انتهاكات الحوثيين.. الميليشيا الإرهابية تنهب أيتام اليمن وتحول دورهم إلي ثكنات مسلحة

السبت 14/سبتمبر/2019 - 01:33 م
طباعة انتهاكات الحوثيين.. أميرة الشريف
 
ما زالت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، تواصل التدمير والإرهاب في اليمن، حيث اقتحمت الميليشيا منزل رئيس كتلة تعز في مجلس النواب اليمني أحمد الأصبحي، بصنعاء ونهبوا محتوياته، في وقت بدأت الجماعة الانقلابية، بمحاكمة 35 برلمانياً عقب توجيه اتهامات كيدية لهم بالخيانة.
وأحالت النيابة العامة الخاضعة لسيطرة الحوثيين البرلمانيين للمحاكم على خلفية عقد جلسة مجلس النواب في سيئون التابعة لمحافظة حضرموت.
وقال مصدر قضائي تابع للحوثيين أن النيابة العامة نسبت إلى الأعضاء الـ 35 التهم السالفة الذكر إثر عقدهم جلسة تحت مسمى مجلس النواب في سيئون بمحافظة حضرموت.
وحسب مصادر برلمانية، فإن ميليشيا الحوثي تهدف إلى استصدار أحكام قضائية بنهب ممتلكات البرلمانيين الذين تجري محاكمتهم غيابياً بجلسات صورية، مضيفة أن الحوثيين شرعوا بالاستيلاء على ممتلكات كافة المعارضين والمناهضين لهم.
وكثفت الجماعة الإرهابية من اعتداءاتها على المنشآت المدنية في الحديدة، واستولت، على دار لإيواء الأطفال الأيتام في مديرية المراوعة شرق المحافظة وحولتها إلى ثكنة عسكرية.
وشرعت جماعة الحوثي الإرهابية علي نهب وتدمير وانتهاكات بحق اليمنيين، حيث تواصل جرائمها بحق أيتام اليمن، تلك الشريحة الأضعف التي تعددت معاناتها واتسعت رقعتها جراء انقلاب الجماعة الحوثية على السلطة الشرعية أواخر عام 2014.
ووفق صحيفة الشرق الأوسط، عرضت مصادر خاصة في العاصمة صنعاء، سلسلة جديدة من الانتهاكات الحوثية بحق الأيتام في مناطق متفرقة خاضعة لبسطة الميليشيات الانقلابية.
وكشفت المصادر عن تحويل جماعة الحوثي مؤخرا لأجزاء كبيرة من مقر مؤسسة اليتيم الخيرية في العاصمة صنعاء إلى مدرسة أهلية بهدف الاستثمار المادي للميليشيات والتي تذهب عوائدها لصالح المجهود الحربي وقتال اليمنيين.
وقالت المصادر إن الجماعة الانقلابية حولت أجزاء من مبنى مؤسسة اليتيم في حي النهضة بالعاصمة صنعاء والتي تسيطر عليها منذ الانقلاب، إلى مدرسة أهلية بغرض الاستثمار والربح المادي، الأمر الذي يفرغ، بحسبها، المؤسسة من دورها الخيري في رعاية وكفالة الأيتام.
وتعرضت مؤسسة اليتيم التنموية ودور أيتام أخرى في صنعاء ومناطق يمنية أخرى إلى اعتداء واحتلال وعمليات نهب واسعة من قبل العصابة الحوثية، إلى جانب استغلال المئات من طلابها الأيتام عليهم للزج بهم في جبهات القتال بصفوف الميليشيات الحوثية.
كانت كشفت تقارير محلية عن لجوء الميليشيات الانقلابية إلى تجنيد الأطفال حيث قامت باختطاف 200 طالب من دار الأيتام بالعاصمة صنعاء فقط خلال عام 2018، بالإضافة إلى تجنيدها لأكثر من 28 ألف طفل منذ 2014 وحتى ديسمبر (كانون الأول) 2018.
 واعتبرت التقارير مسألة تجنيد الميليشيات للأيتام انتهاكا صارخا لحقوق الطفولة، مخالفا لكل الأعراف والمواثيق الدولية.
