34 قتيلاً في انفجار قنبلة بغرب أفغانستان/"المقاطعة" تفتح الصندوق الأسود لقطر فـي حقوق الإنسان ودعم الإرهاب/قائد عسكري ليبي: سندخل طرابلس قبل العيد

الأربعاء 31/يوليو/2019 - 03:50 م
طباعة 34 قتيلاً في انفجار إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح  اليوم الاربعاء 31 يوليو 2019.

34 قتيلاً في انفجار قنبلة بغرب أفغانستان

34 قتيلاً في انفجار
قتل 34 شخصاً بعدما اصطدمت حافلة بقنبلة مزروعة على جانب الطريق في إقليم فرح، غربي أفغانستان، حسب ما أفاد مسؤولون صباح اليوم الأربعاء.

وجُرح 17 شخصاً على الأقل في الانفجار الذي وقع حوالي الساعة 05:00 صباحاً بالتوقيت المحلي (00:30 بتوقيت جرينتش) على طريق هيرات - قندهار السريع في منطقة بالا بولوك، حسب ما قال مجيب فايزي، المتحدث باسم حاكم إقليم هيرات المجاور.

وأكد المتحدث باسم شرطة فرح ، محب الله محب، أن عدداً من الجرحى نقلوا إلى مستشفى في هيرات بينما نقل آخرون إلى مدينة فرح.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

قائد عسكري ليبي لـ "الاتحاد": سندخل طرابلس قبل العيد

قائد عسكري ليبي لـ
قال قائد عسكري ليبي لـ «الاتحاد»، إن قوات الجيش تستعد للدخول إلى قلب العاصمة طرابلس قبل عيد الأضحى، وسط محاولات من المبعوث الأممي غسان سلامة للتوصل إلى هدنة العيد، فيما قال مصدر عسكري لـ «الاتحاد»، إن القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر بحث مع قائد مجموعات الردع بالقيادة العامة للجيش الليبي اللواء محمد بن نايل وقائد منطقة براك العسكرية وعميد بلدية الشويرف حسين القذافي، تأمين خط الإمدادات الرئيسي للجيش الليبي من الجفرة إلى محاور القتال في طرابلس.
وأكد المصدر العسكري الليبي، أن القيادة العامة للقوات المسلحة حسمت قرارها بدخول قلب طرابلس قبل عيد الأضحى المبارك، وذلك لتحريرها من قبضة المليشيات والجماعات الإرهابية وتأمين مؤسسات الدولة وتحريرها من قبضة المسلحين.
وعلمت «الاتحاد» أن المبعوث الأممي إلى ليبيا سيتوجه إلى «الرجمة» للقاء القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر للمرة الثانية، وذلك للتشاور حول الهدنة التي طرحتها البعثة الأممية لوقف إطلاق النار في عيد الأضحى، والتعرف على رد المشير حفتر وموقفه النهائي من مقترح سلامة.
وفي طرابلس، استهدف طائرات حكومة الوفاق مناطق مفتوحة في منطقة سيدي السائح بمدينة ترهونة، وذلك بسبب موقف المدينة الداعم للقيادة العامة للقوات المسلحة في معركة «طوفان الكرامة» لتحرير طرابلس.
وتسيطر قوات الجيش الليبي على مناطق استراتيجية في طرابلس تعزز فرضية نجاح عملية دخول قلب طرابلس، وذلك بعد إحكام القوات لسيطرتها على عدة مناطق منها «قصر بن غشير، وادي الربيع، خلة الفرجان، منطقة الكازيرما» التي يسعى الجيش للتقدم منها إلى كوبري السواني الذي يمثل البوابة الرئيسية لدخول العزيزية ومنها إلى شرق طرابلس أو «جنزور» وحتى الوصول لوسط طرابلس.
وأكد قائد عسكري ليبي رفيع المستوى لـ«الاتحاد» أن القوات المسلحة الليبية لم تنفذ أي هجوم حتى اللحظة لدخول قلب طرابلس، لافتاً إلى أن ما تقوم به القوات هو تنفيذ تكتيكات عسكرية لاستنزاف المليشيات في ضواحي طرابلس، مشيراً إلى أن مليشيات الوفاق فقدت الأمل في السيطرة على محور طريق المطار وتمركزهم في «خلة الفرجان». وحول سبب انسحاب قوات الجيش الليبي من معسكر «النقلية»، قال القائد العسكري الليبي، إن «معسكري النقلية وحمزة مناطق مفتوحة وفي مرمى النيران وهو ما دفع قوات الجيش الليبي للانسحاب من المنطقتين لعدم وجود جدوى للسيطرة على المعسكرين». وأشار القائد العسكري إلى أهمية سيطرة الجيش الليبي على منطقة الأحياء البرية التي تمثل أحد أهم المناطق الاستراتيجية التي يمكن للقوات منها التقدم إلى مناطق كوبري المطار وعمار طريق المطار ومن الجهة اليسرى التقدم نحو قصر بن غشير وخلة الفرجان وصلاح الدين.
بدوره، قال مكتب قائد غرفة عمليات المنطقة الغربية التابعة للجيش الليبي، إن سلاح الجو استهدف منصة صواريخ في مشروع الموز شرق طرابلس كانت تستخدم من قبل المليشيات في قصف وتعطيل مطار معيتيقة الدولي. وأعلن المكتب الإعلامي لمطار معيتيقة الدولي استئناف حركة الملاحة الجوية بعد تعليقها لعدة ساعات بسبب استهداف ميليشيات «البقرة» وما يسمى «مجلس شورى ثوار بنغازي» للمطار؛ وذلك بهدف تهريب ما يقرب من 3 آلاف إرهابي ومتشدد محتجزين داخل السجن القريب من المطار الدولي.
إلى ذلك، أعلن نائب مندوب روسيا بالأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف دعم موسكو لخطة المبعوث الأممي إلى ليبيا لحل النزاع، مشيراً إلى أهمية اتخاذ ليبيا مثالاً لخطورة التجارب الجيوسياسية، مؤكداً أن الوضع الحالي في هذا المجال أسوأ بكثير نظراً لما يتم من نقل ما وصفهم بـ«الجهاديين» من العراق وسوريا، الأمر الذي يمكن أن يحول ليبيا إلى إحدى أكبر قواعد الإرهاب في شمال أفريقيا.
(الاتحاد الإماراتية)

