"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الأربعاء 18/سبتمبر/2019 - 11:50 ص
طباعة من يتصدى للمشروع اعداد: فاطمة عبد الغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم الثلاثاء 18 سبتمبر 2019.

الشرق الأوسط: قرقاش: هدفنا استعادة الدولة في اليمن من الانقلاب الحوثي
شدد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، على توافق واتفاق بلاده مع السعودية في هدفها الرئيسي في اليمن؛ وهو «استعادة الدولة اليمنية من الانقلاب الحوثي»، مؤكداً دعم الإمارات الكامل لـ«حوار جدة» بين اليمنيين من أجل توحيد الجبهات الداخلية.
وأكد الوزير قرقاش في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن الهدف النهائي للجميع في اليمن هو «إنهاء الحرب، ولكن ذلك مرتبط بتوفير بيئة ومحيط أمني للمنطقة»، وأعرب عن ثقة دولة الإمارات بالسعودية في إدارة «حوار جدة» والخروج به إلى بر الأمان.
وأضاف: «هناك اتفاق وتوافق في الرؤية الاستراتيجية بين دولة الإمارات وشقيقتنا المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف في اليمن، وثقتنا كاملة في مسألة احتواء الخلاف الذي نراه حالياً حول مسألة الجنوب، ودولة الإمارات ملتزمة بأن اليمنيين هم من يحددون خياراتهم، ونحن في الإمارات وفي كل اللقاءات التي نجريها مع السياسيين اليمنيين؛ سواء شماليين أو جنوبيين أو من الشرعية أو من خارجها، موقفنا واحد، وهو أننا موجودون في اليمن بدعوة من خادم الحرمين الشريفين لـ(عاصفة الحزم) واستعادة الدولة اليمنية من الانقلاب الحوثي، لمنع أي تغير استراتيجي عميق وضار في المنطقة، وأما شكل مستقبل اليمن وكيف سيكون وشكل الدولة اليمنية المقبلة فهو موضوع يمني خالص وهم يحددونه».
وأكد الوزير الإماراتي أن بلاده تدعم «حوار جدة» وتراه يعقد تحت «أيدٍ أمينة، والسعودية قادرة على أن تخرج بهذا الحوار إلى بر الأمان، وأن تكون هناك جبهة موحدة أقوى ضد الحوثي، ونحن نرى أن الحوار يجب أن يكون المنطق فيه بين رفقاء السلاح، والمواجهة الحقيقية فيه يجب أن تكون ضد الحوثي فقط، ولا يمكن أن يكون الهدف إقصاء أي أحد في الجبهة التي تواجه الحوثي؛ سواء كانت من القيادة اليمنية التي هي برئاسة فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي أو الفئات الأخرى في التشكيلة اليمنية التي هي ملتزمة بالأهداف الاستراتيجية».
وتابع: «أيضاً هناك بعض العناصر من الجنوب حاربوا وقدموا تضحيات كبيرة، وبالتالي لا يمكن إلا أن يكون مخرج الأزمة الحالية هو الحوار وتوحيد الصفوف وبعيداً عن أي مماحكات».
وحول مستقبل العلاقات اليمنية - الإماراتية اليوم، بعد التطورات الأخيرة في عدن، قال الوزير قرقاش: «يجب أن نقول إننا نحن باعترافنا بالحكومة الشرعية اليمنية وعلى مدى السنوات الماضية، كان هناك تباين في وجهات النظر حول طبيعة المواجهة مع الحوثي، وتقديرنا للأمور كان واضحاً منذ البداية، وهو أن يكون الجهد منصباً على الجبهات، وفي حالات كثيرة دولة الإمارات اضطرت كجزء من التحالف أن تتخذ بعض القرارات الضرورية لتعزيز بعض الجبهات الموجودة، وحققنا من خلال ذلك كثيراً من الانتصارات التي تمت تحت لواء هذا التحالف».
وأضاف: «نأمل اليوم، أن يعيد حوار جدة التضامن والوحدة، لأن الهدف استراتيجي وأشمل، ونؤكد أن هدفنا الاستراتيجي في اليمن هو الهدف نفسه الواضح للمملكة العربية السعودية، وهو عودة الدولة وعدم تغيير أي وضع استراتيجي يغير المنطقة وأن تكون هناك دولة المؤسسات، وألا يكون هناك فراغ لأي جماعات إرهابية مثل (القاعدة) وغيرها، ونحن نعتقد أن هناك فرصة حقيقية من خلال حوار جدة لتحقيق ذلك».
