الهجوم الخلفي.. استراتيجية داعش ضد الجيش الليبي في طرابلس

الثلاثاء 12/نوفمبر/2019 - 03:23 م
طباعة الهجوم الخلفي.. استراتيجية شريف عبد الظاهر
 
قطعًا للطريق أمام الإرهابيين، أعلن الجيش الوطني الليبى، وصول تعزيزات عسكرية جديدة إلى محاور العاصمة طرابلس؛ لمطاردة الميليشيات المسلحة، شمال غرب البلاد.

في بيان عسكري، الإثنين 11 نوفمبر 2019، أكد الجيش أن العمليات مازالت مستمرة، وتم تنفيذ أكثر من طلعة جوية قتالية، استهدفت مواقع ثابتة، كالمعسكرات والأوكار والمتحركة كالدبابات والآليات والأفراد.

على صعيد متصل، أصبح الخناق يضيق على الجماعات الإرهابية التابعة لحكومة الوفاق فائز السراج، المدعومة من تركيا، بعد سيطرة الجيش الليبى على محاور القتال بالعاصمة الليبية طرابلس، شمال غرب البلاد.



وحذرت قيادات عسكرية أمريكية، من تنامي نفوذ داعش بليبيا، خاصة بعد تحالف حكومة الوفاق الليبية، بقيادة فايز السراج مع تركيا، وتجاهل نوايا داعش التخريبية في ليبيا.

وكانت القيادة الأمريكية، في أفريقيا «أفريكوم»، قد شنت سلسلة غارات في سبتمبر 2019، على تمركزات تنظيم داعش في الجنوب الليبي، نتج عنها مقتل 46 قياديًّا إرهابيًّا، من بينهم حمزة التباوي المطلوب دوليًّا، أحد عناصر قوة حماية الجنوب التابعة لميليشيات الوفاق.



من جانبه، صرح اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي، أن تنظيمَ داعش موجود، ولم ينته تمامًا في ليبيا، مضيفًا، أن التنظيمَ يستغل عمليةَ تحرير طرابلس، وأخذ في استهدافِ القوات من الخلفِ؛ لإشغاله عن مهمتِه.


وأضاف المسماري في مؤتمرٍ صحفي الأربعاء 6 نوفمبر 2019، أن التنظيمَ داعش الإرهابي، بدأ يتلاشي عسكريًّا، مثل تنظيم الإخوان والقاعدة؛ بسببِ انطلاق عملياتِ الكرامة، التي يُنفذها الجيش.



وعن وجود مخاوف من عمليات انتقامية في الفترة القادمة من قبل تنظيم داعش الإرهابى، تزامنًا مع اقتراب تحرير العاصمة الليبية طرابلس، فقال الباحث المتخصص في الشأن الليبي عبد الستار حتيتة: إن تنظيم داعش الإرهابى، له خلايا نائمة في طرابلس العاصمة الليبية، لكن موقفها بات ضعيفًا فى الفترة الأخيرة، بعد تقدم ونجاح كبير للجيش الليبى، في سيطرة على محاور القتال.


وأضاف عبد الستار، أن تنظيم داعش الإرهابي خرج من طرابلس، و لكن احتمال العودة وارد، بعد ضربة موجعة لعناصره، منوهًا، توجه إلى مدينة غريان جنوب ليبيا؛ لوقف تقدم الجيش الليبي. 

شارك