطبي العالي والجامعي فرضت الميليشيات على أعضاء المجلس الطبي الأعلى رئيساً ونائباً للمجلس من القيادات الموالين لها حتى تضمن تجيير سياسة هذا القطاع الحيوي وفق أهوائها.
وفي محاولة لحماية قطاع الصيدلة من الانتهازية الحوثية استطاعت مجموعة من ملّاك الصيدليات تشكيل نقابة ملّاك صيدليات المجتمع باليمن، بغية إيجاد تكتل لهذا القطاع المهم ليقوم بالدفاع عنه وحماية العاملين فيه، ولكنّ ميليشيات الحوثي سرعان ما التفّت على النقابة واستحوذت عليها وعطّلت مهامّها وحاربت المؤسسين لهذا التكتل النقابي، الأمر الذي أدى إلى استقالة رئيس النقابة مبدياً أسفه للضغوط التي مورست ضده.
وتحت ما تسمى آليات الرقابة على الصيدليات والمخازن تنفذ الميليشيات سطواً ممنهجاً على الصيدليات بهدف نهب الأدوية وجباية أموال طائلة.
وتقوم الميليشيات بنهب كميات كبيرة من الدواء كل فترة تحت مبرر التأكد من مدى التزام الصنف بالمقاييس المعتمدة، كما تفرض على الشركات والوكالات مبالغ كبيرة من الإتاوات المالية تحت مسمى دعم المجهود الحربي.
ويضطر تجار الدواء والصيدلانيون في اليمن للرضوخ لكل مطالب الحوثيين ودفع إتاوات لتجنب مضايقات الميليشيات في أثناء توزيع الدواء في الأسواق أو عدم مصادرة الأدوية.
وحسب إحصائيات الهيئة العليا للأدوية الخاضعة للحوثيين فإن فاتورة شراء الأدوية في عام 2018 من الخارج بلغت نحو 65 مليار ريال (الدولار بنحو 550 ريالاً)، حيث يتم استيراد الأدوية والمستلزمات الطبية من أكثر 20 دولة.
وفي إحصاء لنقابة ملاك الصيادلة فإن هناك 5 آلاف صيدلية رسمية من إجمالي 18 ألف صيدلية تعمل في اليمن ويصل عدد الأدوية المسجلة في اليمن إلى 20 ألف صنف، ومردّ هذا العدد الضخم من المنتجات في اليمن إلى التساهل في التسجيل وعدم وجود معايير تضبط هذه الفوضى واستشراء الفساد بل والجشع وإغراق السوق بمئات البدائل المماثلة لدواء واحد في السوق اليمنية، وفق ما يقول الصيادلة.
ووفق منظمة الصحة العالمية فإن «16.4 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى المساعدة لضمان حصولهم على خدمات الرعاية الصحية في اليمن، إذ تعمل 50% من المرافق الصحية فقط، كما تواجه نقصاً حاداً في الأدوية والمعدات والأطقم الطبية وانعدام النفقات والميزانيات التشغيلية».
وتشهد سوق الدواء في اليمن غلاءً فاحشاً بسبب الإتاوات والجبايات التي تفرضها ميليشيات الحوثي بدءاً من رسوم الجمرك مروراً بإتاوات مكاتب الصحة الخاضعة للجماعة وجبايات الوزارة الحوثية في صنعاء وابتزاز الضرائب ونهب المشرفين الذين يتناوبون على نهب هذا القطاع المهم.
وفيات الاطفال
قال سكان محليون في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي بمحافظة الحديدة إن حالات وفاة غير مسبوقة للأطفال عند الولادة بسبب غياب التيار الكهربائي ودرجات الحرارة المرتفعة والخدمات الصحية.
وأوضحوا أن عشرات الاطفال ماتوا خلال الأيام الماضية، عند الولادة بسبب الاختناق وموجة الحر الشديدة، وان النساء لا يذهبن للمستشفيات عند الولادة بسبب الفقر وتردي الخدمات الصحة ويفضلن إنجاب أطفالهن في المنزل.
حرمت ميليشيا الحوثي الأطفال من حقهم في الحياة، بمصادرتها للخدمات الحكومية الاساسية بما فيها الكهرباء والصحة، ودفعت ملايين اليمنيين إلى شفا المجاعة، وسوء التغذية الحاد، خصوصاً شريحة النساء والأطفال.
وتشير تقديرات المنظمات الأممية العاملة في اليمن، أن حوالي 2.5 مليون امرأة حامل أو مرضع في اليمن بحاجة ماسة إلى خدمات التغذية والمشورة لعلاج سوء التغذية أو الوقاية منه، إذ تتعرض النساء الحوامل المصابات بسوء التغذية لخطر متزايد من الإجهاض الذي تسببه، بالإضافة إلى فقر الدم والموت أثناء الولادة.
ولفتت إلى أن الأطفال الذين يولدون لأمهات مصابات بسوء التغذية يكونوا أكثر عرضة للعدوى، والذين يولد أطفالهم قبل الأوان يعانون من نقص الوزن عند الولادة، ويكون للتقزم تأثير دائم على نمو الطفل، جسديًا وعقليًا.وقت سابق تم الاعلان عن وفاة 7 حالات في مناطقة سيطرة ميليشيا الحوثي في الحديدة بسبب موجة الحر الشديد، وغياب التيار الكهربائي، وتفاقم الحالة الصحية للمصابين بالأمراض المزمنة.
ويواجه السكان في محافظة الحديدة القاطنين تحت سيطرة ميليشيا الحوثي، خصوصاً الأمهات والرضع وكبار السن والمصابين بأمراض الضغط والقلب والسكري، وضعاً قاسياً، جراء غياب التيار الكهربائي .
وتمارس ميليشيا الحوثي الانقلابية جمع موارد محافظة الحديدة، وتمول بها أهدافها الشخصية، دون أن تقدم الخدمات الاجتماعية الأساسية لأبناء المحافظة، الذين بات الموت يخطف كل يوم من أهاليهم وذويهم، جراء غياب الخدمات، وانقطاع الرواتب والضمان الاجتماعي.

شارك