اكتمال مؤامرة «الإخوان» ضد ليبيا بدعوة تركيا للتدخل العسكري/العراق يعلن مصرع 12 «داعشياً» في عملية أمنية بالأنبار وصلاح الدين/متورطون جدد في «الخلية الإخوانية» بالكويت

الأحد 29/سبتمبر/2019 - 11:10 ص
طباعة اكتمال مؤامرة «الإخوان» إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح  اليوم الأحد 29  سبتمبر 2019.

التحالف العربي: سقوط صاروخ حوثي في صعدة بعد إطلاقه من صنعاء

التحالف العربي: سقوط
صرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العقيد الركن تركي المالكي، أن المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران أطلقت صباح اليوم الأحد 29 سبتمبر 2019 صاروخا بالستيا من محافظة (صنعاء) باستخدام الأعيان المدنية لمكان الإطلاق وسقط بعد إطلاقه داخل الأراضي اليمنية في محافظة (صعدة).
وأوضح العقيد المالكي استمرار الميليشيا الحوثية بانتهاكها للقانون الدولي الإنساني بإطلاق الصواريخ البالستية التي تهدد حياة المئات من المدنيين، وسقوطها عشوائياً على المدنيين وكذلك التجمعات السكانية، مؤكداً أن قيادة القوات المشتركة للتحالف مستمرة في اتخاذ الإجراءات الصارمة و الرادعة لتحييد وتدمير هذه القدرات البالستية لحماية المدنيين بالداخل اليمني، وحماية الأمن الإقليمي والدولي.
(واس)

قرية «سنوفر».. معمل تفريخ العناصر الإرهابية

قرية «سنوفر».. معمل
على بعد ما يقرب من مئة كيلو متر جنوب غرب العاصمة المصرية القاهرة، تقع محافظة الفيوم التي خرج منها عشرات العناصر الإرهابية المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية خلال السنوات الماضية، والتي يصفها البعض بأنها «وكر الإخوان» و«مركز التخطيط» الخاص بهم، وهو ما ظهر بصورة كبيرة في تحقيقات خلية الكويت، التي تم تسليم عناصرها إلى مصر منذ ما يقرب من شهر ونصف.
مصادر أمنية رفيعة المستوى كشفت في تصريحات لـ«الاتحاد» أن التحقيقات من جانب السلطات المصرية مع خلية الكويت والمتورطين في حادث تفجير معهد الأورام الإرهابي، كشفت عن عناصر جديدة في إحدى قرى محافظة الفيوم وهي قرية «سنوفر»، مؤكدة أن هناك حملات أمنية شنتها السلطات على مدار الأسابيع الماضية على القرية لضبط العناصر المختبئة والموجودة فيها.
«الاتحاد» انتقلت إلى القرية للكشف عن تفاصيل جديدة في الحملات الأمنية والوقوف على انتشار عناصر الإخوان فيها، حيث أعلنت وزارة الداخلية المصرية نجاح قوات الأمن في القبض على عدد من الأشخاص المشتبه في ارتباطهم بخلية الكويت، التي جرى ترحيل أعضائها إلى مصر مؤخراً، واستهدفت الحملة ضبط الأشخاص الذين وردت أسماؤهم في التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية مع أعضاء الخلية.
على مداخل ومخارج القرية، تتمركز مصفحات الأمن المركزي التابعة لوزارة الداخلية والعشرات من أفراد الشرطة، الذين يقومون باستيقاف السيارات الداخلة والخارجة من القرية، وضبط المشتبه بهم بعد الكشف عن هوياتهم الشخصية.

«الخلايا النائمة»
التقت «الاتحاد» بعدد من أهالي القرية الذين أكدوا أن عناصر الإخوان كانت تسيطر على القرية على مدار السنوات الماضية خاصة أثناء حكم الإخوان، مؤكدين أن هناك العديد من العناصر النائمة الموجودة بالقرية مرصودة من قبل الأمن، وهناك حملات أمنية لضبط العناصر المتورطة في عمليات إرهابية خاصة بعد حادث معهد الأورام وخلية الكويت.
عشرات اللافتات والكتابات على جدران منازل القرية ومخارجها، عبارات تأييد للإخوان وصور لقياداتهم وشعاراتهم التي يرفعها المنتمون للجماعة في المناسبات المتعلقة بالتنظيم، ليؤكد أحد أهالي القرية الذي تحدث لـ«الاتحاد» أن هذه الشعارات والملصقات كتبها الإخوان ونساؤهم أثناء المظاهرات التي كانت تخرج بصورة دورية أثناء الأحداث التي شهدتها السنوات الماضية.
وحسب مصادر أمنية، فإن الحملات الأمنية مستمرة على العديد من المناطق المستهدفة من أجهزة الأمن، وذلك يشمل عدة قرى في محافظة الفيوم والواحات البحرية لضبط العناصر المتورطة في عمليات إرهابية.
وقال محمد أحمد أحد أهالي قرية سنوفر لـ«الاتحاد» إن أكثر من 5 حملات أمنية شنتها قوات الأمن على مدار الأسابيع الماضية، بعدما أكدت المعلومات وجود بعض المنتمين لتنظيم الإخوان في القرية المتورطين في عمليات إرهابية خاصة تفجير معهد الأورام.
وأضاف أن الكثير من العناصر الإرهابية تمكنت من الهروب من القرية قبيل الحملات الأمنية، لافتا إلى أنها في المقابل نجحت في ضبط بعض العناصر، لكن أحد المنتمين للإخوان وهو أب لأربعة أطفال تمكن من الهروب من القرية قبل القبض عليه.

