حركة النهضة ومحاولات السيطرة على تونس والانقلاب على الرئيس

الأربعاء 03/يوليو/2019 - 03:22 م
طباعة حركة النهضة ومحاولات حسام الحداد
 
قال النائب عن حركة النهضة الحبيب خضر، أنه يمكن لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي أن يفعل أحكام الفصل 83 من الدستور ويفوض لرئيس الحكومة إذا ظل غير قادر على القيام بمهامه.
وأضاف حبيب خضر في تدوينة على صفحته الرسمية بالفايسبوك " إذا تعافى رئيس الجمهورية في فترة وجيزة وبات قادرا على القيام بمهامه، وهذا ما نرجوه، تجاوزنا الإشكالات".
واشار خضر إلى أنه لا شيء يمنع من أن يكون التفويض منحصرا في بعض المسائل الملحة كختم القوانين وإصدار الأوامر المتعلقة بدعوة الناخبين وتمديد حالة الطوارئ. وأن مدته يمكن ان تكون أقل من ثلاثين يوما.
ويقول الفصل 83 من الدستور” لرئيس الجمهورية إذا تعذّر عليه القيام بمهامه بصفة وقتية أن يفوض سلطاته إلى رئيس الحكومة لمدة لا تزيد عن ثلاثين يوما قابلة للتجديد مرة واحدة".
ومن جانبه كشف منذر قفراش، رئيس جبهة إنقاذ تونس، والمرشح لانتخابات الرئاسة التونسية، المؤامرة التى سعت جماعة الإخوان فى تونس والمتمثلة فى حركة النهضة التونسية، لتنفيذها ضد الرئيس التونسى قايد السبسى، مشيرا إلى أنه يوم الخميس الماضى تعرض رئيس الجمهورية الباجى قايد السبسى لوعكة صحية حادة استلزمت نقله للمستشفى العسكرى وسرعان ماتناقلت وسائل الإعلام خبر وفاته
أضاف منذر قفراش، أنه كانت ابنة راشد الغنوشى أول من أكد وفاة الباجى فيما نفت الرئاسة التونسية الخبر وسارع نائب رئيس مجلس النواب الإخوانى عبد الفتاح مورو لاستدعاء النواب وعقد جلسة طارئة لإعلان شغور منصب رئيس الجمهورية والاحتكام للدستور بتولى مورو رئاسة الجمهورية مؤقتا حسب الدستور الذى ينص على تولى رئيس مجلس النواب رئاسة الجمهورية مؤقتا فى حالة وفاة الرئيس أو عجزه التام وبما أن رئيس مجلس النواب محمد الناصر هو الآخر مريض فقد حاول نائبه الإخوانى عبدالفتاح مورو إعلان فراغ منصب رئيس الدولة ورئيس مجلس النواب وبالتوالى تؤول الرئاسة المؤقتة له لكن فطنة وزير الدفاع عبدالكريم الزبيدى الذى أمر الجيش بتطويق المستشفى العسكرى وحماية الرئيس وتنقل لجلب رئيس مجلس النواب المريض محمد الناصر وأعلمه بنية إنقلاب الخوانجية على الحكم.
وتابع رئيس جبهة إنقاذ تونس: "ما كان من الناصر إلا التوجه لمجلس النواب وإفشال المخطط عبر الإعلان عن عدم شغور منصب الرئيس وسط ذهول جماعة النهضة وبعد يومين من تعكر حالة الرئيس صرح طبيب الباجى أن الرئيس تعرض لعملية تسميم كادت أن تقتله لولا التدخل الطبى العاجل الذى أنقذه ليغادر أمس الثلاثاء المستشفى العسكرى فى ما أمرت النيابة بفتح تحقيق فى موضوع تسميم الرئيس ومن يقف وراء نشر خبر موته".
واتهم رئيس جبهة إنقاذ تونس منذر قفراش حركة النهضة بمحاولة الانقلاب على رئيس الدولة وتسميمه ودعا النيابة للتحرك، مؤكدًا على أن الإخوان لا عهد لهم وهم خونة ومطالبا الرئيس باغتنام الفرصة والثأر منهم.
كما اعتبر النائب عن كتلة الائتلاف الوطني كريم الهلالي ان مقترح حركة النهضة بإحالة مهام المحكمة الدستورية إلى الهيئة الوقتية
لمراقبة دستورية مشاريع القوانين غير عملي نظرا لانّ تغيير صلاحيات الهيئة الوقتية يتطلب تدخلا تشريعيا عن طريق سن نص قانوني يمنحها صلاحيات جديدة.
