الخارجية الأمريكية تفضح «روحاني».. و«المركزي» الإيراني يدعم الإرهاب

الثلاثاء 19/نوفمبر/2019 - 09:54 م
طباعة الخارجية الأمريكية محمد عبد الغفار
 
ظروف اقتصادية صعبة عانى منها الشعب الإيراني خلال السنوات الأخيرة، على خلفية القرارات الخاطئة التي اتخذها مرشد الثورة ونظام الملالي بمختلف وجوهه، والذين أدخلوا المواطنين في دوامة من العقوبات والأزمات التي لا نهاية لها.
وفي ذات الوقت الذي يعاني منه المواطن الإيراني من تلك الأزمات، كان النظام يسرق أموال البلاد ويوجهها لجيوب كبار رجاله وأسرهم، أو إلى دعم الميليشيات الإرهابية التي زرعها في الدول العربية مثل: "حزب الله" في لبنان و"الحوثي" في اليمن و"الحشد الشعبي" في العراق، وغيرها في الدول العربية.

«واشنطن» تفضح الملالي
ورغم أن نظام الملالي فى إيران ظن أن خطواته وأهدافه لن يعرف عنها أحد شيئًا، فإن الأيام أثبتت عكس ذلك، إذ نشرت وزارة الخارجية الأمريكية في تغريدة عبر حسابها الرسمي عبر موقع التواصل "تويتر" حقائق حول الأوضاع المالية الإيرانية، وحقيقة دعمها للإرهاب، فأشارت إلى أن البنك المركزي الإيراني مرر بين عامي 2018 و2019 مليارات الدولارات واليورو بصورة سرية إلى فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، والذي يشرف عليه قاسم سليماني، الذي تدور حوله العديد من الشبهات خصوصًا أنه مسؤول بصورة رسمية عن التواصل والدعم للميليشيات الإرهابية التي تدعمها طهران.
وأضافت الوزارة الأمريكية في تغريدتها أن الرئيس الإيراني الحالي "حسن روحاني" اختلس نحو 4.8 مليار دولار من صندوق حكومي، يدعى صندوق التنمية الوطني، بهدف الانفاق على الميليشيات الإرهابية، على الرغم من أن هدف الصندوق الأساسي هو دعم المشروعات التنموية في البلاد عبر عوائد النفط بعد إطلاقه في عام 2010.
وهو ما أكده إسحاق جهانجري، النائب الأول السابق للرئيس الإيراني حسن روحاني، والذي شدد على أن الأخير يختلس الأموال باستمرار من الصندوق، وذلك لدعم أهدافه الخاصة دون النظر لهدفه الأساسي، معتبرًا أن الصندوق السيادي اقترب من الإفلاس بسبب تصرفات روحاني وخامنئي.
وتأتي تغريدة الخارجية الأمريكية بعد أن فرضت الوزارة عقوبات على إيران، مطلع شهر نوفمبر 2019، شملت قطاع الإنشاءات، بالإضافة إلى قطاع التجارة خصوصًا المتعلق بالمواد المستخدمة في البرامج العسكرية والنووية الإيرانية، في مسعى منها لمواصلة الضغوط الاقتصادية على إيران.

احتجاجات واسعة النطاق
مع إصرار نظام الملالي على سرقة مقدرات شعبه، الذي أصبح يعيش تحت خط الفقر، وتوجيه هذه الأموال كي ينعم بها أبناء كبار المسؤولين، والذين فضحتهم صورهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل "انستجرام"، بالإضافة إلى دعم ميليشياته الإرهابية التي تبعث الفوضى والأزمات بالدول، لم يجد الشعب حلًا سوى التظاهر بصورة واسعة النطاق ضد نظام الملالي، منذ الجمعة 15 نوفمبر 2019، وعلى الرغم من استخدام النظام آليات القمع، لكن المظاهرات دخلت يومها الرابع وتتوسع في المدن الإيرانية.
وكان الناطق باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، أعلن الخميس 11 نوفمبر، احتياج أكثر من 60 مليون إيراني لمساعدات معيشية، ووجود أكثر من 18 مليون عائلة تحتاج لحماية اجتماعية عاجلة، وهو ما أظهر حجم الأزمة التي يعيشها هذا البلد ذو الـ81 مليون نسمة، ويؤكد الظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها الشعب الإيراني.

شارك