لا ننام
في شارع القرية الرئيس وأمام المسجد الذي يقع في منتصفها بالقرب من منزل عمدة القرية يجلس 3 أشخاص من الأهالي، قال أحدهم بعد سؤاله عن الحملات الأمنية وانتماءات القرية لتنظيم الإخوان، إن القرية لها تاريخ طويل مع الإخوان خاصة فترة حكم الجماعة وما تلاها من أحداث ومظاهرات، لم نكن ننام، والإخوان ونساؤهم كانوا ينزلون فجرا للتظاهر والهتاف ويثيرون المشاكل.
وعلى بعد أمتار من المسجد يقع منزل عمدة سنوفر أو «سنيفر» حسب النطق المتداول للأهالي، لم يكن بعيداً عن لافتة تحمل شعار الجماعة الشهير «الإسلام هو الحل»، خرج لنا الرجل الستيني يحكي تجربة جماعة الإخوان في القرية، ويقول: الأمن متواجد في القرية فالوضع ليس مستقراً، ويشير إلى اللافتة على الحائط المقابل له التي تحمل التشوهات بسبب مظاهرات الجماعة الإرهابية من قبل، مؤكدا أن الإخوان هدفهم التخريب فقط.
شاب يدخل للحديث، خلال الحوار أمام دوار العمدة ليؤكد على أهمية التخلص من الجماعة وأن الفيوم لم تكن يوماً مستقراً لهم، لكن وصل إليها إرهابهم وتسبب في أزمة كبرى للأهالي بالمحافظة وسنوفر على وجه الخصوص، مشيراً إلى أن أغلبهم هرب بالفعل إلى الخارج ولم يعد متواجداً في القرية أو المحافظة، وإنما يتم الهرب إلى الواحات باعتبارها امتدادا جغرافيا للفيوم، خاصة أنها واسعة ووعرة، ويصعب تعقبهم، وما يهمنا اليوم أن نتخلص منهم ومن آثارهم التي اكتوينا بها.
بنظرة ريبة من إمام مسجد سنوفر، ألقى أحد الرجال علينا التحية على مضض باعتبارنا غرباء عن القرية، وقال إن الحملات الأمنية بالطبع لا تتوقف مع الظروف التي تمر بها المحافظة بالكامل وليس قرية سنوفر وحدها، حيث تم النزول بكثافة خلال الأسبوع الماضي وبالفعل تم القبض على عدد من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية من المتورطين في أحداث الإرهاب خلال الفترة الماضية، وبالتالي لا يهمنا الحديث عنهم، بالقدر الذي يهم القرية أن تعيش في أمان خلال الفترة المقبلة، بعيداً عن كل ما تعانيه من اضطرابات بسبب تورط بعض من أبنائها للأسف في تنظيم إرهابي لم يقدر قيمة وطنه.
الشاب محمد (26 عاماً) يعمل في الزراعة أكد هرب أحد العناصر شديدة الخطورة قبل وصول الحملة الأمنية مباشرة، ومن المعروف عنه أنه من قيادات الإخوان الكبار بالفيوم، وتناقل البعض أحاديث حول أنه المخطط الرئيس لحادث انفجار معهد الأورام والذي استشهد وأصيب خلاله العشرات من الأبرياء.
مازن أحد شباب القرية يختتم معنا الجولة مشددا على أن أعداد الجماعة بالآلاف في الفيوم، والمظاهرات كانت لا تنقطع في فترة من الفترات، ويشوبها أعمال تخريب، لكن حملات الأمن الأخيرة مؤيدة من الأهالي أتت ثمارها وتكاد القرية الآن تكون خالية من هذه العناصر الإجرامية.

انشقاق وانقلاب
عدد كبير من أسر الإخوان ليس في الفيوم وحدها ولكن في مختلف محافظات مصر انشقوا عن الجماعة بل وأصبحوا ضدها وتحدثوا إلى «الاتحاد» موضحين أنهم اكتشفوا مؤخرا أنه لا توجد قضية للدفاع عنها وأن السنوات الست الماضية كانت وهماً صورته قيادات الجماعة، لافتين إلى أن بعضهم سواء كانوا إخوانا أو متعاطفين معهم أو غير إخوان انقلبوا على القيادات التي خرج أحدهم وهو إبراهيم منير يردد أنهم صمدوا في ستينيات القرن الماضي وقضوا حياتهم في السجون، وأنهم لم يكونوا سببا في دخول الشباب السجون والتورط فيما هم فيه الآن، فضلاً عن أن الجماعة الإرهابية تطعن أتباعها في الظهر بزيف أفكارها.
مصادر مطلعة على ما يحدث داخل الجماعة الإرهابية، كشفت لـ«الاتحاد» انشقاق وانقلاب نحو 500 أسرة إخوانية كاملة عن قواعد التنظيم بسبب اتهام القيادات لأبنائهم المحبوسين بتهم تتعلق بأعمال عنف ضد الدولة، والذين وقعوا على مبادرات المصالحة، بأن عليهم أن يتحملوا وأن الجماعة ليست مسؤولة عن إدخالهم السجون ولم تحرضهم على شيء، ولفتت المصادر إلى أن العدد الأكبر من تلك الأسر كان فى الفيوم وهم من ذهبوا لأجهزة الأمن وطلبوا الاعتراف بكل شيء مقابل إطلاق سراح غير المتورطين في الدماء.
وأكدت المصادر أن بعض الأسر خلال الفترة المقبلة ستقاضي قيادات الجماعة قانونياً بعدما اكتشفوا زيفهم، وتأكيداً لتبرؤهم من الجماعة الإرهابية .
إسلام الكتاتني القيادي الإخواني المنشق قال لـ«الاتحاد» إنه من الطبيعي والمنطقي انشقاق أسر وعائلات المسجونين من الإخوان عن التنظيم ومطالبتهم بالمصالحة، مؤكدا أن الكثير من أسر التنظيم أدركت أنهم عاشوا في وهم وتصورات بأنهم دفعوا ثمن فاتورة الدفاع عن الدين والجماعة كما أوهمتهم القيادات.
واعتبر خبراء فى الإسلام السياسي والأمني أنه فى العامين الأخيرين تسارعت وتيرة الأحداث السياسية، بعد هروب قيادات الجماعة وحلفائهم إلى الخارج وخاصة إلى تركيا ليعيشوا حياة فارهة، تاركين خلفهم كل من صدّق أكاذيبهم بأنهم سيعيدون الخلافة من جديد، حتى اكتشفوا الوهم والخداع، لا سيما أن أبناءهم لازالوا داخل السجون وبين حين وآخر يتقدموا بمبادرة للصلح مقابل تعهدات بنبذ العنف وترك السياسة، لكن الشعب المصري اكتشف زيفهم وأنهم لا عهد لهم.

