دراسة: الغرب ساحة التنافس المستقبلية بين «داعش» و«القاعدة»

الأربعاء 06/نوفمبر/2019 - 01:01 م
طباعة دراسة: الغرب ساحة أحمد سلطان
 
أكدت ورقة بحثية أن تنظيم "داعش" الإرهابي يعيد تجميع أفراده وخلاياه ويستعد لمعركة جديدة، بينما يعود تنظيم "القاعدة" للواجهة من جديد بصورة أكبر، مضيفةً أن التنظيمين الإرهابيين يتنافسان على القيادة العالمية للإرهاب، وهذا التنافس قد يؤدي إلى شن هجمات في الدول الغربية التي ستكون مسرحًا للصراع والتنافس بين الإرهابيين.

أعد الدراسة "أسعد المحمد" وهو عميل سابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وباحث حالي في برنامج مكافحة التطرف بجامعة "جورج واشنطن"، ونشرت فى المركز الدولي لمكافحة الإرهاب بـ«لاهاي» في هولندا، تحت عنوان «الفصل الجديد للقاعدة وداعش: الاستراتيجيات وخطط الهجوم».

أوضحت الدراسة أن تنظيمى «القاعدة وداعش» يواصلان العمليات الإرهابية ويوجهان عددًا من الأفرع الخارجية والجماعات الإرهابية في مختلف أنحاء العالم، مشيرةً إلى أن التنظيمين يتفقان على فكرة واحدة وهي «إقامة الخلافة المكانية» عبر اتباع استراتيجية «الإرهاب الهجومي».

وذكرت أن التنظيمين يعتمدان على مقاربات مختلفة في الوصول للهدف المتعلق بإقامة الخلافة المكانية، لافتةً إلى أن التنظيم الأول اعتمد على الاستراتيجية السريعة لإقامة الخلافة المكانية ونجح في تأسيسها في مناطق داخل سوريا والعراق، بينما اعتمد الثاني على خطة طويلة ركزت بالأساس على الاستفادة من المجموعات المحلية كحركة الشباب في الصومال، وجبهة النصرة في سوريا وغيرهما.

وخلال السنوات الماضية، كان "داعش" يصعد إلى واجهة الأحداث بسرعة، بينما خفت نجم تنظيم القاعدة، لكن الحملة الدولية ضد "داعش" أدت إلى سقوط الخلافة المكانية التي كان يسيطر عليها، بحسب الدراسة.

وأكدت الدراسة أن تنظيم "داعش" يسعى خلال الفترة الحالية إلى «البقاء» وتشكيل هياكل حرب العصابات والتركيز على مهاجمة ما يراه «العدو القريب» وهي الأنظمة في الدول التي يعمل بها، بينما سيسعى التنظيم لشن هجمات في الغرب لإثبات أن منهجه يعتمد بالأساس على حرب الدول الغربية.

وفى المقابل فإن تنظيم "القاعدة" يركز على شن الهجمات الكبرى ضد الدول الغربية، ويؤيد فكرة القتال ضد العدو القريب أيضًا وبهذه الطريقة يحافظ على تدفق المقاتلين إلى صفوفه.


توقعت دراسة الباحث "أسعد المحمد" أن يواصل تنظيم "داعش" شن هجمات في الغرب وتحريض المسلمين في تلك البلدان لتنفيذ هجمات منفردة، جنبًا إلى جنب مع تنفيذ هجمات في المناطق التي ينشط فيها التنظيم، بينما سيعمد "القاعدة" إلى محاولة التقرب من السكان المحليين والاستفادة من الصراعات الدائرة في البلدان التي يعمل فيها.

ولفتت دراسة المركز الدولي لمكافحة الإرهاب بـ«لاهاي» إلى أن دوافع التنظيمين لشن هجمات إرهابية، لم تتغير ولا تزال هناك أسباب وعوامل تساعد في ذلك، مؤكدةً أن هذا سينعكس على أمن الدول الغربية التي قد تصبح ساحة التنافس بين «القاعدة وداعش».

شارك