عملية استباقية لقطع طرق إمداد "داعش" شمال جلولاء/«إخوان ليبيا» تتحالف مع «الجماعة المقاتلة» لمؤتمر «داكار 2»/داوود أوغلو يستقيل من العدالة والتنمية اليوم

الجمعة 13/سبتمبر/2019 - 10:30 ص
طباعة عملية استباقية لقطع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح  اليوم الجمعة 13 سبتمبر 2019.

العراق: عملية استباقية لقطع طرق إمداد "داعش" شمال جلولاء

العراق: عملية استباقية
نفذت قوات الحشد الشعبي في محافظة ديالي العراقية الخميس عملية استباقية لقطع طرق إمداد تنظيم "داعش" الإرهابي في المناطق المحاذية لنهر ديالى شمال جلولاء.
وقال الحشد - في بيان أوردته قناة (السومرية نيوز) العراقية - إن قوة من اللواء 20 في الحشد الشعبي نفذت، اليوم، عملية استباقية لتعقب فلول تنظيم داعش الإرهابي والقضاء على طرق امدادهم في قرية أم الحنطة والإصلاح وتل حميد المحاذية لنهر ديالي شمال جلولاء".
وأضاف أنه "تم تفتيش تلك المناطق التي تمتاز بكثافة الأشجار وتأمينها لقطع الطريق على فلول داعش أمام تهديد استقرارها"، مؤكدا أنه تم انتهاء العملية نجاح ودون تسجيل أي خسائر في صفوف القوات.
(أ ش أ)

مصادر لـ«الاتحاد»: «إخوان ليبيا» تتحالف مع «الجماعة المقاتلة» لمؤتمر «داكار 2»

علمت «الاتحاد» من مصادر خاصة أن جماعة الإخوان الليبية بالتحالف مع الجماعة الليبية المقاتلة «فرع تنظيم القاعدة بليبيا» يخططون لعقد مؤتمر «داكار 2»، وذلك لبحث محاصصة المناصب وتجميل صورة «إخوان ليبيا» سياسياً بعد تحالفهم مع ميليشيات مسلحة وجماعات متطرفة في طرابلس. وأكدت مصادر دبلوماسية لـ«الاتحاد» أن مؤسسة «برازافيل» التي يشرف عليها تاجر السلاح العالمى جان إيف أوليفييه هي التي ستتولى عملية الترتيب للمؤتمر في العاصمة السنغالية، مشيرة إلى أن اللقاء يهدف لوضع رؤية سياسية موحدة للتيارات الأصولية قبيل المشاركة في المؤتمر الدولي حول ليبيا المقرر عقده في ألمانيا قبل نهاية العام الجاري.
كان السفير الألماني لدى ليبيا، أوليفر أوفتشا قد كشف في تغريدة عبر «تويتر» عن بدء عملية تشاور مع الشركاء الدوليين الرئيسيين، مشددا على ضرورة الكثيرين في بذل جهود جديدة لتحقيق الاستقرار في ليبيا، استناداً على الخطة المكونة من ثلاث نقاط التي قدمها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة في إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن الدولي.
يذكر أن قيادات في جماعة الإخوان الليبية والجماعة الليبية المقاتلة وبمشاركة بعض أنصار النظام الليبي السابق قد شاركوا في مؤتمر بالعاصمة داكار منتصف شهر مايو 2018، وهو المؤتمر الذي رفضته قوى سياسية ووطنية ليبية بسبب أجندته التي تهدف لتمكين الإخوان في المشهد السياسي الليبي. وأشارت المصادر الدبلوماسية إلى أن الهدف من تنظيم المؤتمر هو وقف إطلاق النار في ضواحي طرابلس، لافتة إلى ضغوطات تمارسها دول أوروبية لوقف العمليات العسكرية بأي طريقة في العاصمة الليبية، بالإضافة لرغبة جماعة الإخوان في تعزيز موقفها السياسي بعد هزيمتها عسكريا.
بدوره قال قائد غرفة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي العميد خالد المحجوب لـ«الاتحاد»، الخميس، إن جماعة الإخوان تشعر بقرب نهايتها في المشهد السياسي وتسعى للبقاء بأي مكسب. واستبعد العميد خالد المحجوب نجاح الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة في تحقيق أي إنجاز سياسي بعد فشلهم العسكري في ضواحي طرابلس.
ويرى عضو مجلس النواب الليبي زياد دغيم أن الدعوات المتكررة لعقد مؤتمرات حول ليبيا أمر منطقي جدا بسبب خضوع البلاد لقرارات متتالية من مجلس الأمن منذ عام 2011، مشيرا إلى أن الوضع في ليبيا هو انعكاس لصراع إقليمي ودولي وله انعكاسات على دول إقليمية ودولية.
عسكريا، نفذ سلاح الجو الليبي سلسلة غارات دقيقة ومركزة على تجمعات الميليشيات المسلحة الداعمة لحكومة الوفاق في منطقة سيدي فرحات شرق العزيزية وأهداف أخرى. وقال مصدر عسكري ليبي لـ«الاتحاد» إن قوات الجيش الليبي تحكم سيطرتها الكاملة على منطقتي غوط الريح والعربان جنوبي غريان، مشيرا إلى نجاح قوات اللواء التاسع مشاة في ملاحقة ميليشيات مسلحة تتبع حكومة الوفاق حاولت التقدم في محور الزطارنة.
كان المكتب الإعلامي لبلدية العربان في مدينة غريان الليبية قد قال إن قصفا صاروخيا شنته ميليشيات تابعة لحكومة الوفاق على منطقة الجعافرة بالعربان، ما أدى إلى وفاة أربعة أفراد من عائلة واحدة، وشخصين آخرين، بمشاركة طائرات تركية مسيرة في القصف على المنطقة.
وشهدت محاور القتال في ضواحي طرابلس الليبية خلال الساعات الماضية مواجهات متقطعة، وذلك بعد اشتباكات عنيفة احتدمت يوم السبت الماضي في محاور السبيعة وعين زارة والكريمية وسوق الخميس والخلّة، وأفشلت قوات الجيش الليبي خطة حكومة الوفاق في التقدم بعدة محاور في طرابلس. وظهرت في العاصمة الليبية طرابلس منشورات تدعو أهالي العاصمة للخروج ضد الميليشيات والجماعات الإجرامية التي تتلاعب بمصير المدنيين في طرابلس وتقامر بمصير الدولة الليبية.