السخط على «الإخوان»
في أغسطس 2013 تم القبض على عمرو صاحب الـ29 عاما ويدرس في السنة الأخيرة بالجامعة في محافظة قنا (جنوب مصر)، بعد تورطه في تنظيم مظاهرات مؤيدة لجماعة الإخوان الإرهابية، ليقضي فترة طويلة في السجن، لكنها ساهمت بشكل كبير في إعادة تشكيل شخصيته بما جعله ساخطا على قيادات جماعة الإخوان التي طالما آمن بأفكارها وسار خلف حديث قادتها كجزء من مبدأ السمع والطاعة الذي يتخذه العضو الإخواني مبدأ له في طريق التحاقه بالجماعة من اليوم الأول وهو داخلها.
أسرة عمرو قالت لـ«الاتحاد» إن موقفه حاليا كواحد من الذين تم الإفراج عنهم بعد التأكد من التحولات الفكرية التي طرأت عليه، واضح وصريح من قيادات جماعة الإخوان الذين خدع فيهم بشكل كبير، هذا لم يكن رأيه فحسب وإنما رأي الكثيرين داخل السجون من الإخوان وعناصر الشباب الذين اكتشفوا أنهم تم العبث بمقدراتهم والزج بهم وراء القضبان والمستقبل يضيع على أفكار كان يتم بثها في عقولهم ولم تكن حقيقة على الإطلاق، في الوقت الذي تمرح فيه قيادات التنظيم في تركيا وتلهو ويعيش أبناؤهم أفضل حياة.
يؤكد عمرو على أن المبادرة التي أطلقها شباب الإخوان الذين انشقوا عن التنظيم داخل السجن وتتمثل في دفع 5 آلاف دولار واعتزال العمل العام بالكامل والقبول بكافة الشروط الممكنة، تعكس بالفعل التغير في فكر هؤلاء الأشخاص بعد أن أدركوا أن قيادات «الإخوان» الهاربة تلاعبت بأفكارهم وأنهم تعرضوا للخديعة والخيانة من قبل هذه القيادات التي سعت للهروب إلى الخارج تاركة هؤلاء الشباب في السجون.

مبادرة العفو
وكان شباب وعناصر جماعة الإخوان المسجونين أطلقوا مبادرة مطالبين فيها بالعفو عنهم، معبّرين عن رغبتهم في تشكيل لجنة يقودها شيخ الأزهر لإجراء المراجعات والتوسط لدى مسؤولي الدولة المصرية، لافتين في رسائلهم التي أطلقوها من داخل السجون، أنهم شعروا بالصدمة من تخلي قادة جماعتهم عنهم وتركهم فريسة للآلام والمصاعب التي يواجهونها هم وأسرهم داخل السجون وخارجها، بسبب دفاعهم عن معتقدات وأفكار الجماعة التي ثبت أنها بعيدة عن الواقع الذي يعيشه قادتها.
المبادرة الجديدة التي أطلقها الشباب طالبوا فيها بإنشاء مؤسسة يشرف عليها الأزهر لاحتوائهم وتأهيلهم ومراجعة أفكارهم وإدماجهم في المجتمع حتى يعودوا لوطنهم ومجتمعهم، وطالب شباب الإخوان في مبادرتهم حكماء مصر ورموزها بالتوسط لهم لدى الدولة، للعفو عنهم وفتح صفحة جديدة متعهدين بتقديم كافة الضمانات اللازمة، التي تثبت جديتهم ورغبتهم الأكيدة في الخروج من المأزق الذي وضعهم فيه قادة الجماعة.

لا تصالح
العميد خالد عكاشة الخبير الأمني، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية وعضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب، يعترض على فكرة مبادرات المصالحة من أسر وعائلات الإخوان، مؤكدا أنه لا توجد أي دعوات حقيقية لذلك، ورسائل شباب الإخوان عبارة عن زوبعة إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي، ونوع من الاختبار من التنظيم. وأكد عكاشة لـ«الاتحاد» أنه لا يوجد ما يسمى مصالحة مع الدولة، مشددا على أن الدولة والمجتمع لا يريدان سوى أن تسير الأمور وفقا للقانون، واصفا الوضع بقوله إننا لسنا في «خناقة» بين أشخاص لتتم الدعوة للمصالحة، فالإخوان الموجودون في السجون أجرموا وارتكبوا مخالفات للقانون، وأن ما تقوم به الدولة هو تنفيذ القانون وفقا للقضاء والجهات المسؤولة.
ويؤيده خالد الزعفراني القيادي الإخواني المنشق عن الجماعة الإرهابية، مؤكدا رفضه التام للمبادرة التي تم طرحها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرا أنها غير واضحة المعالم، وليس معروفا صاحبها الأصلي، مشيرا لـ«الاتحاد» إلى أن المبادرة يجب أن تكون واضحة ويخرج شخص من الجانب الآخر ويعلن مسؤوليته عنها، وإنما بهذه الطريقة فهي مبادرة فردية لا يمكن التعويل عليها، وتعد من المبادرات التي تم طرحها في وقت سابق ولم يتم النظر إليها خاصة مع عدم جدية الإخوان والقيادات في تنفيذ هذه المبادرات.
كذلك يرى اللواء عبدالرافع درويش وكيل جهاز المخابرات المصرية السابق، والخبير العسكري والاستراتيجي، أن الموافقة على أي مبادرة من جماعة الإخوان والمحبوسين منهم يجب أن تضع في الاعتبار أن هذه الجماعة ليس لها عهد أو دين، وبالتالي لا يمكن التأثر بالطريقة التي تم عرضها من شبابهم على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مع التصريحات اللاحقة للقيادات أنهم ماضون بنفس وجهة نظرهم وطريقتهم في العمل مع النظام السياسي المصري واعتباره غير شرعي، مشيرا إلى أن الدولة من الممكن أن تفتح الباب لهؤلاء الشباب لكن مع وضع ضمانات كافية تتمثل في مراقبتهم أمنيا بالإضافة إلى الاستفادة منهم في التوصل إلى العناصر الخطرة التي تقوم بتنفيذ العمليات الإرهابية.

