لقاء السراج وأردوغان.. توثيق للدور الإرهابي بين الوفاق وتركيا في ليبيا

السبت 06/يوليو/2019 - 01:04 م
طباعة لقاء السراج وأردوغان.. أميرة الشريف
 
تأكيدا للدور الخفي الذي تقوم به تركيا في ليبيا، من دعم وتمويل الميليشيات الإرهابية في طرابلس، بات الأمر واضحا من خلال اللقاء الذي جمع كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج، أمس في اسطنبول، ما يؤكد علي أن الأخير يتلقي كل الدعم من تركيا الراعية الأولي للإرهاب في ليبيا والمنطقة بأكملها.
وكان الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، كشف عن مخططات تركيا في دعم وتمويل الميليشيات الإرهابية في ليبيا، وهو الأمر الذي يرفضه السراج نظرا لما توفره تركيا من دعم وتمويل لميليشيات طرابلس الذي توالي حكومة الوفاق.
ويوثق اللقاء الذي جمع أردوغان والسراج، الدور الإرهابي الذي تلعبه تركيا لإسقاط ليبيا واستمرار النزاعات والإرهاب في البلاد.
واستقبل أوردغان، مساء أمس الجمعة 5 يوليو، في قصر "دولمة باهتشة" بمدينة إسطنبول، السراج.
وتناول الاجتماع تطورات الأوضاع في ليبيا والقضايا الإقليمية، وآفاق التعاون بين البلدين الصديقين.
وأكد الرئيس الليبي في بداية اللقاء على العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين الصديقين، معبرا عن تقديره لموقف تركيا الرافض للاعتداء على طرابلس، وحرصها على إنجاح مسار التسوية السياسية.
من جانبه عبر الرئيس أوردغان عن ترحيبه بزيارة الرئيس، مجددا "دعم بلاده لحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا"، داعيا "لوقف الهجمات التي تشنها قوات حفتر غير الشرعية" علي حد وصفه.
وقال الرئيس التركي إننا "مع الحكومة الشرعية الليبية بقيادة فائز السراج، من أجل السلام والأمان والاستقرار لبلاده".
وأعلن أردوغان خلال تصريحات صحفية الأسبوع الماضي أن بلاده تدعم حكومة الوفاق الوطني وتزودها بالأسلحة بموجب اتفاقية تعاون عسكري، مؤكداُ على أن هذا الدعم يسمح لحكومة الوفاق بإعادة التوازن في القتال ضد قوات المشير خليفة حفتر.
من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري أن التدخل التركي أصبح واضحاً في ليبيا.
وأكد على أن تركيا موجودة على الأرض في ميادين القتال في طرابلس وتناصر الجماعات المتطرفة في ليبيا، وهي تقاتل منذ عام 2014 مع الجماعات الإرهابية في بنغازي ودرنة وغيرها من المدن نحن جاهزون ومستعدون لكل الاحتمالات المقبلة.
وزادت التوترات بين تركيا وليبيا بعد تهديد قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر باستهداف السفن والطائرات التركية في ليبيا، وتستعد قوات الجيش لشن عمليات عسكرية كبرى في العاصمة الليبية طرابلس. 
وكانت ذكرت تقارير عدة، أن أيادي تركيا تمتد لتتدخل فيما لا يعنيها، لتشعل أزمات وتدعم جماعات على حساب أخرى، حتى وإن كان هذا يعني انتشار الإرهاب والدمار.
وعلى مدار الأشهر الماضية، انكشفت التدخلات التركية في لبيبا شيئا فشيئا، إذ تم ضبط شحنات أسلحة تركية محملة على متن سفن، كان آخرها السفينة التي تحمل اسم "أمازون"، والتي خرجت من ميناء سامسون في التاسع من مايو الماضي، محملة بآليات عسكرية وأسلحة متنوعة، قبل أن تصل إلى ميناء طرابلس.
ومعروف أن تركيا تؤوي قيادات لعدد من الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها جماعة الإخوان، والتي تمتد روابطها إلى ليبيا لتعبث بأمن البلد ومواطنيه.
ووفق مراقبون فإن تركيا حاضنة لميليشيات إرهابية متوطنة، كجماعة الإخوان، والتي توجد بعض قياداتها في تركيا، لكنها تدير وتشرف على معارك الميليشيات في ليبيا من تركيا نفسها، وبالتالي فهي تدعم هذه الميليشيات لتحقيق مصالح وأغراض سياسية واقتصادية.
وتدعم تركيا الجماعات والميليشيات الإرهابية في ليبيا، بغطاء من حكومة الوفاق الليبية بقيادة فايز السراج الذي تربطه علاقة قوية بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

شارك