رغم تهديدات الحوثي.. الخارجية اليمنية تبدأ التنفيذ الرسمي لـ«اتفاق الرياض»

الإثنين 11/نوفمبر/2019 - 06:37 م
طباعة رغم تهديدات الحوثي.. نورا بنداري
 
بعد أيام من إبرام «اتفاق الرياض» بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، برعاية دول التحالف العربي، أعلنت جماعة الحوثي الانقلابية، أنها ستطور قدراتها العسكرية؛ لشن المزيد من العمليات ضد قوات التحالف.

تهديدات الحوثي وأكاذيبه
التهديد الحوثي، جاء خلال كلمة «عبدالملك الحوثي»، بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي، وأذاعتها  قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين  السبت 9 نوفمبر 2019، كما أعلن الحوثي، أن ميليشياتها الإرهابية ليس بوسعها سوى تطوير قدرتها العسكرية، على حد وصفه، وفي التفاف منه؛ لتبرئة نفسه من الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب اليمني منذ سيطرته على صنعاء، ادعى الحوثي- كذبًا- أن قوات التحالف هى المسؤولة عن سرقة أكثر من 120 مليون برميل من النفط اليمني، خلال الخمس سنوات الفائتة.
وتأتي مزاعم الحوثي؛  بسبب التقرير الحقوقي الصادر عن مكتب حقوق الإنسان في صنعاء 9 نوفمبر 2019، وحمل عنوان «تحت خط القهر»، وأشار  إلى أن الحوثيين ارتكبوا منذ مطلع عام 2017، أكثر من 25 ألفا و700 حالة انتهاك، ضد المدنيين في صنعاء، توزعت بين حالات قتل وإصابات وتعذيب واعتقالات ونهب للممتلكات العامة والخاصة، وتجنيد الأطفال وانتهاكات للطفولة وللمرأة؛ ما دفع بوزير الدولة أمين العاصمة اليمنية «عبد الغني جميل»؛ لدعوة الأمم المتحدة والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان إلى الضغط على الحوثيين؛ من أجل وقف انتهاكاتهم.

سريان اتفاق الرياض
ورغم تهديدات الحوثي، الجوفاء، دخل اتفاق الرياض حيز التنفيذ، فقد صرحت وزارة الخارجية اليمنية في 9 نوفمبر الجاري، باستئناف كافة أعمالها في العاصمة المؤقتة عدن «جنوب اليمن»؛ ما جعل وزارة الخارجية أولى وزارات الحكومة الشرعية، التي تستأنف عملها عقب توقف كافة الوزارات منذ أغسطس 2018؛ بسبب القتال بين الحكومة وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، ووفقًا لبيان الخارجية، فإن استئناف عملها في عدن، يأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي»، بشأن العمل بشكل فوري؛ لتنفيذ اتفاق الرياض.

تهديدات الحوثي.. ليست الأولى ولن تكون الأخيرة
وفي سياق هذا، أوضح «صالح أبو عوذل» رئيس تحرير صحفية اليوم الثامن اليمنية، أن التهديدات التي يطلقها زعيم المتمردين الحوثيين ضد السعودية، ليست جديدة، فهي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة؛ لأن الهدف الذي صنعت إيران من أجله الحوثيين، هو «استهداف السعودية»، ولكن تصريحات «عبدالملك الحوثي» هذه المرة تحديدًا، تشير إلى أنه حصل على تمويل أكثر من الدوحة، التي تقف في صف طهران، وتكفلت بتمويل الحوثيين، بعد الأزمة الاقتصادية التي ضربت طهران وباتت تعاني منها.
وأشار «أبو عوذل» في تصريح له، أن اتفاق الرياض الذي جاء لإعادة فرز القوى الوطنية، التي تقف في صف التحالف، والتي تقف في المعسكر المضاد، فاختيار الإخوان معسكر إيران إلى جانب الحوثيين، دفع الحوثي للتصعيد؛ كي يخفف من الضغط عن الحلفاء الذين كانوا يتحكمون في القرار الرئاسي اليمني.
وطالب الصحفي اليمني، قوات التحالف العربي، بأن تأخذ تهديدات الحوثي على محمل الجد؛ لأن زعيم الحوثيين، يشعر أنه أصبح قويًّا؛ بفضل قوى الإسلام السياسي، التي تمتلك ترسانة عسكرية ضخمة في مأرب، وأجزاء من تعز ووادي حضرموتـ، وأصبحت تسيطر على محافظة شبوة النفطية، وصولًا إلى ميناء شقرة في أبين.
وشدد على أن مواصلة الحرب وتحرير ما تبقى من المدن اليمنية، هو السبيل الأمثل على الأقل؛ لدفع الحوثيين نحو تسوية سياسية، تأخذ في الاعتبار أمن واستقرار عدن والرياض وباقي دول الخليج العربي.

شارك