«كفى».. صرخة فرنسية لمناهضة التمييز ضد المسلمين

الأحد 10/نوفمبر/2019 - 06:54 م
طباعة «كفى».. صرخة فرنسية دعاء إمام
 
انطلقت ظهر الأحد 10 نوفمبر، بالعاصمة الفرنسية باريس، في اتجاه ساحة الأمة «بلاس دو لا ناسيون»، مسيرات دعت إليها شخصيات وأحزاب سياسية، ضد ظاهرة الخوف من الإسلام (الإسلاموفوبيا)، وهي الدعوة التي أدت إلى انقسام في اليسار، وانتقادات حادة من جانب اليمين القومي الذي يرى فيها تحالفًا مع «الإسلاميين».
وأطلقت الدعوة في الأول من نوفمبر الجاري، بعد أيام من هجوم استهدف مسجدًا في بايون، تبناه ناشط يميني قومي يبلغ من العمر 84 عامًا، وأسفر عن إصابة شخصين بجروح خطيرة.
وتهدف المسيرات التي نُظمت تحت شعار «كفى»، إلى التوقف عن الخوف من الإسلام، والوصم المتزايد للمسلمين الذين باتوا ضحايا تمييز واعتداءات، بحسب ما ورد في صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية.
وانقسمت الطبقة السياسية حول المسيرة، لا سيما أن الجدل ما زال متصاعدًا حول الحجاب والإسلام، إذ تتأرجح فرنسا بين أكبر عدد من المسلمين في دول أوروبا الغربية، ويشكلون 7,5% من سكانها، وبين صعود اليمين القومي الذي أصبح القوة السياسية الثانية في البلاد.
ووقف الحزب الاشتراكي والتجمع الوطني وحتى الحكومة، ضد المسيرة المناهضة للعنصرية، بحسب تصريحات لأحد المشاركين في المسيرة لوكالة «فرانس برس»، فيما كشف مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، أن 60٪ من المحجبات في فرنسا تعرضن للتمييز مرة واحدة في حياتهن، وأن 42% من المسلمين في فرنسا تعرضوا للتمييز لمرة واحدة على الأقل في حياتهم بسبب كونهم مسلمين، وفق استطلاع للرأي.
وأوضح المرصد أن نتائج استطلاع الرأي الذي أجراه معهد أبحاث الرأي العام الفرنسي (IFOP) كشفت أن أكثر الظروف التي تعرض فيها المسلمون للتمييز، هي عند البحث عن وظيفة (17%) خاصة للنساء المحجبات، أو لاستئجار المنازل (14%)، أو نقاط تفتيش الشرطة (13%).
وأضاف أن الاستطلاع يبين تعرض واحد من كل أربعة مسلمين (24٪) للعدوان اللفظي خلال حياتهم، مقارنة بـ9٪ من غير المسلمين، بالإضافة إلى ذلك تعرض 7٪ من المسلمين لهجمات جسدية (مقارنة بـ3٪ لبقية السكان).
وأشار إلى أن استطلاع الرأي تم إجراؤه عبر مكالمات هاتفية، في الفترة من 26 أغسطس إلى 18 سبتمبر 2019، مع عينة من 1007 أشخاص مسلمين تبدأ أعمارهم من 15 عامًا فأكثر.
ولفت مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، إلى أن النتائج تتوافق مع ما أظهره مؤشر الإسلاموفوبيا ربع السنوي الذي أُطلقت نسخته الأولى في المؤتمر العالمي الخامس للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم الذي عُقد يومَي 15 و16 من أكتوبر الماضي، من أن النساء المحجبات هن أكثر الفئات تعرضًا للتمييز والاعتداءات اللفظية؛ فقد أوضحت هذه النتائج أن 37٪ من النساء اللائي يرتدين الحجاب تعرضن لإهانات لفظية.

شارك