بلطجة داخلية وضربات عسكرية ...مليشيا الملالي تهدد امن العراق

الإثنين 26/أغسطس/2019 - 10:37 ص
طباعة بلطجة داخلية وضربات روبير الفارس
 
المليشيات الشيعية  المنتمية للملالي  في العراق تسبب الكثير من المشاكل الامنية فهي من ناحية تقوم بدور البلطجي الذى يفرض اتاوات لاجل المرور في مناطق نفوذها .كما اصبحت مقرتها هدفا للضربات العسكرية من امريكا واسرائيل لقطع اذرع ايران الارهابية 
وقد اقر النائبة عن محافظة ديالى، ناهدة الدايني، بوجود جهات متنفذة تفرض أتاوات في بعض طرق ديالى.

وقالت الدايني في حديث لوسائل اعلام محلية، إن “فرض اتاوات على سائقي الشاحنات في بعض طرق ديالى لم ينتهِ بل تحولت الاتاوات الى مجالات أخرى، والمواطن هو من يدفع فاتورة الاموال التي تنهب من جيوبه”.

واضافت، أن “بقاء الاتاوات في ديالى جاء لأن المتورط بها جهات متنفذة”، لافتة الى ان “ما يحدث هو تطبيق فعلي لمبدأ الاستعباد والبلطجة .

ودعت الدايني “الجهات المعنية إلى تدخل فوري وعاجل للتحقيق في ملف فرض الاتاوات في ديالى ومحاسبة الجهات المتورطة بها”، مشيرة الى ان “الموضوع ليس سريا بل معروفا ومعلناً”. حيث تقوم بها مليشيات استغلت الفراغ الامني واستولت علي عدة مناطق  وتقوم بدور البلطجي الرسمي حيث لايتصدي لها احد هذا كما تلقي أزمة تفجيرات معسكرات ميليشيا “الحشد الشعبي” في العراق، التي تتجه أصابع الاتهام نحو اسرائيل  بالوقوف خلفها، بظلالها على مجمل الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد. فبعد الإعلان الرسمي عن أن التفجيرات تمت بسبب “عامل خارجي”، لم يتم تحديده في إشارة إلى تعرّضها لهجوم، تتسع رقعة الخلافات داخل ميليشيا “الحشد” حول كيفية الرد، والإجراءات التي يجب اتخاذها لحماية ترسانة الفصائل العسكرية، وسط تسريبات تؤكّد عدم تلقّي الحكومة في بغداد أي تطمينات أمريكية حيال ضرورة وقف أي أنشطة معادية اسرائيل  في العراق، وهو ما يدفع إلى توقّع حدوث تفجيرات جديدة تطاول معسكرات ميليشيا “الحشد الشعبي”.

وأكّدت مصادر صحفية نقلا عن مسؤول عسكري في بغداد، أنّ حكومة بلاده “لا تستبعد هجمات جديدة تطاول معسكرات ميليشيا الحشد في الفترة المقبلة”، موضحاً أنّ “الاتصالات الحكومية بدأت منذ مساء الجمعة الماضي مع مسؤولين أميركيين وغربيين بهدف وقف أي أنشطة، سواء كانت أميركية أو (اسرائيلية)، ضدّ ميليشيا الحشد بتهمة وقوفها مع طهران”.

وكشف المسؤول، عن أنّ تلك الاتصالات ولا سيما المتعلقة بالأميركيين “لم تسفر عن أي تطمينات أو تعهّد بوقف الهجمات على معسكرات ميليشيا الحشد الشعبي، ووفقاً للمسؤول ذاته، فإنّ الانقسام الحالي في صفوف قيادات ميليشيا الحشد “أصبح يشمل قيادات البيت العربي الشيعي في بغداد والنجف. فهناك من يذهب إلى رفض دعوات الردّ والتصعيد العسكري واللجوء إلى مجلس الأمن الدولي، وتفعيل وساطات دول صديقة للعراق، فيما آخرون وهم المعسكر القريب من طهران والذي بات يدعمه غالبية قوى تحالف “البناء”، بزعامة هادي العامري ونوري المالكي، وأجنحة ميليشيا الحشد السياسية مثل كتل صادقون وبدر والفضيلة، يدعون إلى التحشيد والاستعداد العسكري والاستعانة بالدفاعات الجوية الإيرانية بشكل كامل، كون إيران هي الدولة الأقرب والأكثر تجاوباً مع العراق في هذا المجال، والأسرع في سدّ النقص العسكري له في مجال الدفاعات الجوية”.الامر الذى يعتبره البعض استخداما مرفوض للارض العراقية في الحرب الامريكية الايرانية 