ورطة الشباب
حسن أمين والد أحد المحبوسين على ذمة قضية الانتماء لجماعة الإخوان الإرهابية، تم القبض على نجله محمد منذ عامين بتهمة التظاهر ضد الدولة، يرى حسن أن القيادات الإخوانية هي التي ورطت الشباب من خلال الزج بأفكار غير حقيقية في عقولهم ثم تخلت عنهم وتركتهم يلاقون مصير السجن والعقاب على جرائم هم الأساس في ارتكابها من خلال أكاذيبهم ، مشيرا إلى أن إجراء المراجعات الفكرية لهؤلاء الشباب هي الطريقة المثلى من أجل إزالة هذه الأفكار الخبيثة من عقولهم.
«محمد» تم الحكم عليه بالسجن لمدة 25 سنة، بسبب اشتراكه في الترويج لجماعة إرهابية تعمل على التخريب والإضرار بمصالح المجتمع، ويرى والده حسن أمين أن ابنه قد خدع في فكر جماعة الإخوان، قائلا: لقد فجعت من ردود قيادات الجماعة ونائب المرشد إبراهيم منير الذي تبرأ من المحبوسين وأن الجماعة غير مسؤولة عنهم، على الرغم من أنه لولا أساليبهم في التجنيد لم يكن لهذا الشاب المسكين أن ينضم إليهم.
مضيفا أن الإخوان دعوا الناس للخروج فخرجوا نصرة للشرعية -كما يزعمون- في مسيرات ومظاهرات وتسببوا في دخولهم السجون ورسموا لهم مسيرتهم ووضعوهم على طريق الموت.
وهنا يشير القيادي الإخواني المنشق عن الجماعة إلى أن الدولة تتعامل مع شخص موكل ورسمي وليس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي هي للأفراد وليس للمؤسسات والدول والأنظمة السياسية، مشيرا إلى أن عمر حسن نفسه الذي قام بنشر المبادرة عبر صفحته الشخصية على «فيسبوك» ليس مسؤولا عن المبادرة وأكد أنها ليس من داخل جماعة الإخوان، وبالتالي لا يمكن التعاطي مع هكذا مبادرات غير واضحة، في الوقت الذي تقف قيادات التنظيم بقيادة محمود حسين وإبراهيم منير رافضين أي مصالحات ومبادرات للتواصل، بينما يبقى الشباب حبيسي السجون. وكذلك يشدد الخبير الأمني عضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب العميد خالد عكاشة لـ«الاتحاد» على أن هذه الدعوات لم يهتم بها أحد، وليس لها أساس وواقع فعلي، موضحا أن تذمر العائلات وأسر المسجونين نتيجة لتوريطهم في أعمال عنف بداية من اعتصامات رابعة والنهضة وما تلاها من أحداث، وإنه من المنطقي أن تدرك أسر الإخوان أنهم دخلوا في نفق مظلم، بعد إقناعهم من القيادات بأنهم سيعودون للسلطة بعد عزلهم في 2013.
ويرى عكاشة أن ذلك سببا رئيسا في الشروخ والتصدعات التي تمر بها الجماعة الآن، مؤكدا على أنها بلا شك تعاني من الاختلافات بين القيادات التي تتولى الإنفاق من محفظة الإخوان المليارية الضخمة، بينما يعيش الكثير من الشباب المنتمي إليهم مشردا في تركيا وغيرها في ضائقة مالية، بجانب الذين تسببوا في الزج بهم في السجون بدفعهم لارتكاب أعمال عنف وإرهاب.
ورغم رأيه المتقدم بأن الجماعة ليس لها عهد أو دين يعتقد اللواء عبد الرافع الخبير الاستراتيجي أنه يمكن الاستفادة الكبيرة من حجم المعلومات التي قد يدلي بها هؤلاء الشباب، وتمثل أهمية كبرى لأجهزة الأمن المصرية، مع التأكيد على المراجعات الفكرية التي هي بالأساس أهم بكثير من المراجعة السياسية، فلابد أن يتخلى الشباب عن أفكار جماعة الإخوان الإرهابية والتي وضعتهم في المأزق الذي وصلوا إليه.
وأشار إلى أن كثيراً من الشباب انتمى لجماعة الإخوان الإرهابية للحاجة للمال فقط، الأمر الذي استثمروه من خلال رؤوس الأموال الكبرى التي تمتلكها الجماعة وبالتالي يمكن التعاطي مع الشباب والسماح لهم بالمراجعة الفكرية بالشروط المشددة السابقة.

