"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

السبت 06/يوليو/2019 - 10:07 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم السبت 6 يوليو 2019.

تحت عنوان:  "الشرعية" تضيق الخناق على الحوثيين في صعدة، قالت صحيفة الاتحاد الإماراتية: سيطر الجيش اليمني مسنوداً بالتحالف العربي على مناطق جديدة في مديرية «رازح» بمحافظة صعدة، فيما شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع عسكرية حوثية في محافظتي حجة وإب، وقتل خبير إيراني وعدد من قادة ميليشيات الحوثي الإرهابية بعد استهدافهم بمدفعية القوات المشتركة حين كانوا يستعدون لقصف مواقع عسكرية في مدينة الحديدة.
وقالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش اليمني مسنودة من التحالف العربي تمكنت من السيطرة على مناطق جديدة في مديرية «رازح» غربي محافظة صعدة، وسط تقهقر كبير في صفوف ميليشيات الحوثي الإرهابية. وأوضحت المصادر أن قوات الجيش سيطرت بالكامل على مناطق «بيت حشران» و«معتق العتم» و«العريشة»، ومواقع أخرى في المديرية. كذلك سيطر الجيش نارياً على مواقع الميليشيات المتمركزة في مناطق «آل زاهر» و«آل شرقة» و«الوحدة الصحية» في المديرية ذاتها.
ووفقاً للمصادر العسكرية ذاتها، فقد جاءت السيطرة على هذه المواقع عقب مواجهات ضارية خاضها الجيش ضد ميليشيات الحوثي التي لاذت عناصرها بالفرار باتجاه «بني معين» و«آل علي»، في حين أسندت مقاتلات التحالف العربي هذه العمليات باستهداف آليات وأسلحة ثقيلة ومواقع وثكنات.
إلى ذلك، صدت القوات اليمنية المشتركة، أمس، هجوماً لميليشيات الحوثي على مواقعها جنوب مدينة «حيس» جنوبي الحديدة. وذكرت مصادر ميدانية لـ«الاتحاد» أن القوات المشتركة أحبطت محاولة هجومية للميليشيات الحوثية في محيط منطقة «المحجر» جنوب «حيس». كما أفاد المركز الإعلامي لـ«ألوية العمالقة» بأن القوات المشتركة صدت هجوماً للحوثيين على مواقعها في مديرية «الدريهمي» بعد اشتباكات عنيفة تكبدت خلالها الميليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح، لافتاً إلى أن القوات المشتركة المرابطة شرقي مدينة الحديدة أحبطت أيضاً هجوماً واسعاً للميليشيات الحوثية على مواقع ومناطق محررة في شارع الخمسين شمال شرق المدينة الساحلية. وأكدت مصادر في القوات المشتركة مقتل وجرح العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي خلال المواجهات مع القوات المشتركة في مدينة الحديدة ومديرية الدريهمي، مشيرة إلى أن بين قتلى وجرحى الميليشيات قيادات ميدانية بارزة بينهم المدعو سفيان الشرقي الذي لقي مصرعه خلال المواجهات. كما أصيب قائد الهجوم رئيس عمليات محور الميليشيات الحوثية، العقيد محمد محمد الفقيه، بجروح بالغة نقل على إثرها إلى صنعاء للعلاج، إضافة إلى القيادييّن الميدانيين عرفات محمد ناصر ويحيى مهدي، ويوسف عبدالستار غرسان.
وفي السياق ذاته، قالت مصادر في عمليات تحرير الساحل الغربي، أمس، إن خبيراً إيرانياً وعدداً من مسلحي الميليشيات لقوا مصرعهم، ليل الأحد الماضي، عقب استهدافهم من مدفعية القوات المشتركة بمدينة الحديدة. وكشفت المصادر مصرع «أبو رضا» الخبير الإيراني، وبرفقته مسلحين حوثيين، حين كانوا يستعدون لقصف إحداثيات مواقع عسكرية، وهو ما حدا بالقوات المشتركة لاستهدافهم قبل تنفيذهم القصف، وبعد عملية رصد دقيقة لتحركاتهم.