العثور على عبوات ناسفة وعتاد من مخلفات «داعش» في كركوك

العثور على عبوات
أعلنت الشرطة الاتحادية العراقية، أمس، العثور على عبوات ناسفة وعتاد حربي من مخلفات تنظيم «داعش» في كركوك.
وقالت الشرطة: «إن قوة في كركوك عثرت على 4 عبوات ناسفة مع 10 أشرطة عتاد قديمة ومدمرة من مخلفات التنظيم الإرهابي».
في غضون ذلك، جدد الرئيس العراقي، برهم صالح، أمس، حرص العراق على إقامة علاقات متوازنة مع جيرانه وأشقائه وأصدقائه بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة، وشدد الرئيس العراقي، خلال استقباله سفير بريطانيا، جون وولكس، والقائمين بأعمال السفارتين الألمانية يوخن مولر، والفرنسية جان نويل بونيو، «على ضرورة معالجة الأزمات باعتماد الحوار البناء بين الأطراف المعنية، وتخفيف التوترات في المنطقة»، بحسب بيان رئاسي.
على صعيد آخر، اتهم عضو البرلمان العراقي، شيروان‏ الدوبرداني، ونائب محافظ نينوى سيروان روربياني، أمس، الحشد الشعبي بتنفيذ محاولة لاغتيالهما في سيطرة كوكجلي شرقي الموصل، وذكر المكتب الإعلامي للدوبرداني: ‏«الدوبرداني، و روربياني تعرضا لمحاولة اغتيال فاشلة، حيث استهدفهم عناصر من اللواء 30 التابع للجشد في سيطرة كوكجلي«.
وأضاف البيان: أن «هذا الاعتداء يعتبر خرقاً واعتداء على الدستور، ويشكل سابقة خطيرة لا يمكن السكوت عليها».
ولفت إلى أنه «تم اختطاف أربعة عناصر من حمايتهما، والاعتداء عليهم بالضرب قبل أن يتم الإفراج عنهما»، مشيراً إلى أن» الاعتداء ما هو إلا محاولة للترهيب»، وطالب البيان «حكومة بغداد باتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المعتدين‏».
من جهة أخرى، أعلنت حكومة إقليم كردستان عزمها إرسال وفد رفيع المستوى إلى بغداد، الأسبوع المقبل، لبحث ملفات الموازنة والنفط والتعداد السكاني مع الحكومة الاتحادية.

