أبو محمد العدناني ... "منجنيق داعش"

الثلاثاء 04/نوفمبر/2014 - 02:26 م
طباعة ابو محمد العدناني ابو محمد العدناني
 
بعد انسحاب آخر جندي للجيش الأمريكي في العراق طفا اسم أبو محمد العدناني على الساحة الجهادية في اليوم الأول لعام 2012 عندما فاجأت مؤسسة الفرقان التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، متابعيها بكلمة له بعنوان "الآن الآن جاء القتال".
لم تكن القاعدة نفسها تعرف من هو أبو محمد العدناني، الذي وصفه التنظيم في العراق بأنه متحدثها الرسمي، كما بدأت الحكومة العراقية بالبحث في هوية الرجل الذي دعا للقتال ضدها بعد خروج الجيش الأمريكي معتبرا أن القتال الفعلي قد بدأ الآن ولم ينته كما رددت بعض العشائر السنية المقاومة.
حمل التسجيل الصوتي للرجل شحنة هائلة من التكفير والعنف، ودلت نبرات صوته على حماسة شديدة، وألهبت فصاحته أفئدة عناصر التنظيم والمتعاطفين معه.

من هو "العدناني"

من هو العدناني
في البداية لم تعثر أجهزة الأمن العراقية بمعاونة المخابرات العراقية على سجلات تمكنها من معرفة القيادي الجديد في تنظيم "الدولة"، إلا أنها تمكنت من العثور على شريط فيديو كانت قد صورته مؤسسة الفرقان ولم تكن قد أخفت معالم أبو محمد العدناني بعد، مما منح السلطات العراقية في معرفة حقيقة المتحدث الرسمي للتنظيم وقالت إن اسمه الحقيقي طه صبحي فلاحة، المولود عام 1977 في بلدة بنش في إدلب، وسكن في قضاء حديثة في محافظة الأنبار، غرب العراق.
واكتشفت المخابرات الأمريكية أن هذا الشاب كانت قد اعتقلته وزجت به في سجن "بوكا" المخصص لإيداع المعتقلين الإسلاميين المتشددين، وذلك في 31 مايو 2005 في محافظة الأنبار العراقية، لكنه نجح في خديعة القوات باستخدامه اسما مزوراً وهو "ياسر خلف حسين نزال الراوي" ولعدم إدراك قوات التحالف لأهميته قامت بالإفراج عنه في عام 2010 بعد الإفراج عن "أبو بكر البغدادي" بعدة أشهر، ولذات السبب أيضا.
وبعدها وصفته الولايات المتحدة بأنه "إرهابي عالمي" وقالت إنه أحد المقاتلين الأجانب الأوائل، الذين يعارضون قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق منذ عام 2003 قبل أن يصبح المتحدث باسم التنظيم المتشدد.

العدناني في "جبهة النصرة"

أبو بكر البغدادي
أبو بكر البغدادي
في أواخر العام 2011 أرسل أبو بكر البغدادي، أمير تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، مجموعة من عناصر التنظيم للقتال ضد النظام السوري، كان على رأسهم أبو محمد العدناني، وأبو محمد الجولاني، وحجي بكر، وأبو علي الأنباري، تحت مسمى "جبهة النصرة لأهل الشام" غير معلنين في البداية أنهم مجموعة تابعة لـ"أبو بكر البغدادي"، لاعتبارات الحالة السورية المعقدة وفي محاولة منهم لخلق حاضنة شعبية في الأوساط السورية وبعيدين في الوقت ذاته عن أعين الأطراف الدولية اللاعبة على الساحة.
ومع أن "الجولاني" اختير من قبل "البغدادي" لكي يكون الأمير الظاهر للجبهة لأسباب أمنية وجهوية لاعتبار أن "الجولاني" لم يعرف بعد في الأجهزة الأمنية الاستخباراتية لا السورية ولا العالمية، إضافة أن والدته شامية؛ مما يعزز قبول السوريين له بأكثر من غيره.
إلا أن القائد الفعلي للجبهة كان حجي بكر، وهو عقيد سابق في الجيش العراقي، تخلى بعثيته وأعلن اعتناقه للفكر السلفي الجهادي، وأعلن بيعته للبغدادي، وكان أبو محمد الجولاني مساعده الذي كان بمثابة أمير الحرب في الجبهة.

