الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية

الأربعاء 17/يوليو/2019 - 01:31 م
طباعة الإخوان اليوم.. متابعات إعداد: حسام الحداد
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 17 يوليو 2019

سكاي نيوز.. زعيم المعارضة التركية لأردوغان: اترك الإخوان وتصالح مع مصر
دعا زعيم المعارضة في البرلمان التركي، كمال كيليتشدار أوغلو، الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى طرد الإخوان من البلاد والتصالح مع مصر.

وقال كيليتشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري: "إذا أرادت تركيا ألا تخسر في السياسية الخارجية، وأرادت أن تكسب، أولا لا بد أن يتخلى أردوغان عن جماعة الإخوان".

وتابع كيليتشدار أوغلو: "لابد أن يتركهم (الإخوان). من هؤلاء الإخوان؟ نحن نعيش في الجمهورية التركية، ومصلحة الجمهورية التركية تعلو على أي شيء"، وفق ما نقل موقع "تركيا بالعربي"، الثلاثاء.

ومضي زعيم المعارضة خلال خطاب أمام أنصار من حزبه قائلا: "ثانيا: عليك (أردوغان) أن تتصالح مع مصر، لماذا نتصارع مع مصر؟ نحن لدينا تاريخ مشترك مع مصر، ولدينا ثقافة مشتركة مع مصر".
 وأضاف أن "تركيا تدفع الثمن غاليا نتيجة هذا الصراع. لا بد أن نرسل سفيرا لسفارتنا في مصر، ولا بد أن نتصالح مع مصر"، متسائلا: "لماذا ليس لدينا سفير هناك؟".
وتحولت تركيا خلال السنوات الخمس الأخيرة إلى محطة خطيرة في رحلة هروب قادة من جماعة الإخوان من مصر، عقب عزل محمد مرسي بعد ثورة 30 يونيو سنة 2013.
وبحسب مصادر مصرية، فقد ثبت أن الكثير من العمليات التي تم تنفيذها في البلاد على مدار السنوات القليلة الماضية كانت بتعليمات ودعم من بعض القيادات الإخوانية الهاربة الموجودة في تركيا.
وأصدر القضاء المصري أحكاما غيابية بحق عدد من قادة الإخوان وأنصارهم ممن هربوا إلى تركيا، في حين لا تزال الاتهامات تلاحق آخرين منهم متورطين بهجمات استهدفت قوات الأمن المصرية.

الإخوان.. "خلايا سرطانية" تهدد أمن الدول العربية
يبقى البُعد الأهم فيما كشفته "خلية الإخوان" بالكويت في المنهجية العابرة للدول الوطنية التي تربط خلايا التنظيم الدولي للإخوان كأفراد وكجماعات بينها البين
 وإن كان الكشف عن الخلية جاء بجهد أمني فأن الأجدر الوقوف عند الحادثة من زاويتها الأكثر أهمية بما توفره خلايا التنظيم من ملاذات آمنة وكذلك ممرات لتوفير الطرق والدهاليز الضيقة ليحصل أفراد الخلايا الإخوانية على القدر الممكن من التأمين ومن ثم توفير المساحات للخلايا وإحداث الفوضى والتخريب.
وفيما تفاجأ الشارع الكويتي بإيواء الخلية الإخوانية وكذلك المئات غيرهم الذين استطاعوا الخروج من الكويت قبل إلقاء القبض عليهم، فأن ذلك يستدعي اهتماماً حقيقياً باستئصال السرطان الإخواني، كونه يعد تهديدا حقيقيا لكيانات الدول الوطنية التي اهتز جزء منها بعد ما يسمى (الربيع العربي) نتيجة تغول هذه الخلايا في المؤسسات الوطنية.

