حركة النهضة بعد تزيلها استطلاعات الرأي تقوم بتكفير المجتمع التونسي

الأحد 18/أغسطس/2019 - 01:57 م
طباعة حركة النهضة بعد تزيلها حسام الحداد
 
في مؤشر على تدني فرص حركة النهضة الإخوانية في الانتخابات الرئاسية التي من المقرر أن تجرى في أكتوبر المقبل، أظهرت استطلاعات رأي لشركة سويسرية بشأن حظوظ المرشحين في الانتخابات المقبلة بتونس، حلول  المرشح عبد الكريم الزبيدي في المركز الأول. 
وأظهر استطلاع الرأي، حلول المرشح التابع لحركة النهضة الإخوانية عبد الفتاح مورو في المركز الخامس في الانتخابات الرئاسية التونسية.
كما أظهر الاستطلاع أظهر حلول نبيل قروى ثانيا وعبير موسى ثالثا، بينما جاء في المركز الرابع يوسف الشاهد رئيس وزراء تونس، والمرشح في انتخابات الرئاسة التونسية، وحل فى المركز الخامس عبد الفتاح مورو.
من جانبه قال منذر قفراش، عضو الحملة الوطنية في تونس: شركة سبر آراء سويسرية تضع الدكتور عبدالكريم الزبيدي الأول فى استطلاع رأى للانتخابات الرئاسية.. شكرا على دعمكم الكبير ولنواصل العمل ليكون مرشحنا الزبيدى رئيسا لتونس.
وكان قفراش عضو الحملة الوطنية في تونس، كشف عن تشويه حركة النهضة – إخوان تونس- للشخصيات الرافضة دعم عبد الفتاح مورو مرشح الإخوان فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، واعتبرتهم خارج دائرة الإسلام أي كفار، وقال "قفراش" "إن جماعة الإخوان بدأت ألاعيبها المشبوهة وتجارتها بالدين، وقد شن شبابها حملة كبيرة داخل تونس، مفادها أن من ينتخب أى مرشح غير مرشحهم فهو كافر".
وأشار "قفراش" إلى أن ما تفعله إخوان تونس يشبه لحد كبير ما فعلته من قبل داخل مصر، وخاصة في مسألة التجارة بالدين وتهديد عوام المواطنين بأنهم سيرتكبون مخالفات حال عدم انتخاب مرشحيهم، مؤكدا أن إخوان تونس سيواجهون نفس سيناريو إخوانهم فى مصر.
وتوقع "قفراش" أن يفوز وزير الدفاع  المرشح لانتخابات الرئاسة عبد الكريم الزبيدى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، مضيفًا :" يتمتع الزبيدى بشعبية كبيرة داخل وخارج تونس، كما أن إعلانه – أى الزبيدى- بفتح ملفا التنظيم السرى للإخوان سيزيد من شعبيته داخل تونس".
فى هذا السياق أكد الدكتور طه على، الباحث السياسى، أن إعلان المرشح لانتخابات الرئاسة التونسية عبد الكريم الزبيدى، أنه سيفتح ملف التنظيم السرى لحركة النهضة الإخوانية بتونس هو استمرار لسياسة الرئيس الراحل قايد السبسى الذى فتح هذا الملف لفضح نشاط الجماعة السرى.
وقال الباحث السياسى، إن هذا التنظيم السرى للإخوان تورط فى العديد من الجرائم على رأسها الاغتيالات السياسية التى شهدتها تونس خلال السنوات الماضية، إلى جانب التورط فى عمليات تجسس ضد تونس لصالح قوى خارجية، وبالتالى أصبح الشارع التونسى غاضبا من هذه الأنشطة السرية لتلك الحركة الإخوانية.
ولفت الدكتور طه على، إلى أن حركة النهضة التونسية سعت لاستغلال الظروف المرضية الأخيرة للرئيس الراحل قايد السبسى قبل وفاته فى المناكفة السياسية، من أجل إيقاف فتح ملف نشاط التنظيم السرى وكان على رأس مناكفتها السياسية هو تعطيل اختيار أعضاء المحكمة الدستورية التونسية، متابعا: هى الآن تكرر نفس الأمر مع عبد الكريم الزبيدى عبر حملة تشويه لمنع فوزه فى الانتخابات الرئاسية.
فيما قال هشام النجار الباحث الإسلامي، أن ما قاله عبد الكريم البيدى هو بمثابة ورقة انتخابية مهمة جدًا في يده خاصة أن الزبيدي لا يواجه منافسين عاديين يكتسبون حضورهم من برنامج سياسي أو من قاعدة جماهيرية إنما هم شخصيات وكيانات مدعومة من قوى خارجية تحركها لتنفيذ أجندة وأهداف بعينها تمتد الى خارج حدود تونس، ما يعني أن هناك ميزانية مالية ضخمة قد وضعتها هذه القوى الخارجية بغرض تغليب كفة الاخوان في الانتخابات.
وأضاف الباحث الإسلامي، أنه من جهة أخرى سيكون هناك استقواء غير مباشر وغير معلن بالسلفية الجهادية كما جرى في التجربة المصرية وهو ما يستشعره الخصوم والمنافسون السياسيون ومنهم الزبيدي ولذلك يطرح هذه القضية من الآن كورقة ضغط مضادة ولوضع مؤسسات الدولة والشعب التونسي أمام مسئولياتهم ضمن جبهة مواجهة إذا تمادت النهضة في ممارساتها وهو المتوقع بغرض تحقيق هدفها المرحلي الأول وهو الاستحواذ على السلطة بشكل كامل في تونس.
ويقول منتصر عمران، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، إن هناك عدة حالات للتزوير ستلجأ لها حركة النهضة الإخوانية، ومن أهمها وأخطرها المال السياسي الفاسد لشراء أصوات الناخبين وتغيير نتائج الصندوق بالتزوير.
وأضاف عمران، أنه من المتوقع أن تعمل حركة النهضة الإخوانية إلى استخدام هذا النوع من التزوير، فهذه الحركة الإخوانية التي تحوم حولها شبهات استعمال الأموال المشبوهة، حيث جرى رصد مثل هذا المخالفات فى انتخابات سابقة وتتمثل فى تقديم هدايا وأموال للناخبين.
وأشار إلى أن مثل هذه السلوكيات غير القانونية يجب التصدي لها حتى لا يتم التأثير على أصوات الناخبين في أي انتخابات تونسية سواء برلمانية أو رئاسية.

شارك