اعتقالات جماعية تكشف رعب الملالي من بيانات تطالب بتنحي مرشد الإرهاب

الخميس 22/أغسطس/2019 - 12:56 م
طباعة اعتقالات جماعية تكشف روبير الفارس
 
كشفت حالة من الاعتقالات المتتالية ان نظام الملالي يعيش في حالة رعب حقيقي من صدور عدد من البيانات تطالب مرشد الارهاب خامنئي بالتنحي عن منصبة في ظل حالة من الانهيار الاقتصادي المتزايد وارتفاع اسعار السلع الاساسية وتدهور حالة الامن وسطوة القهر لكل المعارضين حيث اعتقلت عناصر تابعة للأمن الإيراني، المحامية والناشطة الحقوقية شهلا جهان، إحدى الموقعات على البيان الذي يطالب المرشد علي خامنئي بالتنحي عن السلطة، وبذلك تكون الأجهزة الأمنية قد اعتقلت حتى الآن 5 من الناشطات الـ14 اللائي وقّعن على البيان. واكدت مصادر اعلامية ان التعليمات صدرت بالفعل بالقبض علي كل الناشطات داخل البلاد واسر الذين يؤيدن البيان او يتداولونه ويقومون بنشره بأية طريقة وعبراي وسيلة 
ووفقًا لتقارير غير رسمية من داخل إيران، فقد اقتحمت عناصر تابعة للأم اني منزل شهلا جهان نحو الساعة السادسة، مساء الأربعاء 20 أغسطس وبعد ضربها واعتقالها صادرت القوات بعض مقتنياتها الشخصية، مثل هاتفها الجوال.
وقبل ذلك كان الأمن الإيراني قد اعتقل ثلاثًا من الموقعات على بيان التنحي، وهن: فاطمة سبهري، وحورية فرج زاده، ونرجس منصوري.
أما فرنجيس مظلوم وهي والدة المعتقل سهيل إعرابي، فقد تم اعتقالها قبل توقيعها، حيث قامت بالتوقيع على بيان المطالبة باستقالة المرشد وهي داخل السجن.
وكانت 14 ناشطة مدنية في مجال حقوق المرأة، قد طالبن مرشد الجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، بالتنحي، يوم الاثنين 5 أغسطس الحالي، في خطوة غير مسبوقة في الحركة النسوية الإيرانية، كما وصفن النظام الحاكم بأنه نظام "معادٍ للمرأة".
وجاء في بيان الناشطات، أن "نظام ولاية الفقيه، ألغى نصف المجتمع الإيراني وهي المرأة، طيلة العقود الأربعة الماضية".
وأكدت الناشطات أنهن ينتهجن طرقًا مدنية بعيدة عن العنف في نضالهن "ضد النظام لإسقاطه بالكامل، وصياغة دستور جديد يعترف بكرامة المرأة وهويتها وحقوقها المتساوية في جميع المجالات".
وجاء في بيان الناشطات الإيرانيات: "بعد انتصار الثورة وقيام نظام الجمهورية الإسلامية، تم إسقاط العديد من حقوق الإنسان الأساسية للمرأة الإيرانية.. كما أن أي شخص يحتج على هذا التمييز بين الجنسين يتعرض للإهانة والإذلال والضرب والسجن والتعذيب، بل والإعدام في بعض الحالات". 
وأضاف البيان أيضًا: "في عالم تتقدم فيه النساء في العديد من البلدان في المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية والفنية والرياضية، كالرجال، لا تزال النساء في الجمهورية الإسلامية تواصل سعيها من أجل الحصول على حقوق الإنسان الأساسية".
وواصلت الناشطات: "وإننا إذ نؤمن بالمساواة بين الرجل والمرأة في جميع المجالات، على أساس الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فإننا ندعو إلى حكومة علمانية ديمقراطية، مع الحفاظ على وحدة الأراضي الإيرانية، تضمن حقوق المرأة في المجتمع".
تجدر الإشارة إلى أن الناشطات اللواتي وقّعن على البيان، وجميعهن داخل إيران، هن: الناشطة السياسية شهلا انتصاري، والناشطة المدنية نصرت بهشتي، والناشطة في مجال حقوق النساء فرشته تصويبي، والكاتبة والشاعرة بروا باجيده، والناشطة المدنية المحامية كيتي بور فاضل، والناشطة المدنية زهراء جمالي، والناشطة المدنية المحامية شهلا جهان بين، والناشطة المدنية فاطمة سبهري، والناشطة مريم سليماني، والناشطة المدرسة سوسن طاهر خاني، والناشطة فرنجيس مظلوم، والناشطة العمالية نرجس منصوري، والناشطة كيميا نوري صابر.
وطالبت الموقعات على البيان، في نهاية بيانهن، بدعم المواطنين الإيرانيين والانضمام إلى حراكهن المدني من أجل أن يصبح حركة شاملة تعم جميع البلاد.
يذكر أن 14 ناشطًا إيرانيًا كانوا قد أصدروا بيانًا، أيضًا، يوم 12 يونيو الماضي، وأبرزهم محمد نوري زاد، طالبوا من خلاله بتنحي المرشد خامنئي عن السلطة، وتغيير الدستور في البلاد. وفي السياق ذاته أصدرت الشهبانو فرح بهلوي، زوجة آخر شاه إيراني، بيانًا أكدت من خلاله على "دعمها لنضال النساء الإيرانيات من أجل استيفاء حقوقهن الإنسانية"، مشيدة بشجاعتهن في مخاطبة المرشد بتقديم استقالته ورحيله.
وجاء في البيان الذي نشرته، تحت عنوان "رسالة تضامن ودعم الشهبانو للشجاعات": "إن النضال المستمر الذي تمارسه النساء في بلدنا لاستعادة حقوقهن الإنسانية يعكس حقيقة أن أكثر من نصف سكان بلدنا لا يخفن النضال من أجل الحرية والازدهار، ليس ذلك فحسب، بل ويقفن جنبًا إلى جنب رجال الأمة الإيرانية العظيمة في طليعة النضال ضد الظلم".
وأضاف البيان: "هذه الحقوق هي حقوق اكتسبتها النساء الإيرانيات قبل إنشاء النظام اللاإنساني الحالي".
وفي جزء آخر من البيان، قالت زوجة شاه إيران السابق: "أفتخر بأفكارهن المطالبة بالحرية وشجاعتهن، وكأم أتمنى لهن إيران حرة ومزدهرة".
وأضاف البيان أيضًا: "في عالم تتقدم فيه النساء في العديد من البلدان في المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية والفنية والرياضية، كالرجال، لا تزال النساء في الجمهورية الإسلامية تواصل سعيها من أجل الحصول على حقوق الإنسان الأساسية".
وقد واصلت الناشطات: "وإننا إذ نؤمن بالمساواة بين الرجل والمرأة في جميع المجالات، على أساس الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فإننا ندعو إلى حكومة علمانية ديمقراطية، مع الحفاظ على وحدة الأراضي الإيرانية، تضمن حقوق المرأة في المجتمع".
بعد ذلك، نشرت 14 ناشطة سياسية وحقوقية في الخارج، أمس السبت، بيانًا داعمًا لبيان الناشطات الإيرانيات الـ14 المقيمات في الداخل والمطالبات برحيل المرشد، علي خامنئي، والإطاحة بنظام الجمهورية الإسلامية.
وجاء في بيان ناشطات الخارج الداعمات لناشطات الداخل: "إننا نقف معًا في كفاحنا ضد التمييز بين الجنسين والنظام القمعي للجمهورية الإسلامية".

شارك