الجيش السوري يقطع على تركيا حلمها المنشود بإقامة المنطقة الآمنة

الجمعة 18/أكتوبر/2019 - 01:32 م
طباعة الجيش السوري يقطع فاطمة عبدالغني
 
مع بدأ الأسبوع الثاني للهجوم التركي خرجت للعلن اتفاقات وتفاهمات جديدة تغيرت بموجبها خارطة توزع القوى والانتشار.
فالجيش السوري بعد اتفاق بين دمشق والأكراد أصبحت وحداته تنتشر في "منبج" غربي الفرات و"عين العرب كوباني" شرقي الفرات بعد أن انتشر كذلك في "عين عيسى" و"مطار الطبقة" العسكري. 
والمنتظر بحسب الاتفاق بين دمشق والأكراد أن ينتشر الجيش السوري قريبًا في مدينة "القامشلي" بعد سيطرته على بلدة "تل تمر" شرق مدينة "رأس العين" في "الحسكة".
ومن "القامشلي" سيسيطر الجيش على الخط الممتد منها إلى "عين ديوار" وهي أخر نقطة حدودية مع تركيا شرقًا أي على مسافة 100 كلم تقريبًا.
ومع هذا الانتشار الجديد للجيش السوري تنحصر عمليات الجيش التركي على المساحة الوسطى من الحدود بين "عين العرب" و"القامشلي" أي بطول أكثر من 300 كلم.
ويرى المراقبون أن إعادة انتشار وحدات الجيش السوري في الشمال ستقطع على تركيا حلمها المنشود بإقامة المنطقة الآمنة التي كان من المفترض أن تمتد من "منبج" إلى الحدود مع العراق بعمق 30 كلم داخل الأراضي السورية.
وبهذا تصبح الوحدات الكردية بعيدة عن حدود تركيا الجنوبية لتبقى متمركزة في المدن الرئيسية في الحسكة والرقة وشرقي دير الزور في شمال شرقي البلاد.  

وبهذا فإن اتفاق دمشق مع الأكراد من شأنه قطع التواصل الجغرافي للمنطقة الآمنة التي ينشدها أردوغان في شرقي الفرات وغربه، وهذا يعني أن عمليته التي يقول إنها تسير كما خطط لها وأنها ستعمل على السيطرة على المنطقة الحدودية الممتدة من منبج إلى الحدود العراقية بعمق 30 كلم ما هي إلى زوبعة في فنجان.

شارك