أسلحة تحمل شعار قطر تكشف تورط الحمدين بدعم الإرهاب في اليمن

السبت 13/يوليو/2019 - 12:14 م
طباعة أسلحة تحمل شعار قطر إعداد: فاطمة عبدالغني
 
من محافظة عدن اليمنية ومن إحدى زواياها المخفية في مديرية المعلا نشرت قوات الأمن اليمنية مشاهد لعملية مداهمة لوكر نفذتها فجر الخميس 11 يوليو، ولم تحمل المشاهد تعليقات كثيرة لكن سرعان ما أضيفت إلى ملفات قطر السوداء، فالصور كشفت عن أسلحة وذخائر تحمل اسم قطر وشعار الدولة وعثر عليها داخل وكر تابع لتنظيم الإخوان الإرهابي.
الوكر كان متسترًا عليه بصفته منزلاً مدنيًا ليتضح لاحقًا أنه منزل أحد أعضاء الإخوان رامز الكمراني ومخزنًا في آن واحد لأسلحة وصواعق متفجرة وأحزمة ناسفة وذخائر، قالت قوات الأمن أنها كانت ستستخدم في عمليات اغتيال جرى التخطيط لها.
وبحسب الخبير الأمني أحمد الشهري تشير أنواع الأسلحة إلى طبيعة المهمة المسندة إلى التنظيم الإخواني.
وقال الشهري إن "هذه الأسلحة ليست إمدادات لقوة منظمة، وإنما هي أسلحة ميليشياوية الغرض منها تنفيذ عمليات استهداف محددة مثل اغتيال مسؤولين أو أعمال تخريبية كالتفجيرات في مصالح حكومية أو تجمعات مدنية".
واعتبر الشهري أن الهدف من ذلك هو ضرب الاستقرار الأمني في المدينة التي تعد رمزا للشرعية اليمنية، من أجل خلط الأوراق إفساح المجال للتنظيم الإخواني من أجل توسيع نفوذه.
ووفقًا لتقارير صحفية أجندات إرهابية قطرية احبطتها أجهزة الأمن في اختراق ليس الأول من نوعه في سجلات اليمن الأمنية، حيث سبق أن تم إلقاء القبض على عدد من الخلايا في محافظتي شبوة وعدن، خلال الأشهر الماضية، ومن ثم لن تكون الأخيرة طالما استمرت سياسات الدوحة الإقليمية الداعمة للإرهاب.
فذراع قطر ممتدة في اليمن منذ سنوات بحسب ما تؤكده الوثائق، ومحاولة القضاء عليها والحد من عبثها وتخريبها مستمرة من الجانب اليمني.
سيناريوهات وفصول قطرية يمنية كشفت مواقع دولية وإقليمية عدة مرارًا بعضًا من فصولها، من أبرزها تلك التي نشرت العام الماضي متحدثة عن شحنة كبيرة من الأسلحة القطرية ضبطتها الأجهزة اليمنية في محافظة المهرة، وفي تفصيلة أخرى اشارت التقارير الاستخباراتية حينها إلى مساع قطرية بالشراكة مع إيران لتجهيز عناصر مسلحة إرهابية تخضع لها في المحافظة.
مخططات قطرية تطول ولا تستثني السلاح الحوثي واجنداته المقاتلة ضد الشرعية من حساباتها، وهي الأسلحة والأجندات لم يعد يخفى على أحد علاقاتها بالمحفظة القطرية وأموالها، علاقة هي ذاتها التي ربطت الدوحة بسلاح تنظيم القاعدة في اليمن كما تربطها مع سلاح مليشيات سوريا الإرهابية ومليشيات ليبيا كذلك.
وهو الأمر ذاته الذي أكده الخبراء والمحللون حيث عملت الأجهزة القطرية والتركية، منذ اندلاع الحرب باليمن، على تبادل الأدوار، من خلال تقديم الدعم اللوجيستي بالأسلحة والأموال فضلا عن الدعم الإعلامي لمليشيا الحوثي وخلايا الإخوان الإرهابية والتي يتم استخدامها في مسارين متوازيين.
وفي هذا الإطار قال الناشط السياسي، أحمد الحر رئيس المركز الإعلامي للنخبة الشبوانية، إن المسار الأول يتمثل في إثارة الفتنة بين أبناء المناطق الجنوبية المحررة وخلق البلبلة بين الأجهزة الأمنية لإظهار أن هذه المناطق مناطق نزاعات وصراعات بهدف تلميع الانقلاب الحوثي.
وأضاف الحر أن المسار الثاني كان عبر تسليح التنظيمات الإرهابية التي ترتبط بها ارتباطا وثيقا كتنظيمي القاعدة وداعش وعناصر تخريبية أخرى بهدف إضعاف قوات النخبة الشبوانية والحضرمية والحزام الأمني.
ويصب كلا المسارين، بالمقام الأول، في مصلحة مليشيا الحوثي الانقلابية، التي تحاول إفشال المناطق المحررة وإظهارها بأنها مناطق مضطربة، خلافا للمناطق الخاضعة للانقلاب.

شارك