وأفادت المصادر باستغلال ميليشيات الحوثي لمقرات حكومية واستخدامها كمنصات لإطلاق صواريخ المدفعية والكاتيوشا ضد أهداف مدنية وعسكرية.
وفي السياق، شنت مقاتلات التحالف العربي، أمس، غارات على مواقع عسكرية تابعة لميليشيات الحوثي في محافظتي حجة وإب. وأوضحت مصادر عسكرية أن مقاتلات التحالف دمرت موقعاً عسكرياً للميليشيات في مديرية «عبس» غربي محافظة حجة، فيما أفاد سكان محليون لـ«الاتحاد» بأن طيران التحالف شن غارتين على معسكر «الحمزة» الذي يسيطر عليه الحوثيون في مديرية «السبرة» جنوب شرق محافظة إب. وذكروا أن القصف استهدف تجمعاً للميليشيات الحوثية داخل المعسكر الذي استهدفته خلال اليومين الماضيين أكثر من 13 ضربة جوية أوقعت قتلى وجرحى وخسائر مادية كبيرة في صفوف الميليشيات. وفي محافظة تعز، تمكنت القوات المشتركة في مديرية «المخا» من ضبط شحنة كبيرة من المتفجرات والقذائف المتنوعة أثناء محاولة تهريبها باتجاه مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي. وأفاد مصدر عسكري لـ«لاتحاد» بأن قوات أمنية مرابطة في منطقة «السياف» تمكنت من ضبط ناقلات تحمل على متنها كميات من المواد شديدة الانفجار والتي تدخل في صناعة العبوات الناسفة والمفخخات كانت في طريقها صوب مواقع ميليشيات الحوثي، مشيراً إلى أن الميليشيات كانت تعد لتنفيذ مخطط إرهابي في المناطق المحررة الواقعة على امتداد الساحل الغربي. وأشار المصدر إلى أن الميليشيات ردت على ضبط الناقلات وما عليها من مواد متفجرة بالهجوم على الحواجز الأمنية في منطقتي «السياف» و«السبلة» التابعتين لمديرية «المخا»، ولكن قوات اللواء تمكنت من التصدي للهجوم.
في غضون ذلك، واصلت ميليشيات الحوثي قصفها العنيف والعشوائي على القرى الواقعة شرق مديرية «مريس» بمحافظة الضالع. 
وأفاد مصدر محلي بأن الحوثيين المتمركزين في مناطق «العرفاف» شنوا قصفاً عنيفاً بطريقة عشوائية، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، واستهدفت منازل الأهالي ومزارعهم والطرقات الرئيسة والفرعية في قرية «الكلمة» وبعض القرى القريبة منها في «مريس».

وتحت عنوان: الشرعية تحذر من استغلال الحوثي المخيمات الصيفية لتجنيد الأطفال، قالت صحيفة الخليج الإماراتية: حذرت الحكومة اليمنية الشرعية، من استغلال ميليشيات جماعة الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، للمخيمات الصيفية في مناطقها وتحويلها إلى معسكرات مغلقة لاستقطاب الأطفال وتعبئتهم بالأفكار الإرهابية المتطرفة وتدريبهم على القتال. وقال وزير الإعلام بالحكومة اليمنية معمر الإرياني، إن الميليشيات الانقلابية مستمرة بقتل أطفال اليمن عبر تجنيد الآلاف منهم والزج بهم إلى جبهات القتال، لافتاً إلى أن المعلومات تؤكد أن بعض ما تسميه الميليشيات مراكز صيفية هي معسكرات إرهابية مغلقة يشرف عليها ويشارك في إدارتها خبراء إيرانيون لتدريب الأطفال على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والدفع بهم في جبهات القتال ونشر الأفكار المتطرفة الدخيلة على اليمن.