المتمردون ينتهكون هدنة الحديدة بهجمات فاشلة

المتمردون ينتهكون

دفعت ميليشيا الحوثي الانقلابية، أمس الثلاثاء، بتعزيزات جديدة، شملت آليات ودبابات صوب مناطق شرق مدينة الحديدة، بالتزامن مع قصف مواقع القوات المشتركة في مناطق متفرقة من المدينة، في حين استهدفت أحياء سكنية في مديرية حيس، وعاودت استهداف مواقع القوات المشتركة في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا.

وأفاد المركز الإعلامي لألوية العمالقة بأن ميليشيا الحوثي دفعت بتعزيزات جديدة، شملت آليات ودبابات صوب أحياء شرقي مدينة الحديدة، بالتزامن مع عمليات قصف واستهداف مكثفة على مواقع القوات المشتركة في مناطق متفرقة من المدينة.

وأوضح المركز أن «ميليشيا الحوثي تكبدت خسائر فادحة عدداً وعتاداً جراء محاولتها اختراق دفاعات القوات المشتركة بهجوم أشبه ما يكون بالانتحاري، وشنت قصفاً مكثفاً بالسلاح الثقيل داخل مدينة الحديدة، إذ حاولت، في وقت متأخر من ليل الاثنين وفجر أمس الثلاثاء، التقدم صوب الأحياء السكنية المحررة في شارع صنعاء».

وأضاف أن «الميليشيات استخدمت الدبابات والمدفعية في قصف الأحياء السكنية المحررة، تزامناً مع محاولة عناصرها التقدم صوب الأحياء السكنية في محيط سوق وجولتي الحلقة ويمن موبايل، قبل أن تنكسر أمام صلابة ويقظة القوات المشتركة».