برلماني لـ«الاتحاد»: اكتمال مؤامرة «الإخوان» ضد ليبيا بدعوة تركيا للتدخل العسكري

برلماني لـ«الاتحاد»:
تواصل مقاتلات سلاح الجو الليبي استهداف تمركزات الميليشيات المسلحة في مدينة سرت، ما أدى لمقتل 11 مسلحاً من ميليشيات الوفاق التي تتمركز في معسكر «البنيان المرصوص» في منطقة جارف بمدينة سرت.
وأكد مصدر عسكري ليبي لـ«الاتحاد» شن مقاتلات سلاح الجو أربع غارات على تمركزات المسلحين وأنها قد كبدتهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، مشيراً إلى أن الغارات استهدفت عدداً من المواقع التي تتمركز فيها الميليشيات في قاعدة القرضابية، ومقر الشرطة العسكرية بمنطقة السبعة، وكذلك في عدد من المواقع بمنطقة بوهادي في ضواحي مدينة سرت.
وأشار المصدر الليبي إلى شن سلاح الجو غارة على معسكر بورشادة في محيط مدينة غريان غرب البلاد، ما أدى لخسائر في العتاد والأرواح للمليشيات التي يقودها أسامة جويلي.
وشهدت محاور القتال في طرابلس اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش الليبي والميليشيات المسلحة الداعمة لحكومة الوفاق، واستخدمت في الاشتباكات الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وحافظت قوات الجيش الليبي على تمركزاتها في ضواحي طرابلس.
ومن جانبه، أكد عضو مجلس النواب الليبي سعيد امغيب أن مطالبة تنظيم «الإخوان» بتدخل تركي يعتبر اعترافاً صريحاً من قبل الجماعة بأن تركيا هي الملاذ الأخير لهم وهي السبب في المشكلات التي تعاني منها الدولة الليبية، مشيراً إلى أن ذلك بمثابة توريط لحكومة أردوغان بتهمة التدخل في شأن دولة ذات سيادة دون موافقة المجتمع الدولي.
وأشار النائب البرلماني الليبي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إلى أن التدخل العسكري التركي حاصل فعلًا، مؤكداً وجود مجموعات من الجنود والضباط الأتراك على الأرض الليبية في مصراتة ومطار معيتيقة في طرابلس، لافتاً إلى أنه تم استهدافهم عدة مرات من قبل سلاح الجو التابع للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، مشيراً إلى أن الدعم العسكري التركي لجماعة «الإخوان» لم يتوقف عند هذه اللحظة.
وأكد أن المطالبات الإخوانية بالتدخل التركي المباشر وتوقيع اتفاقيات عسكرية مشتركة يشير إلى أن الجماعة تشعر بقرب حسم المعركة لصالح الجيش الليبي وخسارة المليشيات للحرب، مستبعداً أن تتدخل تركيا بجنود وعتاد بشكل مباشر على الأرض بسبب الرفض الشعبي الليبي.
وكان الرجل الثاني في جماعة «الإخوان» الليبية وأحد وجوه حزب العدالة والبناء المدعو عبدالرزاق العرادي قال إن تركيا تنتظر ما أسماه توفر الإرادة السياسية لدعم «الشرعية» بشكل أكبر في إشارة لحكومة الوفاق التي يترأسها فايز السراج وتوقيع اتفاقيات مشتركة على كل الأصعدة، وهو ما يشير إلى رغبة «الإخوان» في طلب الحماية بشكل مباشر من تركيا للميلشيات التابعة لحكومة الوفاق في طرابلس عبر الدفع بقوات تركية على الأرض على غرار ما فعلته أنقرة في قطر بإرسال جنود وعربات مسلحة. وطالب العرادي رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، بمغادرة نيويورك والتوجه مباشرة إلى أنقرة وتوقيع «اتفاقية دفاع» مع تركيا لما وصفه بـ«الدفاع عن العاصمة طرابلس».
وقوبلت دعوات جماعة «الإخوان» الليبية برفض شعبي كبير في المدن الليبية، وسط دعوات بضرورة الاصطفاف الوطني لكافة القبائل في حال أقدمت تركيا على الدفع بقوات وعتاد إلى طرابلس.
وأشار عضو مجلس النواب الليبي علي التكبالي إلى أن تلك النماذج التابعة للإخوان -يقصد العرادي- أتخمت بالمال والسلطة، موضحاً في تصريحات لـ«الاتحاد» أن دعوة «الإخوان» للدولة التركية للتدخل العسكري المباشر في ليبيا قد يكون تنفيذاً للفصول الأخيرة من المؤامرة الكبرى لإسقاط ليبيا في أحضان العثمانيين الحالمين باستعادة سلطة الرجل المريض، على حد قوله.
واستبعد التكبالي تعامل تركيا مع هذه الدعوات بجدية لأنها تعلم مدى كراهية الشعب الليبي لها، مشيراً إلى أن الليبيين سيهبُّون لقتال الأتراك حال تدخلهم في البلاد حتى آخر رجل.
(الاتحاد)

العراق يعلن مصرع 12 «داعشياً» في عملية أمنية بالأنبار وصلاح الدين

أعلنت وزارة الدفاع العراقية مقتل 12 عنصراً من تنظيم «داعش» الإرهابي، إثر اشتباكات مع قوة أمنية شمالي محافظة الأنبار وغربي محافظة صلاح الدين (شمال). جاء ذلك في بيان لخلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الدفاع.
وقال البيان إن قوات عراقية عسكرية بإسناد من طيران الجيش، تمكنت في «عملية نوعية استباقية» من تدمير وكر للإرهابيين في منطقة أم الطوس في صحراء الشامية، وتمكنت من قتل جميع العناصر الموجودة فيه والبالغ عددها 12 عنصراً.