العقيدة السرية
والعقيدة الإيديولوجية الجامعة للإخوان المسلمين جاءت من نشأتها على يد مؤسسها حسن البنا عام 1928 وتنطلق من (القَسم) بالولاء للمرشد العام للجماعة.
ومع اليمين المُغلظ ينتهي أي انتماء للوطن ويبقى الولاء المطلق للمرشد العام.
ومن هذه العقيدة، تتحرك الجماعة عبر أفرادها ومكوناتها بخلايا سرية تتسرب في المؤسسات والنشاطات الاجتماعية وتختلف المهام لكل خلية عن الأخرى، وعادة لا يكون ثمة ضرورة للارتباط بين الخلايا المتعددة فالجامع هو العقيدة الموالية لرأس التنظيم.
والعمل السري الذي يتحرك فيه أفراد التنظيم يمثل الجزء الأهم في منظومة الحركة واتساقها.
فالأفراد الموالون للتنظيم يوفرون أكثر من مجرد غطاء لرفاقهم، وحجم التغول يمكنهم من سن القوانين والتشريعات لمصلحة الجماعة.
ولعل ما تم كشفه بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 من تحقيقات تتعلق بتمويل تنظيم القاعدة مالياً، أكد خطورة تواجد الإخوان في المؤسسات التشريعية والاقتصادية.
وتأكد ذلك من خلال استغلال أفراد وكيانات التنظيم الثغرات في القوانين الأميركية، بحسب ما أفصحت عنه الولايات المتحدة في 2019.
خديعة الحرباء
وعلى مدار تسعة عقود، امتلك الإخوان قدرة ذاتية على التكيف مع قوانين الوطنية.
وعلى رغم المواجهة المبكرة في مصر بعد ثورة 1952 ونشوء الدولة الوطنية المصرية، فإن الصراع الأول بين أفكار التنظيم ورغباته لم تتوقف برغم صرامة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في التعامل معهم.
والتكيف والتلون مع طبيعة الظروف يمكن النظر إليه اليوم في النماذج المعاصرة من حركة حماس في فلسطين، وحزب النهضة في تونس، وحزب التجمع اليمني للإصلاح في اليمن، وغيرها من الكيانات السياسية الموزعة في الوطن العربي، وإن كان حزب العدالة والتنمية في تركيا يعد تجربة أكثر تجريداً ووضوحاً وقدرة في التعامل (البراغماتي) مع النظام العلماني التركي.

اختراق أوروبا
وبعد هجمات سبتمبر 2001، برزت قيادات تنظيم الإخوان خارج العالم العربي، وكان ظهورهم اللافت في العاصمة البريطانية لندن.
فلقد أظهرت التحقيقات عن امتلاك الإخوان لمئات المؤسسات التجارية والإعلامية في بريطانيا والعديد من الدول الأوروبية.
ويضاف إلى ذلك سيطرتهم على معظم الجمعيات الخيرية والدعوية وكذلك المستشفيات والمدارس التي تعمل كمؤسسات مدنية في ظاهرها بينما يتم تمرير الأموال من خلالها.
وتقدر حجم الاستثمارات المالية للكيانات التابعة للإخوان في بريطانيا وحدها ما بين 8 إلى 10 مليار دولار.
وهذه الاستثمارات توفر الآلاف من فرص العمل للبريطانيين، وفي موازاة ذلك ينشط التنظيم في الحصول على الجنسية لقياداته كملاذ آمن
كما ينجح التنظيم في توفير الإقامة النظامية للعديد من أعضائه وكوادره التي تنشط في مختلف القطاعات الاقتصادية والإعلامية.
قطر والإخوان .. حِلف الشيطان
أيهما استخدم الآخر.. النظام القطري أم الإخوان؟، تساؤل مازال حائراً في علاقة الطرفين منذ انقلاب الأمير السابق حمد بن خليفه على والده عام 1995، لكن المؤكد أن الطرفين استفادا من بعضهما,
فقد نجح الإخوان من اختراق المؤسسات السياسية العربية الدولية عبر النظام القطري، بينما حقق حكام الدوحة رغباتهم التخريبية ونشر الفوضى عبر الإخوان.
ووفرت قطر غطاءً عابراً لتنظيم الإخوان الذي بدوره وصل إلى السلطة في مصر ومد يده مباشرة نحو إيران، ومنح تركيا طريقاً واسعة للتأثير في مسارات دول عربيةعدة.
وبموازاة ذلك، تسيطر قيادات إخوانية على المؤسسات القطرية بعد حصول يوسف القرضاوي على الجنسية وتحويل قطر كملاذ آمن للقيادات المتورطة في بلدانها.
استئصال السرطان
وتكشف عملية خروج 300 مطلوب إخواني من الكويت أهمية التعامل مع التنظيم الداعم للإرهاب عبر سلسلة تشريعات قانونية تحظر نشاطاته وتعمل على ملاحقة أفراده.
وتعد الخلايا السرية التي تنشطت عبر الدول وتخترق كياناتها خطرا داهما يمكن أن يؤدي إلى انهيار هذه المؤسسات.
وخطورة التنظيم تظل في قدرة أفراده في تكسير القواعد الوطنية لحساب إقامة المشاريع الموازية الراغبة في السلطة عبر أسلمة الأوطان وتفريغها من قيمها الجامعة القادرة على احتضان مختلف المكونات الاجتماعية  بما يحقق مبادئ التعايش، لذلك فإن الدول العربية أمام خيارين: الدولة أو الفوضى!.