"العدناني" عين على "الجولاني"

ظل "العدناني" يراقب "الجولاني" ويرصد أداءه مترجما ذلك في تقارير دورية يرسلها للبغدادي في العراق، حتى إن تلك التقارير جاء فيها أنه يشك في ولاء "الجولاني" لــ "الدولة الإسلامية"، وأنه يفكر في الانشقاق عنها متخذا من سياسة تقريب "الأنصار" وإبعاد "المهاجرين" هدفا لخلق بيئة حاضنه له في البيئة السورية، معتبرا أن الوضع في سوريا مختلفا عن الوضع في العراق.
كان "الجولاني" في هذا التوقيت على اتصال بزعيم القاعدة "أيمن الظواهري" وعدد من شيوخ القاعدة وآبائها الروحيين أمثال "أبو محمد المقدسي" الذين حرضوه على خلع بيعة "البغدادي" وإعطاء بيعته مباشرة لأيمن الظواهري باعتباره الأمير الأعلى لتنظيم القاعدة العالمي.
في إحدى تقاريره التي رفعها للبغدادي أكد "العدناني" أنه لاحظ العديد من التصرفات التي تخالف الشريعة وأن "الجولاني" قرب إليه ممن هم ليسوا على منهج الدولة من أمثال أبو مارية القحطاني.
قرر "البغدادي" بعدها الإعلان في تسجيل صوتي أن جبهة النصرة تابعة للدولة الإسلامية في العراق كاشفا عن المسمى الجديد وهو "دولة الإسلام في العراق والشام"، وهو الإعلان الذي فجر خلافات مريرة بين "داعش" وبين القاعدة وصل لحد الاشتباكات المسلحة.

