الجيش اليمني يحرر مواقع في صعدة.. ويصفع ميليشيا الحوثي الإرهابية في معقلها

الجمعة 05/يوليو/2019 - 01:09 م
طباعة الجيش اليمني يحرر أميرة الشريف
 
ما زالت قوات الجيش اليمني بإسناد جوي من تحالف دعم الشرعية في اليمن، تواجه ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، حيث أحرز الجيش تقدما ميدانيا هاما في معقل مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة، فيما تم إحباط هجوم للمليشيا بمحافظة الحديدة، غربي البلاد.
وفشلت ميليشيا الحوثي في استهداف محافظ مأرب سلطان العرادة، عبر إطلاقها صاروخاً باليستياً قصير المدى، أصاب منزل المحافظ، وألحق أضراراً مادية فقط.
من جهتها أكدت وزارة حقوق الإنسان أنه تم توثيق 4198 حالة نهب قامت بها الميليشيا للممتلكات الخاصة والعامة.
 كما وثقت موجة نزوح كبيرة خلال شهري مارس وأبريل الماضيين، بلغت أكثر من 13629 أسرة، أغلبهــا في محافظـة الضالـع ومناطـق حجـور في محافظة حجة.
وتشهد مديرية "رازح" في صعدة معارك عنيفة بعد عملية واسعة للجيش الوطني، لليوم الثاني على التوالي، فيما تمكنت قوات الجيش الوطني من السيطرة الكاملة على "بيت حشران" و"معتق العتم" و"العريشة" ومواقع أخرى في مديرية رازح، وسط انهيارات في صفوف الحوثيين.
كما نجحت القوات الحكومية من السيطرة على مواقع مليشيا الحوثي في "آل زاهر وآل شرقة والوحدة الصحية" في ذات المديرية.
ونجحت قوات المنطقة العسكرية الخامسة في اليمن، بدعم جوي وأرضي من قوات تحالف دعم الشرعية، في تحرير عدداً من المواقع الاستراتيجية في المنطقة الفاصلة بين ميدي وحرض، التي كانت ميليشيا الحوثي الانقلابية تسيطر عليها.
واستطاعت القوات تطهير الأراضي من الألغام وتحرير جميع الجيوب المتبقية في تلك المنطقة؛ ومنها مزارع نسيم المخازن، ومزارع الخميسي والمراني والحاشدي، وقرية الخنجرة، وقرية بني العاتي (المشايبة)، وقرية الفقيهية، وقرية الخضراء، وقرية المطارية، وقرية الحجاورة.
وتدخلت مقاتلات التحالف المعارك على الأرض، وشنت عدة غارات جوية استهدفت آليات عسكرية وتحصينات للمليشيا الانقلابية في رازح.
وشهدت محافظة الحديدة، غربي البلاد، مقتل العشرات من المليشيات الحوثية بينهم قيادي، في إحباط هجوم فاشل على مواقع القوات اليمنية المشتركة.
وقالت القوات الحكومية في بيان صحفي لها، "إن المليشيا الحوثية شنت هجوما داخل مدينة الحديدة، وحاولت اجتياز خطوط التماس في شارع الخمسين بغطاء ناري مكثف من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والعشرات من عناصرها المنضوية تحت ما يسمى بكتائب التدخل السريع.
وأشار البيان إلى أن الهجوم الحوثي انتهى بالفشل ومقتل وجرح قيادات ميدانية بارزة، على رأسهم قائد الهجوم ورئيس عمليات محور المليشيات، العقيد محمد محمد الفقيه، والقيادي المدعو سفيان الشرقي
 وأكد البيان أن من بين جرحى المليشيات المدعو أمين قائد يحيى مهدي، والمدعو عرفات محمد ناصر، والمدعو يوسف عبدالستار غرسان، وجميعهم قيادات ميدانية تولت قيادة الهجوم الفاشل.
وكان، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أمس الخميس، عن تمكن قواته من اعتراض وإسقاط طائرة مسيرة أطلقتها المليشيات الحوثية الإيرانية من صنعاء باتجاه مطار الملك عبدالله بجازان في السعودية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف تركي المالكي، بأن قوات التحالف تمكنت مساء الخميس :من اعتراض وإسقاط طائرات بدون طيار (مسيّرة) أطلقتها الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران من صنعاء باتجاه مطار الملك عبدالله بجازان.