فيتو.. منتصر عمران: الإخوان تخسر كل يوم مواقع دولية كانت ملاذا لهم

قال منتصر عمران، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، إن دلائل القبض على الخلية الإخوانية في الكويت واضحة لا تقبل الشك، موضحا أن جماعة الإخوان الإرهابية، تخسر كل يوم مواقع لها في الدول، التي كانت بالأمس القريب ملاذا آمنا لهم. 
وأضاف لـ«فيتو»، أن الكويت كانت ولشهور قليلة تعد ملاذا آمنا للإخوان، حيث يوجد للتنظيم أعضاء بمجلس الامة بل كان وما زال لهم وزراء ومستشارين وكانت دائما الكويت نظاما ينأى بنفسه عن المواجهة مع تنظيم الإخوان حتى أنه وقف موقف المحايد بين قطر ودول المقاطعة.
وأردف: "بعد أن أعلنت الكويت عن ضبط الخلية الإخوانية بل وتسليم أعضائها للسلطات المصرية حدث زلزال داخل التنظيم الدولي، وهناك أنباء شبه مؤكدة أن الكويت في طريقها لتصنيف الإخوان جماعة إرهابية، وهذا لو تحقق ستختفي من المشهد السياسي الكويتي بل سيصل الأمر إلى محاكمة قادة الإخوان الكويتيين والبداية مع ناصر الدويلة، ووقتها سيكون الإخوان الكويتيون مطاردين يبحثون عن دولة تأويهم مثلهم مثل باقي إخوان الدول العربية". 
وتابع:" تنظيم الإخوان سينهار تماما بعدما أصبح وجوده مقصورا على العالم الافتراضي فقط، من خلال السوشيال ميديا، واللجان الإلكترونية". 

سبوتنيك.. صحيفة: فرار مئات "الإخوان" من الكويت... وأمن الدولة يستدعي شخصيات بارزة 

