حركة الشباب ومزيد من العمليات الإرهابية في الصومال

الأحد 14/يوليو/2019 - 03:12 م
طباعة حركة الشباب ومزيد حسام الحداد
 
سمع دوي انفجارين، تبعهما إطلاق نار، صباح اليوم الأحد، في مدينة دوسامارب، وسط الصومالل، بالقرب من مكتب تنظيم "أهل السنة".
ونقل موقع "جوب جوج نيوز" إن "انفجارين مزدوجين وقعا، تبعهما إطلاق للنيران بالقرب من مكتب تنظيم أهل السنة، في دوسامارب وسط الصومال".
كما أفادت الأنباء الواردة من مدينة ساكو في محافظة جوبا الوسطى باستهداف طائرة بدون طيار سيارة رباعية الدفع كانت بالقرب من مدينة ساكو.
وتضيف المصادر بأن هذه السيارة كانت تقل قياديين من حركة الشباب المناهضة لجهود الحكومة الفيدرالية الرامية إلى فرض سيطرتها على البلاد.
وتؤكد قادة القوات الصومالية المسلحة في جوبا لاند بأن هذه الغارة أسفرت عن مقتل قياديين من حركة الشباب المتشددة دون ذكر عددهم.
وصرح واحد من قادة القوات الصومالية المسلحة أنه من السابق لآونه ذكر عدد هؤلاء  القتلى من قيادي حركة الشباب مشيرا في الوقت ذاته إلى أنهم سيعرضون اسماءهم لوسائل الإعلام بأسرع وقت ممكن.
هذا ولم تحصل وكالات الأنباء بعد على الجهة التي نفذت هذه الغارة الجوية على قيادي حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة الدولي.
فيما قال رئيس ولاية جوبالاند أحمد محمد مادوبي، أمس السبت 13 يوليو 2019، إن مسلحين قتلوا 26 شخصا، بينهم مواطنون من كينيا والولايات المتحدة وتنزانيا إلى جانب بريطاني، خلال اقتحام فندق في مدينة كيسمايو الساحلية بجنوب الصومال، بينما استغرقت قوات الأمن 11 ساعة لإنهاء الهجوم.
وأعلنت حركة الشباب الصومالية المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي تحاول الإطاحة بالحكومة الضعيفة المدعومة من الأمم المتحدة، مسؤوليتها عن الهجوم الذي يعد الأعنف في تاريخ المدينة منذ طرد مسلحي الحركة منها في عام 2012.
وفي بيان، ذكر مادوبي أن مرشحا رئاسيا في الانتخابات المحلية التي تجرى في أغسطس لاقى حتفه أيضا في الهجوم. ووردت أنباء عن مقتل صحفيين اثنين على الأقل، وموظف في وكالة تابعة للأمم المتحدة أيضا.
وأوضح مادوبي رئيس جوبالاند أن من بين القتلى ثلاثة كينيين، وبريطاني، وأميركيان، وثلاثة تنزانيين.
وقال: “كان مرشح رئاسي لجوبالاند اسمه شورية من بين القتلى أيضا. هاجم أربعة مسلحين الفندق. أحدهم كان الانتحاري الذي فجر السيارة الملغومة، وقتل اثنان بالرصاص، واعتقلت قوات أمن جوبالاند أحدهم حيا”.
وأضاف أن 56 شخصا أصيبوا في الهجوم، بينهم صينيان.
لكن الشرطة قالت، في وقت سابق، إن جميع المهاجمين قتلوا. وذكرت أن سيارة ملغومة انفجرت عند الفندق، حيث كان شيوخ قبائل ونواب مجتمعين مساء الجمعة، ثم اقتحم ثلاثة مسلحين المكان.
وقال الرائد في الشرطة محمد عبدي لرويترز إن قوات الأمن استغرقت 11 ساعة لإنهاء الهجوم.
وأكد وزير التخطيط في جوبالاند، جاست أو حرسي، على تويتر، مقتل عدد من الصوماليين البارزين.
وكتب في تغريدة “نقر بأن فؤادنا انفطر لمقتلهم المفاجئ بهذا العنف. لكن تأكدوا أننا غاضبون بشدة بسبب ذلك”.
وقد ذكر مكتب المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في الصومال، على تويتر، أن أحد موظفيها المحليين، ويدعى عبد الفتاح محمد، كان بين القتلى.
وقالت منظمة سادو، وهي منظمة محلية غير حكومية، على تويتر أيضا، إن مديرها التنفيذي عبد الله عيسى عبد الله قتل في الهجوم.
وأكد تجمع للصحفيين، الجمعة، مقتل الصحفية هودان نالييه التي تحمل الجنسيتين الصومالية والكندية ومؤسسة قناة (إنتغريشن تي.في)، ومقتل محمد سهل عمر مراسل قناة (إس.بي.سي تي.في) في كيسمايو.
وقال رئيس جوبالاند إن جامع فريد زوج نالييه قتل أيضا.
وقال محمد إبراهيم معلمو، الأمين العام لنقابة الصحفيين، في بيان منفصل: “نشعر بالحزن والغضب على الأرواح التي فقدناها، وندين بأشد العبارات هذه المذبحة المروعة”.
وكانت حركة الشباب طُردت من العاصمة مقديشو في 2011، وفقدت السيطرة على معظم معاقلها الأخرى بعد ذلك.
كما أخرجت قوات كينية الحركة من مدينة كيسمايو في 2012. وكان ميناء المدينة مصدرا أساسيا لدخلها من خلال جباية الضرائب، وتصدير الفحم، والرسوم على الأسلحة، وغيرها من الواردات غير المشروعة.
وكيسمايو هي العاصمة التجارية لولاية جوبالاند، وهي منطقة تقع في جنوب الصومال، ولا تزال حركة الشباب تسيطر على جزء منها.
ولا تزال حركة الشباب تشكل تهديدا أمنيا خطيرا، مع تنفيذ مسلحيها تفجيرات في الصومال وكينيا المجاورة التي تشارك في قوات الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام التي تساعد في الدفاع عن الحكومة الصومالية.
ومن المقرر تنظيم انتخابات برلمانية في الصومال هذا الشهر، وانتخابات رئاسية الشهر المقبل. لكن العلاقات بين الحكومة المركزية والولايات الاتحادية تشهد توترا في بعض الأحيان، بسبب نزاعات على السلطة والموارد.

شارك