بعد عجزه عن الحركة.. زعيم تنظيم داعش الإرهابي يرشح خليفه له في الموصل

الخميس 08/أغسطس/2019 - 02:11 م
طباعة بعد عجزه عن الحركة.. أميرة الشريف
 
ما زال الإرهابي "أبو سبع أرواح" يأمر وينهي من مخبأه المجهول، حيث قام زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي، بترشيح، العراقي عبد الله قرداش، خليفة له في الموصل، وفق الإعلام المحسوب على التنظيم.
وذكرت وكالة أعماق الذراع الإعلامية للتنظيم المتطرف في خبر لها ، أن البغدادي، رشح التركماني الأصل عبد الله قرداش، من قضاء تلعفر غرب الموصل لرعاية أحوال المسلمين، وفق تعبيره.
من جانبه، قال الخبير الأمني العراقي فاضل أبو رغيف، في تغريدة له على تويتر، إن خليفة البغدادي، كان معتقلًا في سجن بوكا (بمحافظة البصرة)، وسبق أن شغل منصبًا شرعيًّا عامًّا لتنظيم القاعدة، وهو خريج كلية الإمام الأعظم في مدينة الموصل، مضيفًا أن قرداش كان مقربًا من القيادي أبو علاء العفري (نائب البغدادي والرجل الثاني في قيادة داعش، وقتل عام 2016)، وكان والده خطيبًا مفوّهًا وعقلانيًّا.
وأشار إلى أن قرداش اتسم بالقسوة والتسلط والتشدد، وكان أول المستقبلين للبغدادي إبان سقوط الموصل.
ونهاية يوليو الماضي، قال رئيس خلية الصقور التابعة للداخلية العراقية، أبو علي البصري، إن البغدادي موجود في سوريا، وأجرى تغييرات لتعويض الإرهابيين الذين قُتلوا خلال السنوات الماضية.
وذكر البصري أن البغدادي يعاني شللًا في أطرافه بسبب إصابته بشظايا صاروخ في العمود الفقري خلال عملية لخلية الصقور بالتنسيق مع القوات الجوية أثناء اجتماعه بمعاونيه في منطقة هجين جنوب شرقي محافظة دير الزور السورية، قبل تحريرها عام 2018، حيث تعد هذه ثاني ضربة موجعة للبغدادي وقياداته، إذ قتل خلالها عدد كبير منهم، وكانت البداية لذوبان أسطورة داعش وانهيار عناصره في العراق. 
وعلي الرغم من ذلك  ما زال يتمتع البغدادي بنفوذ قوي وطاعة بين أتباعه من جنسيات أجنبية وعربية وعراقية، وقد أجرى تغييرات لتعويض الإرهابيين الذين قتلوا على يد الصقور خلال العمليات المشتركة في سوريا وعمليات تحرير نينوى والرمادي وصلاح الدين وباقي المناطق المحتلة.
وتتوالي  الأنباء دون الإفصاح عن مكان أبوبكر البغدادي الفعلي، حيث يسوده حالة من اللغط  بشأن مخبأه، وقال المبعوث الأميركي إلى سوريا، جيمس جيفري، في وقت سابق  إن واشنطن لا تعرف مكان زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، مضيفًا في إفادة بوزارة الخارجية الأميركية، أن قتال داعش لم ينته والقوات الأميركية ستبقى في سوريا بأعداد محدودة.
واعتبر أن خسارة داعش آخر معقل له في سوريا مطلع الأسبوع كان "يوماً عظيماً"، لكنه أضاف أن الحرب ضد التنظيم ستستمر وأن القوات الأميركية ستظل في سوريا بأعداد محدودة للمساعدة.
وكانت المرة الأخيرة التي ظهر فيها البغدادي في عام 2014، بعد أن تمكن تنظيم داعش آنذاك من السيطرة على مناطق شاسعة في العراق وسوريا، كان يقطنها 7 ملايين شخص.
ويعد البغدادي هذه الأيام، واسمه الحقيقي إبراهيم عواد محمد إبراهيم علي محمد البدري ، من أكثر المطلوبين في العالم ، لا سيما من الولايات المتحدة الأمريكية التي تقود تحالفا ضد التنظيم في العراق وسوريا.
وراجت تقارير خلال السنوات القليلة الماضية بشأن مصير البغدادي، فمنها ما ذكر أنه أصيب خلال المعارك، ومنها ما ذكر أنه قتل، لكن أي من هذه التقارير لم يتم التأكد من مصداقيتها، لا سيما مع تشتت التنظيم إلى فلول وخلايا نائمة.
ويرجح مراقبون أن البغدادي الذي يبلغ من العمر 47 عاما، يختبأ حاليا في صحراء البادية الشاسعة في سوريا، التي تمتد من الحدود الشرقية مع العراق إلى محافظة حمص وسط سوريا.
ووفق تقارير إعلامية، المرجح أن أبو بكر البغدادي قد غادر باتجاه الصحراء، فهناك عدة أماكن يذهب لها: أولها صحراء نينوى من جهة الغرب باتجاه سوريا إلى الرقة.
المكان الثاني هو صحراء الأنبار باتجاه القائم إلى الحدود الأردنية، ثم إلى صحراء النخيب على الحدود الأردنية، المكان الأخير هو صحراء جنوب الموصل باتجاه صلاح الدين إلى منطقة مطيبيجة بين محافظة صلاح الدين ومحافظة ديالى.
ويلاحظ أن زعيم "داعش" يعتمد على طريقة "الحلقات المفقودة" التي يستخدمها هو ومقاتلوه، وفق تقارير إعلامية.
وهذه الحلقات هي عبارة عن مجموعة من الأشخاص يكون عليهم قائد، يشكلون حلقة منفردة قائدها يرتبط بقائد الحلقة الأخرى، والتنظيم هو تنظيم حلقي، وإذا صادف أنه تمت السيطرة على أي عنصر لا يستطيع معرفة بقية العناصر.

شارك