قالت صحيفة كويتية، نقلا عن مصادر أمنية مطلعة أن جهاز أمن الدولة بصدد استدعاء شخصيات دينية وأصحاب شركات على صلة بالمتهمين الثمانية في قضية الخلية الإخوانية المصرية.
وذكرت المصادر لصحيفة "القبس" أن نحو 300 مصري ينتمون إلى جماعة "الإخوان المسلمون" غادروا الكويت خلال الفترة الماضية إلى تركيا وأستراليا وبريطانيا ودولة عربية خشية ملاحقتهم من قبل الإنتربول المصري، كونهم مدانين في قضايا على أرض بلادهم.
وكان عناصر الخلية الإخوانية الثمانية خضعوا إلى تحقيقات ماراثونية أمام جهاز أمن الدولة أول من أمس، وأدلوا باعترافات تفصيلية عن القضايا المتورطين فيها داخل مصر، وكيفية فرارهم إلى الكويت، حيث غيروا أسماءهم في جوازات السفر ومن ثم تمكنوا من الخروج من مطارات مصرية.
وذكرت المصادر أن المتهمين طلبوا عدم تسليمهم إلى سلطات بلدهم، مبينة أن جهاز أمن الدولة يكثِّف الجهود لحصر التحويلات المالية للمتهمين خلال الفترة الماضية، فضلاً عن متابعة أشخاص مقربين منهم.
وكانت صحيفة "الأنباء" الكويتية نقلت عن مصدر أمني وصفته بالرفيع، قوله إن "وفدا أمنيا مصريا سيصل إلى البلاد، خلال ساعات، على خلفية ضبط الوافدين الثمانية من قِبل جهاز أمن الدولة في الكويت خلال الأيام الماضية، لاتهامهم بالاشتراك في تمويل ودعم عمليات إرهابية في مصر". وقال المصدر إن "الكشف عن الخلية الإخوانية في الكويت جاء على هامش التحقيقات التي أجرتها السلطات المصرية والليبية مع الإرهابي هشام عشماوي الذي تم تسليمه لمصر مؤخرا".
ولفت المصدر الأمني الكويتي إلى أن الوفد الأمني المصري سيحمل معه ملفا لبعض الخلايا النائمة داخل الكويت والمرتبطة بتنظيم الإخوان.
وأكد المصدر للصحيفة أن جهاز أمن الدولة سيقوم بعمل تحقيق ومراجعة مدى تورط الأسماء التي يحملها الوفد الأمني، مؤكدا أن كل شخص سيثبت ضلوعه في أي عمليات إرهابية داخل مصر أو المشاركة والدعم لتنظيم الإخوان، سيتم ضبطه وإحالته إلى التحقيق ومن ثم ترحيله إلى مصر.
ولفت المصدر إلى أن التحقيقات ستكشف أيضا هوية المواطنين الكويتيين، الذين دعموا أعضاء الخلية المصرية بأي صورة كانت، مؤكدا أن كل مواطن يثبت دعمه لأعضاء الخلية سيحال إلى القضاء الكويتي.
وأشار المصدر إلى أن هناك وافدين تم استدعاؤهم على ذمة التحقيقات، التي أجريت مع الموقوفين الـ 8 للتعرف على مدى تعاونهم.
​وأوضح أن جميع أسر الوافدين المقرر تسليمهم إلى الوفد، سيتم الطلب منهم مغادرة البلاد لأنهم غير مرغوب فيهم.  
يذكر أن الأجهزة الأمنية المختصة في وزارة الداخلية الكويتية أعلنت، الجمعة الماضي، ضبط خلية "إرهابية" تتبع تنظيم الإخوان المسلمين -يحمل أعضاؤها الجنسية المصرية- كان قد صدر في حقهم أحكام قضائية من قبل القضاء المصري وصلت إلى 15 عاما.

وقالت وزارة الداخلية في بيان صحفي آنذاك إن تلك الخلية قامت بالهرب والتواري من السلطات الأمنية المصرية متخذين من الكويت مقرا لهم مشيرة إلى أن الجهات المختصة في وزارة الداخلية الكويتية رصدت مؤشرات قادت إلى الكشف عن وجود هذه الخلية.

معهد هادسون: معركة أميركا والإخوان تنتظر الحسم على يد ترمب

نظمت اللجنة الفرعية للأمن القومي التابعة للكونغرس الأميركي سلسلة من جلسات الاستماع حول "التهديد العالمي لجماعة الإخوان المسلمين" خلال الشهر الجاري. وركزت جلسات الاستماع على تحديد المخاطر التي تمثلها الإخوان المسلمين على المصالح الأميركية في جميع أنحاء العالم.
إنجاب شبكات متطرفة
وفي جلسات الاستماع، تم وصف جماعة الإخوان المصرية، التي نظر إليها العلماء منذ فترة طويلة على أنها المنظمة "الأم" للحركات الإسلاموية الحديثة، بأنها "منظمة إسلامية راديكالية قامت بإنجاب شبكة من الحركات ذات الصلة في 70 دولة"، بما في ذلك تنظيم القاعدة، وفقا لما جاء في ورقة بحثية نشرها موقع "معهد هادسون" الأميركي لبروفيسور محمد علي عدراوي، الأستاذ والباحث في جامعة جورج تاون.
وأراد الكثيرون في جلسات الاستماع بوضوح أن تقوم الحكومة الأميركية رسميا بإدراج جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية. لقد ظلت الولايات المتحدة لسنوات تصف الحركات الإسلامية الأخرى، مثل حزب الله وحركة حماس، بأنها منظمات إرهابية. ولكن، لم تتخذ الحكومة الأميركية حتى الآن أي خطوات من هذا القبيل بشأن جماعة الإخوان المسلمين.
وتعلم الولايات المتحدة، على مدى عقود من الزمان، جيدا بمدى المناهضة الشديدة للغرب والليبرالية في الأجندة السياسية والإيديولوجية الخاصة بالإخوان. كما سعت أميركا، وهي جمهورية ديمقراطية، دائمًا إلى أن تلعب دورا محوريا في الشرق الأوسط، بهدف ضمان مصالحها القومية، مع الحفاظ على الاستقرار من خلال شبكة من التحالفات والشراكة مع الدول الأخرى ذات السيادة. ولهذا السبب، حاولت الولايات المتحدة بشكل دوري التعامل مع الإخوان لأسباب مختلفة.
وفي الواقع، فإنه في خلال سنوات الحرب الباردة، بدا أن الولايات المتحدة كانت تقيم علاقة وثيقة، وحتى مفيدة مع الإخوان. وبالنسبة لبعض الأميركيين، بدا أن جماعة الإخوان ربما تكون مفيدة لتعزيز المصالح الأميركية في مصر، أحد كبر الدول العربية، وفي أماكن أخرى.