وإن كانت هناك رؤية قريبة لإنهاء الحرب في اليمن، قال قرقاش: «الإمارات جزء من التحالف، ونحن نرى أن إنهاء الحرب في اليمن لا يجب أن يكون لإنهاء الحرب فقط، ولكن يجب أن يرتبط بتوفير مناخ استراتيجي للاستقرار وللأمن في المنطقة، وأي شيء يهدد أمن المملكة مثلما تم في استهداف المنشآت النفطية، نراه تهديداً استراتيجياً لنا وللمنطقة».
وحول نتائج الاجتماع الطارئ الذي دعت له السعودية الأحد، بشأن البحث في تداعيات التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، قال الوزير قرقاش إن «بلاده تشيد بدعم المملكة العربية السعودية للقضية الفلسطينية؛ وهي القضية المركزية للمسلمين، وذلك وسط التحولات الخطيرة التي تهدد هذا الملف»، مضيفاً: «السعودية تقود العالم العربي والإسلامي لدعم القضية ودعوتها للاجتماع تؤكد تاريخية قيادتها لهذا الملف».
وأشار قرقاش إلى أن «اجتماع جدة» جاء ليوفر الزخم قبل اجتماعات الأمم المتحدة، ويأتي لمناقشة الوعود التي ذكرها رئيس الوزراء الإسرائيلي غير القانونية باقتطاع أجزاء من الضفة الغربية، وهذا أمر خطير للمجتمع الدولي، حيث إنه يقوض أي «آمال لحل الصراع العربي - الإسرائيلي، وكذلك حل الدولتين».
وأكد أن منظمة التعاون الإسلامي اتخذت أيضاً قراراً مهماً في اجتماع جدة «يتعلق بقرار تقدمت به دولة الإمارات العربية لإدانة ما تعرضت له مصافي النفط في السعودية من استهداف إرهابي فجر السبت».
وأضاف: «هذا القرار جاء لأننا مقتنعون تماماً أن المصير واحد وأنه لا أمن ولا استقرار ولا ازدهار لدولة الإمارات إلا بأمن شقيقتنا الكبرى المملكة العربية السعودية»، مع دعوته لإجراء تحقيق شامل ومعرفة المسؤول عن هذا الاعتداء الإرهابي.

وفي الشرق الأوسط أيضا: غريفيث: نستطيع إنهاء الحرب في اليمن
يجب أن تنتهي حرب اليمن والسر هو أن طريقة إنهائها ليست سراً على الإطلاق. في 14 سبتمبر (أيلول)، أدى هجوم بطائرات مسيّرة على منشآت شركة أرامكو في المملكة العربية السعودية إلى تدمير ما يقرب من نصف إنتاج النفط الخام السعودي، وقد أعلنت ميليشيا الحوثي في اليمن مسؤوليتها عن الهجوم. رغم ذلك، فإن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية تشيران إلى إيران.
يهدد هذا الوضع بتحويل التوترات الإقليمية إلى حرب ملتهبة، فضلاً عن زعزعة استقرار الاقتصاد العالمي. أما بالنسبة لليمن، فإن خطر الانجرار إلى حرب بين الدول وليس فقط بين الوكلاء أصبح الآن حقيقياً للغاية. وإذا كانت هناك حاجة لمزيد من الأدلة لضرورة الحل السياسي في اليمن، فإن هذه الهجمات توفر هذه الأدلة.
يبدو أن معظم الحروب ليس لها حل، بحيث تنشأ هذه حروب بسبب دول متخاصمة وتغذيها آيديولوجيات متنافسة لا تأبه بصرخات الضحايا ولا يختلف اليمن في بعض النواحي عن ذلك. لقد فقدت كل أسرة في هذا البلد جيلاً من التعليم لأطفالها ولقد شهدت كل عائلة مقتل أحد الأقارب أو أحد الأصدقاء. قليلون من يرون أي مغزى من هذه الحرب بين قادتهم التي تُكلفُ كل واحد منهم ثمناً باهظاً.
يمكن للمجتمع الدولي حل هذا الصراع ولأننا نستطيع، يجب علينا القيام بذلك. إن تفاصيل هذه التسوية هي على مرأى من الجميع وهناك سبعة عناصر ستدعم بالضرورة أي اتفاق لإنهاء الحرب:
أولاً، يجب إعادة احتكار القوة إلى الحكومة اليمنية ويجب ألا يُسمح لأي يمني خارج نطاق الدولة باستخدام العنف لتحقيق غاياته. إن هذا مطلب بسيط ولكنه مطلق، ويجب استبدال الميليشيات التي تقاتل على أرض اليمن بسلطة الدولة الحصرية. يمكن تحقيق ذلك من خلال عملية تشرف عليها الأمم المتحدة لنقل الأسلحة تدريجياً من الميليشيات إلى الحكومة الجديدة.
