فضائح أردوغان في ليبيا.. ضباط أتراك يديرون عمليات الميليشيات الإرهابية في طرابلس

الخميس 04/يوليو/2019 - 01:18 م
طباعة فضائح أردوغان  في أميرة الشريف
 
مواصلة لنجاحات الجيش الوطني الليبي في كشف حقائق الميليشيات الإرهابية في طرابلس، توصل الجيش إلي مسؤولي إدارة العمليات العسكرية لميليشيا طرابلس وحددهم بالأسماء والمناصب والمهام.
وكُشف الجيش الليبي النقاب عن هويات لفريق خبراء عسكريين أتراك، بينهم جنرال رفيع المستوى، يعملون في غرفة عمليات بالعاصمة طرابلس لصالح حكومة الوفاق.
وتسهم تركيا في السر والعلن بزعزعة الأمن والاستقرار في ليبيا، من خلال دعمها للجماعات الإرهابية بالسلاح والتدريب على مدى السنوات الماضية، وزاد الدعم عقب حملة الجيش الليبي لتطهير العاصمة طرابلس من الميليشيات الإرهابية الموالية لحكومة الوفاق الليبية والتي يواليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وشن الجيش الوطني الليبي حملة في 4 أبريل الماضي لتطهير العاصمة طرابلس من الميليشيات الإرهابية المدعومة من قطر وتركيا.
وأفاد الجيش الليبي أنهم  يشاركون في توجيه الطائرات التركية المسيّرة بدون طيار، والتي لعبت دورا محوريا في السيطرة على منطقة غريان الاستراتيجية ومعسكر أبو رشادة.
ووفق تقارير إعلامية فإن القادة الأتراك كانوا يديرون من داخل العاصمة طرابلس غرفتي عمليات غير معروف مكانهما تحديدا. وتشير معلومات غير مؤكدة إلى أن الفريق العسكري التركي اتخذ من قاعدة معيتيقة الجوية في طرابلس مقرا لإدارة العمليات العسكرية.
وكالة الأنباء الليبية، ضمت القائمة التي تدير العمليات العسكرية لميليشيا طرابلس الفريق ثاني جوكسال كاهيا، نائب وكيل وزارة الدفاع التركية والذي تمت ترقيته عقب أحداث الانقلاب المزعومة منتصف يونيو 2016، من لواء إلى فريق ثاني، بالإضافة إلى السكرتير العام للقوات المسلحة التركية، عرفان أوزسارت، الذي كان شاهدا مهما في تحقيقات إدانة حركة الخدمة، عقب أحداث  الانقلاب.
كما ضمت، الجنرال لفانت أرجون، أيضا ضمن القادة الأتراك في ليبيا، وكان قد تم الحكم عليه بالسجن لمدة 13 عاما في "انقلاب المطرقة" عام 2003، ثم تمت تبرئته. ويعتبر من أهم المشاركين في سحق عناصر حزب العمال الكردستاني في بلدة "نصيبيين" في ولاية ماردين، بحسب وال.
ووفق وكالة الأنباء الليبية، شملت القائمة اللواء جورسال تشايبينار، أحد المتهمين في قضية "انقلاب المطرقة" أيضا وأفرج عنه، واللواء سلجوق يافوز، أحد أهم قادة عملية "غصن الزيتون" في عفرين السورية.
وتضمنت القائمة، ألكاي ألتينداغ، وبولنت كوتسال، وجينان أوتقو، وعز الدين ياشيليورت، وقنال إمره، وأمير مرادلي، ومحمد حسام الدين يوجاسوي، وساهان أيدن، وعمر أقتشيبلبينار، وأرتشين تيمون، وبكير آيدن، ورجب يلدريم، وسليمان أنجا.
وكانت قد أصدرت قيادة الجيش الليبي، الجمعة، قرارا بالقبض على أي تركي في ليبيا، وقصف أية سفينة تركية في المياه الإقليمية، مع تطبيق حظر على رحلات الطيران المتجهة إلى تركيا.
واتهم المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري تركيا وقطر بالتدخل بشكل مباشر في معركة طرابلس، مشيرا أن تركيا تتعرض لغزو تركي.
وقال إن تركيا وفرت غطاء جويا تركيا بطائرات مسيرة خلال اقتحام الميليشيات مدينة غريان.
وأضاف المسماري أنه بناء على ذلك فقد تقرر اعتبار أي اهداف تركية على الأراضي الليبية أهدافا معادية وأن الأوامر صدرت باستهداف السفن التركية في المياه الإقليمية الليبية.
ووفق خبران، فإن خسارة الرئيس أردوغان للانتخابات المحلية البلدية في إسطنبول كانت عاملاً في استفزازه، فأراد ان يحقق النصر في الخارج وذلك عن طريق دعم المشروع الإسلامي السياسي سواءً كان في ليبيا او غير ليبيا
وكان أردوغان قد أعلن دعمه العسكري لميليشيات طرابلس، قائلا إن حكومة الوفاق لم تجد من يمدها باحتياجاتها العسكرية، وأن بلاده فعلت ذلك لتحقيق ما أسماه توازنا في القوى مع قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر وحمايةً للمصالح التركية.

شارك