وأشار إلى أن ميليشيات الحوثي لجأت إلى استقطاب وتجنيد الأطفال فيما يسمى المراكز الصيفية لتعويض خسائرها البشرية في جبهات القتال خاصة مع عزوف أبناء القبائل عن الانخراط في صفوفها بعد انكشاف حقيقة مشروعها وأنها مجرد ذراع قذرة تدار من الحرس الثوري الإيراني لزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.

وتحت عنوان: ميليشيا الحوثي تفشل اجتماعاً مرتقباً للجنة إعادة الانتشار، قالت صحيفة البيان: أفشلت ميليشيا الحوثي اجتماعاً مرتقباً للجنة تنسيق إعادة الانتشار في مدينة الحُديدة، كما اشترطت الذهاب نحو محادثات الحل السياسي الشامل، في وقت اختتم المبعوث الدولي الخاص باليمن، مارتن غريفيث، جولة دولية وإقليمية بزيارة العاصمة العُمانية التقى خلالها ممثلي الميليشيا في محادثات السلام وناقش معهم مساعي تنفيذ اتفاق استوكهولم، إلا أن ممثلي الميليشيا طالبوا بالقفز على اتفاق الحديدة والذهاب نحو مشاورات الحل السياسي الشامل.
وقال اللواء صغير بن عزيز، رئيس الجانب الحكومي في لجنة إعادة تنسيق الانتشار في الحديدة، لـ«البيان»: «كان مقرراً عقد أول اجتماع للجنة تنسيق إعادة الانتشار برئاسة الجنرال مايكل لوليسغارد يومي 14 و15 الشهر الحالي، لكن الميليشيا الحوثية ترفض فتح الطرقات من أجل اجتماع لجنة تنسيق إعادة الانتشار، كما ترفض الاجتماع في مناطق سيطرة القوات الحكومية داخل مدينة الحديدة مع أن الفريق الحكومي غامر أربعة اجتماعات تحت سيطرة الحوثيين».
وأكد بن عزيز أن القرار الدولي (2451) بشأن اتفاق الحُديدة أشار إلى أن القرارات الدولية ومنها القرار (2216)، يعني أن المليشيات الحوثية ملزمة بالخروج من موانئ ومدينة ومحافظة الحديدة وكل المؤسسات والهيئات والمصالح الحكومية وتسليمها للحكومة المعترف بها دولياً. جولة دولية
وكان المبعوث الدولي الخاص باليمن، مارتن غريفيث، قد اختتم أول من أمس جولة دولية وإقليمية بزيارة العاصمة العُمانية التقى خلالها ممثلي الميليشيا في محادثات السلام، وناقش معهم مساعي تنفيذ اتفاق استوكهولم إلا أن ممثلي الميليشيا طالبوا بالقفز على اتفاق الحديدة والذهاب نحو مشاورات الحل السياسي الشامل.
ولم يعلن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن عن أي ترتيبات جديدة، كما لم يشر إن كان سيقوم بزيارة جديدة إلى صنعاء في محاولة للضغط من أجل تسوية وضع القوات الأمنية التي تدير موانئ الحديدة، فضلاً عن الجوانب الإدارية.
وفي حين توقفت لقاءات ممثلي الحكومة الشرعية في لجنة إعادة تنسيق الانتشار مع كبير المراقبين الدوليين مايكل لوليسغارد منذ أكثر من شهرين، تزعم الجماعة أنها انسحبت أحادياً من موانئ الحديدة، وهو ما يرفضه الجانب الحكومي، الذي شدد على أهمية التحقق الثلاثي من عملية الانسحاب وتسليم الموانئ لقوات الأمن الشرعية، وليس لعناصر الجماعة الموالية لإيران.
تعليق
أعلنت وكالة التعاون التقني والتنمية الفرنسية المعروفة اختصاراً بـ«أكتد»، تعليق عملها بمحافظة إب وسط اليمن، بعد منعها من ممارسة أعمالها من قبل السلطات المحلية الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي.
