بعد مقتل امرأة في تركيا.. أردوغان يزيد من قمعه بإعادة عقوبة الإعدام

الجمعة 30/أغسطس/2019 - 01:51 م
طباعة بعد مقتل امرأة في أميرة الشريف
 
تتزايد يوما بعد يوم جرائم الخليفة التركي رجب طيب أردوغان، من قتل وخطف فقد أصبحت الأساليب التي يتبعها الرئيس التركي أكثر إجراما، في ظل حالة القمع والبطش التي يعيشها الشعب التركي مع الديكتاتور الظالم، من الخطف والقتل والفساد والإرهاب، باتت تصرفاته تقود المواطنين إلي انهاء حياتهم بطرق بشعة أو قتلهم بطرق أكثر مأساوية، وبالأخص ضد المرأة في تركيا، الأمر الذي أثار غضبا عارما وسط المواطنين الأتراك على مستوى البلاد.
ووفق ما ذكرت صحيفة ديلي حرييت التركية، قتلت امرأة علي يد طليقها وأمام ابنتهما الصغيرة في مكان عام ، ويبدو أن أردوغان استغل حالة الغضب التي يعيشها الشعب التركي بسبب الحادث، ليعيد العمل بعقوبة الإعدام، مشيرا إلى أن هذه العقوبة، على الرغم من أنه ليس معمولا بها في أوروبا، فإن بعض المناطق في الولايات المتحدة تطبقها.
وتعهد  أردوغان بالموافقة على مثل هذا تشريع متعلق بإعادة العمل بعقوبة الإعدام إذا أقره البرلمان، وفق قناة "سي إن إن ترك".
وقال أردوغان "كل شيء متوقع من الدولة.. إنهم يصرون على عقوبة الإعدام وأنا، بصفتي رئيسا، أقول إنني سوف أوافق على عقوبة الإعدام إذا أقرها البرلمان"، مضيفا أنه لديه "الموقف نفسه" بشأن هذه المسألة.
وجاءت تصريحات الرئيس بعد حوالي أسبوع من مقتل أمينة بولوت بوحشية على يد زوجها السابق، الذي شق حنجرتها في أحد المقاهي أمام أعين ابنتها البالغة من العمر 10 سنوات، وأعقب ذلك نشر فيديو جريمة القتل على الإنترنت، مما أثار غضبا على مستوى البلاد.
وأظهرت لقطات الفيديو ابنة بولوت وهي تصرخ باكية، قائلة "أمي، لا تموتي"، بينما كان يسمع صوت بولوت وهي تردد "لا أريد أن أموت".
وقال أردوغان إنه "حتى أولئك الموجودين حولي والمقربين" حذروه من ردود فعل الدول الأوروبية في حالة إعادة العمل بعقوبة الإعدام، وأضاف إنهم قالوا إن "أوروبا ستفعل ذلك، ومناطق أخرى سيفعل شيئا آخر".
ونقل عن أردوغان أيضا أنه طلب من وزير العدل عبد الله غول، بعد مقتل بولوت، أن يتخذ جميع الخطوات اللازمة في إطار القانون، مشيرا إلى أن الحكومة التركية بحاجة أيضا إلى القيام بشيء آخر.

وقال "أنا أقول هذا بصوت عال وواضح.. يجب علينا إعادة العمل بعقوبة الإعدام"، مضيفا أن أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم يدعمون أيضا حكم الإعدام.
وأوضح "يخرج بعض الناس ويكافحون من أجل حقوق الإنسان ضد عقوبة الإعدام، ويقولون كيف يمكنك أن تطلب شيئا كهذا، هذا غير موجود في أوروبا..هل سننحرف عن الشيء الصحيح والصحيح لمجرد أنه غير موجود في أوروبا؟"، مضيفا أن عقوبة الإعدام مازالت مطبقة في بعض الولايات في الولايات المتحدة الأميركية.
وشدد على أنه سيوافق بالتأكيد على إعادة العمل بعقوبة الإعدام إذا ناقش البرلمان المسألة واتخذ قرارا حيالها، مشيرا إلى أنه "في هذه المرحلة، أؤمن بصوت الضمير".
ويمارس النظام التركي، كل أنواع القمع والانتهاكات بحق الشعب التركي حيث سلط الضوء على من لم ينتخبوا أردوغان في الانتخابات الرئاسية التركية التي عقدت في 24 يونيو 2018.

شارك