الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية

الجمعة 19/يوليو/2019 - 12:20 م
طباعة الإخوان اليوم.. متابعات
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 19 يوليو 2019
الاتحاد الإماراتية: خبراء لـ "الاتحاد": "الإخوان" أصبحت عبئاً على تركيا وشعبها
اعتبر خبراء في الشأن التركي أن مطالبة زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال قليجدار أوغلو للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتغيير سياسته الخارجية والتخلي عن جماعة الإخوان الإرهابية والتصالح مع مصر، تحمل نوعاً من الدقة والقوة وتدلل على تزايد الضغوط الداخلية على أردوغان لفك تحالفه مع «الإخوان». 
وأكد الخبراء في تصريحات لـ«الاتحاد» أن هذه التصريحات تأتي في سياق صعود المعارضة بعد فوز أكرم إمام أوغلو في الانتخابات المحلية مرتين بإسطنبول، وحشد المعارضة التركية ضد الاستفتاء في إبريل 2017، والنجاحات التي حققتها في انتخابات الرئاسة يونيو 2018، مشددين على أن الأهم من ذلك هو نجاح المعارضة التركية في بناء كتلة موحدة على الرغم من تباين توجهاتها السياسية.
وتضم كتلة المعارضة الحالية تجمع حزب الشعب الجمهوري وحزب الخير وحزب السعادة الإسلامي مع اليسار والحزب الشيوعي، بالإضافة إلى حزب الشعوب الديمقراطية «الجناح السياسي للأكراد».
وكشف كرم سعيد، الباحث في الشأن التركي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بمصر، عن أن المعارضة ترى أن مصر دولة محورية بالنسبة لتركيا، لمواجهة الطموحات الإيرانية والعبث بالمنطقة، وأن تكرار هذه التصريحات يؤكد مدى العلاقات الطيبة مع أجنحة المعارضة في تركيا، خاصة في ظل زيارة وفد من المعارضة التركية إلى مصر قبل 3 أعوام، مشيراً إلى أن السياسات الخارجية لتركيا من الممكن أن تحدث لها تغييرات بفعل ضغوط المعارضة، وتغيرات الداخل التركي نفسه، وبفعل ارتباطات كثيرة أخرى بين مصر وتركيا، فحجم التبادل التجاري بين البلدين يقترب من 5 مليارات دولار. 
وأوضح سعيد أنه بجانب صعود المعارضة هناك جماعات ضغط رجال الأعمال التي تدفع ناحية التقارب نحو القاهرة، مشدداً على أن «الإخوان» أصبحت عبئاً على تركيا، مؤكداً أن أنقرة أصبحت متهمة بدعم الجماعات المتطرفة في سوريا وليبيا واحتضان جماعة الإخوان، ما أثر على علاقتها مع دول الاتحاد الأوروبي، وهو ما ظهر في تقرير مفوضية الاتحاد الأوروبي الصادر مؤخراً بشأن أن التقارب التركي مع جماعات الأصولية السياسية أصبحت أحد عوائق تقارب تركيا إلى العائلة الأوروبية.
وبحسب وكالة الأناضول التركية، فإن زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال قليجدار أوغلو، قال:«إذا كنا نقول لتكسب تركيا في سياستها الخارجية فعلى (الرئيس رجب طيب) أردوغان أن يتخلى أولاً عن الإخوان، من هم الإخوان؟ (...) مصالح الدولة التركية فوق كل شيء»، متابعاً: «ثانياً عليك (أردوغان) أن تتصالح مع مصر، التي نتشارك معها التاريخ والثقافة، على أي أساس نحن نخاصمها؟ هذه المخاصمة تنعكس سلباً على تركيا»، وأضاف: «يجب أن نرسل سفيراً إلى مصر، ونتصالح معها». وأشار طارق أبو السعد، القيادي الإخواني المنشق، إلى أن أردوغان كان يستخدم التيار الإخواني في المنطقة العربية لصالح مشروع حزب العدالة والتنمية، موضحاً أنه كان يرغب أن يكون رأساً للشرق ولن يمكنه من ذلك إلا تنظيم موال لأفكاره الأيديولوجية. وأضاف أن الإخوان كانوا أقرب تنظيم يطبق سياسات تركيا في المنطقة، ويقدم مصالحها عن مصالح الشعوب الوطنية. وأوضح أن تركيا جعلت من الإخوان وكيلاً لها في المنطقة لتطبيق سياساتها، وأنشؤوا جمعيات رجال أعمال يرأسها أعضاء في جماعة الإخوان، على رأسها جمعية رجال الأعمال التركية في مصر التي كان يرأسها حسن مالك.
