باستهداف مطار زوارة الدولي.. الجيش الليبي يحارب مخططات تركيا الإرهابية

الجمعة 16/أغسطس/2019 - 01:25 م
طباعة باستهداف مطار زوارة أميرة الشريف
 
يواصل الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر، مساعيه للقضاء علي الميليشيات الأرهابية في ليبيا، حيث أعلن المتحدث باسم غرفة عمليات القوات الجوية التابعة للجيش الليبي أن طائرات الجيش استهدفت مطار زوارة الدولي الواقع على بعد مئة وعشرين كيلومتر غرب العاصمة طرابلس، والذي يستخدم لإقلاع الطائرات التركية المسيرة.
وأشار البيان أن طائرات سلاح الجو الليبي ضربت مرآبين داخل المطار، فيما تم تفادي ضرب مهبط وصالة الركاب. 
وكان الجيش الليبي قد أعلن في وقت سابق أنه أحرز مزيدا من التقدم باتجاه العاصمة طرابلس مؤكدا فرار ميليشيات الوفاق من محيط العزيزية. 
وفي الجنوب أكدت البيانات الميدانية سيطرة الجيش على مرزق بالكامل في مواجهات قال المتحدث باسم الجيش إنها معركة ضد المرتزقة ومسلحي داعش.
 من جانبه أكد الناطق باسم الجيش الليبي أحمد المسماري أن ما يحدث في مدينة مرزق تطهير عرقي لمكون التبو هناك، لافتًا إلى أن المعركة تسير بمساندة أهالي وشباب المدينة.
وبخصوص معارك طرابلس، أشار المسماري إلى أن القوات تصدت لهجوم لمجموعات إرهابية حاولت استهداف مطار طرابلس بعد الهدنة، قائلا: إن مليشيات طرابلس تترنح أمام ضربات القوات المسلحة خاصة بعد تدمير منظومة الدفاع الجوي التركية في مصراتة.
وأوضح المسماري أن منطقة الكفرة العسكرية احتجزت في الأيام السابقة 8 سيارات تقوم بالتهريب في المنطقة.
وكان أفاد موقع متخصص في الشؤون العسكرية أن تركيا أحدثت نقلة نوعية في الصراع الليبي بعد تزويدها حكومة الوفاق بأسلحة موجهة بالليزر في قتالها ضد قوات المشير خليفة حفتر.
وفي 4 أبريل الماضي أطلق المشير خليفة حفتر عملية واسعة للسيطرة على مدينة طرابلس التي تتمركز فيها حكومة الوفاق.
وحسب موقع "آرمي ريكوغنيشن" اختار الرئيس التركي رجب طيب أروغان الاصطفاف إلى جانب حكومة الوفاق التي تواليها الميليشيات الإرهابية وجماعة الإخوان في العاصمة طرابلس، فيما يتلقى حفتر الدعم من ومصر والإمارات والسعودية.
ونقل الموقع عن الخبير أليكساندر تيموخين إن تركيا أرسلت هذه التقنيات المتطورة لوقف تقدم حفتر في المعارك، موضحا أن تركيا أرسلت إلى ليبيا مستشارين ومدربين، وبدأت مؤخرا في نقل مسلحين من سوريا إلى جانب أسلحة متطورة عالية التقنية.
في وقت سابق من هذا الشهر، تحطمت طائرة استطلاع إماراتية من صنع صيني فوق أجواء مصراته، بسلاح موجه بنظام بصري تركي مثبت على هياكل عربات مدرعة، حسب الخبير تيموخين، الذي أضاف "يسمح لك النظام بفحص الهدف بدقة قبل استهدافه بالليزر وتدميره بالكامل". وقال إن هذا النوع من السلاح اختبر "في المعارك ضد التكنولوجيا العسكرية المتقدمة، وليس (فقط )ضد طائرات بدون طيار تجارية" عادية.
وأوضح تيموخين أن تركيا ومن خلال العمل مع معهد البحوث الحكومي توبيتاك طورت أشعة الليزر التجريبية من 1.25 كيلواط إلى 50 كيلواط، وبدأوا في استخدامه بنجاح بحلول عام 2015. وقد انفقت تركيا في تلك السنة وحدها 450 مليون دولار على هذا البرنامج، حسب الموقع.
وسرعان ما تولت شركة Aselsan Holding ، كبرى شركات الدفاع التركية، برنامج أسلحة الليزر، وبحلول يوليو 2018، أعلنت أنها نجحت في اختبار أسلحة قتال موجهة بالليزر قادرة على تدمير طائرات بدون طيار من على بعد 500 متر، ومتفجرات من على بعد 200 متر.
وتمول تركيا الميليشات الإرهابية في طرابلس والذي تدعمها حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج، وعلى مدار الأشهر الماضية، انكشفت التدخلات التركية في لبيبا شيئا فشيئا، إذ تم ضبط شحنات أسلحة تركية محملة على متن سفن، كان آخرها السفينة التي تحمل اسم "أمازون"، والتي خرجت من ميناء سامسون في التاسع من مايو الماضي، محملة بآليات عسكرية وأسلحة متنوعة، قبل أن تصل إلى ميناء طرابلس.
ومعروف أن تركيا تؤوي قيادات لعدد من الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها جماعة الإخوان، والتي تمتد روابطها إلى ليبيا لتعبث بأمن البلد ومواطنيه.
ووفق مراقبون فإن تركيا حاضنة لميليشيات إرهابية متوطنة، كجماعة الإخوان، والتي توجد بعض قياداتها في تركيا، لكنها تدير وتشرف على معارك الميليشيات في ليبيا من تركيا نفسها، وبالتالي فهي تدعم هذه الميليشيات لتحقيق مصالح وأغراض سياسية واقتصادية.
وتدعم تركيا الجماعات والميليشيات الإرهابية في ليبيا، بغطاء من حكومة الوفاق الليبية بقيادة فايز السراج الذي تربطه علاقة قوية بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

شارك