ثانياً، يجب أن تكون الحكومة أكثر من مجرد ائتلاف. يجب أن تكون شراكة شاملة بين الأحزاب السياسية التي تتخذ الآن جوانب مختلفة. هذه الدولة تتطلب حل الخلافات من خلال السياسة وهذه القوة تخدمها ولا تهددها.
ثالثاً، يجب على الحكومة ضمان عدم استخدام بلادها للهجمات على دول الجوار أو حتى أبعد من ذلك. يجب أن يكون هذا الاتفاق بين قادة اليمن الجدد والدول التي تجاور اليمن.
رابعاً، ستتبنى الحكومة وتلتزم بمسؤوليتها التاريخية المتمثلة في ضمان سلامة التجارة التي اعتمدت منذ آلاف السنين على أمن البحار وسيقوم اليمن بحراسة حدوده، هذا وسيتم دعمه من قبل أولئك الذين يستفيدون من هذا الضمان.
خامساً، سيقوم الشعب اليمني بالقضاء على التهديد الإرهابي الذي نراه الآن، ويحظره من أراضيه.
سادساً، سيضمن جيران اليمن رخاء واستقرار سكانه من خلال التجارة والسخاء الذي سيزيل مخاوف هذه الحرب.
أخيرا، سيكون الشعب اليمني وقادته هم من يقررون مستقبل الدولة. لا حاجة للآخرين للتدخل في ذلك. إن شكل اليمن المستقبلي يمكن، لا بل ينبغي، تحديده فقط من قبل اليمنيين المتحررين من ضغوط الحرب وأن يكونوا على استعداد للتفاوض حول مستقبل بلدهم بحسن نية.
إن هذه العناصر السبعة معروفة للجميع في اليمن الذين يتعاطون بأمور السلام وللقادة في جميع أنحاء العالم ولا سيما أولئك الذين في المنطقة الذين كلفتهم الحرب الدم والغالي والثمين في سبيل العودة إلى مجتمع مدني وحالة من الحكم المسؤول يمكن أن تضمن الاستقرار. إن تطبيق هذه المبادئ يمكن أن يحول اليمن من مصدر للعنف والإرهاب والأزمة الإنسانية إلى جزيرة تتمتع باستقرار نسبي في منطقة متقلبة بشكل متزايد.
بوجود الإرادة السياسية اللازمة من جميع الأطراف، أعرف أنه يمكن القيام بذلك. ولكن القيام بذلك يتطلب منا إقناع الزعماء بأن الاستقرار وأمن منطقتهم لا يمكن الوصول إليهما من خلال الضغط العسكري بل من خلال تعاون حقيقي ومجرب مع أعدائهم.
أنا لست أول من اقترح خطوة جريئة لإنهاء هذه الحرب وصنع السلام. قبل أقل من عام بقليل، أصدر وزير الخارجية مايك بومبيو ووزير الدفاع جيم ماتيس نداءً عاجلاً لوضع حد فوري للقتال في اليمن. لم يؤمن هذان السياسيان بأن إنهاء القتال كان الشيء الصحيح الذي يجب القيام به فحسب، بل كانا يؤمنان أيضاً بأنه كان بالإمكان القيام بذلك. كانا على حق حينها، وهو صحيح الآن. آمل أن يحول الأشخاص الذين يهتمون، بتلك الدعوة، إلى حقيقة واقعة.

الحرة: "هجمات أرامكو تتجاوز قدرات الحوثيين".. أسباب تحول دون انطلاقها من اليمن
قال تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن حجم وتعقيد الهجمات التي أطلقت على المنشآت السعودية يتخطى أي قدرات قد عسكرية أظهرها الحوثيين في اليمن سابقا، كما يرى محللون عسكريون درسوا حرب اليمن.
وكان مسؤولون أميركيون قد نشروا صورا التقطت بالأقمار الصناعية، تظهر 17 أثرا تفجيريا على منشأتين سعوديتين نفطيتين تابعتين لشركة أرامكو، بالرغم من أن بعض هذه الأسلحة لم تصب أهدافها.