هجوم الفصائل

هجوم الفصائل
بعد خطاب أيمن الظواهري، والذي أمر فيه تنظيم "الدولة" بالعودة إلى العراق وبقاء جبهة النصرة في الشام- ظهر أبو محمد العدناني، ليرفض دعوة "الظواهري" والتأكيد على استمرار الدولة الإسلامية في العراق والشام، رافعا شعار: "باقية وتتمدد".
بعدها شنت فصائل المعارضة الإسلامية بالتحالف مع فصائل الجيش الحر هجوما على مقرات "داعش" مستهدفين أمراءها وشرعييها بالقتل وطرد بقية العناصر إلى خارج الشام.
ظهر "العدناني" في تسجيل صوتي تحت عنوان "الرائد لا يكذب أهله" شن فيه هجوما عنيفا على الفصائل السورية المسلحة متهما إياها بأنهم "صحوات جديدة" في إشارة إلى العشائر السنية في العراق التي أسست ميليشيات مسلحة لمحاربة التنظيم، ودار بينها وبينه قتال استمر لعدة سنوات حسمه التنظيم لصالحه في نهاية المطاف.
ووجه نداءه إلى أهل الشام قائلا: يا أهل الشام لا يلبس عليكم أو يغرنكم الإعلام فإنما نحن بين ظهرانيكم، فلا تحكموا إلا بما ترونه بأعينكم، وتحسونه بأيديكم، والله إنها مؤامرة العراق حذو القذة بالقذة، إنها والله الدولة المدنية والمشروع الوطني وإنها الصحوات، فقد عرفناها وعرفنا شنشنتها، فبالأمس في العراق ائتلاف ومجلس وطني وكتل وأحزاب سياسية وجيش إسلامي وجيش مجاهدين وفصائل وجماعات، وهاهم اليوم يعادون في الشام بنفس العرابين والداعمين والممولين، بل بنفس الأسماء.
ووجه خطابه للفصائل بقوله: "أما أنتم يا من تُعرفون بجيش المجاهدين، وجبهة ثوار سوريا، ومن دفعهم وأعانهم أو قاتل معهم من تحت المنضدة ومن خلف الستار أو تغاضى أو سكت عنهم، حتى من الكتائب التي ترفع رايات إسلامية؛ مَنْ غرر بكم؟ مَنْ ورطكم؟ فتوقعوا على قتال المجاهدين وتغدروا بالموحدين، ماذا دهاكم تستعدون الأنصار.. وتعادون المهاجرين؟ المهاجرين الفارين بدينهم، الذين هجروا أوطانهم وتركوا أهلهم وعيالهم، وجاءوا يدافعون عن أعراضكم، جاعلين نحورهم دون نحوركم، ودماءهم دون دمائكم، نفروا إليكم كافرين بالوطنية، متبرئين من القومية وجاءوكم يؤاخونكم بالدين، أفهذا جزاؤهم عندكم، فمن غرر بكم؟ من غرر بك أيها المسكين؟
ويسترسل: "يا من وقعتم على قتال المجاهدين لا تغتروا أن أصبتم منا غرةً جبانةً غادرة.. فقد طعنتمونا من الخلف ومقراتنا فارغةُ إلا من بعض الحراس، ولو كنتم شجعاناً لأنذرتمونا، ولكنها شنشنة الصحوات وديدنها، يا من وقعتم على قتال المجاهدين توبوا ولكم منا الأمان والعفو والصفح والإحسان.. وإلا فاعلموا أن لنا جيوشا في العراق وجيشاً في الشام من الأسود الجياع، شرابهم الدماء وأنيسهم الأشلاء، ولم يجدوا فيما شربوا أشهى من دماء الصحوات فو الله لنسحبنهم ألفاً ثم ألفاً، ثم والله لن نبقي منكم ولن نذر، ولنجعلنكم عبرة لمن اعتبر، أنتم ومن يحذو حذوكم ونعيدها خضراء جذعة، وإني منذر لكم، رأيت البلايا تحمل المنايا أسود غاب جائعه".
  ويكمل: "احملوا عليهم حملةً كحملة الصديق، واسحقوهم سحقاً، وأدوا المؤامرة في مهدها، وتيقنوا من نصر الله وحسبكم أنكم لم تخططوا لهذه الحرب ولم تبدءوها، فإنما هي تدبير رباني.. فلسوف تنجلي هذه الغمة إن شاء الله وستخرج دولتكم منها إن شاء الله أشد صلابة وأنقى صفا وأوضح رايةً ومنهجا".
 ويكمل: "هذا وإن الدولة الإسلامية في العراق والشام تعلن أن الائتلاف والمجلس الوطني مع هيئة الأركان والمجلس العسكري طائفة ردة وكفر.
 وقد أعلنوا حربا ضد الدولة وبدءوها؛ لذا فكل من ينتمي لهذا الكيان هو هدف مشروع لنا في كل مكان، ما لم يعلن على الملأ تبرؤه من هذه الطائفة وقتال المجاهدين، واعلموا يا جنود الدولة الإسلامية أننا قد رصدنا مكافأة، لكل من يقطف رءوسا من رءوسهم وقادتهم، فاقتلوهم حيث وجدتموهم ولا كرامة، وننبه شيوخ العشائر، ووجهاء المدن والقرى والمناطق، وجميع الفصائل والكتائب، إلى عدم استقبالهم أو حمايتهم.
وأنّا لا نجيز ولا نمضي أي أمان يعطى لهم، ولنستهدفنهم حيث وجدناهم، إلا من تاب منهم قبل أن نقدر عليه، ونوصيكم يا جنود الدولة، أن تقبلوا اعتذار من اعتذر إليكم، والعفو والصفح عند المقدرة".

