اتهامات لكتائب حزب الله العراقية باختطاف 3000 نازح

الثلاثاء 16/يوليو/2019 - 10:00 ص
طباعة اتهامات لكتائب حزب روبير الفارس
 
خطر المليشيات العراقية ذات التمويل والعقيدة الايرانية يزاد يوما بعد يوم وفي الوقت الذى يسعى فيه  رئيس الوزراء الدكتور عادل عبد المهدي لإقناع ميليشيا كتائب حزب الله العراقية بالانسحاب من قضاء النخيب الحدودي مع السعودية، وترك الملف الأمني في الشريط الحدودي العراقي السعودي حصراً لقوات الجيش، لكن الكتائب ما زالت تماطل وترفض الانسحاب، رغم إبلاغها بهذا الأمر منذ أكثر من عشرة أيام.

ميليشيات كتائب حزب الله، التي تمتلك 6 مواقع داخل النخيب الملاصقة للأراضي السعودية، والتي توجد فيها منذ عام 2016، ما تزال ترفض تنفيذ قرار رئيس الوزراء بإخلاء المناطق الحدودية الدولية للعراق مع السعودية، وتسليمها للجيش وقوات حرس الحدود حصراً، خصوصاً بعد تقارير أميركية عن استهداف مواقع نفطية سعودية انطلاقاً من العراق. وأن "كتائب حزب الله اعتبرت القرار استهدافاً لها وانصياعاً لرغبة سعودية في هذا الأمر تحديداً"، وللميليشيات أكثر من قيادي، وكل قيادي يطالب بمهلة لمراجعة الوضع العسكري، فيما يشير آخر إلى أن الكتائب لا تعتبر نفسها جزءاً من الحشد الشعبي، وهي ضمن محور المقاومة الإسلامية"، في إشارة واضحة إلى رفضها قرارات عبد المهدي.

وكان مسؤولون ونواب عن محافظة الأنبار اتهموا، في أوقات سابقة، "كتائب حزب الله" باختطاف نحو 3000 نازح فروا من مدن المحافظة بسبب الحرب على داعش الإرهابي، وأكدوا أنهم محتجزون في سجون كبيرة في منطقة جرف الصخر شمال محافظة بابل التي تسيطر عليها "كتائب حزب الله" العراقية منذ سنوات. ورأى عضو جمعية المحاربين العراقيين العقيد عماد العزي أن أموراً عديدة تقف وراء إصرار "حزب الله" على البقاء في النخيب، موضحاً أن الميليشيا تنظر إلى النخيب على أنها نقطة تمركز قريبة من الحدود مع السعودية التي تخوض حرباً شرسة مع حلفاء "حزب الله" في اليمن (الحوثيين)، فضلاً عن كون النخيب تمثل مفتاح الجنوب العراقي نحو محافظة الأنبار، الممتدة حتى الحدود مع الأردن وسورية. واعتبر أن الغريب في "حزب الله" العراقية هو إصرارها على البقاء في مواقع من المقرر أن يتم تسليمها إلى الجيش العراقي، مبيناً أن فصائل عراقية سارعت للترحيب بقرار عبد المهدي الأخير المتعلق بإعادة هيكلة "الحشد الشعبي".

وذكرت صحيفة بغداد بوست العراقية ان رئيس أركان الجيش العراقي الفريق عثمان الغانمي قد زار الرياض قبل أيام بناءً على دعوة رسمية من نظيره السعودي فياض بن حامد الروملي. وأكدت مصادر عراقية في بغداد، أحدها عضو في لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، أن الزيارة جاءت بعد اتصالات عسكرية سعودية عراقية، تخللتها دعوة للغانمي إلى زيارة السعودية والتباحث هناك بملف الحدود وسبل تأمينها. وأتت زيارة الغانمي إلى السعودية بعد أقل من أسبوع على تقارير أميركية تحدثت عن أن هجومين على مصالح نفط سعودية وقعا في يونيو الماضي، لم يكونا من الأراضي اليمنية، بل من داخل الأراضي العراقية بواسطة طائرات مسيرة نفذتها فصائل مسلحة مرتبطة بإيران، بحسب ما خلص إليه مسؤولون أميركيون. ونفى العراق رسمياً، على لسان عبد المهدي، تلك التقارير، واعتبر أن تلك المعلومات ساقها مسؤولون أميركيون له، وأكد لهم بدوره أن الأجهزة الاستخبارية أكدت عدم صحتها.