إيديولوجية الإخوان المتعصبة
وبحلول أواخر الأربعينيات من القرن الماضي، أصبحت جماعة الإخوان معروفة للدبلوماسيين الأميركيين. وأرسل أعضاؤها ما لا يقل عن 320 رسالة إلى سفارة الولايات المتحدة في القاهرة، احتجاجا في الغالب على الدعم الأميركي للاستيطان الصهيوني لإسرائيل في فلسطين.
وفي أعقاب ثورة 1952 في مصر، وصعود الرئيس جمال عبد الناصر إلى السلطة، بدأ المسؤولون الأميركيون يخشون التقارب المصري مع الاتحاد السوفيتي. وأدى ذلك إلى قيام الولايات المتحدة بإعادة النظر في جماعة الإخوان، والتي أصبحت توصف في الرسائل الرسمية، ليست كجماعة متعصبة، بل باعتبارها من "المؤمنين الأرثوذكس". وبعدها عُقدت اجتماعات منتظمة في السفارة الأميركية بالقاهرة بين القائم بالأعمال الأميركي فرانك جافني والمرشد العام لجماعة الإخوان، حسن الهضيبي.
وبحلول منتصف الخمسينيات، عندما انهارت العلاقات بين الإخوان والحكام العسكريين في مصر بعد فترة أولية من التعاون، أصبح الدبلوماسيون الأميركيون ينظرون إلى ارتباط الولايات المتحدة بجماعة الإخوان على نحو متزايد، باعتباره فرصة ممكنة للضغط على الحكومة العسكرية، المتحالفة مع السوفييت، في القاهرة.
ومن المثير للاهتمام، أن الشخصية الإسلامية للثورة في إيران 1978-1979 وتزايد التطرف في مصر كانا منفصلين، ولم يُظهر المسؤولون الأميركيون في القاهرة أي اهتمام واضح بأن الثورة الإيرانية ربما تثير موجة من ثورات إسلامية مماثلة في مصر ودول إسلامية أخرى.
وطوال فترة الثمانينيات من القرن الماضي، كان يتم وصف جماعة الإخوان ببساطة بأنها منظمة إسلامية مصرية. وفي الواقع، لم تكن النظرة إلى الإخوان على أنها جزء من النهضة الإسلامية الواسعة النطاق التي غيرت المشهد السياسي للعديد من المجتمعات الإسلامية في السبعينيات والثمانينيات.
وعلى هذا النحو، وبعد اغتيال الرئيس أنور السادات عام 1981، كان الانتماء الديني لقتلة الرئيس إلى حركة الجهاد الإسلامي المصري وهي فرع من جماعة الإخوان، بالكاد موضع نقاش في التقارير الأميركية من القاهرة.
وهكذا، فلم تظهر خلال الثمانينيات، فكرة الإسلام الراديكالي في التقارير الدبلوماسية الأميركية، ولا في البيانات الرسمية للسياسة الأميركية حول الشرق الأوسط.
الإسلاموية والإسلام بعد أحداث 11 سبتمبر
وتغير هذا الوضع في أوائل التسعينيات، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، باعتباره التهديد الرئيسي للولايات المتحدة، وفشل الشيوعية كإيديولوجية ثورية.
بعد ذلك، بدأ بعض صانعي السياسة الأميركيين في رؤية جماعة الإخوان المصرية، والحركات ذات الصلة التي ساعدت في إلهامها، مثل جبهة الإنقاذ الإسلامية الجزائرية أو حركة حماس، كجزء من حركة إيديولوجية إسلامية عابرة للحدود، قادرة على الإضرار بمصالح أميركا العالمية.
ومنذ ذلك الحين، تم تعريف "الأصولية الإسلامية" بشكل متكرر على أنها مصدر قلق مستمر للدبلوماسية الأميركية.
وكما حدث، حافظت السفارة الأميركية في القاهرة على اتصالات مع الإخوان طوال فترة أوائل التسعينيات من القرن الماضي. وكان يتم تقييم الحركة الإسلامية على أنها لاعب مهم في الساحة المصرية، ومستقبل مصر. ولكن، كانت جماعة الإخوان المسلمين ما تزال محظورة في مصر. ونتيجة لذلك، توقفت الولايات المتحدة عن التواصل الدبلوماسي مع الإخوان في النصف الثاني من التسعينيات.
ثم جاءت هجمات القاعدة في 11 سبتمبر 2001 على الوطن الأميركي. وكان للاعتداء المذهل أثره الموسع بشكل كبير ومكثف في مناقشة الولايات المتحدة حول التهديدات التي تشكلها الإسلاموية أو الإسلام الراديكالي. وبالتبعية اندلع نقاش حاد داخل دوائر النفوذ في واشنطن وخارجها، لتقييم مخاطر جماعة الإخوان ودورها التكويني في ظهور الإسلام الحديث. وبرزت وجهتا نظر متباينتين في الأكاديمية الأميركية وبين صانعي القرار السياسي.
