المليشيات الشيعة تخطف "مليون عراقي" تحت غطاء مكافحة داعش؟

الخميس 18/يوليو/2019 - 11:36 ص
طباعة المليشيات الشيعة روبير الفارس
 
أكدت مراكز بحثية في العراق  ان عدد المختطفين  في العراق يتراوح بين 250 ألف ومليون شخص، واشار مركز العراق الجديد الي مسئولية  الميليشيات الطائفية التى تقوم بخطف الابرياء في عمليات قمعية مستمرة في اخفاء العشرات من الرجال قسراً تحت غطاء مكافحة تنظيم داعش، دون ان تتحمل الحكومة مسؤولية الكشف عن مصير الالاف من المغيبين او الكشف عن السجون السرية للميليشيات الطائفية.
حيث انتشرت مؤخرا في محافظة البصرة، ظاهرة خطيرة للميليشيات الطائفية حيث تهاجم منازل المواطنين وتهددهم بالقتل وتخطف بعضهم  كما تقوم تلك الميليشيات أيضا بتهريب النفط.وقالت صحيفة بغداد بوست  ان نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، طالبوا بالقضاء علي تلك الميليشيات الطائفية الخطيرة 
وأشاروا إلى أن تلك الميليشيات الإيرانية في العراق باتت بتدخلاتها في المنطقة والعالم، تشكل تهديداً كبيراً على علاقات بغداد الخارجية، وأفعالها في البصرة.
وشدد الناشطون على ضرورة تحليل الخطاب السياسي العقائدي لتلك الميليشيات وإيضاح حقيقة نواياه المرتبطة بالمصالح الإيرانية، مؤكدين أن استمرار صمت وتجاهل الحكومة العراقية لسلوكيات تلك الميليشيات سيدفع بالعراق عاجلاً أم آجلاً لمواجهة عسكرية جديدة.
وأكد الناشطون، أن تلك الميليشيات تواجه رفض الشارع العراقي والعقوبات الدولية والإقليمية المفروضة عليها والانشقاقات الداخلية التي تعيشها بإجراءات عدة منها، تعزيز فرض الهيمنة بالسلاح، وإعادة الهيكلة الداخلية بالقضاء على جميع الأصوات المعارضة للسياسات الإيرانية في داخلها فحان موعد القضاء عليها.
وأكد النشطاء، أن تلك الميليشيات تنشط في تهريب النفط من البصرة بأوراق وأختام رسمية ومواكبة من الحرس الثوري الإيراني.
وقال النشطاء، إنه ليست هناك جهة واحدة تعمل بمفردها على تهريب النفط، إنما جهات عدة تنسق أعمالها فيما بينها، والقصة ليست جديدة، لكن المقلق أنها بدأت تتحول من مجرد حالة إلى ظاهرة واسعة الانتشار تقف خلفها أحزاب وعصابات ومسؤولون متنفذون.
وأشاروا، إلى أن الأمر بحاجة إلى تضافر جميع الجهود لمكافحة هذه الآفة التي تهدد ثروة البلاد وتذهب إلى جيوب الجشعين بدلاً عن ذهابها إلى جيوب الفقراء في البصرة وغيرها.
وأوضحوا أن عملية المكافحة يجب أن تتم على مستوى عالٍ من التنسيق بين الجهات الأمنية والقضاء، كذلك يجب أن يساهم المواطن بالقضاء عليها عبر تقديم البلاغات عن حالات التهريب والمهربين.
كما أن إفرازات انتشار هذه المليشيات  في مركز كركوك وجنوبها وشرق ديالى ومناطق أبو صيدا وبهرز والمخيسة وخانقين وشيروين والسعدية وجلولاء ودلي عباس، فهذه المناطق الهشة بسبب تنمر الفصائل المسلحة والعشائر المساندة لها، عزز نفوذ شبكة داعش الإرهابي وامتدادها.وخلاياها النائمة 
وأوضحوا أن معدل العمليات التي تنفذها مفارز داعش الإرهابي في كل من ديالى وكركوك أسبوعياً، يتراوح بين 14 و16 عملية إرهابية، بين حرق محاصيل زراعية وخطف وقنص وعبوات ناسفة وعجلات مفخخة مركونة وهجمات على القوات الأمنية المرابطة على الطرق الخارجية.
وأضافوا، أنه كذلك توسع نفوذ الأحزاب السياسية واذرعها المسلحة وتسلطها على اقتصاد محافظتي كركوك وديالى.  فهل ينقذ أحد هولاء المختطفين الذين لايعرف عددهم بدقة او مصيرهم المجهول ؟

شارك