وأكد المركز الإعلامي «مصرع وجرح عدد من عناصر الميليشيات وفرار البقية في أقل من ساعتين من بدء الهجوم»، لافتاً إلى أن قذائف الميليشيات ألحقت مزيداً من الدمار في الأحياء السكنية ومجمع إخوان ثابت.

وأشار إلى أن هذا الهجوم هو الثالث من نوعه للميليشيات الحوثية صوب الأحياء السكنية المحررة في شارعي صنعاء والخمسين خلال أقل من أسبوعين.

إلى ذلك واصلت الميليشيات استهداف الأحياء السكنية ومنازل الأهالي في مديرية حيس جنوبي محافظة الحديدة بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وهو الأمر الذي تسبب في حالة من الخوف والهلع لدى المدنيين، لا سيما النساء والأطفال.

كما عاودت ميليشيا الحوثي، خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية بقصف مواقع القوات المشتركة في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا.

ولقي ما لا يقل عن 20 عنصراً من ميليشيات الحوثي الانقلابية مصرعهم، خلال عملية تمشيط واسعة نفذها الجيش الوطني اليمني على أوكار الميليشيات بقرية القهرة، شرقي مديرية مريس، شمالي محافظة الضالع. وأوضح المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أن قوات الشرعية شنت، أمس الأول، هجوماً كبيراً على مواقع الميليشيات الحوثية، وعملت على تمشيط موقع السبعة والمنقيز والقهرة في المحور الشرقي لجبهة مريس، إضافة إلى حصن شداد والرفقة وأجزاء من منطقة صولان وموقع العظم ووينان.

مصر: تمويل التنظيمات الإرهابية يهدد الاستقرار الدولي

دعت مصر المجتمع الدولي إلى ضرورة تجفيف منابع التمويل للجماعات والتنظيمات الإرهابية، باعتبار أن تمويل الإرهاب يهدد استقرار النظام المالي للدول، في وقت شدد علماء أزهريون على ضرورة حماية الأمن الفكري باعتباره من ثوابت الإسلام.

وأكد رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أمام ورشة العمل السنوية المشتركة للتطبيقات وبناء القدرات لمنطقة الشرق الأوسط، التي عقدت بالقاهرة أمس، أن مخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب تُمَثل أهم الأخطار، التي تُهدد استقرار النظام المالي والاقتصادي العالمي، وذلك بالنظر إلى الحجم الهائل من الأموال المتحصلة من الجرائم التي يتم غسلها، وَتُمثل نسبة لا يُسْتهان بها من إجمالي الناتج المحلي العالمي، إلى جانب درجة الاحتراف العالية التي تتسم بها الجهات التي تقوم بعمليات غسل الأموال والتي أصبحت تتمتع بآليات منظمة تستخدم بشكل متزايد مختلف التقنيات الحديثة والنظم المتطورة للاتصالات.

وأكد مدبولي في كلمته، أنه «لا يخفى علينا جميعاً الضرر البالغ وتهديد الاستقرار الأمني، وتعكير صفو المجتمعات التي تطالها أيدي الإرهاب الآثمة، التي يذهب ضحيتها الأبرياء، حيث لا توجد دولة بمنأى عن الإرهاب، مهما بلغت قُوتها». من جهة أخرى، شدد علماء أزهريون على ضرورة حماية استقرار المجتمع من المكائد والفتن، مؤكدين أن الأمن الفكري يرتبط ارتباطا قويا بالأمن الشامل في المجتمع، ولا يجوز التفريط فيه، بل يجب الحفاظ عليه وحمايته، لأن التفريط فيه يقود إلى الانقسام ونشر التوتر في المجتمع، منوهين، بأن الاستخفاف بالأحكام الشرعية تلاعُب بالأمن الفكري، ومشددين على عدم الانخداع بكلام المشككين، فالأمن الفكري جزء من ثابت الدين الإسلامي.

وأكد الدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف العام على الرواق الأزهري، خلال الندوة التي نظمها الرواق، تحت عنوان ندوة «الأمن الفكري في الإسلام» أن المجتمع بحاجة إلى الأمن الفكري؛ للحفاظ على كيان الأمة وسيادتها، للارتباط الوثيق بين الأمن الفكري وأمن البلاد والمجتمعات، خصوصًا في هذا الوقت، الذي انتشرت فيه الشبهات، التي تُلقى على الإسلام زورًا، وتسعى لتنال من ثوابته، وتستخف بأركانه وواجباته.