ورأى أحد المنظورات أن الإسلاموية كإيديولوجية سياسية، وحركة حديثة كانت فريدة من نوعها في المجتمعات الإسلامية. وعلى وجه الخصوص، تم فهم الإسلاموية كشكل من أشكال المحافظين السياسيين (وليس الدينيين)، والتي بدأت مع جماعة الإخوان في مصر وانتشرت بشكل كبير في جميع أنحاء العالم. في حين استندت الإسلاموية إلى هوية المسلمين وإحباطاتهم وما يتعرضون له من مظالم، ولذا فإنها لم تكن حركة دينية في حد ذاتها، بل كانت في الأساس استجابة سياسية حديثة للسلطوية المستعصية، والمشاكل السياسية الأخرى، التي تعاني منها العديد من المجتمعات ذات الأغلبية المسلمة.
وبدلاً من ذلك، بدأ محللون آخرون يرون أن هجمات 11 سبتمبر هي تعبير عنيف لا عن إيديولوجية سياسية، بل عن نظام المعتقدات الإسلامية، أو عن التفسير الإسلامي الأساسي للإسلام، مع كل ما يستتبعه الحديث عن السياسة والعنف.
وبرزت مقاربتان سياسيتان مختلفتان للتعامل مع الإسلاموية، من واقع هاتين الرؤيتين، شملتا التواصل الدبلوماسي مع الإخوان. على سبيل المثال، أكد الرئيس جورج دبليو بوش على التعزيز النشط للإصلاح الديمقراطي في المجتمعات الإسلامية. وكان هناك بالنسبة للكثيرين في ذلك الوقت، اعتقاد سائد بأنه حتى الإيديولوجية السياسية المتفاعلة مثل تلك الموجودة في جماعة الإخوان يمكن أن تتحول تدريجياً لتصبح معتدلة من خلال التوسعة الديمقراطية.
ولكن على عكس المثالية الديمقراطية لبوش، فقد تبنى الرئيس باراك أوباما، قبل انتخابه، نظرة أكثر "واقعية"، عن الإخوان والإسلام، حيث كشف علنًا عن شكوكه بشأن الإخوان. بالنسبة إلى الرئيس أوباما، كانت الإسلاموية أو الإسلام السياسي نتاجًا عضويًا حديثًا للسياسة والثقافة الإسلامية، ولا سيما للتفسير الأساسي والمحافظ للغاية للإسلام. وعلى النقيض من بوش، لم يعتقد أوباما، مع ذلك، أن هذا التغيير الديني والسياسي داخل الإسلام يمكن فرضه أو تحفيزه من الخارج. وأنه، بدلاً من ذلك، كان يجب أن يحدث من داخل المجتمعات الإسلامية ومن خلال قيادة المسلمين.
فتح الباب للإخوان
بين ربيع وخريف عام 2011، تحدثت وزيرة الخارجية الأميركية آنذاك هيلاري كلينتون، مرارًا وتكرارًا، عن الحاجة إلى التعامل مع الحركة الإسلاموية. وقال العديد من كبار الدبلوماسيين ومسؤولي البنتاغون إنهم عقدوا "محادثات مشجعة مع مجموعة من قادة المعارضة، بمن فيهم جماعة الإخوان."
وأضافت الورقة البحثية لمعهد هادسون أن الانفتاح الدبلوماسي لإدارة أوباما على الإسلاميين، كان يعني ضمناً، أن دعم الولايات المتحدة السابق لبعض أصدقائها من الحكام في دول الشرق الأوسط موضع نقد.
وطوال تلك الفترة، بدا أنه كلما تحدث المسؤولون الأميركيون عن الحاجة إلى إصلاح السياسة الأميركية للتعامل مع الحقائق الجديدة في مصر، كلما تلاشى النقاش الدائر حول جماعة الإخوان نفسها في الخلفية. وفي الواقع، فكلما أصرت إدارة أوباما على الحاجة إلى قيادة سياسية جديدة في مصر تلبي تطلعات الشعب، وتحكم بشكل شامل، كلما كان يقل تركيزها على مسألة الإسلاموية في حد ذاتها.
ترويض الإسلام السياسي
وبعد فوز الإخوان في الانتخابات البرلمانية والرئاسية في مصر عام 2012، ظل احتمال أن يلحقوا الضرر بالمصالح الأميركية في المنطقة مصدرا لقلق بالغ. ولكن، استمر الارتباط بجماعة الإخوان هو القاعدة للدبلوماسية الأميركية.
وخلال هذه الفترة الانتقالية، خضعت مخاوف الولايات المتحدة الطويلة، من تاريخ الإخوان في التطرف ومعاداة أميركا، لبعض التعديلات، حيث طرح المسؤولون في واشنطن فكرة أن دعم حكومة الإخوان المنتخبين، والعمل معها، يمكن أن يخدم كنموذج، وأن يساعد في كبح انتشار الحركات العنيفة في أماكن أخرى.
