7 قتلى بهجمات إرهابية في نيجيريا/16 قتيلاً بهجوم استهدف مسجداً في بوركينا فاسو/فصائل سورية موالية لتركيا تتقدم قرب الرقة.. ونزوح بالآلاف/الجيش العراقي دمر ثلاثة مواقع لـ"داعش" في محافظة ديالى

الأحد 13/أكتوبر/2019 - 11:03 ص
طباعة 7 قتلى بهجمات إرهابية إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  صباح اليوم الأحد 13 أكتوبر 2019.

«قسد»: الغزو أنعش «داعش»

دعت قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، الولايات المتحدة التي تدعمها في محاربة تنظيم «داعش»، إلى «تحمل مسؤولياتها الأخلاقية» تجاهها في مواجهة الهجوم التركي المستمر ضد مناطقها في شمال شرق البلاد. وأوضحت أن الغزو التركي لم يعد يهدد بانتعاش «داعش» بل أنعشها بالفعل.
وقالت تلك القوات في بيان تلاه القيادي ريدور خليل أمام الصحفيين في مدينة الحسكة: «حلفاؤنا ضمنوا لنا الحماية بعدما دمرنا الخنادق والتحصينات، لكن فجأة ومن دون سابق إنذار تخلوا عنا بقرارات ظالمة من خلال سحب قواتهم من الحدود التركية».
وأضاف: «نحن هنا ندعو حلفاءنا للقيام بواجباتهم والعودة لتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والتزام ما وعدوا به» عبر «إغلاق المجال الجوي أمام الطيران التركي».
ومن شأن فرض حظر جوي أن يساعد المقاتلين الأكراد في التصدي أكثر لهجوم القوات التركية والمقاتلين السوريين الموالين لها.
وبدأت تركيا هجومها بعد يومين من سحب واشنطن عشرات من جنودها من نقاط حدودية في شمال شرق سوريا، ما بدا كأنه ضوء أخضر أميركي.
وقبل أسابيع من الهجوم، عمدت قوات سوريا الديمقراطية إلى تدمير تحصينات عسكرية في المنطقة الحدودية في إطار اتفاق تركي أميركي هدف للحؤول دون الهجوم عبر إقامة منطقة «أمنية» تفصل الحدود التركية عن مناطق سيطرة الأكراد.
واعتبرت قوات سوريا الديمقراطية قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسحب جنوده من نقاط حدودية عدة، «خيبة أمل كبيرة وبمثابة طعنة من الخلف».
وبعدما طالته انتقادات لاذعة متهمة إياه بالتخلي عن الأكراد ومحذرة من عودة تنظيم «داعش»، هدد ترامب تركيا بتدمير اقتصادها في حال تخطت حدودها. وحذر وزير الخزانة ستيفن منوتشين من «عقوبات شديدة جداً».
إلا أن قوات سوريا الديمقراطية اعتبرت أن العقوبات ستكون «غير مجدية». وقالت: «إن مشاريع فرض العقوبات الاقتصادية على تركيا لن توقف المجازر بحق المدنيين»، مضيفة: «ربما سيكون لها تأثير على المدى البعيد لكنها غير مجدية على المدى العاجل والقريب، وهو ما ينفعنا الآن هو قرار وقف هذا الاعتداء الوحشي».
وطوال الأسبوع، حذرت دول غربية عدة من أن يساهم الهجوم التركي في إحياء تنظيم «داعش» الذي لا يزال ينشط عبر خلايا نائمة رغم هزيمته الميدانية على يد قوات سوريا الديمقراطية.
وكررت قوات سوريا الديمقراطية مؤخراً خشيتها من أن ينعكس انصرافها إلى قتال القوات التركية سلباً على جهودها في حفظ أمن مراكز الاعتقال والمخيمات التي تؤوي آلاف الإرهابيين وعائلاتهم، كما في ملاحقة الخلايا النائمة.
وقال خليل في البيان إن «الغزو التركي لم يعد يهدد بانتعاش داعش بل أنعشها ونشط خلاياها»، مؤكداً «ما زلنا إلى الآن نتعاون مع التحالف لمحاربة داعش، إننا الآن نحارب على جبهتين، جبهة الغزو التركي وجبهة داعش».

