بعد مواجهات بين موالين لإيران والأمن النيجيري.. 38 شيعيا متهمين بأعمال عنف في أبوجا

الجمعة 12/يوليو/2019 - 03:16 م
طباعة بعد مواجهات بين موالين أميرة الشريف
 
أعلنت الشرطة في نيجيريا، أن 38 من أنصار الزعيم الشيعي ابراهيم زكزكي زعيم الشيعة في نيجيريا والموالي لإيران، اتهموا رسميًا بارتكاب أعمال عنف في مواجهات مع قوات الأمن في العاصمة أبوجا.
وأعلنت حركة نيجيريا الإسلامية، أن الشرطة قتلت اثنين من أعضائها بالرصاص خلال تظاهرة أمام البرلمان في أبوجا.
وأكدت الشرطة أن قواتها استخدمت حدًّا أدنى من القوة لتفريق المحتجين، مشيرة إلى أن اثنين من عناصرها أصيبا بالرصاص في قدميهما.
وصرح الناطق باسم الشرطة أنجوغوري مانزاه، أن 38 متظاهرًا أوقفوا خلال أعمال العنف اتهموا رسميًا أمس الخميس 11 يوليو 2019، موضحًا أن ثلاث محاكم مختلفة مؤهلة النظر في هذه القضية.
ووفق وكالة فرانس برس أفادت وثيقة، أن الاتهامات الموجهة إليهم هي خصوصًا المشاركة في أعمال شغب وحيازة أسلحة قاتلة وارتكاب اعتداءات وأعمال تسبب الضرر للغير، وتم الإفراج عن 28 متهمًا بكفالة بينما بقي عشرة معتقلين.
والمتهمون هم أنصار الزعيم الشيعي ابراهيم زكزكي زعيم الشيعة في نيجيريا، الذي يدعو إلى ثورة مستوحاة من إيران، في بلد يشكل السنة غالبية المسلمين فيه، وهو معتقل منذ ديسمبر  2015 بعد مواجهات أطلق فيها الجيش النار على متظاهرين، ما أدى إلى سقوط أكثر من 350 قتيلاً.
وأطلقت الشرطة اليوم الخميس الغاز المسيل للدموع على جماعة شيعية محتجة في العاصمة النيجيرية أبوجا.
وتجمع المئات خارج المباني الحكومية للمطالبة بالإفراج عن زعيمهم بعد يومين من الاشتباكات مع الشرطة التي خلفت قتيلين على الأقل، و40 محتجًا في حجز الشرطة.
وركض المتظاهرون ورشقوا الحجارة بينما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود.
وقالت الحركة الإسلامية في نيجيريا (IMN)، وهي جماعة تمثل الأقلية الشيعية في نيجيريا، إنهم سيواصلون الاحتجاج إلى أن يؤمنوا إطلاق سراح زعيمهم، إبراهيم زكزكي، المحتجز منذ عام 2015.
ويوم الثلاثاء الماضي، أغلق البرلمان النيجيري أبوابه بعد إطلاق رصاص خلال مواجهة عنيفة بين الجانبين، وحمل كل جانب الطرف الآخر مسؤولية إطلاق النار.
وتتهم الأقلية الشيعية، التي تتركز في ولايات كانو وسكوتو وكادونا، السلطات النيجيرية باستهدافها.
وتضم نيجيريا بضعة آلاف من المسلمين الشيعة يستلهمون فكر الثورة الإسلامية التي شهدتها إيران سنة 1979. ولا يخفي أتباع الحركة الإسلامية النيجيرية تأثرهم الواضح بفكر الثورة الإيرانية، وإيمانهم بنظرية ولاية الفقيه.
وتتصدر صورتا مرشد الثورة الإيرانية الحالي علي خامنئي وسلفه روح الله الخميني، الصفحة الرئيسية لموقع الحركة على الإنترنت.
ويتهم الجيش النيجيري الحركة بتلقي الدعم من إيران، ويطلق عليها في وسائل الإعلام أحيانا وصف "حزب الله النيجيري".
وفي أعقاب أحداث ديسمبر 2015، مواجهات بين الجيش وأنصار "الحركة الإسلامية النيجيرية" الشيعية، انتهت بمقتل ما يقرب من 600 شخص، وبعد الأحداث، احتجت ايران رسميا لدى نيجيريا على هجوم الجيش، وأجرى الرئيس حسن روحاني أنذاك اتصالا بنظيره النيجيري، محمد بخاري.
وطلب روحاني أنذاك معلومات عن مصير زعيم "الحركة وتشكيل "لجنة تحقيق" حول الأحداث.
وتعد الحركة الإسلامية في نيجيريا أحد أعمدة نشر المذهب الشيعي في غرب افريقيا، وشرع زعيمها في الترويج للمذهب بدءا من سنة 1979، متأثرا بالثورة الإيرانية التي أسقطت الشاه في العام نفسه.

شارك