وأشار أبو السعد إلى أن الشعب التركي يعاني من سياسات أردوغان، لأنه استثمر في الإسلام السياسي في المنطقة وساند قطر بشكل كبير جداً، مما جعله ينفق أموالاً كثيرة أثرت سلباً على الشعب التركي، مضيفاً أن هذه السياسات أدت إلى عدم تحسن الاقتصاد التركي ولم يعد الرأس حيث كان ينتوي أن يكون، بالإضافة إلى وجود إشارات بأنه ربما يطرد من حلف الناتو، مؤكداً أن المعارضة التركية لا تتحدث كمعارض مناور، لكنها تتحدث عن أن سياسات أردوغان تهدد المصالح التركية. ولفت أبو السعد إلى أن عداء أردوغان لمصر أثر بصورة كبيرة عليه وعلى سياساته في المنطقة، من ذلك أنه لم يدرك اتفاقية تقسيم الحدود البحرية مع اليونان وقبرص في شرق المتوسط مما ضيع حصة تركيا في التنقيب عن البترول والغاز قبال السواحل القبرصية واليونانية، مشدداً على أن الدولة التركية بمؤيديها ومعارضيها ومؤسساتها تعرضوا للخسارة نتيجة مغامرة رجب طيب واستثماره في الإسلام السياسي.
وقال محمد عبدالقادر، خبير الشؤون التركية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن أوجه الخلاف بين المعارضة التركية والحزب الحاكم حزب التنمية والعدالة التركي، متعددة وتشمل جوانب عديدة داخلية وخارجية، موضحاً أن الملف الخارجي يشمل الملفات الليبية والسورية ومجمل علاقات تركيا مع القوى الغربية، وأيضاً الملف المصري باعتباره أحد الملفات التي توضح أوجه التباين الكبرى بين تيارات المعارضة وحزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان.
وشدد على أن أي تغيير تركي في ما يخص العلاقة بين أنقرة وجماعة الإخوان سيرتبط بمرحلة ما بعد أوردوغان.

الخليج الإماراتية: تركيا تضج من «الإخوان»
تمثل تصريحات كمال كليجدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، التي دعا فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى التخلي عن «الإخوان» المسلمين، وتبني سياسة المصالحة مع مصر، تململاً في الأوساط السياسية التركية تجاه الثمن الذي تدفعه بلادهم جراء توفير الملاذ الآمن والغطاء السياسي والإعلامي والمالي لتنظيم «الإخوان» المسلمين.
كما تكشف أن إيواء «الإخوان» وفتح الأراضي التركية أمامهم، ليس مشروعاً قومياً تركياً، وإنما مشروع أردوغان وحده، وأنه رهن مصالح تركيا القومية من أجل مصالحه وحده، ومن ثم فإن موقف حزب الشعب يكشف أن النخبة السياسية التركية تتعامل مع وجود عناصر «الإخوان» باعتبارهم عبئاً على تركيا، وأنهم غير مرحب بهم على أراضيها.
ليس هذا فقط؛ بل إن ما قاله علناً السياسي التركي المعارض، يلقى تأييداً من جانب قطاع كبير في حزب الشعب، وفي الشارع، بدليل أنه أعلنه أمام أنصاره، ولم يكن في الغرف المغلقة أو في كواليس أروقة السياسة التركية.
ويربط الأتراك مباشرة بين المشكلات التي تعانيها بلادهم، وبين السياسة التركية للرئيس أردوغان مع مصر وبعض الدول العربية، التي ترفض النهج التركي في إيواء وتمويل تنظيم «الإخوان» الإرهابي، فتلك السياسات رهنت تركيا لتنظيم «الإخوان»، ووضعت أنقرة في هوة سحيقة، متناقضة مع مصالحها الاستراتيجية التي عمل عليها طوال سنوات الساسة الأتراك المحترفون والمحترمون، ممن رأوا أن العالم العربي هو الصديق الحقيقي لتركيا المعتدلة، بعدما أغلقت أوروبا أبوابها أمام حلم أنقرة في الاتحاد الأوروبي، ومنهم عبدالله جول، وأحمد داود أوغلو، وعلي بابا جان، وكل هؤلاء انشقوا عن حزب العدالة والتنمية، رفضاً لسياسة الرئيس أردوغان.