وبالرغم من أن الحوثيين قد استخدموا دائما الطائرات المسيرة (الدرونز) للهجوم على السعودية، فقد اعتمدوا على طائرات رخيصة الثمن، وصغيرة، وبطيئة مثل "صمد 3"، والتي لا تستطيع اختراق الدفاعات السعودية والوصول للأهداف، بنفس دقة وتنسيق الهجمات الأخيرة.
وفي الآونة الأخيرة، استخدم الحوثيون طائرات مسيرة أكثر تطورا مثل "قدس 1"، والتي توصف بأنها صاروخ كروز صغير أو طائرة درون كبيرة تحمل ذخيرة تشبه التي تركب في صواريخ الكروز.
وقد استخدم الحوثيون "قدس 1" في الهجوم على مطار أبها السعودي جنوب البلاد قبل شهور قليلة وفقا لمحللين.
لكن يفتقد "قدس 1" إلى المدى كي يصل إلى المنشآت النفطية السعودية انطلاقا من شمال اليمن.
وأضاف تقرير الصحيفة الأميركية، أن حجم ودقة ومدى الهجمات الأخيرة، بما في ذلك القدرة على اختراق الدفاعات الجوية السعودية وتفادي العقبات الممثلة في خطوط الطاقة وأبراج الاتصالات، تتخطى بكثير أي عمل عسكري قام به الحوثيون من قبل.
الحرس الثوري يدرب الحوثيين
رغم ذلك، يرى بعض الخبراء الأمنيين أن الحوثيين استطاعوا تحسين طائراتهم المسيرة وصواريخ الكروز، بمساعدة من قبل إيران كما يقول مسؤولون أميركيون.
وقد درب الحرس الثوري الإيراني ميليشيات في المنطقة، من لبنان إلى اليمن، على استخدام الطائرات المسيرة في حرب أكثر تعقيدا.
وقد بدأت إيران في تدريب الحوثيين على استخدام تكنولوجيا الطائرات المسيرة، من خلال جلب مجموعات إلى إيران لإتقان مهارة التجميع وقيادة وإصلاح الطائرات المسيرة.
وتظهر صور الأقمار الصناعية التابعة لشركة "بلانت لابز"، النمط الثابت في الضربات الصاروخية على المنشآت السعودية النفطية والقادم من نفس الاتجاه، في إشارة إلى دقة الهجمات.
وبالرغم من عدم تصريح المسؤولين الأميركيين بموقع انطلاق الهجمات، فإن صور الأقمار الصناعية تظهر أن الهجمات كانت قادمة من الشمال أو الشمال الغربي، أي من اتجاه إيران والعراق، وليس اليمن.
لكن بعض صور الأقمار الصناعية التي صدرت الأحد لم تكن حاسمة بشكل كاف، إذ تظهر أضرار من الجانب الغربي للمنشآت، وليس من اتجاه إيران والعراق.
ويقول التقرير إن كانت آثار التفجيرات قد أشارت إلى أن الصواريخ أو الدرونز قادمة من العراق أو إيران، فإن هذا لا يحدد موقع إطلاقها، إذ يمكن برمجة صواريخ الكروز على تغيير مسارها.
وانتشرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر بقايا صاروخ من التي أطلقت على أرامكو، والتي يرى محللون عسكريون أنها جزء من صاروخ "قدس 1"، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".
صورة لبقايا صاروخ انتشرت عبر مواقع التواصل يقول محللون أنها بقايا صاروخ "قدس 1"
صورة لبقايا صاروخ انتشرت عبر مواقع التواصل يقول محللون أنها بقايا صاروخ "قدس 1"
وفي حال إثبات أن الصورة مرتبطة بالهجوم الأخير، فإن هذا يرجح عدم انطلاق الهجوم من اليمن، لأن صاروخ "قدس 1" ليس لديه المدى الكافي للوصول للمنشآت السعودية انطلاقا من اليمن، كما يرى المحلل فابيان هينز من مركز جيمس مارتن لدراسات حظر الانتشار النووي.

روسيا اليوم: درونات من اليمن أم صواريخ من العراق؟

نشرت "أوراسيا ديلي" مقالا حول الضربة التي تعرضت لها شركة "أرامكو" السعودية، والبحث عن الفاعلين، فيما لا يخفى ضعف الدفاعات الجوية السعودية عن العين.
وجاء في المقال: تعرضت منشآت النفط السعودية لصواريخ مجنحة إيرانية من العراق. يناقش الخبراء والمحللون هذه الرواية.