7 قتلى بهجمات إرهابية في نيجيريا

قُتل ما لا يقلّ عن ثلاثة جنود وأربعة مدنيين في هجمات نُسبت إلى متشددين في شمال شرق نيجيريا، حسبما أفاد سكان وميليشيات، وهاجم مساء أمس الأول مقاتلون يُشتبه بأنهم من تنظيم «داعش»، موقعاً عسكرياً في مدينة جاجيجانا على بعد خمسين كيلومتراً من عاصمة ولاية بورنو، مايدوجوري، وصرّح عنصر ينتمي إلى ميليشيا تقاتل الإرهابيين إلى جانب الجيش، أن «المسلحين قتلوا جنديين اثنين ومدنياً أثناء المواجهة واستولوا على آلية عسكرية».
وكانوا قد وصلوا ظهراً في ثلاث آليات مجهزة بمدافع رشاشة وفتحوا النار على الجنود الذين ردّوا، بحسب أحد سكان جاجيجانا. وفي وقت سابق الجمعة، كان متمردون نفذوا هجوماً على مواقع عسكرية في بلدة تونجوشي الواقعة على بعد 12 كيلومتراً، ما أدى إلى مقتل جندي وثلاثة من السكان. وأكد باباكورا كولو أن «ثلاثة مدنيين وجندياً قُتلوا في هجوم تونجوشي»، موضحاً أن المهاجمين استولوا أيضاً على شاحنة للجيش.

16 قتيلاً بهجوم استهدف مسجداً في بوركينا فاسو

قُتل 16 شخصاً بهجوم استهدف مسجداً في شمال بوركينا فاسو المضطرب، وفق ما أفادت مصادر أمنية أمس.
وقال مصدر: «هاجم مسلحون المسجد الكبير في سالموسي بين الساعة 19,00 و20,00 (الجمعة)، ما أسفر عن مقتل 16 شخصاً». وأوضح أن 13 شخصاً لقوا حتفهم فوراً بينما قضى ثلاثة متأثرين بجروحهم في وقت لاحق. وأضاف المصدر أن جريحين حالتهما خطرة.
وأكّد أحد سكان بلدة جوروم-جوروم القريبة الهجوم، مشيراً إلى أن سكان سالموسي فرّوا من منازلهم بعد العملية، وبقيت بوركينا فاسو حتى العام 2015 في منأى من أعمال العنف التي شهدتها مالي ومن ثم النيجر، جارتاها شمالاً.
لكن متشددين، بعضهم على ارتباط بالقاعدة وآخرون بتنظيم «داعش» بدؤوا بالتغلغل داخل المناطق الشمالية ومن ثم الشرقية قبل تهديد حدودها الجنوبية والغربية.
وقتل المسلحون نحو 600 شخص، وفق حصيلة أحصتها فرانس برس. وتشير مجموعات المجتمع المدني إلى أن الحصيلة تجاوزت ألف قتيل. وفرّ نحو 300 ألف من منازلهم، بينما أغلقت حوالي 3000 مدرسة في وقت تزداد تداعيات أعمال العنف على الاقتصاد.
(أ ف ب)

فصائل سورية موالية لتركيا تتقدم قرب الرقة.. ونزوح بالآلاف

فصائل سورية موالية
أعلن الجيش الحر الموالي لتركيا، الأحد، سيطرته على مدينة سلوك شمالي الرقة بعد اشتباكات مع القوات الكردية، فيما أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 130 ألف شخصا فروا من تل أبيض ورأس العين بعد انطلاق العمليات التركية شمالي سوريا.


وتقع سلوك على بعد نحو 10 كيلومترات عن الحدود السورية التركية إلى الجنوب الشرقي من مدينة تل أبيض.

وسيطر الجيش الحر المدعوم من الجيش التركي على مزيد من القرى والبلدات في منطقة رأس العين، معلنا سيطرته على  قرى تل الجنب والسعدون والتويجيل وصالحة ووضحة غربي المنطقة.

من جانب آخر، أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" على الحدود التركية السورية، بأن قوات سوريا الديمقراطية استعادت السيطرة على المزيد من المناطق في رأس العين شمالي سوريا.