«بلومبرج»: داوود أوغلو يستقيل من العدالة والتنمية اليوم

«بلومبرج»: داوود
كشفت وكالة «بلومبرج» العالمية للأنباء أن رئيس الوزراء التركي السابق، أحمد داوود أوغلو، يخطط لتقديم استقالته من حزب العدالة والتنمية الحاكم في البلاد اليوم الجمعة خلال مؤتمر صحفي عالمي. ونقلت الوكالة عن مصدرين مقربين من أوغلو، رفضا الكشف عن هويتهما نظرا لحساسية الموقف، أن داوود أوغلو قال إنه «أجرى مشاورات مع حوالي 30 شخصاً خدموا في مناصب عليا في حزب العدالة والتنمية في الماضي قبل أن يقرر الاستقالة»، وتأتي هذه الخطوة بعد أن اتخذ الحزب الحاكم قبل أيام «إجراءات تأديبية» ضد داوود أوغلو بسبب انتقاده لسياسات الحزب.
ووجه رئيس الوزراء السابق، الذي شغل أيضا منصب رئيس الحزب بعد أردوغان، سلسلة من الانتقادات لزملائه أعضاء الحزب في وقت سابق من هذا العام، مشيرا إلى سياسات إدارة الاقتصاد السلبية والحد من الحريات الأساسية وحرية التعبير، كما انتقد أيضا إصرار حزب أردوغان على إعادة الانتخابات على منصب رئيس بلدية اسطنبول، في يونيو الماضي، بعد أن خسرها أمام المعارضة في مارس، علما بأن المعارضة فازت أيضا في جولة الإعادة.
ومن المتوقع أن يتحدث أحمد داوود أوغلو عن خططه لتأسيس حركة سياسية جديدة في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، وشغل داوود أوغلو منصبي وزير الخارجية ثم رئيس الحكومة حتى استقال بعد خلاف مع أردوغان عام 2016، ليوجه بعد ذلك انتقادات لحزب العدالة والتنمية الحاكم ويتهمه «بالانحراف عن مبادئه الأساسية»، وكان وزير الاقتصاد التركي الأسبق، علي باباجان، الذي استقال من العدالة والتنمية في يوليو الماضي بسبب «خلافات عميقة» بشأن السياسة، قد أكد أن تركيا في حاجة إلى «رؤية جديدة»، وأنه سيقوم بتشكيل حزب جديد قبل نهاية العام الجاري.
وفي حديثه أكد باباجان، أن الرئيس التركي السابق والمؤسس السابق أيضا لحزب العدالة والتنمية الحاكم، عبدالله جول، «يدعم الجهود الرامية إلى تأسيس الحزب، وأنهم يلتقون به مرة أو مرتين في الشهر للاستفادة من تجاربه». ومن المنتظر أن يضم حزب باباجان الجديد كلا من نائب رئيس الوزراء الأسبق وأحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية بشير أتالاي، والرئيس السابق عبد الله جول، ووزير الاقتصاد السابق محمد شيمشك، ورئيس المحكمة الدستورية السابق هاشم كيليتش.
وكشف محللون سياسيون أن السياسات القمعية التي يتبعها الرئيس رجب طيب أردوغان تسببت في أن حوالي 800 ألف عضو قد تركوا الحزب في العام السابق، بينهم 400 ألف غادروا في الشهرين الماضيين فقط.
(الاتحاد الإماراتية)

تمرد «بوكو حرام» يخلف 22 ألف مفقود

تمرد «بوكو حرام»
كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس الخميس، أن حوالي 22 ألف شخص، غالبيتهم من القاصرين، ما زالوا مفقودين بعد حوالي عشر سنوات من تمرد جماعة «بوكو حرام» شمال شرق نيجيريا، والذي أسفر أيضاً عن مليونين من النازحين.
وقالت اللجنة، في بيان نشر إثر زيارة لرئيس المنظمة بيتر ماورر إلى نيجيريا، إنها الدولة التي يسجل فيها «أكبر عدد من المفقودين في العالم». وأضافت أن «حوالي 60% من الأشخاص الذين قطعت أخبارهم كانوا قاصرين عندما أعلن فقدانهم».
وقال ماورر في مؤتمر صحفي عقده في لاجوس، إن «آلاف الآباء لا يعرفون ما إذا كان أبناؤهم أحياءً أو أمواتاً، إنه أكبر كابوس لأب».
وبحسب المنظمة الدولية، «ما زالت طواقم العمل الإنساني غير قادرة على دخول مناطق واسعة» في شمال شرق البلاد.
وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين بسبب هذا النزاع، بمليوني شخص.
ومع ذلك، أكد قائد الجيش الجنرال توكور بوراتاي الثلاثاء الماضي، في أبوجا أن «إرهابيي بوكو حرام طردوا» من نيجيريا، ولم يعودوا يسيطرون على أي منطقة. وأسفر النزاع وقمعه في شمال شرق نيجيريا عن سقوط أكثر من 27 ألف قتيل.
والاثنين الماضي، قتل عدد من الجنود النيجيريين، وفقد العشرات في هجوم على قافلة عسكرية في ولاية بورنو، تبناه فرع «بوكو حرام» المرتبط بتنظيم «داعش». وقال مسؤول عسكري: «حالياً عثرنا على جثث تسعة جنود ولم نتمكن من العثور على 27 جندياً لا نعرف إذا كانوا أحياء».