وأوضح الدكتور عبدالفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين، أن قضية الأمن الفكري من أهم القضايا التي يجب أن يهتم بها العلماء، للحفاظ على المجتمع واستقراره وسلامة أفراده، وحمايتهم من دعاوى الباطل والضلال، التي تهدف إلى إبعاد الناس عن طريق الحق والرشاد، مؤكدًا أن الإسلام دعا إلى كل ما يحقق الأمن في سائر جوانب الحياة، حتى يؤدي الإنسان رسالته في الأرض، ويقوم بعمارتها وإصلاحها والحفاظ عليها من الفساد والإفساد.

(الخليج الإماراتية)

"المقاطعة" تفتح الصندوق الأسود لقطر فـي حقوق الإنسان ودعم الإرهاب

المقاطعة تفتح الصندوق

لم يكن الاستعراض الدوري الشامل لحالة حقوق الإنسان بقطر «الثالث» الذي قدمته منتصف مايو الماضي، كسابقيه من الاستعراضات التي قدمتها قطر من قبل في 2010 و2014، فقد تفجرت خلال هذا الاستعراض في وجهها المطالبات الحقوقية المتعددة التي تعبر عن قلق عالمي من انتهاكات حقوق الإنسان بقطر، وتعددت المطالبات الدولية لها بضرورة تحسين سجلها الحقوقي والوفاء بالتزاماتها الدولية المعنية بحقوق الإنسان، كما أثمرت المقاطعة في فضح انتهاكات وجرائم حقوق الإنسان التي تقوم بها قطر وفتحت الصندوق الأسود لسجل قطر في مجال حقوق الإنسان، وكذلك باتت التساؤلات حول الدعم القطري للإرهاب في مقدمة سيرة قطر الحقوقية.

ومن المرتقب أن تخطر قطر الدول الأعضاء بالتوصيات التي قبلت بها وتلك التي أخذت علماً بها، خلال الدورة الثانية والأربعين للجنة المعنية بحقوق الإنسان المزمع عقدها في سبتمبر المقبل. وفي حال قبولها التوصيات، تلتزم قطر بتنفيذ هذه التغييرات قبل استعراضها المقبل والذي سيجرى في 2024.

وأعدّ فريق الرصد والبحوث الأممية في مركز «خطوة» لدراسة وبحوث حقوق الإنسان، دراسة تحليلية شاملة لمخرجات الاستعراض الدوري الشامل «الثالث» لقطر، من كافة الجوانب، قام من خلالها بإجراء تحليل منهجي لمضمون التقارير والمناقشات التي شهدتها الجلسة، وخلصت في دراستها إلى أن عملية المقاطعة التي أعلنتها الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب (دولة الإمارات، المملكة العربية السعودية، البحرين، مصر) قد فتحت الصندوق الأسود للانتهاكات القطرية لحقوق الإنسان وكذلك كشفت الخيوط الخفية لدعمها الإرهاب.

قلق دولي

واستهل فريق الرصد والبحوث الأممية في «خطوة»، الدراسة التحليلية بمقارنة نتائج الدورة الثالثة للاستعراض الدوري الشامل لقطر حيث أمكن تلمس حجم التأثير الإيجابي الذي مثلته الإجراءات التي قامت العديد من دول العالم في العمل على كشف وفضح الانتهاكات التي تقوم بها قطر في مختلف مجالات ومناحي حقوق الإنسان، لاسيما دورها السلبي في دعم التطرف والإرهاب وتهديد منظومات حقوق الإنسان بالعديد من الدول العربية، وسعيها لتقويض السلام والعيش وتأجيج النزاعات الصراعات الداخلية بالعديد من دول العالم، وهي الأسئلة التي يستوجب على قطر الإجابة عنها في الجلسة المقبلة في سبتمبر.

