وثيقة استعباد البشر في سوق داعش الوحشي

الأربعاء 05/نوفمبر/2014 - 05:40 م
طباعة وثيقة استعباد البشر
 
تتوالى التقارير الإعلامية التي تكشف الانتهاكات الخطيرة الممنهجة التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية المسلحة في كل من سوريا والعراق، خارقة كافة الأعراف الإنسانية لتصل إلى استعباد وبيع البشر، وفي هذا الصدد كشف مؤخرا عن وثيقة باسم "دولة الخلافة في العراق" تحدد أسعار بيع الغنائم، وتلوم الانخفاض الملحوظ في عمليات الشراء والبيع حتى لا يتأثر إيراد الدولة، وتم تحديد سعر البيع بالدينار حتى سن البلوغ، كما توضح الوثيقة المرفقة، وتؤكد التقارير الإعلامية أن داعش الإرهابي يعمد إلى بيع النساء والفتيات الصغيرات، وذلك بعد أن يقوم بقتل أزواجهن وآبائهن أمامهن بطرق وحشية.
وحسب رواية إحدى النساء اللواتي اختطفهن عناصر التنظيم وتدعى "عمشة"، وتحدثت عن الذعر الشديد الذي انتابها بعد اختطافها وخوفها من أن يتم الاتجار بها "مثل الماشية".
وأوضح فان دين برغي في مقال نشرته صحيفة "جارديان"، أن عمشة هي واحدة من مئات النساء الايزيديات من شمال العراق اللواتي اختطفهن تنظيم "داعش"، وقام باحتجازهن في قاعات ومراكز اعتقال على أن يتم فيما بعد "بيعهن تدريجيا لمسلحين باعتبارهن غنائم حرب".
وأضافت عمشة التي تمكنت من الهرب من الشخص الذي بيعت إليه، أن إرهابيي "داعش" هاجموا بلدتها في أغسطس الماضي حيث هرب آلاف المدنيين العزل إلى جبل سنجار القريب، ولكن الأشخاص الذين "لم يتمكنوا من الهرب بسرعة كافية واجهوا مصيرا وحشيا"؛ حيث بينت عمشة أن إرهابيي "داعش" عمدوا إلى فصل العائلات عن بعضها وأرغموا رجال البلدة على الاستلقاء ووجوههم إلى الأرض ومن ثم قتلوهم الواحد تلو الآخر.
وأشارت عمشة إلى أنها وبعد أن شهدت مقتل زوجها بأم عينها أجبرها إرهابيو "داعش" مع بقية النساء والفتيات على ركوب عدة حافلات صغيرة أوصلتهن إلى الموصل، ومن ثم تم احتجازهن مع مئات من الفتيات الأخريات اللواتي لم تتجاوز أعمار بعضهن الخامسة في قاعة مظلمة.
وأردفت أنه لم يكن يسمح لأحد بمغادرة السجن إلا إذا تم بيعه حيث كان يتم بيع الفتيات بشكل يومي إلى أنه تم في إحدى المرات التفريق بين أم وابنتها البالغة من العمر عشر سنوات، بعد أن تم بيع الابنة إلى مجموعة من المسلحين، معربة عن قلقها على مصير هذه الفتاة والفتيات الأخريات اللواتي لا يزلن محتجزات في هذا السجن.
وكان تقرير صدر مؤخرا لمنظمة هيومن رايتس ووتش كشف أن العدد الدقيق للنساء اللواتي عمد إرهابيو "داعش" إلى استعبادهن وبيعهن غير معروف، لكنه لفت إلى أن العديد من النساء اللواتي هربن قلن "إنهن شاهدن شخصيا مئات النساء في الأسر".

شارك