واعتبر المسؤول أنّ أي هجوم جديد يضع العراق أمام سيناريوهات عديدة، ليس من بينها “ابتلاع الاعتداء كما يحصل مع النظام في سوريا”، مضيفاً أنّ “التيار المعارض للتهدئة والداعي إلى الردّ يتسع، وهو أكبر من قدرة الحكومة على إسكاته”. وأشار المسؤول إلى أنّ “الفصائل تغيّر مستودعاتها وتنقل ما لديها ضمن خطة واسعة بطلب من الحكومة، ومنذ أيام عدة”. وحول الردّ الذي تدعو إليه الأطراف في العراق، أكّد على أنّ “الحديث حالياً يجري عن استقدام منظومات دفاع جوي حديثة من إيران، بما فيها صواريخ سام الروسية المطورة، التي تمتلك إيران مخزوناً كبيراً منها، وكانت أعربت شفهياً في وقت سابق عن ترحيبها بمساعدة العراق عبرها”.

وفي هذا الإطار، طالب النائب “حامد الموسوي”، في بيان له، بـ”سرعة التزوّد بأحدث منظومات الدفاع الجوي والاستفادة من الدول، خصوصاً التي عرضت مساعدتها وأبدت استعدادها للتعاون، كإيران وروسيا، والتعاقد لشراء منظومات الدفاع الجوي الحديثة، والخروج من إطار الهيمنة الأميركية حتى نمتلك الأدوات التي تمكننا من الرد”. وحذّر من أنّ “الاعتداءات ستتكرر وتطاول مقرات الجيش الحكومي والمطارات العسكرية، بحجة تواجد سلاح إيراني أو خبراء إيرانيين”، واعتبر أنّ “الإسرائيليين بذلك يحاولون بعث رسالة بأنهم يصولون ويجولون ويضربون أي مكان يريدون”، مشدداً على أنه “لا يمكن أن نقبل أن نكون نحن القطب الأضعف في الصراع الإقليمي، كما لا نقبل أن نكون ساحة لتصفية الحسابات”.

من جهته، أكّد السياسي المقرّب من الإدارة الأميركية “انتفاض قنبر”، على أنّ “قصف مقرات ميليشيا الحشد الشعبي في العراق، تم من خلال طائرات اسرائيلية  وبواسطة طائرات (أف 35) الأميركية المتطورة”، مضيفاً أنّ “هذا ما أكدته لنا شخصيات ومصادر موثقة من الإدارة الأميركية”.

وأوضح قنبر أنّ “هناك تحذيرات أميركية وصلت للحكومة منذ العام الماضي، من تكديس العراق بالسلاح الإيراني، وتحويله إلى منطقة حرب. وتمّ التنبيه بشأن وجود عدد كبير من الصواريخ طويلة ومتوسطة المدى، في ناحية جرف الصخر” (60 كيلومتراً جنوب غرب بغداد). وتابع أنّ “هناك مشتركا واحدا في ضرب مقرات ميليشيا الحشد في أماكن مختلفة من العراق، وهو أنّ هذه الأهداف تقع على مدخل الجسر البري الذي يمتدّ من الحدود الإيرانية إلى سوريا ولبنان”، موضحاً أنّ “الولايات المتحدة لن تقوم بأي عمل عسكري في العراق ضدّ أهداف إيران، وهذا الأمر أوكل إلى اسرائيل بسبب الانتخابات الأميركية. فأي عمل عسكري أمريكي قد يعرّض الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترمب إلى الخطر”.
وهكذا تتسبب المليشيات في بلطجة داخلية  وضربات عسكرية  والذى يدفع الثمن في كلا الحالتين المواطن العراقي.

شارك