الجيش الليبي يسيطر على بوابة «غوط الريح»

أكدت تقارير متطابقة استعادة قوات الجيش الليبي السيطرة على بوابة غوط الريح بالقرب من مدينة غريان جنوبي طرابلس، بعد سيطرة ميليشيات حكومة «الوفاق» عليها لساعات. وأعلن آمر غرفة عمليات إجدابيا، اللواء فوزي المنصوري، أن وحدات من اللواء السابع مشاة، وكتيبة طارق بن زياد المقاتلة، سحقت الميليشيات في محور خلة الفرجان، وسيطرت على العديد من المناطق، بعد اشتباكات عنيفة مع ميليشيات الوفاق.
وأوضح أن سلاح الجو مهد بقصفه للميليشيات، مضيفاً أن المواقع التي تمت السيطرة عليها هي منطقة محطة وقود السويحلي، ومقر شركة شمال أفريقيا التي كانت الميليشيات تتحصن في محيطها.
وكشف الجيش من جانب آخر، غرفة طائرات مسيِّرة «درونز» ومخازن للأسلحة والذخيرة في مواقع تابعة لقوات حكومة الوفاق في مدينة الزاوية التي تبعد أقل من 50 كيلومتراً عن العاصمة طرابلس، غربي ليبيا.
وقال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي، في مقطع مصور، إنه تم رصد إقلاع طائرات تركية مسيرة نحو مواقع وأهداف تابعة للجيش الليبي من داخل مصفاة نفطية بمدينة الزاوية، مشيراً إلى وجود غرفة عمليات في المكان ذاته تعمل على تسيير الطائرات ليلاً.
وأضاف أنه تم الكشف أيضاً عن مخزن للأسلحة الثقيلة والمدرعات في منقطة أبوصرَّة بالمدينة، وأجهزة للاتصالات والتشويش وتسيير الطائرات فوق مبنى مصرف الجمهورية مقابل ميدان الزاوية، تدخلّت قوات الجيش الليبي لنزعها، كما تم تحديد هويات بعض الإرهابيين المطلوبين للعدالة.
ويسيطر على مدينة الزاوية عدد كبير من الكتائب المسلحة، أبرزها كتيبة تابعة للعضو البارز في تنظيم القاعدة شعبان هدية، المعروف ب«أبي عبيدة الزاوي» الذي صدرت بحقه مذكرة اعتقال من النائب العام الليبي قبل أشهر.
وفي نيويورك تبنى مجلس الأمن الدولي، بالإجماع قراراً مدد بموجبه لعام أي حتى 15 سبتمبر 2020 تفويض بعثته السياسية في ليبيا، مضيفاً إليها مهمة دعم «وقف إطلاق نار محتمل».
ويطلب النص الذي أعدته المملكة المتحدة، من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس تقديم خيارات لمجلس الأمن «للتوصل إلى وقف إطلاق نار مستدام» في ليبيا. وسيحدد جوتيريس «الدور المحتمل» الذي يمكن أن تقوم به بعثة الأمم المتحدة في ليبيا «لدعم» وقف إطلاق النار، بحسب القرار. 
(الخليج الإماراتية)

تنفيذ «اتفاق الحديدة» مدخل الحل السياسي

تنفيذ «اتفاق الحديدة»

فتح الاتفاق على تنفيد «اتفاق استوكهولم» بشأن إعادة الانتشار من موانئ ومدينة الحديدة، الباب واسعاً أمام عودة الحياة للمسار السياسي، إلّا أنّ نجاح الأمر مرهون بالتزام ميليشيا الحوثي بمغادرة مربع المراوغة والتحايل، والالتزام بخطة الانسحاب ووقف إطلاق النار.

وينص الاختراق الذي أحدثته الأمم المتحدة بعد تسعة أشهر على توقيع الاتفاق، على خروج ميليشيا الحوثي من موانئ الحديدة، والصليف، وراس عيسى، ومن مدينة الحديدة، وفتح المعابر إلى الموانئ والسماح بعودة النازحين، ما يمثّل بارقة أمل لليمنيين في استعادة المسار السياسي، ما من شأنه التمهيد لجولة جديدة من المحادثات التي ينتظر أن تناقش الحل السياسي الشامل.