وشهد عام 2012، عقد العديد من الاجتماعات رفيعة المستوى بين قادة الإخوان والمسؤولين الأميركيين. وفي أبريل 2012، استضاف البيت الأبيض وفداً من ممثلي الإخوان بعد بضعة أشهر فقط من اجتماعات وكبار ممثلي الولايات المتحدة (من بينهم وليام بيرنز، المسؤول عن العلاقات مع الإخوان) في القاهرة.
وخلال هذه اللقاءات المتبادلة بشكل منتظم، كانت الولايات المتحدة واضحة بشأن آمالها وتوقعاتها بأن الحكومة الجديدة ستحكم مصر بشكل شامل ومسؤول. وحاول الإخوان نهج سلوك مسؤول بشأن الإصلاح الاقتصادي والقضايا الأخرى، لذا قام المسؤولون الأميركيون بتقديم تقرير إيجابي إلى حكومتهم. وخلال نزاع غزة في نوفمبر 2012، وصف المراقبون الأميركيون قدرة الإخوان في الضغط على حماس بأنها "إيجابية". وفي المقابل، لم تتغير الترتيبات المالية والعسكرية والدبلوماسية للولايات المتحدة مع مصر التي كانت سارية خلال عهد مبارك. فعلى سبيل المثال، استمر سداد مبلغ 1.55 مليار دولار، التي خصصتها واشنطن تاريخيا للمساعدة العسكرية لمصر. وبالنسبة للمسؤولين الأميركيين، كان الهدف من ذلك هو تمويل الجهود المستمرة لتأمين منطقة سيناء، والتي ظلت حاسمة لكل من الأمن المصري والإسرائيلي.
نقطة تحول
وبعدئذ، في يوليو 2013، دفعت الاضطرابات المتصاعدة في القاهرة، وتحركات جماعة الإخوان لإعطاء أنفسهم مزيدا من السلطة، على حساب الجيش، ما دعا بعض المسؤولين الأميركيين إلى إبداء القلق علنًا.
وبعد انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، سعت الولايات المتحدة إلى إنشاء طريقة جديدة مع حكومة السيسي مع عدم إغلاق الباب أمام جماعة الإخوان. وكانت هذه قضية معقدة للدبلوماسيين الأميركيين، لأسباب من بينها أن الحكومة المصرية قامت بإدراج جماعة الإخوان كتنظيم إرهابي.
واقعية ترمب
منذ انتخابه، أظهر الرئيس دونالد ترمب، بلا خجل، سياسة واقعية بشأن الشرق الأوسط، والسعي لتحقيق المصالح الأميركية هناك.
عارضت إدارة ترمب النظام الإيراني وعززت تحالفات الولايات المتحدة مع المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وكلاهما تنبذ الإخوان كمنظمة متطرفة أو إرهابية. كما قامت الولايات المتحدة وحلفاؤها في الخليج العربي بتوحيد صفوفهم لدعم الرئيس السيسي في مصر، ويبدو أنهم متحدون في جهودهم لمناهضة جماعة الإخوان في المنطقة، أو دحرهم. وفي هذه الأثناء، لم تنتعش بعد علاقات الولايات المتحدة مع قطر - وهي شريك رئيسي لحماية الولايات المتحدة في الخليج، لكن حكامها رعاة رئيسيون لجماعة الإخوان وأجندتهم في المنطقة، التي لم تتخلص بعد من الأزمة الدبلوماسية التي استعرت داخل الخليج منذ 2017.
هذا الموقف، بدوره، دفع الكثيرين في واشنطن إلى الدعوة بقوة إلى أن تقوم الولايات المتحدة بإعلان جماعة الإخوان رسمياً كمنظمة إرهابية. ومن شأن وضع جماعة الإخوان في القائمة السوداء أن يحظر على أعضائها السفر إلى الولايات المتحدة، ويجرم أي أميركي يساعد الإخوان.
وعلى الرغم من أنه يبدو أن هناك قرارًا قيد الدراسة حول هذه الخطوة، إلا أن إدارة ترمب لم تضع بعد سياسة واضحة فيما يتعلق بالجهات الفاعلة الإسلامية مثل الإخوان.
وبينما يريد الكثيرون في المنطقة أن يتم اتخاذ تلك الخطوة، فمن المحتمل أن تكون هذه السياسة معقدة للغاية للتنفيذ في أي مكان آخر، بالنظر إلى الطبيعة العابرة للحدود الوطنية لحركة الإخوان فضلا عن حقيقة أن بعض التنظيمات التابعة لها، تتولى السلطة حاليا في تركيا (حزب العدالة والتنمية) وفي الديمقراطية الناشئة في تونس (حزب النهضة).