وأفادت مصادر إعلامية بأن منظمة «أكتد» أوقفت أنشطتها وأعمالها الإغاثية والإنسانية بالمحافظة للشهر الثالث على التوالي لكنها لم تعلن ذلك، نتيجة قرار غير معلن من الميليشيا الحوثية بمنعها من مزاولة أنشطتها في إب، فضلاً عن صنعاء ومحافظات أخرى خاضعة لسيطرة الحوثيين.
وبحسب المصادر، فإن عدداً من المشاريع التي كانت قيد التنفيذ توقفت، ومن بينها مشروع النقد مقابل العمل ببناء الفصول الدراسية وترميم عدد من المدارس ورصف الطرق وحماية مصادر المياه وتزويد مشاريع مياه بالاحتياجات من مولدات كهربائية ومشتقات نفطية وكذا مشاريع أخرى متعددة بمختلف مديريات محافظة إب.

وتحت عنوان: اليمن.. مقتل خبير عسكري إيراني في الحديدة، قال موقع سكاي نيوز: قالت مصادر في عمليات تحرير الساحل الغربي باليمن، الجمعة، إن خبيرا إيرانيا وعددا من مسلحي مليشيات الحوثي الموالية لإيران لقوا مصرعهم، ليل الأحد الماضي، عقب استهدافهم من مدفعية القوات المشتركة بمدينة الحديدة.
وكشفت المصادر مصرع "أبو رضا" الخبير الإيراني، وبرفقته مسلحين حوثيين، حين كانوا يستعدون لقصف إحداثيات مواقع عسكرية، وهو ما حدا بالقوات المشتركة لاستهدافهم قبل تنفيذهم القصف، وبعد عملية رصد دقيقة لتحركاتهم.
وأفادت المصادر باستغلال مليشيات الحوثي لمقرات حكومية واستخدامها كمنصات لإطلاق صواريخ المدفعية والكاتيوشا ضد أهداف مدنية وعسكرية.
وأكدت مصادر محلية أن مليشيات الحوثي تصعد من عملياتها، إذ استقدمت في الساعات القليلة الماضية دبابات جديدة لتعزيز مواقعها، وحشدت عناصرها في كيلو7 والمطار، في حين شهد مثلث كيلو 8 اشتباكات متصاعدة.

وتحت عنوان: قناصة الحوثي يصيبون المدنيين.. وألغامهم تقتل المسعفين، قال موقع العربية نت: قتل مسعفان وأصيب 3 مدنيين، بينهم امرأة، على يد ميليشيات الحوثي، في مدينة حيس جنوب الحديدة غربي اليمن.
ونقل الإعلام العسكري التابع للمقاومة اليمنية، عن مصادر محلية، أن مواطناً من أهالي مدينة حيس أصيب بطلق ناري اخترق فخذه فيما أصيبت زوجته إصابة طفيفة من سلاح قناصة الميليشيات الحوثية المتمركزة في مناطق نائية شمال المدينة.
وأضافت المصادر أن فرق الإنقاذ حركت سيارة إسعاف لإنقاذ الجريحين وفي الطريق انفجرت بهم عبوة ناسفة زرعتها الميليشيات الحوثية في الخط العام ما أسفر عن مقتل اثنين من المسعفين فيما أصيب سائق السيارة.
إلى ذلك، عاودت الميليشيات الحوثية القصف والاستهداف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة على مواقع القوات المشتركة في الأطراف الجنوبية لمدينة التحيتا وداخل المدينة غداة مواجهات عنيفة كسرت هجومين للميليشيات.
وأوضحت مصادر ميدانية وعسكرية أن ميليشيات الحوثي عاودت، الجمعة، القصف واستهداف مواقع القوات المشتركة في مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة وفي الأحياء الشرقية داخل المدينة بشارع الخمسين.

وطبقاً للمركز الإعلامي لألوية العمالقة، أقدمت الميليشيات الحوثية على قصف مواقع القوات المشتركة في كل من شمال وشرق مديرية الدريهمي بمدافع الهاون الثقيلة من عيار 120 كما استهدفتها بالأسلحة الرشاشة المتوسطة بمعدلات البيكا وبالأسلحة القناصة.