وتلامس بلدة النخيب، الواقعة جنوبي محافظة الأنبار، بلدة عرعر السعودية، كما أن جزءًا منها يؤدي إلى الحدود الأردنية مع العراق باتجاه بلدة الرطبة، وهي تبعد 215 كيلومتراً عن الرمادي عاصمة محافظة الأنبار. ويبلغ عدد سكان البلدة حالياً نحو 30 ألف نسمة، غالبيتهم من عشائر شمر والعنزة والدليم، ويرتبطون بعلاقات عشائرية مع نظرائهم في السعودية. ولم يحتل داعش الإرهابي النخيب مثل باقي مدن الأنبار، بسبب عدم تشكيلها أي أهمية لوجستية أو عسكرية له، فضلاً عن وقوعها في منطقة مفتوحة ما يسهل القضاء على عناصره عبر الطيران إذا حاولوا التقدم إليها. إلا أن مليشيات عديدة دخلت البلدة، أولاها "كتائب الإمام علي" ثم "قاصم الجبارين" و"عصائب أهل الحق" المنتمية لايران  ، قبل أن تنسحب جميعاً، تاركة البلدة منذ عام 2016 في يد ميليشيات كتائب حزب الله الإرهابية.
الكتائب
كتائب حزب الله العراق أحد الفصائل المسلحة الشيعية في العراق. الحزب مثله مثل حزب الله اللبناني والكويتي أفرع دولية لأحزاب الله الإيرانية. وهو يتبع أيديولوجيًا لنظام ولاية الفقيه في إيران ويُطالب بالاحتكام إليه. تحظى الكتائب بتمويل وتسليح وتدريب وعدم إيراني، ويرأسها أبو مهدي المهندس العضو في الحرس الثوري الإيراني. ومن الأهداف المعلنة للكتائب هو اخراج المحتل من العراق والدفاع عن المقدسات. وبدأت هذه الحركة سنة 2003 عقب سقوط بغداد في أيدي الاحتلال الأمريكي ومع تصاعد النفوذ الشيعي بعد الإطاحة بحكم صدام حسين.
حيث تشكلت كتائب حزب الله بعد سقوط بغداد بأيدي الاحتلال الأمريكي وتصاعد النفوذ الشيعي بعد سقوط صدام حسين، في هذا الوقت ظهرت كتائب تحمل اسم لواء أبي الفضل العباس وكتائب كربلاء وكتائب السجاد وكتائب زيد بن علي، وجميعها فصائل مسلحة شيعية أعلنت تجمعها وتوحدها تحت اسم "حزب الله العراقي" في 2006، وفي ذلك الوقت كانت الهدف الاصلي لهذه التجمعات هي محاربة المحتل الأمريكي. آلت الكتائب على نفسها مقاومة الاحتلال الأمريكي حتى إخراجه من العراق. إتصل الحزب بإيران من جهة العقيدي والمذهبي ولا يخفي هذا الإتصال. إذ أصدر الحزب عدة بيانات مؤيدة لإيران، ولغة تهديد الولايات المتحدة حتي جعل الولايات المتحدة تُدرج الحزب على قوائم الإرهاب عام 2009، لكن بعد انسحاب الأمريكيين نهاية 2011 تم تغيير «المقاومة» إلى «النهضة» ليصبح اسمه حزب الله- النهضة الإسلامية.

شارك