وأشارت إلى أن 90 طفلا من هؤلاء الصغار قضوا في جبهات القتال التابعة للميليشيات، فيما تعمل القوات الشرعية والتحالف على إعادة تأهيل العشرات من الأطفال، الذين وقعوا في الأسر.
وأكد مسؤول بدار للأيتام بصنعاء، فقدان 200 طفل من الدار العام الماضي، بعد أن جندتهم ميليشيات الحوثي بالقوة للزج بهم في جبهات القتال.
ويري مراقبون، أن جماعة الحوثي الإرهابية تمارس جميع أصناف الضغوط على الدور والمؤسسات الناشطة في رعاية وكفالة الأيتام من أجل إقامة أنشطة طائفية ومحاضرات تحث وتدعو للذهاب إلى جبهات القتال.
وفي السياق نفسه، وجّه وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، بوقت سابق، نداءً عاجلاً إلى المبعوث الأممي لليمن والمنظمات الدولية، وطالبهم بالتدخل العاجل بشأن تجنيد الحوثيين للأطفال، خصوصا شريحة الأيتام. وأشار الإرياني إلى مقتل أكثر من 200 طفل من الساكنين في دار الأيتام بصنعاء بعد قيام الحوثيين بالزج بهم في جبهات القتال.
وأدت الحرب التي أشعلت فتيل نيرانها الميليشيات الحوثية منذ أكثر من أربعة أعوام، إلى مضاعفة عدد الأيتام ومعاناتهم خصوصا في مناطق سيطرة الانقلابيين، الأمر الذي دفع بعضاً منهم إلى ترك المدرسة والبحث عن عمل لكشف المال وتوفير لقمة العيش لهم ولأسرهم. أمّا الآخرون فاستقبلتهم دور الأيتام القليلة المتوفّرة في بعض المدن اليمنية، التي لم تسلم من بطش ونهب واستغلال الميليشيات الحوثية.
وفي 20 يونيو الماضي اقتحمت ميليشيات الحوثي دار الأطفال الأيتام في مديرية المراوعة شرق محافظة الحديدة وقامت بتحويلها إلى ثكنة عسكرية.
وفي سياق مواز، أعلنت الرياض تعرض منشأتين نفطيتين تابعتين لشركة "أرامكو" العملاقة لهجوم بطائرات بدون طيار، ما أدى لاندلاع حريق في معملين للشركة في محافظتي بقيق وهجرة خريص شرق المملكة. 
وتبنى الحوثيون الهجوم مشيرين إلى استخدام 10 طائرات مسيرة وملوحين بعمليات "واسعة وأشد إيلاما".
استهدف هجوم بواسطة طائرات مسيرة السبت منشأتين نفطيتين تابعتين لشركة "أرامكو" السعودية العملاقة، حسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن وزارة الداخلية.
ونقلت الوكالة عن المتحدث الأمني في وزارة الداخلية قوله: "عند الساعة الرابعة من صباح اليوم السبت باشرت فرق الأمن الصناعي بشركة أرامكو (بإخماد) حريقين في معملين تابعين للشركة بمحافظة بقيق وهجرة خريص نتيجة استهدافهما بطائرات بدون طيار"، مشيرة إلى "السيطرة على الحريقين والحد من انتشارهما".
وأشار إلى أن الجهات المختصة باشرت التحقيق في الهجوم الذي وقع في شرق المملكة، لكنه لم يحدد مصدر الطائرات المسيرة.
في المقابل، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين على قناة المسيرة التلفزيونية مسئولية جماعة الحوثي عن الهجوم. 
وقال المتحدث: إن "سلاح الجو المسير ينفذ عملية واسعة بعشر طائرات مسيرة استهدفت مصفاتي بقيق وخريص شرقي السعودية".

شارك