وتحت عنوان: 18 انتهاكاً حوثياً لحقوق الإنسان خلال 6 أشهر، قالت صحيفة الشرق الأوسط: أكدت مصادر أمنية وحقوقية في صنعاء تصاعد انتهاكات الجماعة الحوثية ضد المدنيين والناشطين والمواطنين، نساءً وأطفالاً، في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها خلال العام الجاري. وكشفت المصادر التي استندت إلى تقارير داخل أجهزة الدولة التي يستولي عليها الحوثيون بالقوة عن ارتكاب الجماعة الحوثية 18 ألف انتهاك حقوقي خلال الأشهر الستة الماضية من العام الجاري.
وأوضحت المصادر أن هذه الانتهاكات التي مارستها جماعة الحوثي تنوعت ما بين القتل والاختطافات ومداهمة البيوت ومصادرة ممتلكات المواطنين والإيقافات التعسفية في نقاط التفتيش المنتشرة في شوارع المدن وعلى الطرق بين المحافظات.
وأشارت المصادر إلى أن عناصر الميليشيات كثفوا من حملات الاعتقال التي طالت جميع فئات وشرائح المجتمع، من المشايخ والأعيان إلى التربويين والإعلاميين والنساء والأطفال، الذين يتم احتجازهم دون أي أسباب قانونية، تحت ذريعة التخابر ضد الميليشيات، ورصد تحركات قادة الجماعة لمصلحة الحكومة الشرعية والتحالف الداعم لها.
وعبرت منظمات حقوقية عن قلقها الشديد جراء تصاعد الممارسات التعسفية التي تنتهجها ميليشيات الحوثي ضد المدنيين والأبرياء، خصوصاً النساء والأطفال، وهو ما يتنافى مع حقوق الإنسان، ويعد انتهاكاً صارخاً للمواثيق والقوانين الدولية، وأيضاً لعادات وتقاليد المجتمع اليمني.
وأصدرت «منظمة سام للحقوق والحريات»، وهي منظمة دولية، تقريراً حقوقياً يوثق انتهاكات الاعتقال التعسفي، والتعذيب النفسي والجسدي للنساء في اليمن، أواخر الأسبوع المنصرم. وذكرت المنظمة في تقريرها أن الحوثيين شكلوا جهازاً أمنياً خاصاً بالنساء وظيفته المشاركة في اقتحام المنازل، واعتقال النساء واستدراجهن، وجمع معلومات ميدانية عن الخصوم.
وقال توفيق الحميدي، رئيس المنظمة، في بيان نشرته المنظمة على موقعها: «رغم أن النساء في اليمن يحظين بمكانة خاصة، فإنهن مع سيطرة جماعة الحوثي على صنعاء فقدن هذه المكانة، وأصبحن يتعرضن لانتهاكات جسيمة تتنافي مع الأعراف والقيم الإنسانية، ومخالفة لاتفاقية حقوق المرأة، حيث رصد على نطاق واسع معاملة تعسفية من قبل ميليشيات الحوثي للمرأة في اليمن».
وأوضح التقرير أن مواقع الاعتقال والإخفاء للنساء شملت أماكن مهجورة تستخدم للتحقيق والتعذيب النفسي، وبيوت مواطنين تم إجبار أصحابها على تركها، وأقسام شرطة تسيطر عليها ميليشيات الحوثي، وأشار إلى أن نساء معتقلات تعرضن للتعذيب الشديد والمعاملة القاسية، مما دفعهن لمحاولة الانتحار.
وحوى التقرير شهادات لضحايا وأقارب ضحايا وشهود عيان تحدثوا عن انتهاكات جسيمة تتعرض لها النساء المعتقلات في سجون ميليشيا الحوثي، بما في ذلك سجون أقسام الشرطة والنقاط العسكرية.
