جرائم «إخوان ليبيا» تتواصل باختطاف أساتذة الجامعات

الأحد 10/نوفمبر/2019 - 06:50 م
طباعة جرائم «إخوان ليبيا» شريف عبد الظاهر
 
كشفت وسائل إعلام، السبت 9 نوفمبر، عن اختطاف جماعة مسلحة تابعة لقوات حكومة الوفاق، رئيس جامعة «الزيتونة» ومرافقه بمدينة «ترهونة»، وكانا في طريقهما إلى المنطقة الشرقية، ما يؤكد عودة سياسة الاختطاف والترهيب والإخفاء القسري من قبل ميليشيات «الوفاق» تجاه المدنيين.
وقالت وسائل إعلام ليبية إن الجماعة اعتقلت رئيس جامعة الزيتونة عبد الفتاح المالطي، الذي كان برفقته مسجل عام الجامعة أحمد مسعود، في طريق سرت الجفرة.

تاريخ من الإجرام
فى عام 2017 قرر مجلس إدارة جامعة طرابلس، تأجيل الامتحانات بجميع كليات الجامعة حتى إشعار آخر، احتجاجًا على اختطاف وكيل الجامعة للشؤون الإدارية المالية الدكتور سعيد سليمان معيوف من قبل ميليشيا مسلحة، عقب تعرض سيارته لإطلاق نار.
وكشفت منظمة العفو الدولية في تقرير لها نشر يوم الإثنين 5 مايو 2017 عن ارتفاع حصيلة حالات خطف الأساتذة وأعضاء هيئات التدريس بالجامعات الليبية على يد الميليشيات المسلحة.
وتحدث التقرير عن الدكتور سالم محمد بيت المال الأستاذ بجامعة طرابلس، الذي اختطف قُرب منزله غرب طرابلس، وقالت: إن تصاعد عمليات الخطف تُلقي الضوء على غياب حكم القانون، وتأجج حالة الفوضى، وانعدام الأمان.
ودعت «العفو» حكومة «الوفاق» إلى إجراء تحقيق وافٍ في جميع عمليات خطف المدنيين، وضمان العودة السريعة والآمنة لهم، كما دعت إلى المساعدة على وضع حد للانتهاكات بوقف دعم الميليشيات المسؤولة عن هذه الأعمال الإجرامية.

انتهاكات مستمرة
في مايو عام 2017 نظم أعضاء هيئة التدريس بجامعة طرابلس وقفة احتجاجية تنديدًا باستمرار عمليات الخطف والإخفاء، واعتبر بيان للمحتجين أنه عندما تُستهدف الجامعة، فقد استُهدفت الدولة في أعلى مؤسساتها التعليمية، وخيرة صفوتها العلمية، وعندما يُستهدف الأستاذ الجامعي بالخطف والترهيب فإن المجتمع والوطن عمومًا يكون مختطفًا.
وعلى صعيد متصل، أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، في بيان لها عن قلقها إزاء تزايد حالات الاعتقال والاحتجاز التعسفي والاختطاف والاختفاء من قبل الميليشيات المسلحة، على خلفية أصولهم وانتماءاتهم الاجتماعية أو آرائهم ومواقفهم السياسية، موضحة أن ما يزيد القلق، هو أن المختطفين والمحتجزين عادة ما يتعرضون لخطر التعذيب والمعاملة السيئة، وكثيرًا ما يُحرمون من الاتصال والتواصل مع عائلاتهم وذويهم.

شارك