وأبرز الاستعراض حجم الامتعاض الدولي من قبل الدول والهيئات الأممية وكذلك المنظمات الدولية، ودرجة القلق التي تراود المجتمع الدولي مما تقوم به قطر من انتهاكات جسيمة وواسعة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي تعمل على تقويض منظومة حقوق الإنسان الدولية المرعية بموجب التشريعات الدولية لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وهو ما يمكن استيضاحه بشكل جلي من خلال حجم التفاعل الدولي خلال جلسة الاستعراض الدوري الذي بلغ تهديد للسلام العالمي.

تم خلال الاستعراض بتاريخ 15 مايو الماضي، مناقشة التقرير الوطني لقطر والتقرير التجميعي الذي أعدته المفوضية السامية لحقوق الإنسان والتقرير المختصر للتقارير الموازية التي تم تقديمها من قبل المنظمات الدولية بالمفوضية السامية لحقوق الإنسان وفقاً للآلية الدولية المعنية بالمراجعة الدورية الشاملة. وتم استعراض الأسئلة المقدمة سلفاً لقطر من كل من دولة الإمارات، والسعودية، والبحرين، وبلجيكا، وألمانيا، والبرتغال بالنيابة عن المجموعة الأوروبية، وسلوفينيا، وإسبانيا، والسويد، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، والأورغواي.

صفعة نسوية

على الرغم من المزاعم التي تعمل قطر على إبرازها بشكل فريد، والجهود الكبيرة التي تقوم بها العديد من المؤسسات الوطنية القطرية المعنية بالمرأة والتي تقوم عليها وتوفر لها الدعم في القيادة السياسية النسوية بقطر، فقد مثلت نتائج الاستعراض الدوري الشامل لقطر صفعة قوية لكل هذه الجهود والآلة الإعلامية التي عملت قطر على توفيرها لخدمة مشروعها الهادف لإبراز قطر كدولة تضع المرأة على رأس أولوياتها، حيث تقدمت غالبية الدول بتوصياتها المتعلقة بالتمييز ضد المرأة وبعدد توصيات بلغ 71 توصية مثلت نسبتها التي بلغت 26% الجزء الأكبر من عدد التوصيات التي قدمت لقطر.

حقوق الإنسان

على الرغم من الجهود التي تقوم بها قطر من خلال شبكة علاقات وتحالفات واسعة مع مختلف الهيئات والآليات الأممية والمؤسسات الوطنية والمنظمات الدولية، إلا أن التراجع الحاد في تقدير المجتمع الدولي لجهودها المعنية بتعزيز احترام حقوق الإنسان يعتبر إخفاقاً كبيراً لعملها الذي سعت من خلاله إلى تقديم قطر كنموذج متقدم في مجال تعزيز احترام حقوق الإنسان، حيث حظيت قطر على 47 توصية تتعلق بهذا المجال بلغت نسبتها من جملة التوصيات التي قدمت إليها أكثر من 17%.

لم تشفع الاتفاقيات التي قامت قطر بتوقيعها مع منظمة العمل الدولية لرفع الشكاوى عنها، كما لم تسعفها القوانين التي قامت بإصدارها مؤخراً والمعنية بتعزيز حقوق العمال والمهاجرين، في إقناع المجتمع الدولي بحقيقة التزام قطر بتحقيق ذلك على أرض الواقع، بل أظهرت نتائج الاستعراض الدوري الشامل لقطر فقدان ثقة المجتمع الدولي في كل الخطوات التي قامت بها قطر بهذا الصدد، حيث عبر العديد من الدول عن قلقها الكبير من الانتهاكات التي يتعرض لها العمال والمهاجرون في قطر، إلى حد وصف تلك الانتهاكات بالسخرة والعبودية والعمل المهين، وتقدمت تلك الدول بما مجموعه 26 توصية تطالب قطر بضرورة تعزيز وتنفيذ التزاماتها المعنية باحترام حقوق العمال لاسيما العاملين منهم في المنشآت الخاصة بتنظيم قطر لكأس العالم 2022.