كما راى الهلالي ان استكمال انتخاب مجلس نواب الشعب للاعضاء الثلاثة المتبقين للمحكمة الدستورية ممكن، لكن اشكال تركيز المحكمة الدستورية يتجاوز البرلمان حيث يجب أن يدعو المجلس الأعلى للقضاء إلى انتخاب الأربعة أعضاء الذين ينتخبهم القضاة لعضوية هذه المحكمة وهو ما يتطلب وقتا طويلا نسبيا، وفق تعبيره.
وفي نفس السياق أعلن رئيس البرلمان التونسي، محمد الناصر، تشكيل لجنة للتحقيق فيما تم ترويجه من أنباء عن محاولة انقلاب كتلة حركة النهضة الإسلامية على الحُكم.
وجاء قرار الناصر، بعد أن طالب عدد من رؤساء الكتل البرلمانية في تونس، بفتح تحقيق فيما تم ترويجه عن محاولة انقلاب كتلة حركة النهضة الإسلامية على الناصر، واستغلال الأزمة الصحية التي مرّ بها رئيس البلاد، الباجي قائد السبسي، والسيطرة على الحُكم بالحيلة القانونية.
وشدّد رؤساء الكتل، على أن ما حدث في البرلمان، يوم الخميس الماضي، ”مريب“،  ويجب أن يُفتح فيه تحقيق برلماني أو قضائي لكشف كل تفاصيله، خاصة بعد أن تواترت تسريبات حول محاولة الانقلاب.
وقال رئيس كتلة حركة نداء تونس، سفيان طوبال، في كلمة ألقاها يوم الثلاثاء 2 يوليو 2019، في البرلمان، إن رجال الدولة التونسية قطعوا الطريق أمام كل محاولات استغلال الوضع المتوتر في تونس.
وأضاف طوبال، أن البرلمان يجب أن يفتح تحقيقًا جدّيًا فيما حصل، وأن على كل طرف تورّط في هذا الملف أن يتحمّل مسؤوليته.
وقال رئيس كتلة الحرة، حسونة الناصفي، إنه يضم صوته إلى صوت كل المطالبين بضرورة فتح تحقيق فيما حدث.
وطالب الناصفي، في كلمة ألقاها في نفس جلسة البرلمان، بضرورة محاسبة كل من تورّط في التآمر أو في بث الإشاعات، وكل من كتب حرفًا لتوتير الأجواء في تونس.
وقال نائب حزب صوت الفلاحين، فيصل التبيني، إن هناك من اتصل به من البرلمان، يوم الخميس الماضي، وطلب منه الحضور للبرلمان وأعلمه أن رئيس البرلمان غير قادر على القيام بمهامه، وأن رئيس البلاد قد مات.
وأضاف التبيني: ”من قرأ الفاتحة على روح المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد وهي حية، هم من روّجوا إشاعة موت رئيس البلاد الباجي قائد السبسي“، مشيرًا إلى كتلة حركة النهضة الإسلامية التي طالبت بقراءة الفاتحة قبل أشهر على جميلة بوحيرد ضنًّا منها أنها توفيت.
وشدّد نائب الجبهة الشعبية، عمار عمروسية، على أن، يوم الخميس الماضي، كان ”خميسًا أسود“، مشيرًا إلى أن بعض النواب حاولوا إيجاد مخارج قانونية للانقلاب على رئيس البرلمان.
وأضاف عمروسية، في كلمة ألقاها بالجلسة العامة اليوم، أن ”تونس بها ذئاب وعصابات حاولوا القيام بانقلاب“.
وشهدت تونس، الخميس الماضي 30 يونيو 2019، ثلاث عمليات إرهابية، تزامنت مع حالة صحية حرجة لرئيس البلاد الباجي قائد السبسي، إضافة إلى تعرض رئيس البرلمان محمد الناصر، لوعكة صحية.
وعلى إثر ذلك، اجتمعت كتلة حركة النهضة الإسلامية، بنائب رئيس مجلس نواب الشعب، عبد الفتاح مورو، وتمت مناقشة الفرضيات القانونية في صورة وجود ”شغور جزئي“، باعتبار مرض رئيس البلاد، أو ”شغور دائم“ ارتباطًا بإشاعة موته.
واتهم نواب وسياسيون، نواب حركة النهضة الإسلامية، بالتخطيط للانقلاب على رئيس البرلمان وتنصيب القيادي في النهضة، عبد الفتاح مورو، رئيسًا لمجلس نواب الشعب، واستغلال الفراغ في رئاسة البلاد بسبب مرض السبسي والانقضاض على الحُكم.

شارك