بالتزامن مع توافد الشيعة.. هجوم دموي بكربلاء يُسقط 12 قتيلا

السبت 21/سبتمبر/2019 - 01:27 م
طباعة بالتزامن مع توافد أميرة الشريف
 
قتل 12 شخصاً على الأقلّ، بينهم نساء وأطفال، وأصيب خمسة آخرون بجروح في تفجير بعبوة ناسفة استهدفت حافلة ركاب صغيرة عند المدخل الشمالي لكربلاء، المدينة المقدسة لدى الشيعة والواقعة على بعد 100 كلم جنوب بغداد، بحسب مصادر أمنية وطبية.
وقال رائد في الشرطة "انفجرت عبوة ناسفة داخل حافلة صغيرة قرب حاجز أمني رئيسي عند المدخل الشمالي لمدينة كربلاء".
من جانبها، قالت مديرية الصحة في محافظة كربلاء إنّ التفجير "أسفر عن استشهاد 12 مواطناً وجرح 5 آخرين"، بحسب ما نقلت عنها خلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الداخلية.
ووفق تقارير إعلامية فإن بين القتلى نساء وأطفالاً بمستشفى الحسين بكربلاء. 
وسارعت قوات الأمن إلى تطويق مكان الاعتداء الذي لم تتبنّه أي جهة في الحال.
وتعرضت كربلاء عدة مرات، لتفجيرات وهجمات من جانب الجهاديين الذين كانوا يعتبروها هدفهم الأول، غير أنّ الاوضاع الأمنية تحسّنت في السنوات الأخيرة وباتت الهجمات في المدينة نادرة للغاية.
و أدان رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي السبت التفجير الذي وقع عند أحد مداخل محافظة كربلاء وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وقال الحلبوسي ، في بيان صحفي: "ندين التفجير الإجرامي الذي شهدته مدينة كربلاء المقدسة عند أحد مداخلها، والذي راح ضحيته عدد من الشهداء والجرحى"، معرباً عن "رفضه للخروق المتكررة بسبب إخفاقات الأجهزة الاستخبارية، والتي تؤدي إلى وقوع عدد من الضحايا".
وأفادت وسائل إعلام عراقية اليوم، بأن عادل عبد المهدي رئيس الحكومة كان قد أكد أن الأجهزة الأمنية في محافظة كربلاء قد ألقت القبض على منفذ التفجير.
وأضاف عبد المهدي خلال بيان صحفي له :"نُتابع ببالغ الأسى والاهتمام الاعتداء الارهابي الجبان الذي استهدف مركبة اجرة تقل مواطنين بين محافظتي بابل وكربلاء المقدسة، وقد سارعت الفرق الطبية لنقل الشهداء والجرحى إلى المستشفيات القريبة، كما سارعت الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض على الإرهابي المنفذ بتعاون من الأهالي".
ويأتي هذا التفجير بعد عشرة أيام على توافد مئات آلاف الشيعة إلى كربلاء، ولا سيما من إيران المجاورة للعراق، لزيارة مقام الإمام الحسين بمناسبة ذكرى عاشوراء.
ويشارك عشرات آلاف المسلمين الشيعة سنويا في استعادة مشاهد "واقعة الطف" التي قتل فيها الإمام الحسين على يد جيش الخليفة الأموي يزيد بن معاوية، مع معظم أفراد عائلته العام 680 للميلاد.
وتعتبر زيارة كربلاء خلال عاشوراء من أقدس المناسبات الدينية لدى الشيعة، إذ يشارك فيها مئات الآلاف على مدى الأيام العشرة الأولى من شهر محرم، يفدون من مناطق مختلفة في العراق.
وفي 2013 تعرض الزوار خلال زيارة عاشوراء لسلسلة من الهجمات، التي أسفرت عن مقتل نحو 40 شخصا. وفي 2005 شهدت زيارة الإمام موسى الكاظم حادث تدافع كارثيا على جسر الائمة أودى بنحو ألف من الزوار.
وفي أواخر أكتوبر المقبل يتوقع أن يشارك ملايين الشيعة في إحياء أربعينية الحسين في كربلاء أيضاً، في أكبر تجمع ديني سنوي للشيعة حول العالم، إذ يشارك سنوياً في هذه المناسبة حوالي 15 مليون زائر.
وجدير بالذكر أن هناك خلايا نائمة لتنظيم داعش الإرهابي في العراق بعدما قطعت القوات العراقية جذوره في نهاية 2017، عادت لتواصل تنفيذ هجمات وتفجيرات في أنحاء مختلفة من البلاد تستهدف بشكل أساسي الشيعة.

شارك