ويأتي التقدم الكردي بعد أن كانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت عن توغل جيشها في عمق بلدة رأس العين.

وأفادت رويترز عن سماع صوت إطلاق نار ودوى انفجارات في وقت مبكر من صباح الأحد في مدينة رأس العين‭ ‬ومحيطها، وهي إحدى مدينتين يتركز عليهما الهجوم، كما واصلت المدفعية التركية استهداف المنطقة.

نزوح بالآلاف
وفي السياق، أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 130 ألف شخصا فروا من تل أبيض ورأس العين بعد انطلاق العمليات التركية شمالي سوريا.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان أن تقديراته هو ووكالات إغاثة أخرى تشير إلى أن ما يصل إلى 400 ألف مدني في منطقة الصراع تلك بسوريا، ربما يحتاجون للمساعدة والحماية في الفترة المقبلة.
وأثارت العملية العسكرية التركية في شمال سوريا، التي دخلت يومها الخامس وتستهدف المقاتلين الأكراد، الذين تصنفهم أنقرة في قائمة الإرهابيين، انتقادات عالمية شديدة.

غير أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رفض كل الانتقادات، وقال إن الهجوم على المسلحين الأكراد "لن يتوقف مهما كانت التصريحات الصادرة بشأنه من أي طرف".

واعتبرت قوات سوريا الديمقراطية قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بسحب جنوده من نقاط حدودية عدة، "خيبة أمل كبيرة وبمثابة طعنة من الخلف".

وبعدما طالته انتقادات لاذعة متهمة إياه بالتخلي عن الأكراد ومحذرة من عودة تنظيم داعش، هدد ترامب تركيا بتدمير اقتصادها في حال تخطت حدودها. وحذر وزير الخزانة ستيفن منوتشين من "عقوبات شديدة جداً".
(سكاي نيوز)

الجيش العراقي دمر ثلاثة مواقع لـ"داعش" في محافظة ديالى

الجيش العراقي دمر
أفاد بيان عسكري عراقي، اليوم السبت، أن مقاتلات اف 16 العراقية شنت اليوم هجوماً على مواقع لتنظيم "داعش" الإرهابي شمال غربي بحيرة حمرين حمرين في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد.

وذكر بيان صدر عن خلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة العراقية وزع اليوم أن" طائرات F_16 العراقية نفذت ضربات جوية استهدفت ثلاث أهداف معادية لعناصر داعش بإشراف قيادة العمليات المشتركة، استناداً إلى معلومات استخباراتية دقيقة والأهداف هي عبارة عن مخزون رئيسي للأسلحة والأعتدة وأوكار تقع شمال غربي بحيرة حمرين في محافظة ديالى".
وأوضح أن "الضربات أسفرت عن تدمير هذه الأهداف وقتل من فيها من عناصر إرهابية" .

وتشن القوات العراقية بشكل شبه يومي عمليات عسكرية تستهدف خلايا داعش وأوكارها ومخازن أسلحتها في مناطق متفرقة من البلاد .

فرنسا تعلق صادرات الأسلحة لتركيا

فرنسا تعلق صادرات
أعلن وزيرا خارجية ودفاع فرنسا يوم السبت، أن بلادهما علقت صادراتها من الأسلحة إلى تركيا على ضوء هجوم أنقرة على شمالي سوريا.

وقال الوزيران في بيان مشترك إن الحكومة في باريس قررت تعليق جميع الخطط لتصدير الأسلحة إلى تركيا التي يمكن أن تستخدم في الهجوم.

وكان وزير الخارجية الألماني هيكو ماس قد أعلن في وقت سابق أن برلين لن توافق على تصدير أسلحة يمكن أن تستخدم في الهجوم العسكري التركي في شمال شرق سوريا.