كما تقدمت أيضاً العديد من المنظمات الدولية بتوصياتها وعبرت عن قلقها مما يتعرض له العمال المهاجرون من انتهاكات بالإضافة إلى الظروف الإنسانية المهينة التي يعيشونها ويعملون فيها، مطالبين المجتمع الدولي بضرورة العمل على إنهاء معاناتهم الإنسانية ووقف الانتهاكات التي يتعرضون لها.

الجنسية

مثلت القضايا المتعلقة بالحرمان من الجنسية توصية رئيسية قدمت لقطر خلال استعراضها الأخير بمجلس حقوق الإنسان، حيث قدمت لقطر أربع توصيات عبرت فيه الدول عن المخاوف التي تراودها لاسيما ما يتعلق منها بحرمان قبيلة الغفران والمري من الجنسية وتجريدهم منها، بالإضافة إلى معالجة قضايا الـ «بدون» البالغ عددهم أكثر من 1500 حالة بقطر، حيث عبرت أيضاً العديد من المنظمات الدولية عن قلقها من هذه الانتهاكات الجسيمة مطالبة المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ الإجراءات التي تكفل وقف هذه الانتهاكات وإنهاء الانتهاكات والمعاناة التي يتعرض لها المدنيون في قطر، لاسيما من تم تجريدهم من جنسياتهم وحرمانهم من جملة الحقوق المدنية والاقتصادية المترتبة على تجريدهم من الجنسية القطرية.

مكافحة الإرهاب

لم تغب قضايا مكافحة الإرهاب عن أي ملف حقوقي لقطر، وبالطبع كانت هذه القضايا حاضرة خلال الاستعراض الدوري الشامل لقطر، مثلها مثل قضايا دعم الإرهاب والتطرف التي تلاحق قطر في جميع المحافل، فقد تقدمت 11 دولة بتوصياتها المتعلقة بضرورة قيام قطر بتعزيز التزاماتها ووفائها بالاتفاقيات المعنية بمكافحة الإرهاب والتطرف بمختلف صوره وأشكاله، وعززت هذه الدول مطالبها لقطر بجملة من الحالات التي عبرت فيها عن قلقها البالغ من سياسات قطر وضرورة اتخاذها الإجراءات التي تضمن وقف جميع أشكال الدعم الذي توفره للكيانات والجماعات المتطرفة، كما عززت هذه المطالب العديد من المنظمات الدولية التي عبرت في تقاريرها الموازية عن قلقها البالغ من السياسات التي تقوم بها قطر في هذا الصدد، والتي تعمل على تهديد الأمن والسلام والاستقرار للعديد من المجتمعات والدول.

نزع الاستقلالية

في مفاجأة كبيرة نالت قطر العديد من التوصيات المتعلقة بعمل واستقلالية اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان، بخلاف الاستعراضات التي تمت لدول العالم، وهو ما يعبر عن تدخلات بارزة للحكومة القطرية في عمل اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان ويكرس مسؤولية قطر عن هذه المؤسسة التي يجب أن تعمل باستقلالية تامة في إطار المبادئ الأممية المعنية بعمل المؤسسات الوطنية والمسماة «مبادئ باريس»، كما تم تقديم عدد من التوصيات المتعلقة بعمل اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان وتسييسها للعمل الحقوقي والإنساني، بالإضافة إلى عدم التزامها بالمبادئ المعنية بعمل المؤسسات الوطنية «مبادئ باريس» لاسيما ما يتعلق منها بالاستقلالية.

بالإضافة إلى ذلك فقد أكد العديد من المنظمات الدولية مثل هذه المخاوف والقلق من عمل اللجنة الوطنية القطرية في تقاريرها الموازية التي تفاعلت بها مع استعراض قطر الدوري الشامل لحالة حقوق الإنسان.