وأوضح المالكي: "الأداة الإجرامية الإرهابية الحوثية مستمرة في إطلاق الطائرات بدون طيار لتنفيذ الأعمال العدائية والإرهابية باستهداف المدنيين والمنشآت المدنية، ولم يتم تحقيق أي من أهدافها ويتم تدميرها وإسقاطها".
وأكد المالكي علي استمرار تنفيذ الاجراءات الرادعة ضد هذه المليشيات الإرهابية وتحييد القدرات الحوثية وبكل صرامة، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية".
وفي سياق متصل، استقبل ميناء الحديدة الذي تفرض ميليشيا الحوثي الإرهابية سيطرتها عليه مساء أول أمس شحنات غامضة وغير معروف مصدرها.
ووفق تقارير إعلامية، عن شهود عيان من عمال الميناء قالوا إن الشحنات وصلت إلى الميناء مساء الأربعاء ووفرت لها الميليشيا الحوثية، حراسة وحماية مشددة.
ووفقاً للعمال فإن الميليشيا الحوثي أفرغت حاويات بعض من السفن ليلاً في رصيف رقم واحد من الميناء، ونقلتها ليلاً وبشكل سري خارج الميناء.
وأكد العمال أن الشحنات التي تم نقلها توجهت إلى مناطق شمال مدينة الحديدة التي تفرض الميليشيا سيطرتها عليها ترافقها سيارات عاكسة الزجاج وأطقم حوثية.
ونوهوا إلى انهم لاحظوا تواجد أشخاص غريبين و(غير يمنيين) عند إنزال الحاويات وتحميلها ونقلها، عبر ناقلات مدنية.
وتزعم الأمم المتحدة أن ميليشيا الحوثي سلمت ميناء الحديدة، من خلال مسرحية التسليم الهزيلة التي تمت من طرف واحد.
وتكشف هذه العملية، استمرار الميليشيا الحوثية في استخدام الميناء في عمليات التهريب للأسلحة وكافة الممنوعات التي تمول بها حروبها ولكن هذه المرة تمارس أنشطة التهريب تحت غطاء الأمم المتحدة.
وفي سياق متصل، أكدت وزارة حقوق الإنسان أنها رصـدت سـيطرة ميليشيا الحوثـي علـى 59 مزرعـة وأتلفـت 375 أخرى تخـص المواطنـين ومنعـتهم مـن سـقي مزارعهـم بالميـاه وتـم تدمـير عـدد 24 مضخـة ميـاه بشـكل متعمد، كما وثقــت الــوزارة عــدد 4198 حالــة نهـب للممتلـكات الخاصـة والعامـة تمثلـت في نهـب المنــازل والمؤسســات الحكوميــة ونهــب معــارض الســيارات ونهــب محــال تجاريــة.
وفي تقرير مفصل عن جرائم الميليشيا، أكدت الوزارة أن حريــة الـرأي والتعبير انعدمت تمامــاً في ظــل ســطوة ميليشيا الحوثــي.
حيــث نهبــت وســائل الإعـلام الرسـمية والخاصـة المعارضـة لهـم وحجبـت أغلــب المواقــع الإخباريــة وانتهجــت سياســة تكميـم الأفـواه وزج بالعشـرات مـن الإعلاميـين في الســجون والمعتقــلات الخاصــة كمــا أنهــا ارتكبــت جرائـم قتـل واغتيـال بحـق إعلاميـين واسـتخدامهم دروع بشــرية.
وقالت إنه وأثنــاء فــترة التقرير من مارس 2018 وحتى مايو الماضي سجلت 74 حالــة انتهــاك تمثلـت في قتـل 6 واعتقـال عـدد 32 ومصـادرة وإغلاق 30 وسيلة إعلامية وموقع إنترنـت واسـتمرارها في إغـلاق مكاتـب القنـوات الفضائيــة وإصابــة عــدد 6 صحفيين،
كمــا وثقت موجـة نـزوح كبـيرة خـلال فـترة التقريـر بلغــت أكثــر مــن 13629 أســرة أغلبهــا في محافظـة الضالـع ومناطـق حجـور في محافظـة حجـة وهجــرت سـكان 56 قريــة و864 أســرة.

شارك