ومع أن الحوثيين أعلنوا عن تطوير طائرات مسيرة جديدة، استطاعت اجتياز 800 كيلومتر على الأقل من اليمن إلى أقرب منشأة سعودية، يرى الخبراء حقائق تدعم رواية انطلاق الهجوم من العراق، منها قرب الأخير من الأهداف التي تمت مهاجمتها. إلا أن هجوم الطائرات المسيرة من اليمن سيبقى الرواية الرسمية، ذلك أن أحدا لا يريد الصراع العسكري المباشر.
وقد أعلن الحوثيون أنهم استخدموا طائرات مسيرة مزودة بمحركات جديدة، بما فيها النفاثة، عند مهاجمة المملكة، وتوعدوا بمزيد من الهجمات بطائرات مسيرة.
السعودية، واحدة من أكبر مشتري الأسلحة في العالم. فعلى سبيل المثال، في العام 2017، اشترت المملكة في بلغاريا أسلحة وذخيرة سوفييتية للاستخدام في سوريا واليمن، مقابل 416 مليون يورو. في الوقت نفسه، كما يلاحظ الخبير العسكري يوري لامين، فإن السعودية تعاني من مشاكل جدية في مجال الدفاع الجوي.
وقال ليامين: "من أجل حماية موثوقة للمواقع، هناك حاجة إلى نظام دفاع جوي متكامل. ويبدو أن المملكة العربية السعودية تعاني من مشاكل جدية حتى في اكتشاف الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة. هذه ليست المرة الأولى التي تطير فيها إلى عمق البلاد من دون أن تلاحظها الرادارات السعودية".
وفي رأيه، فإن "كعب أخيل" الخطير في الدفاع الجوي السعودي هو نقص أنظمة صواريخ مضادة للطائرات قصيرة وقريبة المدى، لحماية أهم المواقع. فقال: "مطلوب، الاستبدال التدريجي لأنظمة الدفاع الجوي المتقادمة متوسطة المدى Improved Hawk، التي، إلى جانب باتريوت تشكل أساس الدفاع الجوي السعودي".
وسبق أن صرح رئيس تحرير مجلة الدفاع الوطني، إيغور كوروتشنكو لـ "أوراسيا ديلي" بأن المملكة العربية السعودية إذا أرادت تغطية حقولها النفطية، فعليها استخدام منظومات الصواريخ المضادة للطائرات الروسية S-400  و TOR-M2 لهذه الأغراض.
وأشار إلى أن TOR-M2 هو الذي يغطي قاعدة حميميم الجوية ويصد هجمات الإرهابيين بالطائرات المسيرة، مؤكدا قدرته على تدمير مضمون 100 % لأي هدف، فهو "يضمن دفاعا جويا في الحدود القصوى مع موثوقية استثنائية".

الوطن: اليمن: قتلى وجرحى بصفوف ميليشيا الحوثي في غارات للتحالف العربي
شن طيران التحالف العربي غارات جوية بجانب قصف مدفعي لقوات الجيش اليمني استهدف مناطق متفرقة لميليشيا الحوثي بمحافظة حجة شمال غرب البلاد، الأمر الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من عناصر الميليشيات الانقلابية.
وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية - في بيان أوردته قناة "العربية" الإخبارية، أمس الثلاثاء، أن مقاتلات التحالف استهدفت مجاميع حوثية في "عزلة بني حسن" شمال مديرية عبس، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بصفوف الميليشيات.
وأشار "المركز الإعلامي" إلى أن مدفعية الجيش الوطني استهدفت مواقعا وتعزيزات للميليشيات الانقلابية وتمكنت من تدمير طقم كان يحمل عناصر حوثية شرق مديرية حيران، إضافة إلى تدمير آليات قتالية بينها "مدفع" شرق حيران.
ويأتي ذلك، غداة سقوط عشرات القتلى والجرحى بصفوف الميليشيات الحوثية الانقلابية في عملية إفشال هجوم شنته عناصرهم على محاور مختلفة في حيران وعبس وحرض بمحافظة حجة، وكانت قوات الجيش اليمني، مسنودة بتحالف دعم الشرعية، قد أطلقت نهاية الشهر الماضي عملية عسكرية على مشارف مدينة حرض الحدودية، أسفرت عن تحرير نحو 20 قرية متاخمة للمدينة وأسر 23 عنصرا حوثيا وخسائر فادحة تكبدتها الميليشيات في العتاد و الأرواح.

شارك