حرب الطائرات التركية المسيرة تنذر بحجم التدخل التركي في الأزمة الليبية

الجمعة 05/يوليو/2019 - 12:28 م
طباعة حرب الطائرات التركية فاطمة عبدالغني
 
باتت حرب الطائرات التركية المسيرة في ليبيا، مؤشرًا ينذر بحجم التدخل التركي في الأزمة الليبية، والذي من شأنه بحسب مراقبين أن يقود الصراع بين الجيش ومليشيا طرابلس نحو مسار أعقد، وفي هذا الإطار أعلن الإعلام الحربى للجيش الوطنى الأربعاء 3 يوليو تدمير غرفة التحكم الرئيسية بالطائرات المسيرة التركية بدون طيار فى طرابلس. وقال مكتب المتحدث العسكرى الليبى فى بيان صحفى إن سلاح الجو الليبى دمر غرفة التحكم الرئيسية بالطائرات المسيرة داخل قاعدة معيتيقة الجوية في العاصمة طرابلس. 
وكانت الطائرات التركية المسيرة قصفت في 1 يوليو مدنية ترهونة التي يسيطر عليها الجيش الليبي غربي ليبيا.
وفي 30 يونيو أسقط الجيش الليبي طائرة بدون طيار تركية الصنع من نوع "بيرقدار" بمطار معيتيقة كانت تجهز لاستهداف قواته، وفي 28 يونيو أسقطت قوات الجيش طائرة مسيرة في طريق مطار طرابلس المغلق منذ سنوات بعد أن كانت تستهدف قوات الجيش الليبي.
وطالما سجلت مواقف لتدخل أنقرة في الأزمة الليبية، فقد اعتبرت الخارجية التركية قبل أيام أن قوات الجيش الليبي هدف مشروع للجيش التركي، كما أعلن وزير الدفاع خلوصي أكار أن أنقرة سترد على أي هجوم تنفذه قوات الجيش الوطني.
ويؤكد الجيش الليبي أن تركيا وفرت غطاء جويًا لمليشيات الوفاق خلال اقتحام مدينة غريان، ولذا فقد أمر قائد الجيش خليفة حفتر باستهداف السفن التركية وإيقاف الرحلات الجوية من وإلى ليبيا، بسبب التدخل العسكري المباشر في الأزمة الليبية .
قبلها وبحسب تقارير استخباراتية وفي 28 يونيو تم كشف هويات فريق خبراء عسكريين أتراك يعملون في غرفة عمليات طرابلس لدعم ومساندة المليشيات ضد قوات الجيش بينهم فريق مختص بتسيير الطائرات من دون طيار، حتى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أقر بنفسه في الشهر الماضي بان بلاده تقدم الدعم العسكري واللوجستي لمليشيات طرابلس في إطار ما وصفه بخلق توازن عسكري مع الجيش الليبي.
يذكر أن الجيش الوطني الليبي أطلق قبل نحو 3 أشهر عملية عسكرية ضد "المجموعات المسلحة" في طرابلس ومحيطها. ولا تزال المعارك بين قوات حفتر والقوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني مستمرة رغم دعوات الجهات الدولية لوقف العمليات القتالية.

شارك