الالتزامات الدولية

عبَّر حجم التوصيات التي قدمت لقطر خلال استعراضها، عن حجم التراجع في التزامات قطر المعنية بالشرعة الدولية لحقوق الإنسان، حيث طالبتها هذه الدول، عبر 11 توصية، بضرورة العمل على تطوير التزاماتها الدولية المعنية بالتشريعات والاتفاقيات الدولية، والعمل على التصديق على العديد من الاتفاقيات والبروتوكولات والالتزام بالعديد من الآليات بما يعزز من التزامات قطر الدولية المعنية بحقوق الإنسان ويكرس احترامها وتعزيزها للقيم والمبادئ الأساسية، كما دعتها إلى ضرورة العمل على تحقيق مواءمة حقيقية وشاملة للتشريعات الوطنية القطرية بما يخلق انسجامها ومواءمتها مع التشريعات الدولية.

الاتجار بالبشر

في الوقت الذي يحظى فيه العديد من الدول بالتقدير لجهودها وإنجازاتها في مجال مكافحة الاتجار بالبشر خلال استعراضها الدوري الشامل، نالت قطر بخلاف تلك الدول العديد من التوصيات بلغت نسبتها 5% من جملة التوصيات التي قدمت إليها، وهو ما يعتبر مؤشراً خطيراً على عدم التزامها بشكل حقيقي وجدي في مكافحة جرائم الاتجار بالبشر التي عبر المجتمع الدولي عن قلقه البالغ منها في قطر، وطالبها بضرورة قيامها بشكل فوري بمكافحة هذه الجريمة الإنسانية وضرورة القضاء عليها بشكل كامل مع تكريس السياسات وإيجاد التشريعات التي تحقق لقطر القضاء على هذه الجريمة فيها بشكل كامل.

حقوق الأطفال

جاءت العديد من التوصيات المعبرة عن حجم الانتهاكات الواسعة والشاملة لحقوق الإنسان بقطر، حيث شملت التوصيات التي قدمت لقطر الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في قطر وطالبتها باتخاذ الإجراءات والسياسيات وتطوير التشريعات التي تضمن التزام قطر بحماية حقوق الطفل، لا سيما ما يتعلق منه بحقوقه الأساسية وحقه في الجنسية القطرية للأبناء من أم قطرية، كما عبرت حجم التوصيات التي قدمت لقطر في ما يتعلق بحقوق ذوي الهمم تراجعاً كبيراً في منظومة قطر الحقوقية.


قطر تقود الخراب في العالم العربي

أكد محللون سياسيون بحرينيون أن العبث القطري المتصاعد في ليبيا يؤكد قيادة قطر للخراب في العالم العربي، بعد أن ضاعت بوصلة الدولة التي أصبحت تابعة لإيران وتركيا، واللتين استغلتا الأزمة لمصلحتهما بكل احترافية ودهاء.

ووصف المحلل السياسي البحريني حمد العامر المساعي القطرية التركية الفاشلة للسيطرة على آبار الغاز الليبية خصوصاً بمنطقة (جفارة)، بالرسالة جديدة للمجتمع الدولي، بأنه أينما وجد الإرهاب والتطرف ونهب ثروات الشعوب، وجدت بصمات القيادة القطرية والتي لا تزال تسير في الطريق الخطأ بإدارة أزمتها مع جيرانها، ومع الدول العربية.

وأضاف العامر في تصريح لـ«البيان» من العاصمة البحرينية المنامة أن قطر تعاني الكثير وتعيش حالة عدم استقرار غير مسبوقة، وشعبها مغلوب على أمره، بعد أن ضاعت بوصلة مستقبل الدولة التي أصبحت تابعة لإيران وتركيا، اللتين استغلتا الأزمة لمصلحتهما بكل احترافية ودهاء.

إلى ذلك، قال المحلل السياسي علي الجزاف إن العبث القطري المتصاعد في ليبيا يؤكد قيادة قطر للخراب في العالم العربي، وبتقديمها الخدمات بالمجان لنظام أردوغان، لإنجاح محاولات الإضرار بالأمن القومي الليبي.

وبين الجزاف بأن التصريحات التي أدلى بها أخيراً رئيس مجموعة العمل الوطني الليبي حول المطامع القطرية والتركية في الثروات الليبية، باعتبار أنها الوسيلة الوحيدة لنجاح مطامعها، مبيناً أن الرد من المجتمع الدولي يجب أن يكون قاسياً، وبمستوى التعامل القائم مع الأنشطة التركية شرق المتوسط.

(البيان)

شارك