في ندوة دراسات الشرق الأوسط بباريس: عبد الرحيم علي: أردوغان بدأ خطته لغزو أوروبا عام ٢٠٠٢ عندما أعلن الجيش التركي عدم التدخل في السياسة

السبت 09/نوفمبر/2019 - 10:02 ص
طباعة في ندوة دراسات الشرق
 
كشف عبد الرحيم علي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، عن إحدى برقيات السفارة الأمريكية في أنقرة عام 2004، وصفت المنتمين لحركة «ميللي جوروش»، بالصلف، وأنهم يعرضون الإسلام في مواجهة الديمقراطية، ويتعاملون مع العالم باعتباره متآمرًا ضد الدين الإسلامي، لافتًا إلى أنه في نفس البرقية أشارت السفارة إلى أن فرع الـ«ميللي جوروش»، المنتمي لحزب العدالة والتنمية يعتبر أقلية لا تأثير لهم بدون الحزب، إلا أنهم يظلون مؤثرين على المستوى الإقليمي داخل تركيا، أما بخصوص الدائرة الداخلية للعدالة والتنمية، فقد رصدت المخابرات الأمريكية أن عبد الله جول هو المقرب من الـ«ميللي جوروش» بأفكاره وأيديولوجيته، بينما يبتعد رجب طيب أردوغان أكثر إلى منطقة الوسط.

جاء ذلك خلال ندوة مركز دراسات الشرق الأوسط في باريس، المنعقدة تحت عنوان «كوارث السياسة الخارجية التركية وأخطارها على أوروبا»، إذ أكد «علي»، أن أحد أهم أولويات أردوغان هي إلحاق تركيا بالاتحاد الأوروبي، وأنه قال في حديث له عام 2004 أمام أكثر من 3 ملايين تركي أن تركيا بالفعل داخل أوروبا، مشيرًا إلى أن التقديرات تقول «آنذاك»: إن حوالي 7 -10 ملايين تركي يعيشون بالفعل في أوروبا، وبدأ أردوغان في ذلك الوقت الدفع بالفعل بتركيا إلى داخل أوروبا، وبالتزامن مع ذلك قام القائد العام للقوات المسلحة باتخاذ قرار عدم تدخل القوات المسلحة بعد ذلك في السياسة التركية، وكررها في كلمات واضحة وصريحة عام 2002 حينما أكد: «لن يحدث انقلابات عسكرية في تركيا مرة أخرى»، إذا كان ذلك ما تريده أوروبا لكي نلتحق بالاتحاد الأوروبي، وكان العسكريون يؤكدون للجميع أننا لن نتدخل مرة أخرى في السياسة التركية في مقابل إدخال تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وإلا سيسيطر الإسلاميون على السلطة، ولكن يبدو أن أوروبا وأمريكا كانت لهم رؤية أخرى.

وشارك في الندوة عدد من الخبراء السياسيين وخبراء الإسلام السياسي، منهم الدكتور أحمد يوسف، المدير التنفيذي لمركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، وبيير برتلوه، ورولاند لومباردى، وجواكيم فليوكاس وجارين شنورهوكيان. 

 

كما حضر الندوة، لفيف من الخبراء والمهتمين بشؤون الشرق الأوسط وأوروبا، وكذلك عدد من الصحفيين العرب والفرنسيين.

شارك