القاعدة تهاجم العدناني

الشيخ تركي البنعلي
الشيخ تركي البنعلي
شن عدد من أنصار القاعدة المقيمين في أوروبا هجوما شرسا عبر بيانات ومقالات ضد "العدناني" بسبب كلماته الأخيرة، معتبرين إياه متبنيا لمنهج الخوارج، وملمحين بأنه ليس ذا شأن ولا تاريخ بل إنه مجهول الهوية لا يعرف اسمه ولا شيوخه.
جاء الرد سريعا من أحد شيوخ "داعش" المعتبرين وهو الشيخ تركي البنعلي حيث نشر مقالات بعنوان "اللفظ اللساني في ترجمة العدناني"، كتب في مقدمته: فإن أمثال الشيخ المجاهد أبي محمد العدناني- حفظه الله- لا يحتاج إلى ترجمة أو تعريف، إذ أن أهل العلم يقولون: (المعروف لا يُعرّف)"!
ويسترسل: غير أن الآونة الأخيرة قد شهدت الكثير من التجاوزات والتعدي على رموز الأمة وأعيانها، وأبطال الملة وفرسانها، حتى سمعت تلميذ الرافضة هاني السباعي يتهجم على شيخنا بالتحوير والتزوير، وينعته بنعوت التحقير والتصغير، والعرب تقول: "كل إناء بما فيه ينضح"!

"داعش" تعرف "العدناني"

كتب تركي البنعلي في ترجمته للعدناني: "نشأ الشيخ في صغره على حب المساجد والتردد عليها، وكانت هوايته منذ نعومة أظافره القراءة والمطالعة.
حتى إن أهله وذويه إن أرادوا شراء الهدايا له لا يأتونه إلا بالقصص والكتيبات؛ لعلمهم بشغفه البالغ بها وتفضيله لها على لعب الأطفال!
لذا فإنه حصّل ثقافة عامة منذ صغره، إذ أنه كان يقرأ كل ما يقع في يده، بما فيها من كتب لغة وفلسفة وغيرها.
إلى أن وُفق لحلق القرآن، فبدأ القراءة على أحد المقرئين، ثم همّ بحفظ كتاب الله تعالى، فأتم حفظه حفظاً متقناً في أقل من عام!
وتحول نهم الشيخ حفظه الله في القراءة من العامة إلى الخاصة- في العلوم الشرعية-؛ بدءًا بكتب التفسير، وكان أحبها إليه "تفسير ابن كثير" حيث قرأه مراراً، ثم "في ظلال القرآن" حتى هم بكتابة "في ظلال الظلال"، وكتب الحديث وأهمها لديه "الصحيحان" إذ أنه كان يراوح بينهما، وكتب الفقه عامة وقد شُغف بكتب الإمام الشوكاني رحمه الله، وعلى رأسها "نيل الأوطار"، وعني بفقه الجهاد، فقرأ– على سبيل المثال- "مشارع الأشواق" أكثر من ثلاث مرات، وكتب السيرة والتاريخ التي أولاها اهتماماً بالغاً، وخاصة كتاب "البداية والنهاية" الذي قرأه ست مرات، وأما كتب اللغة والأدب فحدث ولا حرج، فالفن فنه والمضمار مضماره!
فقد قرأ الشيخ جُل كتب الأدب كـ"البيان والتبيين" و"العقد الفريد" وغيرها، وقرأ دواوين العرب كالمعلقات وشروحها، وحفظ الكثير من أشعارهم، وأظنه مستظهراً لديوان المتنبي، وقد قال عن المتنبي: "ما أراه إلا أشعر العرب في الجاهلية والإسلام!"، وفي النحو درس "الآجرومية" ثم "قطر الندى" ثم "ألفية ابن مالك"، وأما كتب المعاجم فقد طالع "لسان العرب" لابن منظور وغيره.

أبرز شيوخه:

1- أبو أنس الشامي، حيث صحبه الشيخ واستفاد منه ومن علمه.
2- أبو ميسرة الغريب الذي صاحبه "العدناني" في السجن.
3- أبو بكر البغدادي، وحفظ القرآن على يديه، على حد تعبير "البنعلي".

بعض مؤلفاته وكتاباته:

يقول "البنعلي": كان وقت الشيخ ولا زال ضيقاً؛ لذا كان أغلب ما كتبه منظوماً، ومن أبرز ما كتبه من المنظوم والمنثور:
1- متن في فقه الجهاد ومسائله.
2- منظومة في فقه الجهاد، غير أن الأمريكان قد أخذوها منه في الأسر.
3- السلسلة الذهبية في الأعمال القلبية، وهي منظومة في أعمال القلوب وما يتعلق بها.
4- معينة الحفاظ، وهي منظومة في إرشاد حفاظ كتاب الله تعالى إلى عدد من المسائل.
5- قصيدة في ذكر معركة الفلوجة الثانية، تزيد على مائتي بيت.
6- قصيدة بعنوان: "القاعدي"، وهي قصيدة فخرية في الرد على بعض منتقدي القاعدة الأولى.

