داعش يدعو للجهاد في مصر.. والإخوان تستجيب بتمويل "تركي – قطري"

الأحد 02/نوفمبر/2014 - 11:47 ص
طباعة داعش يدعو للجهاد
 
دعا تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"- تنظيم الإخوان في مصر، إلى إعلان ما سماه الجهاد ضد الدولة، وحمل السلاح لمحاربة قوات الجيش والشرطة، والتوقف عن التظاهرات، واللجوء إلى طريق الجهاد الأكثر اختصاراً- حسب وصفه- فيما تمكنت قوات التحالف الدولي من قتل 21 مقاتلاً لداعش بينهم قيادي، خلال قصف جوي، أمس الأول، في مدينة كوباني السورية.
داعش يدعو للجهاد
ويبدو أن داعش بدأت تستغل ضعف الإخوان أمام السلطة، وتدعوها إلى الجهاد، في توقع منها أن تستجيب لمطلبها، في ظل الصراعات القائمة الآن بين الإخوان والسلطة الحاكمة.
مراقبون يتوقعون، أن استجابة الإخوان لتلك المطلب أمر يصعب تنفيذه في الوقت الحالي، وبالأخص أن الجماعة تسعى إلى التصالح مع النظام قبل الانتخابات البرلمانية القادمة، طمعًا في الحصول على مقاعد، والعودة إلى الحياة السياسية.
فيما يتوقع خبراء أن تستجيب جماعة الإخوان لذلك المطلب في ظل حالة التوتر التي تعيشها الجماعة الآن، مؤكدين على أن الإخوان "شحنة من الغل"- على حد وصفهم- يريدون أن يفجروها بأي طريقة حتى لو كانت النتيجة إشعال مصر.
داعش يدعو للجهاد
ولفت الخبراء إلى أن الإخوان بدءوا بالفعل في الاستجابة لذلك المطلب عن طريق الحملة التي دعوا لتدشينها، ضد الجيش والشرطة، حيث كشفت مصادر بجماعة الإخوان أن قيادات في التنظيم الدولي للإخوان، سيعقدون اجتماعا اليوم الأحد، للإعلان عن تبني قضية رفض تهجير أهالي سيناء التي بدأها رجال الجيش بناءً على قرار رئاسي عقب التفجيرات التي راح ضحيتها 30 شهيدا من رجال الجيش، وأصيب نحو 27 آخرين فيما عرف بحادث "كرم القواديس"، وتنظيم حملة دولية ضد هذا القرار، الذي اعتبره الإخوان إجبار لأهالي سيناء على إخلاء منازلهم.
الإخوان لم يدشنوا حملة فقط، ولكن بدءوا في السعي إلى استقطاب بعض الدول الموالية لهم لتمويلهم معنويًّا وماديًّا، وكان على رأسها دولتا قطر وتركيا، حتى تقدم لهم التمويل المالي اللازم للحملة الإعلامية الدولية، حيث تحاول الجماعة الاستفادة من عملية التهجير وإظهار أن النظام المصري قمعي ويحارب الحريات. 
داعش يدعو للجهاد
في ذات السياق، أعلن حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان، رفضه عمليات التهجير، التي يمارسها النظام ضد أهالي سيناء.
وقال الحزب: من المستفيد من إفراغ مساحات واسعة أمام العدو الصهيونى بحجة الحرب على الإرهاب المزعوم، لماذا تقام منطقة عازلة بطول الحدود مع قطاع غزة، الذي يحاصره الكيان الصهيوني الغاصب.
كان قد تداول عدد من أنصار التنظيمات الجهادية، فيديو على موقع اليوتيوب لـ "داعش"، يدعو فيه أنصاره إلى المشاركة في "هاشتاج" سيتم إطلاقه، غدًا الاثنين، على مواقع التواصل الاجتماعي، يحمل اسم "سيناء عرين الموحدين"، استعدادًا لجمع الجهاديين في المنطقة، بهدف دعم من أسموهم، مجاهدي سيناء ضد الجيش المصري.
وشارك في الهاشتاج العديد ممن يعرفون أنفسهم بأنهم "جند الخلافة"، وجماعة "أنصار بيت المقدس"، وتوعدوا في مشاركتهم بالانتقام من الجيش، بحسب قولهم.
