روحاني حاكم "باغٍ".. باعتراف مجلس شوري النظام

الثلاثاء 26/نوفمبر/2019 - 12:53 م
طباعة روحاني حاكم  باغٍ.. روبير الفارس
 
أظهرت  مظاهرات إيران الأخيرة المشتعلة ضد نظام الملالي الحاكم القاهر لاربعين عاما بالحديد والنار  الكراهية العميقة للشعب الإيراني تجاه نظام الملالي، وصعّد الشرخ في قمة النظام. حيث عبر عدد من نواب مجلس الشورى للنظام عن هذه الكراهية باطلاق السب والشتم على رئيس النظام وتهديدات بقتله. ووفقًا لوكالة أنباء مجلس الشورى للنظام، قام علي كلمرادي، عضو المجلس، بشن حملة على روحاني بشدة خلال خطاب ألقاه في المجلس وقارنه بالشاه، وقال مخاطبًا لروحاني: «ماذا فعلت يا سيد روحاني، لم يفعله الشاه الملعون عديم الشرف؟ في رأيي أنت أيضًا يشملك حكم ”الباغي“ آي الخارج عن حكم الثورة. وفي إشارة إلى دور مجاهدي خلقMEK في قيادة انتفاضة الشعب الإيراني، تحدث كلمرادي إلى روحاني قائلًا:
السيد روحاني، إن الأضرار التي لحقت بممتلكات الشعب وأموال الحكومة، وإراقة الدماء، وضعف الأمن القومي، وفسح المجال للمنافقين ذوي القلوب العمياء ... وتشويش أذهان الأمة كلها كُتبت على ذمتك.

وهذا كلام الشعب وبرأيي أنت أيضًا يشملك حكم ”الباغي“ آي الخارج عن حكم الثورة . سؤال الشعب هو: ماذا فعلت يا سيد روحاني، لم يفعله الشاه الملعون عديم الشرف؟ حتى قمنا بالثورة ضده.

من فضلك لا تلعب مع أصالة النظام . لاتخدش الأمن الذي لا يتعلق بك.

وأضاف هذا العضو في مجلس الشورى للملالي: السيد روحاني، أنت الرئيس الأكثر خبرة من حيث البعد الأمني في جمهورية إيران الإسلامية على مدار 40 عامًا، أن يتعرض الأمن لهذا الوضع فهذا السلوك مريب ومشبوه.أنت تنفق من رأسمال النظام وعلى حساب مكانة القيادة.
وفي سياق متصل نشرت وكالة أسوشيتيد برس في تقرير عن انتفاضة الشعب الإيراني وشباب الانتفاضة والقمع تحت عنوان : نيران الرشاشات ترد على المتظاهرين الذين يلقون الحجارة  وكشف التقرير علي ان  قوات البسيج لقوات الحرس بالدراجات النارية يطاردون المتظاهرين. تقوم قوات الأمن بملابس مدنية بإمساك رجل وضربه وسحبه من الشارع وأخذه لمصير مجهول.


وأضافت الوكالة: بعد إعادة فتح الإنترنت في إيران عقب إغلاق فرضته الحكومة لمدة أسبوع ، تظهر مقاطع الفيديو الجديدة قمع المظاهرات للاحتجاج على ارتفاع أسعار البنزين على يد قوات الأمن.
لا تقدم مقاطع الفيديو سوى جانب من المواجهات، لكنها إلى حد ما تملأ الفراغ الأكبر الذي تركته القنوات التلفزيونية والإذاعية التي تسيطر عليها الحكومة في إيران. ويزعم المسؤولون المتشددون عبر الإذاعة والتلفزيون أن المؤامرات الأجنبية والجماعات المنفية حرضت على الاضطرابات. أعرب خبراء أمميون في مجال حقوق الإنسان في بيان مشترك من جنيف، عن قلقهم البالغ إزاء القمع في إيران التي تشهد مظاهرات في أنحاء البلاد.

وذكر الخبراء في البيان المشترك أن التقارير الموثوقة تفيد بوقوع ما لا يقل عن 106 قتلى في الفترة بين 15 و 19 نوفمبر إضافة إلى اعتقال ما يصل إلى ألف شخص، ولفتوا إلى أن الأرقام قد تكون أعلى من ذلك بكثير.

وأكد خبراء الأمميون في بيان لهم شعورهم بالقلق العميق إزاء التقارير التي تفيد بحدوث عمليات قتل وجرح، وأن السلطات ربما استخدمت القوة المفرطة ضد المشاركين في الاحتجاجات.

وأوضح الخبراء، في بيانهم المشترك، أن الاحتجاجات تأتي في خضم وضع اقتصادي صعب في البلاد ناتج عن سوء الإدارة الاقتصادية والفساد، إضافة إلى إعادة فرض العقوبات في عام 2018 والتي كان لها تأثير سلبي كبير على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للإيرانيين العاديين. 

شارك