اليوم السابع.. من كواليس الجلسات.. تعرف على دور الشهيد محمد مبروك وتحرياته عن الإخوان

العديد من المفاجآت كشفتها أقوال الشهود حول الجرائم التى أرتكبها المتهمون بقضية "اقتحام الحدود"، والتى تنظرها محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، ومن الشهود الذين استمعت لهم المحكمة اللواء عادل عزب مسئول ملف الإخوان بأمن الدولة إبان أحداث يناير.
وفى جلسة 28 فبراير 2019، قال اللواء عادل عزب فى شهادته أمام المحكمة انه كلف الشهيد محمد مبروك بتسجيل مكالمات الهاتفية للمتهمين محمد بديع ومحمد مرسى من 21 يناير وحتى 26 يناير 2011.
وتابع الشاهد : مضت الجماعة فى تنفيذ مخطط المؤامرة  لتنفيذ المخطط للنهاية مع احد عملاء استخبارات، وتم استصدار إذن لضبط المتهمين فى 24 يناير 2011 وتفتيش محل إقامتهم، وضبط المقدم مبروك وثيقة بخط محمد مرسى فيها 8 بنود وأخرهم بند دخول إسرائيل سيناء، وهذه الوثائق سرقت من مكتب الشهيد محمد مبروك، فى أعقاب اقتحام أمن الدولة فى فبراير من عام 2011، حيث دخلت مجموعات من الإخوان والمتظاهرين واستولوا على الحقيبة التى فيها  الشنطة الوثيقة ومحضر التحريات الذى أعده الشهيد مبروك، ومحاضر ضبط المتهمين وتسجيلات المتهمين.
وتأتى إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض فى نوفمبر الماضى الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامى بـ"إعدام كل من محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، ونائبه رشاد البيومى، ومحيى حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادى الإخوانى عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد"، وقررت إعادة محاكمتهم.

شارك