طالبان تتكبد خسائر فادحة بعد مقتل 17 عنصرا وسط صفوفها

الأحد 04/أغسطس/2019 - 02:58 م
طباعة  طالبان تتكبد خسائر أميرة الشريف
 
في الوقت الذي وثقت فيه الأمم المتحدة عدد القتلي المدنيين في أفغانستان الشهر الماضي، بأكثر من 1500 مدني بين قتيل وجريح، أجرت القوات الأمريكية والأفغانية عمليات في مقاطعة غزنة الجنوبية الشرقية، مما تسبب في خسائر فادحة في صفوف مقاتلي طالبان.
ووفق وكالة أنباء خاما برس الأفغانية عن بيان أصدره فيلق ثاندر 203 إن القوات الأمريكية نفذت الغارات الجوية في حي سركاي بمنطقة أندار وفي حي قندر وحي باي لوتش بمنطقة ديه ياك، ما أسفر عن مقتل 17 من مقاتلي طالبان.
ودمرت الهجمات الجوية 4 دراجات نارية وسيارتين، بالإضافة إلى مدفع رشاش ثقيل وقاذفة صواريخ ومدفعين رشاشين من طراز بي كيه إم.
وذكر فيلق ثاندر 203 أن القوات الأفغانية قتلت 5 آخرين من مقاتلي طالبان وأصابت 8 خلال اشتباك في منطقة سيد آباد بمقاطعة وارداك.
أسفرت عمليات أمنية شنت في إقليم فرح أمس الأول، عن مقتل وإصابة 150 من مسلحي طالبان، في وقت تحدث فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تقدم في محادثات السلام في البلاد بحسب ما أكدت مصادر إعلامية.
وطالبت الأمم المتحدة أطراف الصراع في أفغانستان بتحمل المسؤولية لحماية المدنيين، وتنفيذ التزاماتهم بموجب القانون الدولي، حيث تظهر أحدث أرقام المنظمة، أن معدل الخسائر البشرية بين المدنيين سجل مستويات قياسية في يوليو لماضي، طبقاً لما ذكرته قناة طلوع الأفغانية أمس.
وقال تاداميشي ياماموتو، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفغانستان: مع تكثيف جهود السلام في الأسابيع الأخيرة، يتصاعد أيضا الصراع على الأرض.
وأضاف: أطالب جميع الأطراف بعدم تصعيد العمليات العسكرية، معتقدين أن القيام بذلك سيعطيهم موقفاً أقوى في المحادثات بشأن السلام. تصعيد الصراع ستكون له نتيجة أساسية: خسائر أكبر في حياة المدنيين. حان الوقت للتحلي بضبط النفس واحترام حقيقي لحياة المدنيين الأفغان.
وتقوم أفغانستان بمحاولات لوقف الحرب المستمرة من قبل حركة طالبان وإحياء السلام وعودة الاستقرار في البلاد، حيث رفضت الحركة مرارا الحركة عقد محادثات مباشرة مع الحكومة الأفغانية ورفضت بيانا من وزير بارز عن خطط عقد مثل هذا الاجتماع خلال الأسبوعين المقبلين.
واعتادت حركة طالبان علي المراوغة في إنهاء الصراع الدائر منذ سنوات، كما تماطل في أى مفاوضات مع الحكومة الأفغانية من أجل تحقيق السلام وإنهاء الحرب التي طال أمدها، ولم يشهد القتال في البلاد أي تهدئة رغم تلك الجهود.
وتشهد أفغانستان منذ سنوات صراعا بين حركة طالبان والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة ، أدت إلي سقوط ألاف الضحايا من المدنيين.
وتعتبر حركة "طالبان" من أكبر الحركات الإسلامية التي حكمت أجزاء كبيرة من أفغانستان مطلع سبتمبر 1996، وقد أعلن الملا عمر منذ سيطرته على مساحات واسعة من أفغانستان، تأسيس إمارة إسلامية في أفغانستان.
ونشأت حركة "طالبان" في ولاية قندهار الواقعة جنوب غرب أفغانستان على الحدود مع باكستان عام 1994م.
وقال الملا عمر زعيم أول إمارة إسلامية في أفغانستان والذي قتل في 23 أبريل 2013، أنذاك،  إنه استهدف من إعلان أفغانستان إمارة إسلامية هو القضاء على مظاهر الفساد الأخلاقي، وإعادة أجواء الأمن والاستقرار إلى أفغانستان، وساعده على ذلك طلبة المدارس الدينية الذين بايعوه أميرا لهم عام 1994م.

شارك