قرار دمج الحشد الشعبي مع الجيش العراقي هل يقضي علي الميليشيات الطائفية؟

الثلاثاء 02/يوليو/2019 - 12:51 م
طباعة قرار دمج الحشد  الشعبي
 
قرار صعب اتخذه  عادل عبد المهدي، رئيس الوزراء العراقي في صورة  أمرًا ديواني،بدمج فصائل الحشد  الشعبي الطائفي مع الجيش العراقي، وإغلاق كافة المقار التي تحمل اسم أي من فصائل الحشد الشعبي.لم يكتفي "عبد المهدي" بذلك بل جعل للميليشيات حرية الاختيار بين الانضمام للقوات المسلحة أو الانخراط في العمل السياسي وفق قوانين الأحزاب.!!فهل ينجح القرار في دمج الحشد ومن ثم باقي المليشيات 
وبحسب البيان الذي صدر عن مكتب  عبد المهدي "يمنع تواجد أي فصيل يعمل سرا أو علنا خارج هذه التعليمات"، وأمهلهم  حتى ٣١ من يوليو للالتزام بالقرار الجديد.
وقالت جريدة بغداد بوست في تقرير لها ان ردرود الأفعال تباينت حول قرار عبد المهدي، وظهرت تساؤولات عدة، قادة الميليشيات والفصائل يرحبون بالقرار، ومراقبون يحذرون، والشعب يتساءل عن مصيره وسط كل هؤلاء الذين يبحثون عن مصالحهم ومنافعهم ونيل رضا الجارة الإرهابية على حساب الشعب.
حيث رحب زعيم التيار الصدري بقرار عادل عبد المهد، وفي الوقت ذاته أبدى قلقًا حول كيفية تطبيقه.
وفي بيان له، قال "الصدر":  إن ما صدر "أمر مهم وخطوة أولى صحيحة نحو دولة قوية لا تهزها الرياح من هنا أو هناك إلا أني أبدي قلقي من عدم تطبيقه بصورة صحيحة وعادلة".
وأضاف الصدر: "ما يهمني هنا أيضا أن تكون سرايا الإسلام التي أمرت بتأسيسها سابقا هي المبادرة الأولى لذلك ومن فورها، وعلى الأخ أبو ياسر التطبيق فورًا وذلك بغلق المقرات وإلغاء الاسم وغيرها من الأوامر".
وتابع الصدر: "ومن هنا أعلن انفكاكها عني انفكاكا تاما لا شوب فيه، فيما إذا ألحقت بالجهات الأمنية الرسمية".
على الفور بعد إصدار أمر عبد المهدي، علق زعيم العصائب الإرهابية، قيس الخزعلي، مدعيًا أن التجاذبات السياسية وتوفير ما يحتاجه من قضايا لوجستية كفيل بضمان قوة الحشد الشعبي ليقوم بواجبه المقدس في ضمان أمن العراق ومستقبله
وأضاف "الخزعلي" – في منشور على صفحته على "تويتر: "في هذه المناسبة نؤكد اننا لم نتدخل مطلقا في موضوع الحشد الشعبي وقراراته وأماكن تواجده منذ ان أعلنا فك الارتباط السياسي معه ونجدد الدعوة لكل الأطراف لإيكال هذه الأمور الى القائدالعام للقوات المسلحة وإطلاقه يده فيها بما يضمن استقلالية ومهنية القوات المسلحة العراقية".

مراقبون وخبراء يحذرون 
وحذر خبراء سياسيون من قرار عبد المهدي، والذي ينتهي بأن يتحول الحشد إلى حرس ثوري عراقي تابع لإيران، يقودهم الإرهابي قاسم سليماني، متسائلين عن كيفية الفصل بين الميليشيات ومنحها صفات رسمية لمباشرة عملها، وتسائل آخرون أنه في حال وقوع حرب بين إيران وأمريكا من سيحدد عمل هذه الميليشيات التي تقودها إيران.
فيما أشار مراقبون إلى أن قرار عبد المهدي يعد خطة جديدة لحماية هذه الميليشيات من العقوبات الأمريكية أو محاولة أمريكا  استهداف الميليشيات الإرهابية وشن ضربات عليها.في حين راي اخرون في القرار احكام السيطرة علي المليشيات ومعرفة افكارها وكشف تحركاتها مسبقا و يشير مصطلح الميليشيا في العراق المعاصر إلى الجماعات المسلحة التي تقاتل نيابةً أو كجزء من الحكومة العراقية، مع جيش المهدي ومنظمة بدر اثنين من أكبرها. كثير منها يسبق تاريخ الإطاحة بصدام حسين، لكن بعضها ظهر منذ ذلك الحين، مثل مديرية حماية المنشآت.
منذ انهيار الجيش العراقي في شمال العراق في عام 2014 في وجه داعش ، وفتوى آية الله علي السيستاني التي تدعو إلى الجهاد أو الحشد الشعبي ضد داعش، أصبحت المليشيات أكثر بروزاً في العر ويبرز في العراق 30 مليشيا تشمل كل من عصائب أهل الحق -سرايا طليعة الخراساني - كتائب سيد الشهداء.
-حركة حزب الله النجباء - كتائب حزب الله - سرايا السلام - فيلق الوعد الصادق - منظمة بدر - الجناح العسكري - لواء عمار بن ياسر - لواء اسد الله الغالب - لواء اليوم الموعود - سرايا الزهراء - لواء ذو الفقار - لواء كفيل زينب - سرايا أنصار العقيدة - لواء المنتظر - بدر المجاميع الخاصة -لواء أبو الفضل العباس -حركة الجهاد والبناء - سرايا الدفاع الشعبي - كتائب درع الشيعة -حزب الله الثائرون - كتائب التيار الرسالي - سرايا عاشوراء -كتائب مالك الاشتر - حركة الأبدال -حركة العراق الاسلامية - كتائب الإمام علي –
-جيش المختار - الحشد الشعبي - جيش المهدي.

شارك