وإذا كان أردوغان لم يستوعب بعد أن تراجع شعبيته جاء بسبب تحالفاته الخارجية، ومنها التحالف مع تنظيم «الإخوان»، وبسبب تخبطه الداخلي؛ فإن العديد من المؤشرات بدأت في الانفجار، أو انفجرت بالفعل في وجهه، ومنها حرمان الاقتصاد التركي من استثمارات عربية، كان من الممكن أن تفيده في أزمته الحالية، وكذلك فوز المعارضة ببلدية إسطنبول، وتهلهل حزبه الحاكم، وبروز أصوات من داخله تنتقد الأداء الخارجي والداخلي، كما أن أردوغان نفسه لن يستطيع الصمود أمام العديد من المتغيرات التي قد تفاجئه داخلياً وخارجياً، حتى تأتي اللحظة التي يختار فيها بين نفسه وبين تنظيم «الإخوان»، وعندها سيدهس «الإخوان» لينجو بنفسه، وهذا سيحدث لا محالة مع مضي الوقت.
وتشهد تركيا في الوقت الحالي تصاعداً في نبرة الكراهية ضد كل غريب، كما يحدث الآن مع اللاجئين السوريين الذين يتعرضون في بعض المناطق التركية لموجات من العنف، وهذا لن يستثني عناصر «الإخوان» مع تصاعد الأزمة الاقتصادية التي يعانيها الأتراك، ولذا فإن قدرة أردوغان على الاستمرار في مساندة تنظيم «الإخوان» ستتراجع حتماً، بحيث تصبح تركيا جهنم بالنسبة لهم، بعدما كانت لهم المأوى و«الجنة».

الدستور: نائب كويتي: وصول الإخوان إلى متخذ القرار سيؤدي إلى تدمير بلادنا 
قال النائب بمجلس الأمة الكويتي أحمد الفضل، إن وصول عناصر الإخوان إلى متخذ القرار، سيؤدي إلى تدمير الكويت.
وشدد الفضل – في مؤتمر صحفي – على أهمية تطبيق القانون على أعضاء الإخوان في الكويت، قائلا:"استغرب أن يرتعد القانون عندما يتعلق الأمر بجماعة الاخوان، ولا تطبق عليهم القرارات، وفي المقابل تطبق على الآخرين"، مؤكدا ضرورة تطبيق القانون على جماعة الإخوان كما يطبق على غيرهم من المواطنين الكويتيين.

وفيما يتعلق بالعلاقات مع الدول المجاورة، قال الفضل:"نحن نعلم أن أطرافا في الإمارات والسعودية تقدموا ببلاغات عن أعضاء سابقين وناشطين وأشخاص بالكويت، إما متورطين بمؤامرة، أو بكلام فيه إساءة لهم، أو بشيء ضدهم، لذلك نريد معرفة الإجراءات التي اتخذت بحقهم.. نعلم أن العلاقة مع الدول الشقيقة والصديقة متينة، ونتج عن ذلك تطبيق مواد القانون على أبناء الكويت ممن أخطأوا، وهم الآن في السجون، وفي الوقت ذاته هناك شخص بارز ومعروف وعضو سابق وإعلامي نراه حرا طليقا، يستدعى للنيابة والجهات الأمنية، ثم يخرج دون أن يمسه شيء".
وتساءل النائب بمجلس الأمة الكويتي: "لماذا يقف القانون عند أشخاص معينين، لا سيما من الجماعة إياهم؟ ويذهب ضحية تطبيقه شباب ليست لديهم أجندات، ولا يعتنقون أي أيديولوجيا، ويأخذون عقابهم، كلنا ضد الإساءات لدول الخليج، ولا نريد أن تكون الكويت مسرحا لذلك، لكن هذه العقوبات مبالغ فيها".

أنباء يمنية: بدعم قطري وتركي..حزب الاصلاح يستعد لموجة تصعيد جديدة في الجنوب
ارتبطت قيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح قبل التأسيس بمؤسس جماعة الإخوان الإرهابية حسن البنا، ويعد الحزب اليوم هو النسخة اليمنية من تنظيم الإخوان الدولي، ومن أبرز القيادات الإخوانية التي درست في مصر وتتلمذت على يد البناء حسن، عبدالمجيد الزنداني، صاحب التحشيد الجهادي لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي خلال حرب أفغانستان في أواخر ثمانينيات القرن الماضي.