يأتي ذلك في الوقت الذي حرض فيه داعش- الجماعات التكفيرية في مصر، على اغتيال القيادات العسكرية، والسياسية.
 وقال أحد مقاتلي داعش، يدعى أبو محمد الأنصاري على أحد المواقع الجهادية التابعة للتنظيم: على إخواننا في أرض الكنانة، تطوير عملياتهم ضد نظام السيسي، وبدء المرحلة الثانية، باغتيال الشخصيات السياسية والعسكرية التابعة للنظام.
 من جانب آخر، قالت مجلة نيوزويك الأمريكية، إنه مع انشغال المجتمع الغربي بالتقدم العسكري لتنظيم داعش، في شمال سوريا بالقرب من تركيا- فتحت الجماعات الإرهابية جبهة جديدة في سيناء، بعد الهجوم الإرهابي الذي نفذته عناصر إجرامية في مدينة الشيخ زويد، الذي راح ضحيته عشرات الشهداء والمصابين، وتابعت المجلة أن الهجوم يعكس كيفية تحول سيناء من مجموعة من المنتجعات الجميلة إلى كابوس بسبب الجماعات الإرهابية.
أبو ياسر المصري، أحد قيادات داعش، أكد عبر مواقع جهادية، أن مصير أنصار مرسي- "الإخوان"- حال استمراره في التظاهرات الفاشلة هو الموت أو الحبس، ونحن معكم ولكن يجب أولاً التخلي عن أساليب الكفار والمرتدين، وإعلان الجهاد وحمل السلاح. 
فيما أكد أبو أسامة بن النضر، أحد أعضاء التنظيم أن الوضع في مصر مؤسف جداً، وكل ما يحتاجه الشباب المعارض للنظام هو القيادة لإعلان الجهاد، لكن الحرص الأمني يقف حائلاً بين الطرفين، وانعدام الخبرة والعدة والعتاد تمنع الكثيرين من الخوض في معترك الجهاد ولو حتى على مستوى فردي، وتابع: الشباب في مصر يشعر بالعجز، بل هو مقصر في حق قضيته، ولكن سيأتي الوقت المناسب لتصحيح تلك الأوضاع.
داعش يدعو للجهاد
فيما يبدو أن داعش، تخطط لنشر فيرس الإرهاب في جميع أنحاء العالم العربي والأوروبي، وبالأخص بعدما قالت صحيفة "ديلي ميل البريطانية": إن عناصر داعش يخططون لنشر فيروس إيبولا، والإبر الطبية الملوثة في دول غربية، عن طريق عناصر أجنبية مؤيدة له في تلك الدول.
 وأضافت الصحيفة، وفقاً لتقرير أصدره وزير الدولة الإسباني لشئون الأمن فرانسيسكو مارتينيز، أن الفيروس المميت ينتقل عن طريق الاتصال المباشر مع الشخص المصاب الذي تظهر عليه أعراض المرض، ولن يكون من الصعب على الإرهابيين استخدامه، والسفر إلى البلدان التي يريدون أن يشنوا عليها هجمات من دول الغرب. 
ونقلت الصحيفة عن الوزير الإسباني قوله: إن داعش يحث مؤيديه في الغرب على قتل المدنيين بأي وسيلة ممكنة، بما في ذلك استخدام إيبولا كسلاح كيميائي، أو طعن الناس بواسطة الإبر المسمومة، مشيراً إلى أن تلك التهديدات ترتقى إلى محمل الجد، خاصة إثر الكشف عن محادثات بين الجهاديين حول القيام بهذه العمليات.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفيروس المنتشر في غرب إفريقيا، تسبب في وفاة آلاف الحالات في غضون بضعة أشهر، وبدأت الحالات الأولى بالظهور في أوروبا وفي الولايات المتحدة الأمريكية، وأكدت أنه لا تتوافر أدوية معتمدة للإيبولا؛ لذلك يحاول الأطباء استخدام بعض العلاجات التجريبية في بعض الحالات، بما في ذلك المخدرات، ونقل الدم من الآخرين الذين تم شفاؤهم من فيروس إيبولا.
فيما يبدو من المشهد الحالي، أن داعش يخطط فعليًا لدخول مصر عن طريق الإخوان، فقد بدأ يوفر لهم بعض الوسائل لمحاربة الجيش الذي يعتبره عدوًا له في الوقت الحالي.

شارك