وفي تصريحات لصحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية الصادرة، اليوم الأحد، قال ماس: " على خلفية الهجوم العسكري التركي في شمال شرق سوريا، لن تمنح الحكومة الاتحادية تصاريح جديدة لكل معدات التسليح التي يمكن أن تستخدمها تركيا في سوريا".
وانتقد الحلفاء الغربيون العملية التركية داخل سوريا، التي بدأت يوم الأربعاء الماضي، قائلين إنها تخاطر بإثارة أزمة إنسانية حادة وكذلك بإعادة إحياء تنظيم داعش في المنطقة.
( د ب أ)

ميليشيات أردوغان الإرهابية تعدم 9 مدنيين

ميليشيات أردوغان
احتدمت المعارك داخل مدينة رأس العين في شمال شرق سوريا، أمس، بينما أقدمت الميليشيات الإرهابية الموالية لأنقرة على إعدام 9 مدنيين، مع ارتفاع الفاتورة الإنسانية، وصعود أعداد المُهجّرين بسبب العدوان إلى زهاء 200 ألف سوري.
وتخوض قوات كردية سورية اشتباكات ضارية للتصدي للعدوان التركي المتواصل رغم تهديدات أميركية وأوروبية بفرض عقوبات على أنقرة.
وتضاربت الأنباء حول تقدم قوات من ميليشيات سورية تدعمها تركيا إلى داخل مدينة رأس العين، أمس، لكن لم يتضح مدى توغلها إذ تقول تركيا إن القوات التي تدعمها تمكنت من السيطرة على وسط المدينة بالفعل بينما نفت القوات التي يقودها الأكراد ذلك وقالت إنها شنت هجوماً مضاداً.
وأثار العدوان انتقادات دولية حادة ومخاوف من تداعياته الإنسانية، وقالت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التي يقودها الأكراد إن ما يقرب من 200 ألف نزحوا بسببه. وقدر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عدد النازحين بأكثر من مئة ألف من مدينتي تل أبيض ورأس العين وحدهما.
وقال مسؤول أمني تركي: «سيطرت القوات على وسط مدينة رأس العين، وتجري عمليات تفتيش في مناطق سكنية، وتنفيذ عمليات تفتيش عن الألغام والشراك».
لكن قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية العنصر الأساسي فيها، سرعان ما نفت أنها خسرت وسط مدينة رأس العين.
وقال مروان قامشلو المسؤول الإعلامي في قوات سوريا الديمقراطية: «إن القوات المدعومة من تركيا دخلت حي الصناعة في رأس العين بعد قصف تركي عنيف على مدى ساعات، وهو ما استلزم تراجعاً تكتيكياً عن تلك المنطقة».
وأضاف: «الآن بدأ الهجوم من قوات قسد وهناك اشتباكات عنيفة جداً الآن، ولا تزال الاشتباكات مستمرة في حي الصناعة»، مشيراً إلى أنه الجزء الأقرب إلى الحدود التركية.
وكثفت القوات التركية خلال ليل السبت القصف حول مدينة رأس العين.
ورفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الانتقادات المتصاعدة للعملية، وقال مساء أمس الأول: «إن تركيا لن توقفها مهما كانت التصريحات الصادرة بشأنها من أي طرف».
وتصاعدت، أمس، أعمدة من الدخان الكثيف حول مدينة رأس العين، وهي إحدى مدينتين حدوديتين استهدفهما الهجوم، في حين قصفت المدفعية التركية المنطقة. وترددت أصداء إطلاق النار الكثيف في رأس العين وأمكن سماع صوت تحليق الطيران الحربي.
وكان الوضع أهدأ في مدينة تل أبيض، التي يستهدفها الهجوم أيضاً، وتقع على بعد 120 كيلومتراً إلى الغرب، ولم يتردد دوي القصف إلا من حين لآخر.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بأن الميليشيات الموالية لأنقرة أعدمت 9 مدنيين رمياً بالرصاص في شمال شرق سوريا، من أصل 20 مدنياً قتلوا أمس، في الهجوم التركي.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن «المدنيين التسعة أعدموا على دفعات في جنوب مدينة تل أبيض»، مشيراً إلى أن بينهم رئيسة حزب كردي محلي. وأفاد مجلس سوريا الديمقراطية بأنه بعد استهداف سيارة المسؤولة الحزبية «تم إعدامها برفقة سائق السيارة».
وأكد المرصد أن المعارك أسفرت عن مقتل 74 من المقاتلين الذين يقودهم الأكراد و49 من جماعات المعارضة السورية التي تدعمها تركيا و30 مدنياً منذ بدء الغزو العسكري.
لكن تركيا أعلنت مقتل 415 من أفراد وحدات حماية الشعب الكردية منذ بدء العملية. وقدم نواب أمريكيون تشريعاً جديداً أمس الأول يهدف لفرض عقوبات قاسية على تركيا بسبب عمليتها العسكرية، وهو ما يسلط الضوء على استياء أعضاء الكونجرس الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء من سياسة ترامب تجاه سوريا.
وقال وزير الخزانة الأميركية ستيفن منوتشين: إن ترامب كلّف مسؤولين بصياغة عقوبات جديدة ذات أثر بالغ على تركيا، وإن واشنطن ستبدأ في تفعيل هذه العقوبات إذا لزم الأمر.
(رويترز)