عرف عن الزعيم الإخواني في اليمن أنه الأب الروحي لأسامة بن لادن، وصاحب الدور الكبير في تحشيد ما عرف بالأفغان العرب الذين رافقهم الزنداني إلى هناك.
تأسيس الإخوان
أعلن في عدن مايو (أيار)عن قيام الوحدة اليمنية بين اليمن الجنوبي والجمهورية العربية اليمنية، ليتم بعد مرور أقل من ثلاثة أشهر تأسيس تنظيم حزب الإصلاح اليمني، الذي تشكلت قياداته من قاعدة الجهاد في أفغانستان، وانخرطوا في العمل العسكري والسياسي إلى جانب النظام اليمني في صنعاء.
وقال الجهادي السابق نبيل نعيم "إن نظام صنعاء استقبل المجاهدين العائدين من أفغانستان وصرف لهم رتب عسكرية، بحسب السنوات التي قضوها هناك إلى جانب بن لادن".
تأسس حزب الإصلاح اليمني في صنعاء وشكل النسخة اليمنية من تنظيم الإخوان، لكن رئيس النظام اليمني السابق علي عبدالله صالح، اعترف في مقابلة تلفزيونية أنه "دعم تنظيم الإخوان لمناهضة الحزب الاشتراكي الذي كان يحكم الجنوب، وأنهم ساعدوه في القضاء على من وصفهم بالانفصاليين".
عدن وفتاوى التكفير
لم يمر إلا عام واحد على قيام الوحدة اليمنية، حتى بدأت خلايا الإخوان في تنفيذ عملياتها الإرهابية ضد قادة الجنوب، واغتيل في صنعاء وحدها نحو 100 قيادي ومسؤول حكومي رفيع من الجنوب، وقتل نحو 50 آخرين في محافظات أخرى.
ويقول قادة في الحزب الاشتراكي اليمني، إن "تنظيم الإخوان اعترض على قيام وحدة مع الجنوب الذي كان يتحالف مع الاتحاد السوفيتي"، مبرراً بأنه لا يجوز الوحدة مع شعب يعيش الانفتاح.
احتج الرئيس الجنوبي علي سالم البيض على قتل رفاقه من قادة الجنوب، ودخل في خلافات مع نظام صنعاء الذي كان يعد العدة للانقضاض على الجنوب الغني بالثروات النفطية وموقعه الاستراتيجي الهام والذي يطل على باب المندب وخليج عدن وبحر العرب.
في 27 من أبريل (نيسان) 1994م، أعلنت صنعاء التحشيد للحرب ضد من وصفتهم بالمرتدين عن الوحدة اليمنية، وهاجمت قوات شمالية، قوات أخرى من الجنوب في محافظة عمران إلى الشمال من صنعاء، ونجحت قوات الشمال في حسم المعركة عسكرياً بالقضاء على اللواء ثالث جنوبي، أثناء تناول مقاتلي اللواء الأخير وجبة الغذاء.
وبالتزامن مع هجوم عمران، هاجم لواء عسكري شمالي في ذمار جنوب العاصمة، لواء جنوبي كان قد نُقل حديثاً إلى المحافظة الشمالية، لتبدأ معركة واسعة شارك فيها إلى جانب قوات النظام ميليشيات الإخوان.
ومع اقتراب القوات الشمالية من عدن، قوبلت بمقاومة شرسة، وتراجع الكثير من المقاتلين، وقال السكرتير الصحفي للرئيس اليمني الراحل السياسي أحمد الصوفي إن "الزعيم الديني لإخوان اليمن عبدالوهاب الديلمي أصدر فتوى تكفير بحق الاشقاء في الجنوب، وهي الفتوى التي أخرجتهم من الإسلام وزعمت أنهم ماركسيون وشيوعيون، ولكنها فتوى سياسية".
وأكد الصوفي في مقابلة مع قناة الشرعية اليمنية "أن الفتوى صدرت للقوات اثناء عجزها في اقتحام عدن من جهة صبر لحج باتجاه عدن".
