حرب أفغانستان.. كابول تحرث الأرض للتفاوض وطالبان تزرع الإرهاب

الإثنين 25/نوفمبر/2019 - 10:42 م
طباعة حرب أفغانستان.. كابول شريف عبد الظاهر
 
في ظل الحرب المحتدمة ضد التنظيمات الإرهابية في أفغانستان، أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، الأحد 24 نوفمبر – 2019، أن أجنبيا قتل بانفجار ضرب الدائرة التاسعة بالعاصمة كابول في استهداف سيارة تابعة للأمم المتحدة. 

 تهيئة الأرض للتفاوض
وقال نصرت رحيمي، المتحدث باسم الداخلية الأفغانية: إن 5 أفغان، بينهم عاملان بالأمم المتحدة، أصيبوا بإصابات طفيفة في الهجوم الذي نتج عن إلقاء قنبلة على السيارة الأممية، دون أن يكشف عن جنسية القتل.
وقع الهجوم على طريق تسلكه عادة عربات الأمم المتحدة التي تنقل العاملين بين وسط كابول ومجمع كبير تابع للمنظمة الدولية على مشارف العاصمة
يأتى  بعد قرار الحكومة الأفغانية، إطلاق سراح عناصر من شبكة حقاني المتحالفة مع حركة طالبان في مقابل الإفراج عن رهينتين غربيتين، في مبادلة قال الرئيس الأفغاني، أشرف غني: إنها تهدف لتهيئة أرضية لبدء مفاوضات مباشرة بين الحكومة وطالبان.

استهداف المساجد 
يذكر أنه خلال السنوات الماضية منذ عام 2016، شهدت أفغانستان العديد من التفجيرات الإرهابية، والهجمات المسلحة، على مساجد لأهل السنة والشيعة، في العاصمة الأفغانية «كابل»، وفي ولايات أخرى، كان أكثرها في عام 2017.
وقد بلغ عدد الهجمات الإرهابية على المساجد خلال هذه الفترة 22 هجومًا، استهدف معظمها مساجد للشيعة، وتبنَّاها تنظيم داعش الإرهابي، وبلغ عدد ضحايا الهجمات الإرهابية على المساجد 412 قتيلًا، و609 مصاب .
أما عام 2017 فكان عامًا مكتظًا بالتفجيرات الإرهابية والهجمات المسلحة، فقد بلغ عدد العميات الإرهابية التى استهدفت المساجد حوالَيْ 14 عمليةً، راح ضحيتَها مئاتُ المصلين من السُّنَّةِ والشيعة، نذكر أبرزها، هجمت عناصر من حركة طالبان على مسجدٍ في منطقة «تشمتال» بولاية «بلخ»، وأطلقت النار على المصلين، فقتلت ما لا يقلُّ عن 13 شخصًا، وأصابت آخرين، وصرحت «جلالي نور صافي» النائبة عن ولاية «بلخ» في البرلمان الأفغاني أن جميع الضحايا مدنيين، في حين زعمت طالبان أنهم من العاملين في الحكومة الأفغانية.
وفى أغسطس 2017 استهدف 4 انتحاريين مسجد «جواديه» الشيعي بولاية «هرات» غرب أفغانستان، أثناء أداء المصلين صلاة العشاء؛ حيث فجراثنان منهم نفسَيْهما بين المصلين، في حين هرب الاثنان الآخران، ما أسفر عن استشهاد 30 مصليًا على الأقل، وإصابة 63 آخرين، وقد تبنَّى تنظيم داعش هذه العملية، وقال في بيان له: «إن هذا الهجوم حصد أرواح 50 مواطنًا».
وفي عام 2018، بلغ عدد استهداف المساجد 5 مراتٍ تقريبًا، نذكر أبرزها، ففي يوم الأحد 25 مارس 2018م قام انتحاريان اثنان يستقلان دراجة نارية باستهداف مسجد «النبي الأكرم» بولاية «هرات»؛ حيث فجرالأول نفسه في مدخل المسجد، في حين قام الثاني بقتل حُرَّاسِ المسجد؛ ما أسفر عن وقوع عددٍ من الضحايا والمصابين. 

الضغط الطالباني
في تصريح الباحث المختص في شؤون الجماعات الإسلامية هشام النجار: إن جنوب أسيا يقطن بها التنظيمات الإرهابية المتطرفة، منوهًا تعد أساس في هذة المناطق، كما أن حركة طالبان منذ فترة تشن عمليات إرهابية.
وتابع النجار، أن حركة طالبان تعمل على إقصاء الحكومة الأفغانية؛ بهدف السيطرة والهيمنة على مفاصل الدولة، علاوةً على أن الأوضاع السياسية في أفغانستان تتسبب في المزيد من العمليات الإرهابية.

شارك