الشارع الإيرانى ينتفض ضد «الملالي».. 207 حركات احتجاجية خلال شهر أكتوبر

الأربعاء 06/نوفمبر/2019 - 12:52 م
طباعة الشارع الإيرانى ينتفض محمد عبد الغفار
 
مع نجاح نظام الملالي في عقد الاتفاق النووي مع مجموعة 5+1، في أبريل 2015، اتجهت طهران إلى التدخل في شؤون دول الجوار عبر أذرع وميليشيات إرهابية، آملة في تحقيق مبدأ نشر فكر الثورة الإيرانية، ونسى النظام أن الداخل الإيراني أولى بهذه الأموال والجهود التي بذلها من أجل تخريب دول المنطقة مثل اليمن ولبنان والعراق، ما أدى إلى اشتعال الأوضاع الداخلية فى هذه البلدان.


وفي الوقت الذي يسعى خلاله النظام الإيراني إلى التعتيم على أوضاعه الداخلية، خشية افتضاح حجم التظاهرات التي تخرج ضده من قبل فئات مختلفة من الشعب، إلا أن وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة والجهات المعارضة نجحت في إبراز ذلك، إذ أعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، ومقره باريس، في بيان رسمي، الثلاثاء 5 نوفمبر 2019، أن إيران شهدت 207 احتجاجات في 59 مدينة ومنطقة صناعية، موزعة في 24 محافظة على مدار أيام شهر أكتوبر الماضي.

وأضاف المجلس الإيراني المعارض أن الاحتجاجات ضمت في صفوفها طلابًا وعمالًا، بالإضافة إلى مزارعين ومتقاعدين، كما شملت إضرابًا عن الطعام من قبل مجموعة من السجناء السياسيين.


ووفقًا للبيان، شهدت المظاهرات ردًا عنيفًا من قبل قوى الأمن، إذ دارت اشتباكات بين المتظاهرين والعناصر الأمنية في قرية جنار محمودي، كما تم تحطيم واجهات مبان حكومية في مدينة لردان الإيرانية.


وشهدت المظاهرات ترديد هتافات منددة بحكم المرشد، ورفعت لافتات تحمل عبارات مثل «الموت للديكتاتور»، كما هتف المتظاهرون منددين بالتدخل في شؤون دول الجوار من قبل ميليشيا الحرس الثورى.


فيما طالب تلاميذ مدارس وجامعات بخفض رسوم الدراسة الباهظة، وتحسين أوضاع التعليم الجامعي، وذلك خلال 12 مسيرة احتجاجية في 8 مدن، وكذلك نظم العمال 103 حركات في 29 مدينة، بسبب تأخر حصولهم على رواتبهم الشهرية لفترات طويلة.


يعد العام الجاري 2019، عام الاحتجاجات ضد نظام الملالي، الذي يواجه أكبر حملة شعبية ردًا على تفشي الفساد والرشاوى داخل البلاد، حيث تشهد البلاد احتجاجات منذ مطلع الأسبوع الأول للعام، وسجلت 63 حركة احتجاجية بمعدل 9 مظاهرات يومية.


كما طوقت مظاهرات من قبل المعلمين مقر البرلمان في العاصمة طهران، بعد القبض على زملائهم الناشطين نقابيًّا لاعتراضهم على صعوبات المعيشة التي يواجهونها.


وقالت الناشطة الإيرانية مريم رجوي في تصريحات صحفية إن نظام الملالي، نظام قمعي يجب مواصلة الاحتجاجات ضده، مضيفة أنه يمكن سماع صوت المزارعين المحتجين في المدن الإيرانية مثل أصفهان، اعتراضًا على ضياع حقوقهم، وعلى الرغم من الإجراءات القمعية فإنهم مستمرون في احتجاجاتهم.


وأشارت الناشطة الإيرانية إلى أن نظام الملالي حاول استخدام القمع والقوة والتوسع في عمليات الاعتقال، بهدف فرض قيود على الشعب ومنعه من التظاهر، معتبرة أن خطواته باءت بالفشل خصوصًا مع استمرار الاحتجاجات.

شارك