المراكز الصيفية الحوثية.. استهداف حوثي ممنهج لطلاب المدارس لتخريج قنابل موقوتة

الجمعة 05/يوليو/2019 - 01:11 م
طباعة المراكز الصيفية الحوثية.. فاطمة عبدالغني
 
في مؤشر واضح على عزوف الآباء وأولياء أمور طلاب المدارس في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، عن الدفع بأبنائهم للالتحاق بالمراكز الصيفية التي أقامتها مليشيا الحوثي كان لافتًا، خروج رجل إيران في اليمن عبد الملك الحوثي وإطلاق دعوة لأولياء الأمور للدفع بأبنائهم إلى هذه المراكز التي تعمل على تكريس الفكر الطائفي والمذهبي الدخيل على اليمنيين في مناطق التي تخضع لسيطرته.
واستغلت مليشيا الحوثي وقت الفراغ لدى طلاب المدارس في إجازتهم الصيفية وجمعت بعضهم في مراكز دينية أنشأتها القيادات الدينية الحوثية وبدأت غرس مفاهيم الطائفية والمذهبية والأفكار الدخيلة على المجتمع اليمني.
ووجه شقيق عبدالملك الحوثي الذي يعمل وزيرًا للتربية والتعليم في حكومة المليشيات بصنعاء يحيى بدر الدين الحوثي بمنع إقامة أي مراكز صيفية للطلاب والشباب خارج مخططات وأدبيات وأهداف جماعته، مشترطًا لإقامة هذه المراكز الحصول على ترخيص مسبق من اللجنة التنفيذية للمراكز الصيفية التي يرأسها القيادي الحوثي خالد المداني.
وتقول قيادات الحوثيين إن المشاركين في هذه المراكز سيتلقون دروسًا في الثقافة القرآنية والسيرة النبوية والفقه في توجه صريح لصبغ مخرجات هذه المراكز بصبغة طائفية مذهبية ذات أبعاد عنصرية.
وعمدت مليشيا الحوثي إلى توزيع كتيبات لمؤسسة الحركة الحوثية حسين بدر الدين الحوثي وشعاراته الطائفية المستوردة من قاموس الخُميني في إيران.
وأكدت مصادر يمنية أن القائمين على المراكز الصيفية ألزموا الطلاب بترديد الصرخة الإيرانية بالإضافة إلى التدريب على فنون القتال تمهيدًا للزج بهم في الجبهات القتالية، كما ألزمت المليشيات الطلاب المشاركين في المراكز بترديد قسم الولاء لزعيم التمرد عبدالملك الحوثي.
وبينما حذر مسؤولون يمنيون من خطر المراكز الحوثية الطائفية التي تهدف إلى تخريج المزيد من العناصر الطائفية والمجندين الحوثيين، دعا الناشطون اليمنيون سكان صنعاء إلى الحفاظ على أبنائهم من الخطر الحوثي الداهم الذي يستقطب أبناءهم إلى جبهات الموت ويحرمهم من حقهم في التعليم العلمي السليم.
وفي أول تعليق للحكومة اليمنية الشرعية على الاستهداف الحوثي الممنهج لطلبة المدارس في المناطق الخاضعة له، حذر وكيل وزارة الإعلام عبد الباسط القاعدي من خطر هذه المخيمات داعيا الأهالي إلى حماية أبنائهم من الخطر الطائفي الذي يستهدفهم من خلال المراكز الحوثية.
وقال القاعدي في تغريدات على تويتر: "على الآباء الاهتمام بأولادهم ومتابعتهم وإشغالهم بما ينفعهم وتجنيبهم أوكار ومصايد الحوثي التي يسميها مراكز صيفية"، مشيرا إلى أن الحوثي "منشغل بنقل الطلاب من المراكز والمدارس إلى المتارس"، وإلى أن من يديرون هذه المراكز هم مجموعة من القتلة والمجرمين وبالتالي فإن المخرجات ستكون على الشاكلة نفسها-على حد تعبيره.
وتابع القاعدي تعليقه بالقول: "وكأن الحوثيين اكتشفوا المراكز الصيفية للتو، ولذا يسعون بكل طاقاتهم لتحشيد الأطفال وأعينهم على الجبهات"، لافتا إلى المفارقة العجيبة حين يخطب زعيم الجماعة عن أهمية المراكز الصيفية فيما المدارس معطلة منذ انقلابه المشؤوم.
وسخر المسؤول اليمني من خطاب الحوثي، في الوقت الذي يريد من هذه المراكز الطائفية جعلها منابع لتخريج المقاتلين، وتخريج أحزمة ناسفة وقنابل موقوتة. 

شارك