وتقوم ميليشيات الحوثي الانقلابية بتلفيق تهم والتقاط صور ومنتجة أفلام خلال فترة الاختطاف في السجون السرية الخاصة قبل نقلهن إلى السجون العامة لتستمر في عملية التعذيب والابتزاز.
وتؤكد المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر أن عدد المختفيات، وفقاً للبلاغات التي تلقتها، يصل إلى 120 امرأة من أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، وأن أغلبهن معتقلات في البحث الجنائي بصنعاء، فيما رصدت إحصائية لرابطة أمهات المختطفين 144 حالة انتهاك واختطاف تعرضت لها النساء.
وتؤكد رئيس رابطة أمهات المختطفين أمة السلام الحاج أن «الأعداد الحقيقية لانتهاكات الحوثي ضد النساء في مناطق سيطرته هي أكثر من هذه الإحصائيات بسبب عدم إبلاغ أغلب الأسر اليمنية عن أي انتهاك تتعرض له المرأة في اليمن حتى لا يتم التشهير بها، فتفضل الصمت».
وأفادت أمة السلام الحاج لـ«الشرق الأوسط» بأن «عمليات اختطاف وسجن النساء والأطفال تشهد ارتفاعاً خطيراً هذا العام، فقد مارست ميليشيات الحوثي الانقلابية على النساء جميع صنوف الانتهاكات، بدءاً بالاعتداء وصولاً إلى الاختطاف».
وتتهم الحاج الميليشيات الحوثية بأنها تقوم بـ«تعذيب النساء بشكل ممنهج نفسياً وجسدياً، وتشويه سمعة كثير منهن، واتهامهن باتهامات غير أخلاقية منافية للأعراف والتقاليد التي تربى عليها اليمنيون».
وكانت ميليشيات الحوثي قد اعتقلت المئات عبر ما يسمى «جهاز الأمن الوقائي»، الذي أنشأته بهدف تنفيذ أوامر القيادات من الصف الأول للميليشيات، واعتقال كل شخص لا يدين بالولاء المطلق لها ولقياداتها من السلاليين، وتوجيه تهم متعددة لهم.
وطالت الاعتقالات قياديين في حزب «المؤتمر الشعبي» وعدداً من الشخصيات الخاضعة لجماعة الحوثي في العاصمة صنعاء ومحافظتي ذمار وإب، بتهمة «الخيانة والتخاذل» عن حشد المقاتلين إلى الجبهات، حيث تم اقتيادهم إلى جهات غير معلومة، وفق مصادر حقوقية.
وتقول المصادر إن الميليشيات تقوم بمداهمة الناشطين والحقوقيين والصحافيين لعدم تفاعلهم مع الفعاليات والاحتفالات والمسيرات التي تنفذها من أجل الحشد للجبهات، وجذب مصادر تمويل للجماعة.
ولم ينج الموالون للحوثي من الانتهاكات، رغم إثبات ولائهم المطلق في خدمة الميليشيات، إذ شنت قوات الأمن الوقائي التابعة لميليشيات الحوثي الإرهابية حملة اعتقالات طالت عدداً من ضباط وأفراد أقسام الشرطة بصنعاء، واقتادتهم إلى جهة مجهولة خلال هذا العام، واتهمت الضباط بالتخاذل والخيانة وعدم تنفيذ توجيهات القيادات العليا للانقلابيين.
وفسر مراقبون هذا الإذلال الحوثي لحلفائهم بأنه دليل ضعف، وانسداد أفق أمام نظامهم القمعي العنصري الذي ضاق ذرعاً حتى بحلفائه لسنوات.
وكانت ميليشيات الحوثي قد حاصرت أخيراً منزل النائب الموالي لها عبده بشر، وهو أحد أبرز حلفائهم ومناصريهم منذ انقلابهم على السلطة الشرعية، في العاصمة صنعاء. واختطفت اثنين من مرافقيه، كما هددت بتصفية النائب سلطان السامعي، المعين عضواً في مجلس حكم الانقلاب.

شارك