ووفق خطة تنفيذ الاتفاق التي اقترحتها الأمم المتحدة وصادقت عليها الأطراف اليمنية قبل أيام، سيتم إقامة أربع مناطق لمراقبة وقف إطلاق النار بمشاركة ضباط ارتباط من الجانب الحكومي والميليشيا والمراقبين الأمميين، سينتشرون في خطوط التماس قرب مستشفى 22 مايو شرق مدينة الحديدة، وكيلو 16 المدخل الرئيسي للمدينة، وأهم منافذ عبور المساعدات لمعظم المحافظات، وكيلو 8 وسط المدينة وقرية منظر قرب مطار الحديدة الدولي، حسب ما أكّد وكيل أول محافظة الحديدة، وليد القديمي.

ووصف الجنرال هاني نخلة، القائم بأعمال رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار، المناقشات بين أعضاء اللجنة بالإيجابية، مقرّاً بوجود بعض المعوقات الميدانية والسياسية. وأضاف نخلة أنّ اتّفاقاً حدث بين المجتمعين على تفعيل وقف إطلاق النار والتهدئة، وتمّ وضع الآلية لذلك، مشيراً إلى توفّر الإرادة والحماس من قبل الطرفين، ما يعد أمراً جيداً ومشجعاً على حد قوله.

مرونة وحرص

ويرى رئيس الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار، اللواء محمد عيضة، أنّ الطرف الحكومي أبدى مرونة عالية، تتويجاً لحرص القيادة السياسية وقيادة تحالف دعم الشرعية، على تنفيذ «اتفاق استوكهولم» فيما يتعلق بمحافظة الحديدة، واستطاعوا التوصل إلى خطوة ينطلقون منها إلى الخطوات المقبلة، داعياً الجميع لدعم هذا التوجه حقناً لدماء اليمنيين.

بدوره، أكّد مسؤول في القوات المشتركة بالحديدة، أنّ القوات الحكومية لن تغادر مواقعها في المدينة، ما لم تتأكّد من خروج مسلحي الحوثي من ميناء الحديدة وبقية الموانئ ومن المدينة، مشيراً إلى أنّ اليمنيين جرّبوا كثيراً مراوغات ميليشيا الحوثي وتنصلها من الاتفاقات، ويتعاملون بحذر شديد مع أي تفاهمات معها.

دعم سويدي

وواكبت وزيرة الخارجية السويدية هذه التطوّرات وقامت بجولة مكوكية شملت دول المنطقة، التقت خلالها مختلف الأطراف اليمنية وقيادة التحالف والدول التي تمتلك تأثيراً في الملف، مبدية دعم ومساندة بلادها لتنفيذ اتفاق الحديدة بشكل كامل، واستعدادها لاستضافة جولة جديدة من المحادثات يتم خلالها الاتفاق على وقف القتال، والدخول في مرحلة انتقالية يتم خلالها إنهاء الانقلاب الحوثي.

والاتفاق على الأسس الدستورية للدولة في اليمن والذهاب نحو انتخابات بمشاركة مختلف الأطراف. وحال رضخت ميليشيا الحوثي هذه المرة والتزمت بتنفيذ ما اتفق عليه بشأن الحديدة، وأوقفت خروقاتها اليومية للهدنة، والتزمت بوقف التصعيد واختارت طريق الحل السياسي بعد خمس سنوات من الحرب التي سببتها وخلفت كل المآسي الإنسانية، فإنّ من شأن ذلك فتح الباب أمام خيار السلام والتسوية.

تخريب حوثي ممنج لـ «اتفاق استوكهولم»

تخريب حوثي ممنج لـ

تصر مليشيا الحوثي على نسف كل جهود السلام والحل السياسي، عبر قصفها المستمر لمناطق التهدئة التي أقرّها «اتفاق استوكهولم»، والذي أسفر عن مقتل وجرح عشرات المدنيين بين رجال ونساء وأطفال في محافظة الحديدة، وذلك منذ دخول الاتفاق حيّز التنفيذ في 18 ديسمبر 2018 وحتى الـ 30 من أغسطس الماضي.

ولم تسلم المصانع من قذائف مليشيا الحوثي، إذ قصفت مجمع «إخوان ثابت» التجاري والصناعي في محافظة الحديدة، ما أسفر عن جرح عدد من العمال. وتأتي الانتهاكات الحوثية في مناطق التهدئة، متناقضة مع الجهود التي يبذلها تحالف دعم الشرعية، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والأمم المتحدة، لإغاثة المدنيين في محافظة الحديدة، والعمل على تطبيع الحياة ومساعدة المدنيين.

(البيان)

شارك