حرب نوعية جديدة يخوضها تنظيم داعش في العراق

الأربعاء 04/سبتمبر/2019 - 12:55 م
طباعة حرب نوعية جديدة يخوضها حسام الحداد
 
وعد مجلس محافظة صلاح الدين، شمالي العراق، الثلاثاء 3 سبتمبر 2019، بالبحث عن "صيغة توافقية" لحل أزمة عائلات مسلحي تنظيم "داعش"، خلال اجتماع بحضور رئيس المجلس، أحمد الجبوري، ووفد يمثل قبائل المحافظة، وجاء وعد الجبوري، بعد يومين من نقل المئات من عائلات مسلحي تنظيم "داعش"، من مخيم للنازحين في محافظة نينوى، إلى شمالي مدينة تكريت التابعة للمحافظة.
وتظاهر العشرات من أهالي قضاء الشرقاط، رفضًا لنقل المئات من عائلات مسلحي التنظيم من نينوى إلى محافظتهم.
وقال نعمان الجبوري في تصريحات صحفية،  إن المئات من عائلات مسلحي "داعش" نُقلوا بحافلات تابعة لوزارة النقل، تحت حراسة مشددة، من مخيم للنازحين في مدينة الموصل، مركز نينوى، إلى مخيم آخر في قضاء الشرقاط شمالي صلاح الدين".
وأضاف الملازم أن "العشرات من أهالي قضاء الشرقاط تظاهروا وسط القضاء، الثلاثاء، رافعين لافتات تطالب الحكومة الاتحادية والجهات الأمنية بسرعة إخراج عوائل داعش من القضاء".
وتابع: "شيوخ العشائر وعوائل ضحايا تنظيم داعش هددوا باللجوء إلى خيارات أخرى، في حال تم الإبقاء على عوائل مسلحي داعش".
بدوره، قال المجلس، في بيان، إنه "تم خلال اللقاء مناقشة الطلب الذي تقدم به الأهالي برفضهم إيواء عوائل مجرمي داعش وذويهم في معسكر الشهامة الواقع شمال المدينة (تكريت)"، مضيفا أن "رئيس مجلس المحافظة وعد بدراسة الطلب المقدم مع الجهات الأمنية، لإيجاد صيغة توافقية تضمن التمسك بالثوابت الوطنية الرافضة لقبول تواجد ذوي المجرمين في المحافظة".
وأوضح أن "سبب ذلك يعود لما يترتب عليه من قيم اعتبارية كبيرة، جراء ما ألحقه أولئك المجرمون من ضرر بالغ في النسيج الاجتماعي، وبحجم التضحيات الجسام، التي بذلت لسحق ذلك التنظيم الإرهابي المجرم".

وأعلنت بغداد، أواخر عام 2017، استعادة الأراضي التي سيطر عليها "داعش"، عام 2014، وبلغت ثلث مساحة العراق، إلا أنه ما يزال للتنظيم جيوب وخلايا نائمة في أرجاء العراق، وعاد تدريجيًا إلى أسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات.
ورغم فقدانه القدرة على تجنيد الشباب عقب هزيمته في العراق وسوريا فإن إرهاب تنظيم داعش لم يتوقف عند حد البشر بل طال الحيوانات أيضاً. 
وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، الثلاثاء، أن إرهابيي داعش استخدموا الأبقار في الهجوم على قوات الأمن العراقية، فيما يُعتقد أنها المرة الأولى التي يستخدم فيها التنظيم هذا الأسلوب.
وقالت "الإندبندنت" إن "أحزمة متفجرة رُبطت حول بطون بقرتين كانتا متوجهتين نحو نقطة تفتيش عسكرية في محافظة ديالي، قبل أن يفتح الجنود العراقيون النار عليهما ويفجرونهما".
وأسفر الهجوم الفاشل عن إصابة مدني، وفقاً لتقرير نقلته الصحيفة عن موقع شبكة "رووداو" الإخباري.
ونقلت الصحيفة عن صادق الحسيني، رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى العراقي، قوله إن الحادث "يشير إلى فقدان التنظيم قدرته على تجنيد الشباب الانتحاريين المحتملين. ويلجأون إلى الماشية بدلاً من ذلك".
وأضافت أن تنظيم داعش يحاول العودة إلى العراق بعد فقدان خلافته المزعومة، مشيرة إلى أن محافظة ديالي شهدت سلسلة من الهجمات خلال الأشهر الأخيرة، رغم العمليات العسكرية المستمرة التي تنفذها القوات العراقية والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للقضاء على التنظيم الإرهابي.
والأربعاء الماضي أعلنت واشنطن عن تقديم مكافأة لمن يبلغ عن مكان 3 من قادة تنظيم داعش الإرهابي.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورجان أورتاجوس، في تصريحات صحفية: "نعلن عن مكافأة مالية لمن يبلغ عن مكان 3 من أخطر قادة تنظيم داعش الإرهابي".
ولم تذكر مورجان أسماء الإرهابيين الثلاثة المطلوبين من قبل الإدارة الأمريكية.

شارك