مؤتمر واشنطن.. التحالف الدولي يناقش مستجدات الحرب ضد داعش

الأربعاء 13/نوفمبر/2019 - 07:12 م
طباعة مؤتمر واشنطن.. التحالف نورا بنداري
 
طرح مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي، أبي بكر البغدادي، عدة تساؤلات عن مصير ومستقبل التنظيم بعد تصفية قائده، وما هو التوجه الجديد لداعش بعد أن عين خليفة للبغدادي، وأيضًا عن الدور المزمع للقوى الدولية لهزيمة تنظيم داعش، وعلى ضوء أسئلة شائكة ومعقدة كتلك، ينعقد المؤتمر السنوي لقوى التحالف الدولي ضد داعش، مقدمًا بعض الإجابات وموضحًا حقيقة الدور المنوط بالتحالف الدولي الذي لعبه، خلال المرحلة الجديدة في الحرب ضد تنظيم داعش الأكثر دموية في العالم.

قضايا عدة
ينطلق المؤتمر السنوي للدول الـ35 المشاركة في قوي التحالف الدولي ضد داعش على مستوى وزراي الخميس 14 نوفمبر 2019 في واشنطن، وأوضح مسؤول في الخارجية الأمريكية «لم يذكر اسمه» في تصريحات صحفية له، عبر الهاتف لوكالة الصحافة الفرنسية في 12 نوفمبر 2019، أن الهدف من المؤتمر هو التركيز على الحملة الدولية لهزيمة داعش في العراق وسوريا، ومناقشة التطورات الأخيرة، التي حدثت خلال أكتوبر 2019 بينها مقتل زعيم تنظيم داعش «البغدادي»، والعملية العسكرية التركية شمال شرق سوريا، ودخول القوات الروسية مع قوات النظام السوري المنطقة، إلى جانب وضع قوات سوريا الديمقراطية الشريك الأساسي في التحالف ضد داعش، في ظل البقاء العسكري الأمريكي في سوريا، كما أكد المسؤول الأمريكي أن على بلاده مواصلة الوجود العسكري في سوريا؛ لمحاربة «داعش»، وعدم الانسحاب مجددًا. 

الخطة الأمريكية بعد «البغدادي»
على صعيد متصل، أوضح «هشام النجار» الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، في تصريح له، أن ما أشار إليه المسؤول الأمريكي بشأن الخطة الأمريكية المتوقعة بعد مقتل «البغدادي»، قد تتمحور في زيادة عدد القوات الدولية ومساهمات الدول المشاركة في التحالف مع استغلال المتغيرات على الساحة؛ لمعالجة وتصحيح خطأ الانسحاب الأمريكي من سوريا مع العمل على ايجاد تسويات سياسية للصراع السوري وللصراعات بالمنطقة العربية، بالتوافق مع القوى الدولية المتداخلة في هذه الملفات، وفي مقدمتها الاتحاد الروسي.
وأشار «النجار»، الى أن هناك حقائق على الأرض يعلمها جيدًا جميع المشاركين بالتحالف الدولي، وتجعلهم مدركين أن مقتل «البغدادي» ليس نهاية التنظيم؛ لأن من الحقائق الهامة، أن هناك قوى إقليمية غير عربية مشاركة بقوة في دعم ومساندة «داعش» على خلفية كونه يحقق أهدافها ومصالحها على الأرض فتركيا الأردوغانية- على حد تعبير النجار-  تستغل داعش كأداة من أدواتها أولًا: لمحاربة الأكراد عدوها الأول والقضاء عليهم، وثانيًا: لإضعاف الدول والجيوش العربية؛ لتسهيل وتمكين مخططها التوسعي الاستعماري بالداخل العربي.
ولفت «النجار»، الى أنه إيران هي الاخرى لها مصلحة في استمرار «داعش» وإعادة إنتاجه بقيادة جديدة؛ لشرعنة وجودها وتبرير استمرار حضورها الميليشياوي الشيعي المسلح بالداخل العربي؛ لأن الذريعة الأساسية لوجود إيران العسكري والسياسي في العراق وسوريا وأيضًا لبنان واليمن هو أنها تحارب داعش، فإذا اختفى التنظيم من المشهد - بهزيمته أو تفكيكه- لم يعد هناك مبرر للحضور الإيراني بالمنطقة. 

شارك