من جانبها أعلنت الشرطة العراقية مقتل أربعة مدنيين بينهم شقيقان في محافظة ديالى شرقي البلاد. وقال النقيب حبيب الشمري، إن «مسلحين مجهولين اقتحموا منزلاً في قرية مخناس التابعة لقضاء خانقين شمالي محافظة ديالى، وفتحوا النار على ثلاثة أشخاص بينهم شقيقان، كانوا داخل المنزل»، ما أدى إلى مقتلهم على الفور.
وفي حادث منفصل أشار الشمري إلى أن «قوات أمنية عثرت في أطراف قضاء بلدروز شمالي محافظة ديالى، على جثة مدني عليها آثار طلقات نارية في أنحاء جسده». وأضاف أن «مدنيين اثنين أصيبا بجروح مختلفة، بعد تعرضهما لانفجار عبوة ناسفة في قرية الإصلاح بناحية جلولاء شرقي ديالى».
إلى ذلك ظهرت بوادر أزمة سياسية على خلفية قرار رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، بإحالة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي الذي يشغل منصب نائب قائد العمليات في جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، إلى وزارة الدفاع. ويعتبر الساعدي أحد أبرز قادة التحرير وقاد العشرات من المعارك ضد تنظيم «داعش»، كما يمتلك شعبية كبيرة في العراق دفعت في أوقات كثيرة محبِّيه إلى ترشيحه لرئاسة الحكومة.وكشف كتاب رسمي عن إحالة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي من جهاز مكافحة الإرهاب، إلى إمرة وزارة الدفاع. واعتبر الساعدي قرار إحالته إلى إمرة وزارة الدفاع «عقوبة وإساءة وإهانة له، ولرتبته العسكرية».
وتفاعل العراقيون في مواقع التواصل الاجتماعي مع الخبر ودافعوا عن الساعدي. ودعا رئيس البرلمان السابق أسامة النجيفي، عبد المهدي إلى إعادة النظر في قراره، معتبراً أن هذا يعد «تجميداً لبطل عراقي شجاع».


متورطون جدد في «الخلية الإخوانية» بالكويت

شهدت متابعات قضية خلية الإخوان في الكويت تفاصيل جديدة كشفها المتورطون في الخلية الموقوفون حالياً في مصر بقيادة أبوبكر الفيومي، إذ أسفرت عن مفاجأة من العيار الثقيل، حيث كشفت أن عناصر الخلية كانوا على اتصال بإخوان اليمن، وأن الفيومي تواصل مع أحدهم في إبريل الماضي.
واعترف قائد الخلية بأنه خطط للسفر إلى تركيا لمقابلة عناصر من الإخوان هناك، مشيراً إلى أن هذه العناصر وظيفتها كانت استقبال معلومات عن الجاليتين المصرية والتونسية بالكويت، مضيفاً أن الهدف كان جمع أكبر قدر من المعلومات عن الجاليات العربية لمعرفة معلومات عنهم لتسهيل تجنيدهم. ونقلت صحيفة «القبس» الكويتية، عن مصدر أمني مصري رفيع أن «خلية الكويت» أدلت باعترافات جديدة وخطرة، فضحت أسماء عناصر إرهابية جديدة في 3 محافظات مصرية هي البحيرة والفيوم والدقهلية خططت مع خلية الإخوان في الكويت لضرب الاقتصاد المصري. وأكد المصدر أن أحد العناصر اعترف بشكل تفصيلي عن شبكة لتحويل الأموال من الكويت بعيداً عن شركات الصرافة والبنوك، لضرب الاقتصاد المصري.
وكشفت «خلية الكويت» أن أحد المصريين، ويدعى «أيمن.ط»، انضم إليهم ثم سافر من الكويت إلى تركيا، ثم إلى سوريا للقتال بجانب التنظيمات الإرهابية.
كما كشفت التحقيقات مع قائد الخلية أنه كان على علاقة بمنفذ حادث تفجير معهد الأورام.

قتيلان من ميليشيات «الوفاق» بقصف للجيش الليبي على سرت

قتيلان من ميليشيات
أفاد مصدر أمني باستمرار عمليات القصف الجوي للجيش الوطني الليبي على مدينة سرت شمال غربي ليبيا، أمس السبت، لليوم الثاني على التوالي، بعد أن تعرضت المدينة لعمليات قصف أمس الأول الجمعة، فيما كشف مصدر استخباراتي ليبي النقاب عن رصد الإرهابي أحمد عبد الجليل الحسناوي القيادي البارز في «تنظيم القاعدة في المغرب» بمنطقة براك الشاطئ جنوبي ليبيا خلال الفترة الماضية.
وقال المصدر في تصريحات: «قتل اثنان من عناصر قوة حماية سرت وأصيب 3 آخرون، في قصف جوي تعرضت له البوابة السابعة عشرة شرقي المدينة.
وأشار المصدر إلى أن «عدد الصواريخ التي أطلقها الطيران الحربي 13 صاروخاً تقريباً»، مشيراً إلى تعرض مجمع سرت للعلف والطحن للقصف بثلاثة صواريخ.
وأعلنت سرية «كورنيت» التابعة للكتيبة 155 مشاة استهدافها، الجمعة، سيارة «تويوتا 24 دبل» مصفحة كانت تستخدم لنقل الذخيرة،مشيرة الى تدمير السيارة بالكامل واستهداف تجمع بجوارها.
من جهة أخرى، كشف مصدر استخباراتي ليبي النقاب عن رصد الإرهابي أحمد عبد الجليل الحسناوي القيادي في تنظيم القاعدة في المغرب، بمنطقة براك الشاطئ جنوبي ليبيا خلال الفترة الماضية.
وقال المصدر ل«العين الإخبارية» إن الحسناوي رصد متخفياً في منطقة تامزاوة الواقعة في وادي الشاطئ التي تعيش فيها عائلته. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه، أن الحسناوي الذي يعد زعيم تنظيم القاعدة في الجنوب الليبي يتنقل من مكان لآخر، خاصة بعد عملية فرض القانون التي أطلقها الجيش الليبي.ويعد الحسناوي المدرج على قائمة الإرهاب الثانية لعدد من الدول العربية (الإمارات ومصر والسعودية والبحرين) من أخطر الإرهابيين الليبيين على المستويين المحلي والدولي.
(الخليج)