دروسه وتعليمه:

أما العقيدة؛ فدرّس أغلب متون التوحيد؛ كـ
1- الأصول الثلاثة.
2- القواعد الأربع.
3- شروط ونواقض لا إله إلا الله.
كما اهتم بتدريس مسائل الإيمان والكفر وما يتعلق بهذه الأبواب الخطيرة.
وأما القرآن؛ فكان يعقد حلق تصحيح التلاوة، وحلق التحفيظ، وكان يحرص فيها على تعليم من لا يعرف القراءة والكتابة أكثر من غيرهم.
وأما فقه الجهاد، فقد درّس:
1- كتابه في فقه الجهاد ومسائله.
2- العمدة في إعداد العدة.
وغيرها من الكتب والمتون.

أهم مناصبه:

1- مدرب في معسكر حديثة أيام التوحيد والجهاد.
2- أمير حديثة بتنصيب أبي مصعب الزرقاوي.
3- مدرب في معسكر الجزيرة.
4- شرعي القاطع الغربي في الأنبار.
5- المتحدث الرسمي لدولة العراق الإسلامية.
6- المتحدث الرسمي للدولة الإسلامية في العراق والشام.
7- المتحدث الرسمي للدولة الإسلامية –دولة الخلافة-.

"العدناني" في السجن

1- استدعي من قبل جهاز أمن الدولة السوري مراراً في بداية شبابه، وتم التحقيق معه.
2- اعتقلته أجهزة الأمن السورية ثلاث مرات على خلفيات دعوية وجهادية، أحدها في البوكمال وهو متوجه إلى العراق للمرة الأولى، ومكث في سجنهم أشهراً حتى أُطلق لعدم اعترافه بشيء رغم التعذيب الذي أصابه.
3- حُبس في سجون الأمريكان مرتين، وقضى في أحد محبسيه قرابة الست سنين، وقد وضع في خيمة الزرقاويين التي كانت تضم أبرز الأعيان الذين عرفوا بالخط الأول من المقاتلين حول أبي مصعب الزرقاوي.
4- أصيب في مواطن عديدة من جسده، وتفتتت بعض عظامه.

"السباعي" يهاجم سيرة "العدناني"

هاني السباعي
هاني السباعي
في مقال له بعنوان "السيرة الذاتية للتعيس بأمره! تعس الطالب والمطلوب"، قام هاني السباعي أحد قيادات تنظيم الجهاد، والموالي للقاعدة، بشن هجوم حاد على ترجمة "البنعلي" لــ"العدناني".
 حيث اعتبر أنه "من المضحكات المبكيات ما نشره الأغيلم الثؤلول العاق خربشةً سماها ترجمة السيرة الذاتية لعدنانيهم؛ زوابري الخلافة البغداوية!؛ المتحدث باسم الخلافة المتخصصة في جهاد المجاهدين! وإلقاء الرعب في قلوب المؤمنين... فمن هو العدناني وما نسبه وأين ولد ونشأ وترعرع، والمدارس والمعاهد والجامعات التي تخرج فيها، وإنتاجه العلمي الحقيقي! وغير ذلك من لوازم الترجمة! لم يذكره الفتى الثؤلول! المعنى في دهليز الخلافة البغداوية! وسراديب الدولة! المتحدث باسم الخلافة مجهول ويخشى البوح عن اسمه ونشأته! أين الأمن والأمان وحاضرة الخلافة! نينوي وديالي والموصل والرقة ملاذ الخائفين الهائمين من بطش الطواغيت! وحتى لو أظهروا أصله ورسمه فسيظل كاذباً محرضاً على قتل قادة المجاهدين وتهديده للجماعات الجهادية في العالم!! وصاحب مقولة: رصاصة في الرأس!! الحمد لله أن أئمة التحقيق وتراجم الرجال قد ماتوا قبل أن يقرءوا السيرة العدنانية السنية الدموية!! لو كان العلامة أحمد شاكر وأخوه العلامة محمود شاكر والعلامة عبد السلام هارون وغيرهم أحياء لماتوا كمداً!! هنيئاً لهذه الترجمة الغثائية العدنانية! التي قدمها فتى العقوق! مشكلة الثآليل أن الله سلط عليهم أمخاخهم! أليس فيهم رجل رشيد ينصحهم ويمنعهم من نشر هذا الغثاء! فضحتم أنفسكم وما تزعمون أنه خلافة!! بالطبع لو قرأت الجواميم والمدخلية وعبابيد الانبطاح العقدي الترجمة السنية للتعيس بأمره! لقالوا الحمد الله الذي عافانا مما ابتلاكم الله به!! ألم نقل: إن الفتى الآبق المعاق ذهنياً ومعرفياً تزبب قبل الحصرمة! فهذا الثؤلول أحسنهم طريقة! فما بالك بباقي الثآليل! فهاهة بلادة ركاكة مع حشو رقائق بمعجون الحماقة! أبشري أيتها الخلافة البغداوية المظلومة!! بئس المترجِم والمترجم له! وتعس الطالب والمطلوب!!".