«نيوزويك»: تداعيات كارثية لقرار تركيا غزو سوريا

«نيوزويك»: تداعيات
وضع قرار النظام التركي بغزو شمال سوريا لقتال الأكراد، الكونجرس الأميركي في وضع حرج، حيث أصبح لزاماً عليه بحث فرض مجموعة واسعة من العقوبات بعد أن تسبب السلوك التركي مؤخراً في إثارة القلاقل على عدة صُعُد. وفي هذا الإطار، قال الكاتب الأميركي «هنري باركي» في مقاله بمجلة «نيوزويك» إن الهجوم الذي شنه الأتراك على الأكراد السوريين سيكون له عواقب وخيمة، لافتاً إلى أن هذا القرار سيؤدي إلى القضاء على المدنيين الأكراد، وتعرضهم للعصابات التي يجلبها الأتراك وتؤدي إلى قتال بين الأتراك والميليشيات الكردية السورية، وإلى جانب هذه التداعيات الفورية، سيهدد الغزو التركي مستقبل الأكراد السوريين، ويعيد القتال ضد داعش ويضر بالعلاقات التركية الأميركية.
وأشار إلى أنه من المرجح أن يستخدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوة نيران هائلة لتحقيق أهدافه القصوى بسرعة قبل أن ينقلب الرأي العام الدولي والأميركي ضد العملية، وأن هدفه المباشر هو احتلال منطقة طولها 20 ميلاً مع قواته، مؤكداً في الوقت نفسه أنه رغم ذلك لن يكون أردوغان قادراً على تدمير القوات العسكرية الكردية السورية لأنها ستكون قادرة على الانسحاب جنوب المنطقة، حيث تتمركز القوات الأميركية. وأضاف أن المدنيين الأكراد هم الذين يعانون أكثر من غيرهم، حيث يحاول أردوغان إبعادهم من المناطق الحدودية، كما فعل في منطقة عفرين في سوريا في عام 2018، مؤكداً أن الآثار الطويلة لهذه العملية أكثر تعقيداً.
وأشار إلى أن العدوان التركي سيؤدي إلى عودة تنظيم داعش الإرهابي والجماعات الإرهابية الأخرى، موضحاً أن هذه الجماعات الإرهابية، وعلى الرغم من تأكيدات الرئيس دونالد ترامب، فإنها لم تهزم بعد، ولم يتم القبض على زعيمها، أبو بكر البغدادي، ويوجد عناصر داعش إلى حد كبير في سوريا والعراق.
وأضاف أن القوة الوحيدة التي منعتهم من إعادة تجميع صفوفهم هي القوة الكردية الأميركية المشتركة - والآن سيترك الأكراد بسرعة المناطق ذات الأغلبية العربية مثل الرقة ودير الزور للدفاع عن منطقتهم شمالاً. كما أن مستقبل 12 ألف عنصر داعشي و40 ألفاً من النساء والأطفال المعالين الذين يحتجزهم الأكراد السوريون هي أيضاً موضع شك، مؤكداً أنه من مصلحة المجتمع الدولي، لا سيما في الغرب، أن يظل هؤلاء السجناء مسجونين، وقال كاتب إنه من المفارقات أن الأكراد قد يحصلوا على دعم أقوى بكثير في واشنطن، فيما يفقد أردوغان بالفعل التعاطف مع حكمه الاستبدادي.

شارك