تدخل خليجي لإيقاف الحرب
وجهت دول الخليج العربي في يونيو (حزيران) 1994 دعوات لإيقاف الاقتتال بين الاشقاء في اليمن، غير أن تنظيم الإخوان رفض إيقاف الحرب وأصر على مواصلة القتال واقتحام عدن، معتبراً أنهم يقاتلون بحسب فتوى دينية لقتال من وصفتهم الفتوى بالمرتدين والخارجين عن الدين الإسلامي.
ونشرت صحيفة "الشرق الأوسط" حينها تقريراً أشارت فيها إلى رفض تنظيم الإخوان، دعوات إيقاف الحرب.
وذكرت تقارير إخبارية محلية يمنية أن قادة تنظيم الإخوان كان لهم النصيب الأبرز في نهب الممتلكات العامة والخاصة، وإغلاق ونهب المسارح ودور السينما ومقرات الأندية الرياضية، والتي كانت تزدهر بها عدن قبل الوحدة مع الشمال.
ووثق تقرير للوزير اليمني الراحل صالح باصرة، قيام قيادات أغلبها من تنظيم الإخوان بنهب أراضي شاسعة في عدن، والبعض منها صرفت في وقت سابق كأوقاف لبناء مساجد ومشافٍ ومراكز تعليمية.
وتشير تقارير إلى أن قادة تنظيم الإخوان تمكنوا من السيطرة على التعليم والمدارس في الجنوب وتغيير المناهج كما تفعل الميليشيات الحوثية الإرهابية اليوم في صنعاء، وإغلاق المصانع التي تعد بالمئات في عدن وتحويلها إلى أملاك خاصة.
اغتيالات متواصلة
لم تتوقف هجمات ما عرف لاحقاً بتنظيم القاعدة بعد السيطرة على الجنوب في مطلع يوليو (تموز) 1994 واستمرت حتى مع أزمة 2011 التي نفذ فيها التنظيم سلسلة هجمات إرهابية لمصلحة الإخوان الذين حاولوا أن يكونوا بديلاً لنظام علي عبدالله صالح الذي أطاحت به انتفاضة الربيع العربي في اليمن.
ومن أبرز الاغتيالات التي طالت مسؤولين عسكريين في عدن، اغتيال اللواء سالم قطن الذي أشرف على الحرب ضد تنظيم القاعدة في أبين 2012.
وما إن تحررت عدن من قبضة ميليشيات الحوثي في منتصف يوليو (تموز) 2015م، حتى بدأت مطامع الإخوان في الحضور بقوة، فالتنظيم المحلي في اليمن والذي يرى أهل الجنوب أنه المسؤول عن سلسلة طويلة من العمليات الإرهابية التي أودت بحياة الآلاف أبرزهم قادة عسكريون ومدنيون بارزون في عدن.
وتقول تقارير إخبارية إن "التنظيم الإرهابي أو الجناح المسلح لإخوان اليمن، يستهدف الجنوبيين دون غيرهم". وأعلن الجنوب عقب التحرير رفضه أي تواجد لإخوان اليمن، وهو الأمر الذي فتح الباب أمام عشرات الهجمات الإرهابية التي شنها التنظيم أبرزها الهجوم على مقر حكومة خالد بحاح في عدن ومقرات التحالف العربي واستهداف اكثر من 10 معسكرات في عدن.
وشكل تنظيم الإخوان بعد فشله في السيطرة على قوات الشرطة والأمن تحالفاً سياسياً مع الحوثيين الموالين لإيران، ودفعت الأزمة العربية مع قطر الى تبني الإخوان لهذا المشروع علانية.
المشروع القطري التركي
بدأ الإخوان السيطرة على جزيرة سقطرى في العام 2017 وقررت أنقرة بناء قاعدة عسكرية في الارخبيل لكن الرفض الشعبي والسياسي في الجنوب حال دون ذلك، لتتراجع أنقرة عن ذلك ببناء قاعدة عسكرية في الصومال.
وتمول قطر وتركيا تنظيم الإخوان بالأموال والأسلحة للسيطرة على الجنوب، وقد كشفت وثائق كشف عنها جهاز الأمن المصري قبل نحو عام إرسال مصرف الدوحة المركزي ملايين الدولارات لدعم تنظيم الإخوان لتنفيذ عمليات إرهابية في مدن الجنوب المحررة.
وكشفت إحدى الوثائق استلام قيادي إخواني في عدن عشرة ملايين دولار لدعم إنشاء مطابخ إعلامية وحقوقية في عدن، تعمل على النيل والتطاول على الأجهزة الأمنية المحلية ودور دول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات.