سياسيون لـ«البيان»: وعي الشعب أحبط مؤامرة الإخوان

سياسيون لـ«البيان»:

أحبطت مصر محاولات التنظيم الإخواني الإرهابي وداعميه، لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، ونشر الفوضى، إذ تراص المصريون دعماً للدولة والرئيس عبد الفتاح السيسي، لاستكمال ما بدأ من إصلاحات جذرية على مختلف المستويات.

ومثّل اصطفاف المصريين، صفعة قوية للتنظيم الإرهابي وداعميه وأصحاب المصالح من أهل الشر، إذ أحبط تجديد العهد للرئيس السيسي، دعوات التخريب التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام التنظيم الإرهابي بفبركاتها.وأكّد النائب البرلماني المصري، عبد المنعم العليمي، أنّ مصر لن ترجع إلى الوراء وتكرّر مأساة 25 يناير 2011، التي لا تزال تعاني آثارها حتى الآن، مشيراً إلى أن تنظيم الإخوان الإرهابي يريد إعادة عقارب الساعة للوراء بحثاً عن تحقيق مصالحه المشبوهة.

وأضاف العليمي لـ«البيان»، أن الشعب المصري يمتلك الوعي الذي يؤهله لعدم الانسياق وراء دعوات التنظيم الإرهابي، مشيراً إلى أنّ الرئيس عبد الفتاح السيسي قرّب المسافات بين مصر ودول العالم، بما يبذل من مجهودات هدفها خدمة المصريين، فضلاً عما أنجز من مشروعات قومية عملاقة أوجدت له مكانة في قلوب المصريين. وأوضح العليمي أنّ ما يفعله التنظيم الإرهابي من محاولات للإيحاء بوجوده وانتشاره لا تعدو كونها مجرد «فرقعة».

تجربة صعبة

إلى ذلك، أكدت النائبة البرلمانية، سامية رفلة، أن الشعب المصري جرّب حكم وسياسة تنظيم الإخوان الإرهابي، وأدرك أنّ التنظيم لا يهدف سوى لتحقيق أهدافه المشبوهة فقط، وفطن إلى أهداف الإخوان الخبيثة ووعى الدرس، ما جنّبه الانسياق وراء دعوات التخريب، مضيفة أن الرئيس السيسي يهتم بالدولة، ويعيش المصريون في عهده في أمان واستقرار، فضلاً عن أنّه جعل لمصر مكانة كبيرة في العالم، وهي أمور لا يقبل بها أعداء مصر.

ثقة

لفت الخبير الأمني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، اللواء فاروق المقرحي، إلى أنّ الشعب المصري وعى الدرس منذ 30 يونيو 2013، وزاد إيمانه وثقته في إخلاص الجيش المصري وحمايته البلاد، ومنح بعدها الرئيس السيسي تفويضاً تاريخياً في 26 يوليو 2013 للقضاء على الإرهاب. وأضاف: «ما فعله الشعب المصري، يؤكد وعي المصريين وثقتهم بالقيادة السياسية، وأن من فعل ذلك لا يمكن أن يستجيب لدعوات الإرهابيين وبائعي الأوطان».

(البيان)

بلال أردوغان.. وزير نفط داعش وناهب أموال الأتراك

بلال أردوغان.. وزير
لا تنتهى فضائح النظام التركى فى الفساد والرشوة ونهب أموال البلاد بواسطة الأسرة الحاكمة، وتحديدا أسرة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الذى تدخل عدة مرات لإنقاذ نجله بلال من الاعتقال، حينما كان أردوغان رئيسا للحكومة التركية.

 
 
ويمتلك بلال أردوغان نصيب الأسد من فضائح عائلة الرئيس التركى، حيث كشف قاض تركي سابق عن جرائم نجل أردوغان الذى قام فى السابق بدهس مغنية تركية، ما أثار الرأى العام المحلى ضده آنذاك، فضلا عن دخول شركته للنقل البحرى فى جرائم وفضائح ولعل أبرز جرائم بلال أردوغان حول مشاركته لعناصر بتنظيم داعش فى صفقات تجارية. 
 
وكشف إبراهيم أوكور، الرئيس السابق للمجلس الأعلى للقضاة بالمحكمة العليا التركية فى تصريحات سابقة نقلتها صحيفة "جمهورييت" التركية عن طلب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان منه مساعدته لإيقاف المدعين عن ملاحقة نجله بلال أردوغان فى تحقيقات فساد جرت فى ديسمبر 2013.
 
ونقلت الصحيفة التركية عن إبراهيم أوكور قوله خلال جلسة استماع بمحكمة النقض، إن "أردوغان رئيس الوزراء التركى آنذاك هاتفه طالبًا منه منع المدعين من ملاحقة نجله بلال"، موضحا أن "زكريا أوز، نائب المدعى العام فى اسطنبول فى حينها والذى استبدل بآخر بعد ذلك، كان قد أعد مذكرة اعتقال لبلال الذى كان متواجدا فى منزل والده.
 
 ووفقا لتقارير صحفية تركية فقد تورط نجل أردوغان فى قضايا فساد وصلات ولقاءات سرية مشبوهة مع بعض الأشخاص المشتبه فى تمويلهم لتنظيم القاعدة الإرهابى.
 
