بعد رغبتها في العودة.. «عروس داعش» بقبضة الشرطة الإيرلندية

الإثنين 02/ديسمبر/2019 - 12:49 م
طباعة بعد رغبتها في العودة.. معاذ محمد
 
اعتقلت الشرطة الإيرلندية، الأحد 1 ديسمبر 2019، ليزا سميث، المجندة السابقة في الجيش، والتي التحقت بتنظيم داعش الإرهابي عام 2015، فور وصولها إلى بلادها..

قادمة من إسطنبول

بحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية، فإن الشرطة كانت بانتظارها لدى وصولها العاصمة الإيرلندية دبلن، على متن رحلة للخطوط الجوية التركية، وجرى اقتيادها من أجل التحقيق معها.

وقدمت سميث، 38 عامًا، من إسطنبول رفقة ابنتها البالغة من العمر سنتين، إلى جانب ثلاثة مسؤولين أمنيين إيرلنديين ومسؤول أمني تركي.

ويأتي ترحيل «ليزا»، ضمن خطط تركيا إعادة مقاتلي التنظيم الأجانب المحتجزين لديها إلى بلدانهم مرة أخرى.

كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن في 12 نوفمبر 2019، أن بلاده ستواصل إعادة مسلحي «داعش» الموقوفين لديها إلى بلدانهم، مؤكدًا أنه «لا يعنينا استقبالهم أو رفضهم لهم».

ووفقا للصحيفة البريطانية، اعتنقت «سيمث» الإسلام قبل نحو 10 سنوات، وسافرت إلى سوريا في 2015 حتى تعيش تحت «نظام الخلافة»، الذي تبناه تنظيم داعش، وتزوجت من المتشدد البريطاني ساجد إسلام، الذي قالت إنه لقي حتفه لاحقًا خلال عمليات قتالية.

وبعد مقتل زوجها في المعارك، انتقلت السيدة الإيرلندية، إلى مخيم الهول شرقي سوريا على الحدود مع العراق.

وعلى عكس بعض الدول التي لم تسمح بعودة مقاتلي التنظيم الأجانب، أعلن ليو فارادكار، رئيس الوزراء الإيرلندي، أنها يجب أن تتمتع بحق العودة إلى البلاد، وأن إزالة جنسيتها لن تكون صحيحة أو رحيمة.

وفي وقت سابق، اعترفت «ليزا» بتعاطفها مع تنظيم «داعش»، إلا أنها نفت حملها للسلاح، وبررت التحاقها بالتنظيم الإرهابي بـ«بحثها عن الإجابات ومعاناتها من الاكتئاب، وسيطرة الأفكار الانتحارية عليها».



وقالت تشارلي فلنغان، وزيرة العدل الإيرلندية، إن قضية سميث «حساسة، وأود أن أؤكد للشعب أن جميع الجهات الحكومية المعنية تشارك فيها عن قرب».


الرغبة في العودة

في أوائل يوليو 2019، أعربت «ليزا»، المتهمة بتدريب إرهابيين بالتنظيم في سوريا، عن رغبتها الشديدة في العودة مع طفلتها إلى الوطن الأم، نافية قتل أو حمل أفكار متطرفة.

وخلال مقابلة مع قناة «بي بي سي» قالت إنها غادرت منزلها في مدينة داندوك بمحافظة لينستر عام 2015، متوجهة إلى سوريا وتزوجت من أحد عناصر التنظيم، وأنجب الزوجان طفلة تبلغ من العمر سنتين.

وأكدت «سميث»، أنها لم تعتنق أفكارًا متطرفة، رغم اعترافها بأنها «قبلت وجود أعمال وحشية كانت ترتكب» تحت سيطرة دولة داعش البائدة.

وشددت الإيرلندية: «لا أعتقد أنني تحولت إلى متطرفة، كل ما أعرفه هو أنني جئت إلى الدولة الإسلامية وهي انهارت.. وفي البداية لم آت لقتل أحد، وعندما كنت هناك لم أقتل أحدًا، وعندما سأرجع للوطن لن أقتل أحدًا».

شارك