تدخلات واضحة
تدفع قطر التي تم عزلها على خلفية تورط نظامها في تمويل جماعات إرهابية والتحالف مع ايران وتركيا، للعب دور محوري في عدن، وتعتمد أنقرة والدوحة على تنظيم الإخوان لتحقيق تلك المطامح للسيطرة على الجنوب بموقعه الاستراتيجي الهام.
ومولت قطر قيادات إخوانية بارزة بأسلحة وأموال تفجير الأوضاع عسكرياً في عدن، فخلال الشهر الماضي شهدت عدن توتراً على خلفية محاولة مليشيات محسوبة على الإخوان القيام بهجمات ضد قوات الشرطة إلا أن قوات الأمن نجحت في وأد تلك المساعي في المهد.
وأشارت تقارير إخبارية محلية إلى أن التنظيم كان يعتزم شن هجمات ضد الأجهزة الأمنية في عدن، فيما لا تستبعد مصادر وقوع هجمات وعمليات اغتيال في عدن ضد القيادات المناوئة للتنظيم، الأمر الذي يوحي أن عدن على موعد مع موجة عنف جديد يحضر لها الإخوان بدعم قطري وتركي واضح.

العربية نت: تعالي الأصوات في تركيا مطالبة أردوغان بتطليق الإخوان
تتعالي الأصوات داخل تركيا المطالبة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بقطع علاقته مع الإخوان، حيث اعتبر المحلل السياسي التركي فائق بولوت في مقابلة مع "العربية" أن زعيم أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، كمال كليغدار أوغلو، محق 100% بمطالبته أردوغان بقطع العلاقة مع الإخوان.
وأيد بولوت تصريحات رئيس حزب الشعب الجمهوري بأن الطريق السليم لتركيا هو حل المشاكل مع الدول العربية والإسلامية.
وقال المحلل السياسي التركي فائق بولوت إن الحزب الحاكم ارتكب أخطاء كبيرة وهو في مأزق عميق جداً، مؤكدا أنه في داخل نفق مظلم.
"المشروع الأردوغاني"
وأضاف بولوت أن "خلفية أردوغان إخوانية والربيع العربي جعله يفكر بعثمانية جديدة تكون هي المسيطرة والدول العربية تكون الحديقة الخلفية ولهذا دعم الإخوان لتحقيق ذلك المشروع الكبير".
وكان كمال كليغدار أوغلو، زعيم أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، وهو "حزب الشعب الجمهوري"، قد هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووجه له انتقادت حادة بسبب علاقاته المتوترة مع معظم الدول العربية.
جاء ذلك في كلمة زعيم حزب الشعب الجمهوري أمام الكتلة النيابية لحزبه بالبرلمان التي تطرق خلالها إلى ما يتعين على تركيا القيام به في سياستها الخارجية، بحسب عدد من وسائل الإعلام التركية.
وطالب كليجدار أوغلو، أردوغان بالتخلي عن جماعة "الإخوان المسلمين"، التي تشكل العقبة الرئيسية في وجه أي محاولات لتصحيح العلاقات الخاطئة، التي كرسها أردوغان، مع الدول العربية.
ورأى أوغلو أن تركيا إذا أردات أن تكتسب دوراً مهماً في سياستها الخارجية، فعلى أردوغان أن يتخلى عن جماعة "الإخوان المسلمين"، متسائلًا في استهجان: "من هم الإخوان؟ فمصالح الدولة التركية فوق كل شيء".

اليوم السابع: أحد حلفاء الإخوان المنشقين: الجماعة جعلت مرسى من الخلفاء فماذا يكون "تميم"؟
سخر عماد أبو هاشم، أحد حلفاء الإخوان، المنشقين عنهم مؤخرا، من جماعة الإخوان، مشيرا إلى أن التنظيم يسعى لتشبيه قياداته بالأنبياء والخلفاء الراشدين.
وقال عماد أبو هاشم، فى تدوينة له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، إنه بعد وصفه أنه من الأنبياء و أنه رفع إلى السماء، الإخوان يجعلون مرسى سادس الراشدين من الخلفاء، فماذا يكون تميم إذن؟.
وكان عماد أبو هاشم، أحد قضاة بيان رابعة، المحال للصلاحية كشف عن عدة طرق وتسهيلات تقدمها كندا لجماعة الإخوان للجوء إليها.

شارك