وأشارت صحيفة "جمهورييت"  التركية إلى أنه فى أعقاب حملة اعتقالات الفساد التى جرت فى 17 ديسمبر 2013، أزاح أردوغان العديد من المدعين العامين فى هذه القضية بزعم أنهم يسعون لمساعدة أعداؤه السياسيين للانقلاب عليه، كما قام بحركة تنقلات لعناصر الشرطة التركية ما أفضى لعدم تنفيذ أمر المدعى العام باعتقال نجله بلال.
 
وارتكب بلال أردوغان جرائم منها المساهمة فى تسويق النفط من تنظيم داعش وقضايا فساد أخرى في تركيا وإيطاليا، وتلاحقه اتهامات بالفساد فى تركيا تعود إلى عام 2013 عندما ورد اسمه فى لائحة المطلوب استدعاؤهم للتحقيق معهم بصفته مشتبه به بتهم تلاعب وتزوير وفساد فى 28 مناقصة تصل قيمتها إلى 100 مليار دولار، إضافة إلى اتهامات بشراء النفط من التنظيمات الإرهابية (داعش).
 وفي إيطاليا، تم رفع دعوى قضائية فى مدينة بولونيا ضد بلال حيث كان يتواجد بها فى عام 2015 بتهمة غسيل الأموال رفعها رجل أعمال معارض للرئيس التركى، وتضمنت قيام بلال بنقل أموال سوداء بكميات ضخمة إلى إيطاليا بعد أن زعم أنه قرر الاستقرار لدراسة الدكتوراة، كما أوردت وسائل الإعلام الإيطالية.
 
كان ناشطون قد نشروا، فى السابق، على موقع التواصل الاجتماعى صورا توضح دور أردوغان ونجله بلال فى دعم الإرهاب بسوريا، من خلال نشر صور تجمع بلال أردوغان مع عناصر من جبهة النصرة وتنظيم داعش.

 
جرائم "بلال" نجل الرئيس التركي أردوغان، والذي أبرم عشرات الصفقات التجارية المشبوهة مع إسرائيل، من بينها صفقات اتهم فيها بالفساد خلال عام 2013، كما واجه اتهامات بتزوير مناقصة بقيمة 100 مليار دولار.
 
وقد سهل وجود أردوغان وحزبه على رأس السلطة فى تركيا منذ 17 عاما، عملية نهب عائلته لأموال الشعب التركي، وتكوين ثروات طائلة، عبر صفقات تجارية مشبوهة، في حماية أجهزة حكومة العدالة والتنمية.
 
ورغم الاتهامات والاستجوابات التي وجهت لبلال وأردوغان في 2013، لم تتوقف حكومة العدالة والتنمية عن مجاملة الابن وجمعيته، حيث كشفت صحيفة صول خبر النقاب عن تخصيص الحكومة التركية لمساحات شاسعة من الأراضي، وعدد من العقارات، لمؤسسة خيرية يملكها نجل أردوغان بحجة دعم نشاطاتها.
 
وفي عام 2017 خصصت حكومة العدالة والتنمية أراضي بقيمة 600 مليون ليرة لمدة 30 عاما قابلة للتجديد، لجمعية بلال إردوغان، لبناء جامعة باسم "ابن خلدون".
 
يمتلك بلال أردوغان ثروات طائلة استغل اسم إردوغان ومنصبه لتكوينها، فرغم تأكيدات أبيه بأن نجله مجرد مستثمر صغير في مجال الأغذية، لكن نائب حزب الشعب الجمهوري باريش يارداش، كشف امتلاكه 15 مطعما، وليس 5 كما يدعي، ودخل في صفقات مع إحدى الشركات البرازيلية لاستيراد البن، فضلا عن معلومات تؤكد مسعاه لدخول مجال المعجنات، إضافة إلى امتلاكه شركة للأغذية وأخرى للتجميل.
 
واستطاع الابن المعجزة أن يستحوذ على شركتين بقيمة مليون دولار، بمساعدة شخص يدعى مسعود بيكتاش، يعمل مديرا تنفيذيا في شركة زولو المملوكة له، والمفارقة أن بيمتاش هذا كان مسؤولا عن ميزانية النفقات السرية في حكومة رجب إردوغان.
 
ووصفت صحف تركية معارضة نجل أردوغان  فى وقت سابق بأنه وزير نفط داعش لدوره الكبير مع بيرات آلبيراق في تسهيل تهريب النفط الذي استولى عليه التنظيم المتطرف في سوريا، وتسويقه والتربح منه، حتى تضخمت قيمة أصول شركته البحرية، التي يمتلكها بالشراكة مع عمه مصطفى أردوغان، وصهره ضياء إلجين، إلى 180مليون دولار، ونقل مقر الشركة إلى منطقة بيليربيي على مضيق البوسفور، ووصلت قيمة المقر الجديد لـ 150 مليون دولار.
 
لم تقتصر علاقات بلال مع داعش على الجانب الاقتصادي، بل امتدت للعب دور سياسي، خلال أزمة احتجاز التنظيم رهائن يابانيين، وتدخل بلال لحل الأزمة والإفراج عنهم.
 
فيما كشفت الصحف التركية أن بلال عقد صفقات تجارية مع إسرائيل، في أعقاب حادث سفينة المساعدات التركية مرمرة، والتي سقط فيها عدد من القتلى الأتراك.
 
 ولا يزال بلال أردوغان يلعب دور الوسيط بين الجماعات المتطرفة وتمويلها فى العديد من البلدان وخاصة فى سوريا وليبيا، وذلك فى إطار السياسات التركية التى تسعى لفرض أجندتها على الإقليم عبر وكلاء للأتراك يتولون تلك المهام.
(اليوم السابع)

شارك