هجوم آخر على "العدناني"

الدكتور طارق عبد
الدكتور طارق عبد الحليم
لم تكفت القاعدة بهجوم "السباعي" على ترجمة "العدناني"، بل جاء الرد قاسيا أيضا من الدكتور طارق عبد الحليم، المقيم في كندا، بمقال عنوانه: "ترجمة مجهولٍ لمجهول.. أيصلح هذا في العقول؟".
جاء فيه "ما تمالكت نفسي، حين قرأت ما خرج عن الأغيلم البنغلي في "ترجمة" وليّ أمره ونعمته العدنانيّ، إلّا أن أفزع إلى أمراء البيان، أستجديهم قولاً أقول في ذاك الخطب المهول!".
ويكمل: "والله لا يكاد المرء يصدق هذا الغثاء المسطور في حق ذاك المغمور، بل هذا التهافت الذي يتضح فيه مقام البنغلي، خادماً لسيده المتحكم في رقبته، فقد سبه وشنّع عليه بالهزل المكتوب من حيث أراد أن يمدحه، وإذا بها سخرية هازلة، تفضح ولا تشرح، وتهين ولا تبين، أسماها "ترجمة" وهي والله أقرب لرثاء مفقود. فهما في هذا، كحال الجار والمجرور، من حيث "الجارّ" نفسه في صورة رفعٍ، وحقيقة خفض! ولنبدأ بالحديث عن البنغلي "الجارّ" قبل العدنانيّ "المَجرور".

مقتله

استهدفته الولايات المتحدة الأمريكية بغارة جوية على مدينة الباب في محافظة حلب السورية، وهو ما أكد عليه مسئول في وزارة الدفاع الأمريكية، أمس الثلاثاء 30 أغسطس 2016م، ولكنه سرعان ما أشار إلى أنه لا يستطيع تأكيد مقتل العدناني جراء الضربة، وأن البنتاجون ما زال يواصل دراسة نتائجها.
 ولكن سرعان ما أعلن تنظيم "داعش"، عبر وسائل إعلام تابعة له، عن مقتل المتحدث باسمه، طه صبحي فلاحة، المعروف باسم "أبو محمد العدناني"، خلال تفقده مناطق الاشتباكات بمحيط مدينة حلب السورية وهو الأمر الذي نقل أيضًا عن قيادي سوري معارض بإن العدناني قتل على الأرجح جراء غارات جوية على مدينة الباب، معقل التنظيم في محافظة حلب وسبق، وأعلن المستشار الأمني لشئون محاربة تنظيم "داعش" بالحكومة العراقية، هشام الهاشمي، في 17 أغسطس أن العدناني أصيب جراء ضربة جوية للتحالف الدولي ضد الإرهاب قرب بلدة الراعي في ريف حلب الشمالي؛ حيث تدور اشتباكات بين عناصر التنظيم من جهة وفصائل المعارضة السورية المدعومة بالقوات التركية من جهة أخرى.

شارك